منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 لماذا تتعاطف شعوب العالم مع القضية الفلسطينية؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

لماذا تتعاطف شعوب العالم مع القضية الفلسطينية؟ Empty
مُساهمةموضوع: لماذا تتعاطف شعوب العالم مع القضية الفلسطينية؟   لماذا تتعاطف شعوب العالم مع القضية الفلسطينية؟ Emptyالأربعاء 03 يناير 2024, 9:52 am

لماذا تتعاطف شعوب العالم مع القضية الفلسطينية؟ 002-1703949404

توثق نظرية هيمنة الشركات، للبروفيسور الأمريكي دومهوف، التغلغل الواضح لرؤوس الأموال في مفاصل صنع القرار فيما يعرف اصطلاحاً بمؤسسات الدولة (Establishment). ويتخذ هـذا التغلغل شكلاً شبه موحد في جميع الدول الغربية الليبرالية. ورغم أنه يتستر تحت غطاء التعددية وإتاحة الفرصة للجميع، إلا أنه نظام يحرم الناس من حرية التفكير خارج إطاره، بل ويحاربهم ويسمهم بمعاداة مؤسسات الدولة (Anti-establishment)، ويشرع القوانين لتقويض أي جهود تسعى للتغيير حتى لو كانت ضمن إطار الديموقراطية وحرية التعبير.
وقد أدت العولمة إلى توسع نطاق سيطرة هذا النظام لتشمل مناطق كثيرة حول العالم. كما بنى لنفسه أطراً دولية تضمن له دوام السيطرة على الدول والشعوب على حد سواء.
ويواجه هـذا النظام تحديات جمة تتمثل بانكشاف سوءاته على عامة الناس بسبب فقدان الإعلام المساند له (mainstream media) ميزة الهندسة الاجتماعية التي كانت تشكل الوعي الجمعي للشعوب، وظهور وسائل الإعلام البديل التي توثق بعفوية بالغة معظم أحداث العالم.
تسعى هذه المقالة إلى تفسير التعاطف الشعبي العالمي مع أحداث غزة والقضية الفلسطينية من خلال اشتراكها مع الوجدان الشعبي العالمي في قيم الحرية والعدالة التي ما انفك النظام الليبرالي الغربي في الالتفاف عليها طالما أنها لا تتوافق مع مصالح مراكز النفوذ فيه رغم أنه يتبجح بحمايتها وصيانتها ليل نهار.
اقتباس :
ما يروج له على أنه صنع قرار ديموقراطي ما هو إلا نتاج توصية لسياسات صنعت في مراكز الدراسات الممولة من أصحاب رؤوس الأموال، وسوقت للناس من خلال وسائل الإعلام التي تملكها رؤوس الأموال، وضغط بها على السياسيين من خلال جماعات الضغط تمولها رؤوس الأموال.

صناعة الوهم الجمعي للشعوب

منـ عقود طويلة، يشتمل الإعلام المرئي في بريطانيا وأمريكا وأستراليا على بضع قنوات ضمن باقة فيما يعرف بتلفزيون الكيبل (Cable TV). وتخضع شعوب تلك الدول لهندسة اجتماعية ممنهجة تفضي إلى صناعة الوعي الجمعي بما يتوافق مع ما تريده مراكز النفوذ في تلك الدول. وفي حالة وجود اختلافات بين تلك القنوات المتلفزة فإنها ستكون اختلافات بسيطة حول سياسات داخلية، أما فيما يتعلق بالسياسات الخارجية، فهناك شبه إجماع فيما بين تلك القنوات.
وترافق السيطرة على الإعلام السيطرة على مؤسسات صنع السياسات والمستودعات الفكرية وجماعات الضغط والسياسيين. ورغم وجود اختلافات بين الأحزاب السياسية الحاكمة، إلا أنها اختلافات حول سياسات داخلية بالمجمل، في حين أن السياسات الخارجية لتلك الدول تبقى ثابتة لا خلاف عليها.
وهكذا فإن ما يروج له على أنه صنع قرار ديموقراطي ما هو إلا نتاج توصية لسياسات صنعت في مراكز الدراسات الممولة من أصحاب رؤوس الأموال، وسوقت للناس من خلال وسائل الإعلام التي تملكها رؤوس الأموال، وضغط بها على السياسيين من خلال جماعات الضغط تمولها رؤوس الأموال. وفي المحصلة، يقبل الناخبون الخاضعون للهندسة الاجتماعية بالكثير من السياسات الحكومية والتشريعات الجديدة التي تتعارض مع مصالح الناخبين لكنها تخدم مصالح النخب التي تتحكم في مراكز النفوذ.

لا حرية.. ولا عدالة اجتماعية

لقد أدى النظام الليبرالي إلى تعاظم الفجوة بين الفقر والغنى، واستيلاء أصحاب رؤوس الأموال على مقدرات الدولة الاقتصادية من خلال الخصخصة. ففي أمريكا، على سبيل المثال، يملك 1 في المائة من الناس ما يقرب من 40 في المائة في الثروة الخاصة في البلاد. ويملك ما يقرب من 19 في المائة من الأمريكيين ما يقرب من 50 في المائة من الثروات. وهـا يعني أن 20 في المائة من الأمريكيين يملكون ما يقرب من 90 في المائة من الثروات.
وفي المقابل، ترزح الغالبية الأمريكية تحت وطأة الديون العقارية والاستهلاكية، وتنتشر ملاجئ المشردين وبنوك الطعام على نطاق واسع في دولة لطالما روجت لنفسها على أنها راعية لقيم العدالة والحرية. كما يدفع المواطن المتوسط ضرائب أعلى نسبة إلى دخله مما يدفعه الأثرياء وشركاتهم.
وينطبق النموذج الأمريكي بشكل أو بآخر على دول أوربية ليبرالية حذت حذوها مع تفاوت بسيط في مستوى الرفاه الاجتماعي الذي تقدمه الدول لشعوبها.
اقتباس :
لقد نجح الإعلام الرئيس في استمالة الرأي العام الغربي في الأسبوع الأول بعد السابع من أكتوبر، ولكن ما أن بدأ تداول توثيقات الإعلام البديل عبر منصات التواصل حتى شهدنا تحولاً شعبياً كبيراً نحو تأييد المقاومة في غزة.

الإعلام البديل وفقدان السيطرة

لطالما لعب الإعلام السائد (mainstream media) الدور الرئيس في تشكيل الوعي الجمعي لمواطني الدول الليبرالية الغربية. ولكن مع تعاظم انتشار الإعلام البديل ووسائل التواصل الاجتماعي منذ النصف الثاني من العقد الأول في الألفية الجديدة، بدأت الأنظمة الليبرالية تفقد السيطرة على الوعي الجمعي لمواطنيها. فأصبحت تلك الأنظمة تواجه تيارات شعبية معارضة لها ولمؤسساتها فيما يطلق عليه النظام الليبرالي ومؤسساته وإعلامه (Anti-establishment) أي الحركات المضادة لمؤسسات الدولة أو مراكز القوى فيها إن جاز التعبير.
ومع تحييد تدخل دول مثل روسيا في التأثير بالرأي الجمعي الغربي من خلال الإعلام البديل، يمكن القول أن محتوى مواقع التواصل الاجتماعي لعب دوراً كبيراً في كشف زيف النظام الليبرالي وعوراته في تفضيل مصالح الأقلية الثرية والمنتفعين منها، واللعب على تدجين الطبقات الأخرى ضمن حملات ممنهجة لتشكيل وعيها بعيداً عما قد يضر بمصالح المنتفعين من النظام أو المتحكمين فيه.

القضية الفلسطينية والوعي الجمعي العالمي

في الأسبوع الأول بعد السابع من أكتوبر تبنى الإعلام العالمي السائد الرواية الإسرائيلية بكل حذافيرها من ادعاءات قطع رؤوس الأطفال واغتصاب النساء وقتل المدنيين…الخ. وقد مارست وسائل الإعلام الرئيسية "بلطجة" على كل من تتم مقابلته على تلك الوسائل من خلال البدء بسؤال عن إدانة ما قامت به المقاومة الفلسطينية أم لا. إن مجرد طرح سؤال مغلق الإجابة (نعم أو لا) فيه امتهان كبير للعقل الجمعي، فما بالك في أن يكون جواب السؤال مفتاح لاستكمال المقابلة والمسار التي يمكن أن تكون عليه.
لقد نجح الإعلام الرئيس في استمالة الرأي العام الغربي في الأسبوع الأول بعد السابع من أكتوبر، ولكن ما أن بدأ تداول توثيقات الإعلام البديل عبر منصات التواصل حتى شهدنا تحولاً شعبياً كبيراً نحو تأييد المقاومة في غزة. كما شهدنا استدعاء مكنونات القضية الفلسطينية كالنكبة والنكسة والفصل العنصري والتطهير العرقي والوضع الإنساني المتدهور في غزة وقصف المستشفيات وتدمير البنى التحتية…الخ.
اقتباس :
نحن أمام مرحلة مخاض لولادة عالم جديد، فإن لم نكن موجودين فيه فعلينا الانتظار لقرن أو قرنين آخرين حتى تستيقظ أمتنا من سباتها.

الحرية والعدالة.. قواسم مشتركة بين الشوارع الغربية والقضية الفلسطينية

في أول أسبوعين بعد السابع من أكتوبر، كان عدد المتظاهرين من غير العرب والمسلمين لا يتجاوز 20٪ بشكل تقريبي. وبعد ذلك، أصبح عدد المسلمين والعرب لا يشكل إلا أقلية من حجم المظاهرات الضخمة التي تخرج في معظم عواصم العالم. ومما يلفت الانتباه أن أكثر الشعارات ترديداً من قبل المتظاهرين هي التي تتعلق بالحرية والعدالة من قبيل "فلسطين حرة" و"غزة حرة" و"وفلسطين حرة من النهر إلى البحر" و"نتنياهو لا يمكنك الاختباء، سنحاسبك على جرائم التطهير العرقي" و "إسرائيل وأمريكا كم طفل قتلتم اليوم؟".
هـذه الشعارات الأكثر ترديداً لها مدلولاتها السيكولوجية بالنسبة للجماهير التي خرجت. فالجميع لا سيما الشارع الغربي أرادها ورددها دون غيرها من الشعارات. حتى العرب والمسلمين في الغرب لم يرددوا شعارات مشابهة لما تم ترديده في مظاهرات الدول العربية والإسلامية.

كيف نبني على ذلك؟

لا شك آننا نمر في مرحلة تاريخية يتجه فيها العالم إلى أقطاب متعددة، وتتهالك فيها الليبرالية الغربية لتفقد بريقها بسبب الاستيلاء عليها من قبل الطغمة التي تسعى للتحكم الدائم في مقدرات الشعوب. وتفرض علينا هذه المرحلة أن نستغلها ليكون لنا وجود مستقل على الساحة مستفيدين من مخزوننا الديني والثقافي الداعي للحرية والعدالة والتي تنشدها شعوب العالم الغدبي بشكل متزايد.
نحن أمام مرحلة مخاض لولادة عالم جديد، فإن لم نكن موجودين فيه فعلينا الانتظار لقرن أو قرنين آخرين حتى تستيقظ أمتنا من سباتها.
نحن في عصر تسقط فيه الليبرالية الغربية التي أسست "دولة إسرائيل" وهي بذلك تفقد أهم مقومات وجودها.
نحن في عصر تتحرر فيه الناس من نير رؤوس الأموال وتتشارك معنا في الكثير من القيم التي يمكن البناء عليها لتأسيس نظام عالمي يقوم بالفعل على قيم الحرية والعدالة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لماذا تتعاطف شعوب العالم مع القضية الفلسطينية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات :: مقالات في السياسة الدولية-
انتقل الى: