منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي Empty
مُساهمةموضوع: أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي    أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي Emptyالجمعة 05 يناير 2024, 11:20 am

 أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي 2-1683114264







أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
على مدى العقدين السابقين لهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي "طوفان الأقصى"، لم يكن الإسرائيليون يبالون كثيرا بالعمليات التي يشنها الفلسطينيون، وفق ما ورد في مقال بموقع مجلة "وورلد بوليتيكس ريفيو" الإلكتروني.
وجاء في المقال -الذي كتبه أمير أسمر، الذي كان أحد كبار المسؤولين التنفيذيين ومحلل شؤون الشرق الأوسط في وزارة الدفاع الأميركية- أنه في غياب أي تهديد حقيقي، أنحى الإسرائيليون المفاوضات الرامية إلى حل الصراع مع الفلسطينيين جانبا، وروج كثيرون منهم، لا سيما أنصار اليمين المتطرف، لمقولة مفادها أنه لا يوجد شريك فلسطيني في مفاوضات السلام.
وأضاف الكاتب أنه ثبت بمرور الزمن أن ما ذُكر كان أكذوبة واضحة، بل إن البعض أقنعوا أنفسهم بأن أي اتفاق مع الفلسطينيين "لم يعد ضروريا".
ووفقا للمقال، فقد وضع هجوم المقاومة الفلسطينية على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول حدا لتلك الأوهام. وكانت أحداث الأشهر الثلاثة الماضية بمثابة "تذكير مؤلم" بأن حقائق هذا الصراع لا تزول بمجرد تجاهلها.
ويضيف أن الاعتراف بحقائق الصراع أمر لازم لتفادي تكرار العنف، ويستوجب اتخاذ خطوات ملموسة نحو التوصل إلى حل يقلل من أعمال القتل في المستقبل.
ويعتقد أسمر في مقاله أن هناك 5 حقائق جديرة بالتركيز عليها بوجه خاص:

قرن من الصراع

إن ذروة العنف بين الفلسطينيين والمهاجرين اليهود "الذين أصبحوا فيما بعد إسرائيليين"، تعود -بحسب كاتب المقال- إلى قرن من الزمان. وبعد أن وضعت عصبة الأمم فلسطين تحت الانتداب البريطاني في عام 1920، بدأت السلطات هناك بالترويج للأراضي الفلسطينية على أنها وطن قومي لليهود لتمهد بذلك إلى هجرة يهودية دون قيود إلى حد كبير، بغض النظر عن مدى تأثير تلك السياسة على السكان العرب الذين يعيشون هناك بالفعل.
 أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%83%D8%A8%D8%A9-48-1701940040منذ عام 1920 بدأت سلطات الانتداب البريطاني الترويج للأراضي الفلسطينية على أنها وطن قومي لليهود (مواقع التواصل)
ونتج عن تلك السياسة اختلال في الحياة الاقتصادية والاجتماعية الفلسطينية، مما أثار بوادر نزعة قومية فلسطينية، وشارك العلمانيون والإسلاميون معا في معارضة الصهيونية، والجهود الرامية إلى تحقيق دولة فلسطينية مستقلة.
ومنذ ذلك الحين، استمر الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي حتى يومنا هذا، و"سيتواصل" في المستقبل في غياب عملية سلام تسمح للإسرائيليين والفلسطينيين بالتعايش، سواء كانوا جنبا إلى جنب أو معزولين.

الإسرائيليون ليسوا محصنين

ظل الإسرائيليون لفترات طويلة على قناعة بأن الفلسطينيين قد قبلوا ببقعة الأرض التي خصصوها لهم. لكن الحقيقة هي أنه طالما لا توجد دولة فلسطينية مستقلة تلبي تطلع الفلسطينيين إلى تقرير المصير، فسوف تندلع أعمال "عنف" يُقتل فيها إسرائيليون.
إن القول إن إسرائيل يمكنها تجاهل الصراع، واستخدام جيشها في كبح الفلسطينيين وتنفيذ ما تراه من سياسات في الأراضي الفلسطينية دون أن تعير اهتماما بتفاقم العنف، هي ببساطة "فكرة غير واقعية".

الفلسطينيون لا يمكن تجاوزهم

يقول الكثيرون في إسرائيل بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو– إن التطبيع مع الدول العربية في المنطقة ممكن دون التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين. وتعززت هذه الفكرة بإبرام اتفاقات أبراهام عامي 2020 و2021 بين إسرائيل من جهة والإمارات والبحرين والمغرب والسودان من جهة أخرى.
 أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي %D9%A4-6أمير أسمر: التطبيع مع الدول العربية لن يجعل الفلسطينيين يختفون أو يتخلون عن هدفهم في الاستقلال (الجزيرة)
ولطالما كانت هذه الفرضية مشكوكا فيها دائما. وما إن بدأت إسرائيل حربها على قطاع غزة، بعد هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، حتى دعت دول الخليج في بيان إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج الفوري عن الأسرى والمحتجزين المدنيين، وحل الدولتين للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. كما عمت الاحتجاجات دولا عربية أخرى.
وبالنسبة للإسرائيليين، فلا بد لهم أن يضعوا في اعتبارهم أن التطبيع مع الدول العربية لن يجعل الفلسطينيين يختفون أو يتخلون عن هدفهم في إنشاء دولتهم، مما يعني أن احتمال وقوع أعمال عنف شبيهة بما يحدث اليوم سوف تستمر.
وتشير كل الأدلة إلى أن "شركاء إسرائيل العرب" في السلام سيدعمون الفلسطينيين، على الأقل خطابيا، في أي مواجهة قد تنجم عن ذلك.

وضع الفلسطينيين الحالي غير قابل للاستمرار

بغض النظر عن العنف المتأصل في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي الذي يظل بلا حل، فإن الظروف الحالية التي يعيشها الفلسطينيون "غير مقبولة".

المفاوضات صعبة لكنها ضرورية

لعل من نافلة القول إن السلام يصنعه المرء مع عدوه، وينطبق ذلك على الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
وما لم يقرر الإسرائيليون رفع الحصار عن قطاع غزة، والانسحاب الكامل من الضفة الغربية دون شروط مسبقة، فلا بد من عملية تفاوض لوضع شروط وأحكام اتفاقية من شأنها أن تتيح للإسرائيليين والفلسطينيين التعايش بسلام، أو على الأقل مع وتيرة عنف منخفضة المستوى إلى حد كبير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي    أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي Emptyالجمعة 05 يناير 2024, 11:24 am

[size=33]نيويورك تايمز: حماس تعيد القضية الفلسطينية للأجندة العالمية وتجني الفوائد[/size]
 أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي 33Y64DK-highres-1697208352

قالت صحيفة نيويورك تايمز إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما زالت تجني الفوائد من هجومها المفاجئ على إسرائيل يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث اكتسبت مكانة بين الفلسطينيين وسممت علاقات إسرائيل بالعالم العربي وأعادت القضية الفلسطينية إلى الأجندة الغربية، في حين غدت إسرائيل عالقة في حرب لا يمكن أن تنتصر فيها.
وبعد مرور شهرين من القصف الإسرائيلي المتواصل، وحالة الخراب التي صار إليها معظم قطاع غزة، وعدد القتلى الهائل والمتزايد، فإن إسرائيل لم تقتل كبار قادة حماس ولم تستعد المحتجزين لدى الحركة ولم تقدم أدلة مقنعة على أنها قادرة على تحقيق هدفها المتمثل في القضاء على حماس التي لا يظهر لها وجود إلا عندما يخرج مقاتلوها لمهاجمة الدبابات الإسرائيلية أو إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير بقلم بن هوبارد من إسطنبول- أن ارتفاع سقف هدف إسرائيل يشكل ميزة إضافية لحماس التي تستطيع أن تعلن النصر بمجرد بقائها على قيد الحياة للقتال في يوم آخر، وقال أحمد فؤاد الخطيب، محلل سياسات الشرق الأوسط إن "إسرائيل ستبقى عالقة في هذه الحرب التي لا يمكن الانتصار فيها، والتي ستتسبب في موت ودمار هائلين".

