صرخة أستاذ جامعي
نداء إلى وزارة التعليم العالي، وإلى رؤساء الجامعات، وإلى وزارة الصحة، وإلى وزارة البيئة، وإلى كل مسؤول يهمه هذا الأمر
هل سمعتم أستاذا جامعيا يصرح بملء فيه قائلا أنقذونا من الطلاب المدخنين؟ هل سمعتم أيها السادة من يصرخ بملء شدقيه قائلا أدركونا قبل أن نموت من أبخرة السجائر المتطايرة في ردهات الجامعات؟ أفي بلد يحترم العلم والعلماء يكون هذا الأمر؟
هذه الدخينة اليوم تمثل رذيلة خلقية، فهل رأيتم بأم أعينكم الرذائل الخلقية من هذا الجانب تجتاح الجامعات، هل يعقل أن يكون طلبة الجامعة الذين يدرسون فيها من أجل رفعة شأن أخلاقهم ومن أجل بناء أوطانهم تجتاحهم الرذائل الخلقية هذه، وهم في بيوت العلم؟ هل وصل الاستخفاف بالجامعات وقوانينها إلى هذا الحد من التسافل؟ أين المسؤولون في الجامعات؟ وكل الجامعات تأتيها كتب بمنع هذا الأمر داخل أروقة الجامعة كلها، فلماذا لا يعاقب هؤلاء المفسدون لبيئة الجامعة؟ والمفسدون لبيئة التعليم التي ينبغي أن تكون نظيفة نظافة بيوت الله، لأن الجامعات مصدر إلهام للعلم والخلق والفاعلية والإيجابية؟ فكيف يرضى القائمون على أمر هذه الجامعات بمثل هذا الانحدار؟
نحن مثلا في جامعة العلوم الإسلامية، وطبعا ليست هي المقصودة وحدها فكل الجامعات على هذا البلاء، نحن في هذه الجامعة تجتاحنا موجة طلاب مدخنين لا يعرفون إلا هوى أنفسهم، ومع كل المحاولات من الأساتذة والطلاب الغيورين على سمعة جامعاتهم، إلا أنه لا فائدة في ردع هؤلاء العابثين من العبث بجامعتهم، ولا شك أن من أمِن العقوبة أساء الأدب، فعلى القائمين على أمور جامعتنا الموقرة تفعيل قانون تأديب الطلبة المدخنين وردعهم بالعقوبات، وتحذيرهم من الفصل من الجامعة بسبب هذا البلاء العام، وإلا لا لزوم للقوانين ولا للحبر ولا لتسويد الأوراق.
فيا أيها المسؤولون أدركوا الجامعات قبل أن تكون أوكارا للفساد الخلقي والبيئي والصحي وحينئذ لا ينفعنا قيل ولا قال.
اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد
تلك نفثة مصدور على صفحة تملؤها السطور