وحشية لم يسبق لها مثيل

وتساءلت الصحيفة عن الذي يمكن أن تحققه إسرائيل بالضبط، علما أن مواصلة الحرب من الممكن أن تؤدي مع الوقت إلى الإضرار باقتصادها ومكانتها الدولية، في حين يشجع ذلك جيلا جديدا من الفلسطينيين على كراهية إسرائيل، وكل ذلك يعود بالنفع على حماس.
ولئن كان الهجوم المفاجئ الذي قادته حماس على إسرائيل "همجيا"، تقول الصحيفة، فإن الرد الإسرائيلي جاء بوحشية لم يسبق لها مثيل.
وقالت إن إسرائيل أسقطت آلاف القنابل على غزة وشنت غزوا بريا بهدف تدمير الهياكل العسكرية التابعة لحماس، فكانت الحرب كارثية على سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.
وأضافت أنه قتل منهم أكثر من 15 ألف شخص، ثلثاهم من النساء والأطفال، وأرغم نحو 85% منهم على مغادرة منازلهم، وهم يواجهون الآن تحديات متزايدة في العثور على الغذاء والماء والمأوى والرعاية الطبية.
ومع أن التقديرات تشير إلى أن عدد مقاتلي حماس يصل إلى 25 ألفا، يزعم المسؤولون الإسرائيليون أن بضعة آلاف منهم قتلوا في غزة، فإن مقاتلين من حماس وغيرها من الفصائل المسلحة يواصلون مهاجمة القوات الإسرائيلية داخل غزة، وقد قتلوا أكثر من 90 جنديا منذ بداية الغزو البري الإسرائيلي، حسب الصحيفة.
ورغم حالة الحرب، يستمر التنسيق بين أعضاء حماس داخل غزة وخارجها، مما سمح للقادة المقيمين في قطر بالتفاوض على تبادل المحتجزين بالأسرى.
وفي بيروت استضافت حماس ندوة عامة لتقييم "إنجازات وتحديات" الحرب حتى الآن، وقال ممثلها أحمد عبد الهادي إن المعركة تمثل "نقلة نوعية" في الصراع مع إسرائيل، وإن حماس والفلسطينيين قبلوا التضحيات اللازمة لإبقاء القضية الفلسطينية حية.
وأضاف أن "الشعب الفلسطيني ومقاومته كان عليهم اتخاذ قرار إستراتيجي مكلف، لأن تكاليف تصفية القضية الفلسطينية وإهدار حقوق الفلسطينيين ستكون أكبر بكثير".

إسرائيل قد تخسر

وبينما تعتبر إسرائيل والولايات المتحدة ودول أخرى حماس منظمة إرهابية، فإن السلطة الفلسطينية التي تعترف بحق إسرائيل في الوجود ولديها سلطة محدودة في أجزاء من الضفة الغربية، تتعرض لانتقادات متزايدة من الفلسطينيين الذين يعتبرونها فاسدة وغير ديمقراطية ومخترقة لأن قواتها الأمنية تنسق مع إسرائيل لاعتقال المقاتلين الفلسطينيين.
وخلصت الصحيفة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن وغيره من المسؤولين دعموا إسرائيل بشكل كامل طوال الحرب، لكنهم في الأسابيع الأخيرة، خلطوا هذا الدعم ببعض القلق من أن الدمار الهائل وارتفاع عدد القتلى يمكن أن يقوض أهداف إسرائيل الأوسع، وجددوا دعواتهم لحل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام طويل الأمد.
وختمت نيويورك تايمز بما نشره جون ألترمان، نائب الرئيس الأول لمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، بعد مرور شهر على الحرب، تحت عنوان "إسرائيل قد تخسر"، إذ أشار إلى أن الحرب قد تخدم أهداف حماس طويلة الأمد من خلال سحب الدعم من السلطة الفلسطينية لصالح الحركة، كما قد تزيد من عزلة إسرائيل عن دول العالمين العربي والنامي ويعقد علاقاتها مع الولايات المتحدة وأوروبا، مستنتجا أن "هذه هي الخطوة الأولى الضرورية لعكس القوة التي تكتسبها إسرائيل من الاندماج في المنطقة والعالم" من وجهة نظر حماس.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي    أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي Emptyالجمعة 05 يناير 2024, 11:26 am

ذاكرة ليست للنسيان .. خط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية
 أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي %D9%85%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%AF-%D8%AF%D8%B1%D9%88%D9%8A%D8%B4-1703976840

الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش حمل شعره سردية القضية الفلسطينية لتظل حية في ذاكرة أبنائها مقاومة كل أساليب المحتل في التجريف المادي والمعنوي



من المتعارف عليه أن ذاكرة من يكافح في سبيل استرداد حقه السليب، أو استعادة مجده الذي ذهب، أو يواجه قوة قاهرة تريد أن تجرّده من تاريخه وهُويته، تبقى ذاكرة حاضرة دومًا، بل تظل في حالة التهاب أو حيوية فائضة فائرة، لا تعرف جمودًا ولا ركودًا ولا قعودًا؛ لأن البلادة إن سرَت فيها، وحلّت بها، ضاع الدرب من أقدام الساعين إلى الحق، والحرية، والمجد، والأصالة.
إنّ أول الطريق إلى اغتصاب الحق، هو محو الذاكرة، فمن ينسى يُفرّطُ. والذاكرة إن ألهبت نفوس مَن كابدوا لحظة الاستيلاء على الإرث المادي- وفي مقدمته الأرض- أيامَ الصدمة الأولى والمواجهة البكر، فإن أي غشاوةٍ تطمسها – أو تزييفٍ يلحق بها، أو تغيير يجعلها تنحرف عن التمسك بحق الاستعادة والاسترداد والرجوع- سيؤثر، دون شك، على مواقف الأجيال اللاحقة، التي يعول المحتل على تغييب الحقوق من رأسها، فترضى بالسائد والمتاح، أو تسلم، بفعل وعي زائف مبتور، برواية المحتل، وتعتبرها قدرًا مقدورًا لا فكاك منه، وتشرع في تربية الأجيال الجديدة عليها، حتى تزيح الرواية الأصلية والحقيقية تمامًا.

مقاومة التزييف

وشحن الذاكرة، دومًا- بالأقوال والحكايات والتواريخ والأسماء والأماكن والوقائع والأحداث- واجب، بل ضرورة عند الشعوب التي يكون هناك من يتربّص بيومياتها وحَولياتها، ليقطع الحبل السُّرّي بينها وبين الأوتاد التي ترتكز عليها، والجذور التي تمدها بأسباب الوجود والتعافي، فتثبُت وترسخ أمام كل من يريد زحزحتها أو إزالتها أو تركها تجفّ وتموت وحيدة.
لهذا لا يكتفي المقاوم بحمل السلاح ضد المحتل، إنما عليه أن يتسلح أيضًا ضد تزييف التاريخ، وطمس الهُوية، بالإبقاء على الذاكرة حية، لاسيما إن كان يواجه احتلالًا استيطانيًا إحلاليًا، يريد أن يلغي وجود السكان الأصليين، وهو إلغاء يبدأ بخلع الإنسان من تاريخه الشخصي، وقبله التاريخ العام الذي يشكل إطارًا يحيل إليه، وسندًا يتكئ عليه، وجدارًا صلبًا يحمي ظهره.
وطالما شهدت البشرية في عمرها المديد ألوانًا من "التاريخ المنسي" أو "المستبعد"، حين أتيح للمنتصرين أن يكتبوا اليوميات والحَوليات، فاستبعدوا منها كل ما يصنع للمهزومين أيامًا حاضرة، مثلما فعل الإنجليز والفرنسيون بالهنود الحمر، الذين صاروا أثرًا بعد عين، ومثلما فعل الاحتلال المتعاقب بالمصريين حين أزاح تاريخهم القديم قرونًا طويلة، إلى أن أُعيد اكتشافه بعد فكّ شفرات اللغة الهيروغليفية.
ويعي الفلسطينيون هذه المسألة جيدًا، لذا يحتفظون في ذاكرتهم بخرائط فلسطين قبل نكبة 1948، بل قبل وعد بلفور 1917، وما تلاه، حين تم تهجيرهم قسرًا، وتغيير أسماء قراهم ومدنهم عربية الأسماء إلى أسماء عبرية.
بل إنهم يحتفظون بما هو أدقّ وأكثر تفصيلًا من الخطوط العامة، مثل: مفاتيح بيوتهم التي أُخرجوا منها، وأزيائهم التي اعتادوا ارتداءها، وأكلاتهم الشعبية التي نسبها الإسرائيليون إلى أنفسهم، وطقوسهم في الأفراح والأتراح، فحملها المحاصَرون في المعازل التي أزيحوا إليها في الضفة الغربية وغزة، ورافقتهم إلى
الشتات في البلدان المجاورة، وإلى المهجر والمنافي البعيدة التي اضطُروا إلى أن يتخذوها أوطانًا جديدة، توزعهم بلا رحمة على قارات العالم الست.

ذاكرة أقدم من المحتل

ويعرف الفلسطينيون جيدًا أسماء البارزين من قادتهم السياسيين والميدانيين، الذين أدوا أدوارهم تباعًا عن طيب خاطر، وفي تضحية ظاهرة، وحرصوا على أن تبقى الراية مرفوعة، يسلّمها جيل إلى جيل، والجذوة مشتعلة، رغم العواصف العاتية التي هبّت عليهم.
كما يعرف الفلسطينيون الأحداث الأساسية والمفصلية في تاريخهم، ويستخلصون منها الكثير من المدَد والعِبر، وأسباب الوفاء لقضيتهم، أكثر من أي شعب آخر؛ لحاجتهم الماسّة إلى ذلك.
ومن حاصل جمع الأشخاص والأحداث، تفرز الساحة الفلسطينية، بلا انقطاع، شخصيات جديدة، وأحداثًا متوالية، تعطي زخمًا لقضيتهم. فالذكراة الفلسطينية ليست نوعًا من الحنين إلى الماضي "النوستالجيا"، وليست صنفًا من النكوص، الذي يعني مرض الهروب من الحاضر إلى الماضي.
كما أنها ليست مجرد تقضية كل فرد وقته في استرجاع ما فاته، كي يندم عليه، أو يتلذذ به، إنما هي الإبقاء على الشغف قائمًا، ووصل ما جرى بما يجري، واستعادة الماضي ليكون في خدمة الحاضر، ويكون كلاهما في خدمة المستقبل.
والذاكرة الفلسطينية لا تحويها فقط كتب التاريخ، ولا الموسوعات التي تغطي كل شاردة وواردة في حياة الشعب الفلسطيني، إنما هي إلى جانب ذلك ذاكرة شفاهية، محمولة على مساحة التذكر والتخيل والربط والإبداع في عقل كل فلسطيني على حدة، وفي ذاكرة المجموعة المتمثلة في فصائل المقاومة والنضال، وفي الذاكرة الجمعية للشعب كله.
لقد توقفنا جميعًا عند العجوز التي قالت قبل استشهادها بأيام في "طوفان الأقصى" وبكل ثقة واعتزاز: "أنا أقدم من إسرائيل". فهذا القول لم يطلق في فراغ، ولا عفو الخاطر، إنما هو مشحون بالدلالات المهمة، ومنها ما تتذكره هذه المرأة من تاريخ الصراع، وقامت بنقله إلى أولادها وأحفادها، وهم بدورهم سينقلونه إلى من يأتون من أصلابهم، وهكذا دواليك.

 تواصل عبر الأجيال

كما تحلّ هذه الذاكرة في الأعمال السردية لأدباء فلسطينيين، التي تسجل فنيًا تاريخ الناس، وتلتقط من الحياة شخصيات واقعية، وإن أضافت إليها فكل محمول عليها ليس ابتداعًا كاملًا، إنما هو مستمد من العيش الذي مرّ به الأديب الفلسطيني؛ أي حياة فئة من الشعب، سمعها ورآها واختلط بها وصار واحدًا منها.
لقد كتب الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش كتابًا سرديًا عنوانه: "ذاكرة للنسيان"، عن تجربة حصاره مع المقاومة الفلسطينية في بيروت إثر اجتياح إسرائيل لها عام 1982، وهو عنوان قد يتأوّل على أنه يحمل رغبة صاحبه في نسيان الآلام التي جرت له، لكن قد نستطيع أن نرى فيه معنى مضادًا تمامًا، إذ صار للنسيان نفسه ذاكرة.
وبغض النظر عن هذين التأويلين المتضادين، فإن شعر درويش نفسه احتفى بالذاكرة الفلسطينية. أما الاحتفاء الأشد فقد حملته الروايات والقصص القصيرة والمسرحيات والسيرة الذاتية والغيرية والخواطر، وهي كثيرة ومتواصلة عبر الأجيال، والنصوص العابرة للأنواع، ومن أبرزها كتاب مريد البرغوثي: "رأيت رام الله".

تغيير الجغرافيا

ظلت الذاكرة الفلسطينية طوال الوقت قوية، حاضرة، قادرة على مقاومة كل عوامل التعرية والتآكل، حتى في وجه محو الأماكن، أو تغيير الجغرافيا، الذي يتم بفعل التوسع في الاستيطان، حيث يتم تجريف أراضٍ، وإقامة حواجز، وشق طرق التفافية؛ ولأن كل هذا يتم عنوة، فإن تذكر كل ما كان قائمًا، ثم تغير أو أُبيد، يصبح أكثر سطوعًا.
وخلال العدوان الإسرائيلي على غزة- والذي أعقب "طوفان الأقصى"- أزيلت أحياء كاملة، وجرفت شوارع وطرق، وتم محو معالمها تمامًا، وهي إن أعيدت مع الإعمار، فلن تأخذ هيئتها التي كانت عليها، ليظلّ قديمها في الذاكرة، التي قد تستدعيه حنينًا، لكنها، حتى في هذه الحالة، لن تخلو من تحدٍّ وعناد إيجابي تحت لافتة تقول: "كي لا ننسى".
فالفلسطينيون لم يغيروا معالم مدنهم اختيارًا، وبحكم تقادم يجعل بعض المباني آيلة للسقوط ويجب أن تنقضّ، وبعض الطرق والشوارع يحتاج إلى توسعة، وكثير من الأنشطة التجارية القديمة- حيث الحوانيت التي تحتل الجانبين من كل شارع- تتبدل بأنشطة أخرى حديثة، إنما تغيرت بعض المعالم جبرًا، ولذا يعد تذكرها نوعًا من المقاومة.
ستظل ذاكرة الفلسطينيين هي خط الدفاع الأول عن قضيتهم؛ لأن العدوان الإسرائيلي المتواصل عليهم لا يعطي أيًا منهم فرصة لنسيان ما يجري، ولأنهم يدركون، من تلقاء أنفسهم، أن طمس ذاكرتهم أو محوها أو حتى تلويثها هو أول معول في هدم حُلمهم بالحرية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي Empty
مُساهمةموضوع: رد: أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي    أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي Emptyالجمعة 05 يناير 2024, 11:27 am

 أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي %D8%AA%D9%87%D8%AC%D9%8A%D8%B1-1702724079



الصمود الفلسطيني.. محاولة لفهم الأسباب والدوافع
لم تكن "سارة" الفتاة الأيرلندية تبالغ حين أبدت دهشتها من هذا اليقين الذي يجعل أهل غزة يتحمّلون كل هذه الآلام. تساءلت الفتاة- في مقطع مصوّر متداول بغزارة- عن "الإسلام" بوصفه الإطار الأعمق الذي يتكئ عليه المكلومون الفلسطينيون، فيمنحهم صبرًا على أذى فاق كل ما طال غيرهم في التاريخ الحديث والمعاصر كله.
وضعت الفتاة يدها على الجوهر أو العلّة البعيدة لصمود نراه في غزة، وهي علة يتشارك فيها مسيحيو فلسطين أيضًا، الذين يدركون "آلام المسيح" ليس بوصفها "مسألة تاريخية" أو "رمزية"، مثلما يدركها أوروبيون، إنما هي لا تزال جارية، يكاد كل منهم أن يشعر بها، وإلا ما قال أحد القساوسة الكبار ردًا على استهداف العدوان الإسرائيلي للمساجد: إذا دمّروا المساجد كلها، فسنفتح الكنائس ليُطلق الأذان من مناراتها، داعيًا المسلمين إلى الصلوات الخمس.

الحاجة إلى اليقين

لا أتحدّث هنا عن العمق الديني الذي يحضر بقوة كدافع للصبر والتحمّل، في أغلب خطابات المقاومة، لاسيما "حركة حماس" و"الجهاد الإسلامي"، إنما ذلك الذي يذوب في المجال الفلسطيني العام، ويُترجم فيما يتلفظ به الناس حين يرون أهلهم قد سقطوا شهداء، أو أصيبوا بجروح خطيرة، أو هُدمت بيوتهم فتشردوا، أو وهم يتحدثون عن عدم توافر حدّ الكفاية، أو حتى الكفاف في الغذاء والدواء، فضلًا على الإيواء والكساء في هذا الشتاء الذي ينذر ببرودة شديدة.
ومن الطبيعي أن يلجأ الناس في الشدائد إلى الدين ليشدّ أزرهم، ويحمي نفوسهم من الانهيار أو الاستسلام للقهر الدنيوي البغيض. فسواء كان الشخص يحمل السلاح ليقاتل عدوه أو يتلقّى ضربات هذا العدو، فهو في حاجة إلى يقين، لا يعلو شيءٌ على المعتقد الديني، كي يضمن وجوده واستمراره.
ولا يغفُل الفلسطينيون، هنا، عن النزعة التوراتية الزاعقة التي يضفيها الإسرائيليون على الحرب الراهنة، مثلما رأينا في خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو وجود الحاخامات بدعواتهم ونصائحهم، بل بتحريضهم، في قلب المعركة.

الالتفاف على الظروف القاسية

في الحقيقة، ليس المعتقد الديني وحده الذي يقف وراء صمود الفلسطينيين الأسطوري، إنما هناك علل أخرى، لا يقف عليها، ويفهم آثارها، إلا من قرأ بإمعان يوميات العذاب التي يحياها الفلسطينيون تحت الاحتلال منذ النكبة وحتى انطلاق "طوفان الأقصى".
فكثيرون منهم مرّوا بتجارب قاسية، بدءًا من هؤلاء الذين عاشوا تجربة التهجير الأولى في عام النكبة، وحتى أطفال صغار ينصتون ليل نهار إلى حكايات الجَدّات والأجداد عن صقيع الشتات وحَيرته ووجع الشوق الجارف إلى الوطن.
بات الفلسطينيون يدركون أن أيّ انكسار أو تهاون أو فزع- يدفعهم إلى هروب أو استسلام- ستكون له عواقب وخيمة عليهم، أكثر إيلامًا حتى من القصف المتواصل على رؤوسهم، رغم غزارته وضراوته، واستهدافه البشر والحجر، والأخضر واليابس. فالصبر على النار والدم المؤقت – حتى لو طال أمد الحرب أكثر من توقعاتهم- أهون من الصبر على الغربة والاغتراب، حين يفقدون أرضهم، ويضيعون في بلاد الناس على غرار ما جرى لهم سابقًا.
تعلّم الفلسطينيون الكثير من الأساليب والحيل التي تساعدهم في الالتفاف على الظروف القاسية التي تداهمهم، من كثرة ما تعرّضوا له من ممارسات قسرية، بل ودموية، للاحتلال الإسرائيلي على مدار سنوات طويلة.
ونظرًا لأنها ممارسات لا تنقطع، صار الشعب الفلسطيني قادرًا على تحملها، فطالما دقّت على رؤوسهم طبول الحرب، وطالما رأوا القتل والخراب والسجن، وطالما عاشوا في ظل حصار محكم يكاد يعدّ عليهم أنفاسهم، بل ظهر أخيرًا أنه يعد عليهم "السعرات الحرارية" التي يمنحها لهم الطعامُ والشراب المسموح بعبوره إليهم.
فمشاهد الدم والدخان والركام التي نراها في العدوان الحالي على غزة، تكررت في كل حروب إسرائيل السابقة على القطاع، بما يجعل ما يجري مع "طوفان الأقصى"- في نظر أغلب أهل غزة- ليس أكثر من جرعة مكثفة جدًا، في اتساعها وعمقها وطول مدتها، لكنها لا تختلف عن سابقاتها في تكتيكات الجيش الإسرائيلي وتصرفاته المفرطة في التوحّش.

حاضنة شعبية للمقاومة

لا أتحدث هنا عن تكيُّف الفلسطينيين عمومًا، والغزيين خصوصًا، مع العذاب والهوان المتعمد، إنما عن قدرتهم الفائقة والعجيبة في آن على إدراك مرامي الاحتلال وأهدافه جراء ما يصرّ على فعله بانتظام، ويتأكد كل يوم أنه إستراتيجية ثابتة له، معروضة في كتاب مفتوح، ولا تتغير بتبدّل الحكومات في تل أبيب.
وكذلك عن قدرتهم على تفريغ هذا الفعل من معناه، وإحباط أهدافه، وعلى رأسها إخماد الصوت الفلسطيني إلى الأبد، عملًا بالافتراض الخاطئ الذي بنت عليه إسرائيل وجودَها في هذا المكان، وهو: "أن اليهود شعب بلا أرض، جاؤُوا إلى أرض بلا شعب".
يزيد على كل هذا أنه في هذه المرة، أكثر من سابقاتها، أدرك المدنيون الفلسطينيون أن استهدافهم يرمي إلى كشف ظهر المقاومة، وكسر إرادتها، بإظهارها وكأنها غير معنية بما يجري لحاضنتها الشعبية، أو يرمي إلى دفع هذه الحاضنة إلى الكفر بالمقاومين، وربما إلى ما هو أبعد من ذلك من خلال التمرّد عليهم، أو حتى خيانتهم.
فهناك تصوّر يطبّقه الجيش الإسرائيلي، منذ حرب 2006 ضدّ حزب الله، يقوم على الإفراط في إيذاء المدنيين للضغط على المقاومين. وقد رأينا في الأيام الأخيرة مسؤولين أميركيين يدعون المقاومة الفلسطينية إلى الاستسلام؛ إنقاذًا للمدنيين، وتلقفت بعض الأصوات والأقلام المتساوقة مع الاحتلال هذه الدعوة، وراحت تكررها، وتلحّ في طلبها.
ورغم الأذى الشديد للمدنيين في غزة، فإن أغلبهم يتفهمون التراكمات الطويلة التي سبقت ما جرى يوم السابع من أكتوبر 2023، ويرون أنها تشكل مقدمات كان لابد أن تدفع إلى النتيجة التي جرت، ولا ينظرون إلى الأمر، على أنه منبتّ الصلة بما سبقه، كما يفعل بعض المتعجّلين أو المغرضين.
وهناك سبب يتعلق بما تبديه المقاومة من بسالة، وما تسطره من نجاح مبهر في ميدان القتال، جعل الناس يؤمنون بمسلكها، ويشدون على يدها، ويرابطون حولها؛ كي تثبُت وتقاتل وترد العدوان خاسرًا.
فمنذ معركة الكرامة عام 1970، والفلسطينيون لم يحققوا نصرًا على الجيش الإسرائيلي، يتجاوز مجرد التحدي والتصدي. وكثيرون منهم يؤمنون بأن الخسارة الإستراتيجية التي تُمنى بها إسرائيل حاليًا، ستكون نقطة تحول كبرى في الصراع، ودفعة قوية نحو تحقيق دولة فلسطينية مستقلة طال انتظارها، ودُفعت من أجلها أثمان باهظة.
إنّ المدنيين- في غزة والضفة الغربية على السواء- يعرفون حجم التضحيات التي تبذلها المقاومة، بالعَرق والدم، ويؤمنون بإخلاصها لقضية بلادهم، ومن ثم فإن المروءة تفرض عليهم أن يتحملوا الأذى معها، لاسيما أنهم يعوّلون عليها في الثأر لهم، والأهم في تقريبهم من نيل حقوقهم المهضومة.

مواجهة الانهيار والاقتلاع

ومن أسباب صمود المدنيين الفلسطينيين أيضًا، أنهم يتابعون جيدًا كيف قادت تضحياتهم الكبرى إلى إعادة قضيتهم عفية على الساحة الدولية، بعد أن كانت إسرائيل قد نجحت في أن تهيل عليها أكوامًا من التراب، وتخرجها من المعادلات السياسية في المنطقة، بالانتقال من قاعدة "الأرض مقابل السلام" إلى "السلام مقابل السلام".
وهناك سبب آخر- يبدو مهمًا جدًا بمعيار النفسية الفلسطينية- وهو أنها المرّة الأولى التي يرى فيها الفلسطينيون إسرائيليين يضطرون إلى ترك بيوتهم والإقامة في خيام لاجئين؛ بسبب ضربات المقاومة، ليذوقوا بعض ما يفعلونه بالشعب الفلسطيني منذ خمسة وسبعين عامًا. ورغم اختلاف الحالتين فإن الفلسطينيين يرضيهم، الآن على الأقل، أن يمسّ القوم قَرْح طالما مسّهم سنوات طويلة.
تتعدّد الأسباب والدوافع لصمود الفلسطينيين، وبعضها مستقر في أعماق نفوسهم، ومنها ما ظهر في العدوان الحالي عليهم، لكنها- في كل الأحوال- جديرة بالنظر والاعتبار، بل هي جديرة بأن تكون واحدة من أنصع الأمثلة على قدرة شعب على التصدي والتحدي ومواجهة كل عوامل الانهيار والاقتلاع.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أوهام "قاتلة" و5 حقائق عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: قصة قضية فلسطين :: قضايا الصراع-
انتقل الى: