عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: الكعبة.. غسلها وتطييبها الجمعة 04 أكتوبر 2013, 6:57 am
[rtl]الكعبة.. غسلها وتطييبها
جرت العادة بغسل الكعبة المعظمة من داخلها منذ العام الثامن للهجرة, حتى تحول هذا العمل الى سُنّة اسلامية اتبعها الخلفاء و السلاطين و الملوك, و كان اول من غسل داخل الكعبة هو النبي محمد صل الله عليه و سلم في يوم فتح مكة المكرمة, بعد ان هدم الاصنام و أزال عنها معالم الشرك و رموزه , لتخلص مكة المكرمة لعبادة الله وحده. وقد ورد في دراسة للباحث عرفة عبده علي عن المؤرخ الفاسي أنه قال : فلما قضى النبي صل الله عليه و سلم طوافه دعا بعثمان بن طلحه فأخذ منه مفتاح الكعبة ففتحت له فدخلها فوجد فيها حمامة من عيدان فكسرها بيده ثم طرحها.. كما يُروى في موضع اخر عن اسامة بن زيد قال:»دخلت مع رسول الله صل الله عليه الكعبة و رأى صورا فدعا بدلو من ماء فأتيته به فجعل يمحوها و يقول :»قاتل الله قوما يُصورون مالا يخلقون». ثم صار غسيل الكعبة المعظمة بعد ذلك عادة تجرى و سُنة متبعة, و في العصور السابقة كانت الكعبة تغسل من داخلها اكثر من مرة في السنة فكانت تُغسل في اليوم التالي لليوم التاسع و العشرين من رجب, و في اليوم السابع و العشرين من ذي القعده من اجل الحج, كما كانت تغسل في الاسبوع الاول من محرم, و اما في النصف الاول من القرن الرابع عشر الهجري فكانت تغسل الكعبة من داخلها مرتين في العام الاول في اواخر شهر ذي القعدة و الثانية تكون غالبا في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الاول, و اما في الوقت الحاضر فتغسل الكعبة مرة في موسم الحج و اخرى في شعبان.
تعدد مرات غسيل الكعبة المشرفة يرجع السبب في تعدد مرات غسيل الكعبة المشرفة من داخلها في العصور السابقة, فيما يبدو الى ان السدنة كانوا يسمحون لبعض الحجاج بدخول الكعبة في موسم الحج و في موسم العمرة الرجبية و في المناسبات الدينية مقابل الحصول على بعض المنح و الاعطيات, فكان ذلك يستلزم غسل داخل الكعبة بعد انتهاء تلك المواسم, اما في الوقت الحاضر فلا يسمح للحجاج ولا المعتمرين في موسم العمرة بدخول الكعبة, باستثناء بعض كبار الشخصيات الاسلامية مثل رؤساء الدول الاسلامية, و من ثم فلم يكن هناك داع لغسل جوف الكعبة الا مرة واحده او مرتين في العام مع تطييبها من الداخل و الخارج خاصة بموسم الحج عند تغيير كسوة الكعبة بخلع الكسوة القديمة و تلبيسها الكسوة الجديدة.
كيفية غسل الكعبة اما كيفية غسل الكعبة فتفصيلها كالاتي: في صباح اليوم المعين لغسل الكعبة يحضر رئيس السدنة الى الحطيم بعد شروق الشمس بلحظة و معه السدنه ال الشيبى فيفتح باب الكعبة المعظمة, ثم يأتى اتباع السدنة بقوارير فيها عطر الورد وماء الورد و المباخر و العنبر و العود و الند, و يؤتى بالإزر و هي تكون غالبا من النوع الذي يسمى «بالشال الكشميري» لأجل الاتزار بها حال غسل الكعبة المعظمة. و قد جرت العادة ان يدعو رئيس السدنة ولاة الامر من ملوك و أمراء أووزراء الدولة و رؤساء الدوائر الى غسل الكعبة, و قبل حضورهم تكون كل مواد الغسل حاضرة, و تحضر مديرية الاوقات عادة المكانس, و يحضر شيخ الزمازمة الموكلين بسقاية الحاج ماء زمزم سطولا مملوءة من ماء زمزم الى الكعبة فيستلمها منهم السدنة و اتباعهم و يدخلونها الكعبة المعظمة. و بعد استكمال كل ذلك بداخل الكعبة المشرفة يحضر المدعوون لغسل الكعبة بداخل الكعبة, و يأخذ كل واحد منهم إزاراً فيرتديه, ثم يحمل المكنسة و يباشر الجميع غسل الكعبة المعظمة بماء زمزم مضافاً اليه ماء الورد, ثم بعد إتمام غسل ارض الكعبة و بعض اطراف جدرانها السفلى يباشرون مسح الجدران الى ارتفاع قامة الانسان بماء الورد اولا, ثم يطيبونها بعطر الورد,و يوضع ذلك في طاسات من معدن ابيض او بلور, و بعد انتهاء عمل التطييب بالعطر يضعون العنبر و العود و الند في مباخر بديعة فاخرة, و تبخر بها عموم اطراف الكعبة و جميع جوانبها بعد تجفيف ارضها بالاسفنج, و بعد اتمام غسل الكعبة المعظمة يقسم السدنة تلك المكانس على الناس المجتمعين عند باب الكعبة. و عقب اتمام عملية الغسل, تُكسى الكعبة المعظمة بالكسوة الجديدة. وقد أثر عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قولها: «أطيب الكعبة أحب اليّ من ان أهدي إليها ذهبا و فضة» و قد كان اول مرة تطيب فيها الكعبة المشرفة بصورة منتظمة في العصر الاموي, فكان معاوية بن ابي سفيان اول من طيب الكعبة بالخلوق و المجمر, فأجرى لها وظيفة الطيب عند كل صلاة, و كان يبعث لها بالمجمر و الخلوق مرتين في السنة في موسم الحج و في رجب ثم سار على نهجه الولاة من بعده. ثم اهتم عبدالله بن الزبير بتطييب الكعبة, فعندما فرغ من بنائها, مسح ظاهرها و باطنها بالمسك و العنبر من اعلاها الى اسفلها ثم كساها, و كان يجمرها كل يوم برطل من الطيب و في يوم الجمعة برطلين, كما كان عبد الملك بن مروان يرسل كل عام الكسوة للكعبة و يبعث ايضا بالطيب و المجمر اليها و الى مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم في المدينة المنورة . و تجدر الاشارة الى ان اول من كسا الكعبة المشرفة من ملوك مصر بعد زوال الدولة العباسية السلطان المملوكي الظاهر بيبرس , و كانت اول كسوة له سنة 661هـ فكسا الكعبة و سير قافلة الحج من البر عبر طريق سينا بدلا من صحراء عيذات, و لما حج سنة 667هـ غسل الكعبة بيده بماء الورد, و قد شُوهد بباب الكعبة مُحرِماً يأخذ بأيدي ضعفاء الرعية ليصعدوا, و عمل الستور من الديباج للكعبة و للحجرة النبوية الشريفة, و قد خطب في ذلك الموسم اسماعيل الواسط و السلطان حاضر, فقال في الخطبة:»ايها السلطان انك لن تدعى يوم القيامة بأيها السلطان, لكن تدعى باسمك و كل منهم يومئذ يسأل عن نفسة الا انت, فأنك تسأل عن رعاياك, فاجعل كبيرهم أبا و أوسطهم أخا و صغيرهم ولدا «فاستعذب و عظه و أجزل عطاءه!.
ابن بطوطة داخل الكعبة و في اطار وصفه ل « الكعبة المعظمة الشريفة زادها الله تعظيما و تكريما» كتب رحالة الاسلام «ابن بطوطة» عن درج الصعود و مراسم فتح باب الكعبة ووصف ما بداخلها:».... و باب الكعبة المعظمة في الصفح الذي بين الحجر الاسود و الركن العراقي, و بينه و بين الحجر الاسود عشرة أشبار. و ذلك الموضع هو المسمى بالملتزم حيث يستجاب الدعاء, و ارتفاع الباب عن الارض احد عشر شبرا و نصف الشبر, و سعته ثمانية اشبار, وطوله ثلاثة عشر شبرا, و عرض الحائط الذي ينطوى علية خمسة اشبار, هو مصفح بصفائح الفضة, بديع الصنعه, و عضادتاه و عتبته العليا مصفحات بالفضة, و يفتح الباب الكريم في كل يوم جمعة بعد الصلاة, و يفتح في يوم مولد رسول الله صل الله عليه و سلم تسليما ..و رسمهم في فتحه ان يضعوا كرسيا شبه المنبر له درج و قوائم خشب, لها أربع بكرات يجرى الكرسي عليها , و يلصقونه الى جدار الكعبة الشريفة فيكون درجه الاعلى متصلا بالعتبة الكريمة, ثم يصعد كبير الشيبيين و بيده المفتاح الكريم, و معه السدنة فيمسكون الستر المسبل على باب الكعبة المسمى بالبرقع, بخلال ما يفتح رئيسهم الباب, فاذا فتحه قبل العتبة الشريفة و دخل البيت وحده و سد الباب, و اقام قدر ما يركع ركعتين. ثم يدخل سائر الشيبيين, و يسدون الباب ايضا ويركعون, ثم يفتح الباب و يبادر الناس بالدخول, و في اثناء ذلك يقفون مستقبلين الباب الكريم بأبصار خاشعة و قلوب ضارعة و أيد مبسوطة الى الله تعالى, فاذا فتح كبروا و نادوا: اللهم افتح لنا ابواب رحمتك و مغفرتك يا ارحم الراحمين, و داخل الكعبة الشريفة مفروش بالرخام المجزع و حيطانه كذلك, و له اعمدة ثلاثة طوال مفرطة الطول من خشب الساج, بين كل عمود منها و بين الاخر اربع خطى, و هي متوسطة في الفضاء داخل الكعبة الشريفة, يقابل الاوسط منها نصف عرض الصفح الذي بين الركنين العراقي و الشامي. و ستور الكعبة الشريفة من الحرير الاسود مكتوب فيها بالابيض, و هي تتلألأ عليها نورا و اشراقا, و تكسو جميعها من الاعلى الى الارض, و من عجائب الايات في الكعبة الكريمة ان بابها يفتح .. و الحرم غاص بأمم لا يحصيها الا الله الذي خلقهم و رزقهم, فيدخلونها اجمعين و لا تضيق عليهم».[/rtl]
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الأحد 11 سبتمبر 2016, 10:19 pm عدل 2 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
ككل عام، تتزين الكعبة بكسوة جديدة يوم العاشر من ذي الحجة، يوم يكمل الحجاج الذين قدموا من مختلف بقاع الأرض أركان الحج بالنحر.
يعود تاريخ كسوة الكعبة منذ ما قبل فتح مكة؛ حيث يعدّ هذا التقليد من مظاهر الاهتمام والتشريف لبيت الله الحرام، ويتضمّن كسوة الكعبة بقطعة من الحرير الأسود منقوش بالآيات القرآنية ويتم تغييرها مرة واحدة في السنة خلال موسم الحج.
وفي عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كانت أول مشاركة لمصر في كسوة الكعبة؛ حيث قامت بإرسال قماش القباطي الذي كان يصنع في مدينة الفيوم لغايات الكسوة.
فيما تنوعت أماكن صناعة كسوة الكعبة في مصر، حتى صارت القاهرة هي المركز الرئيسي لصناعتها، لا سيما "حي الخرنفش".
وفي هذا السياق، أقامت وزارة الآثار المصرية عدداً من الفعاليات بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تتضمن إلقاء الضوء على "حي الخرنفش" حيث كانت تصنع كسوة الكعبة وتنقل للسعودية في احتفال، وكذلك زينة للعربية الملكية التي كانت تصاحبها.
وأوضحت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف المصرية، أن وزارة الآثار بدأت منذ أمس في إقامة مجموعة من الفعاليات بعدد من المتاحف، تتضمن فقرات عن أداء مناسك الحج وغيرها من الأنشطة المرتبطة بعيد الأضحى.
وقالت صلاح لـ "قدس برس" إن الفعاليات تتضمن إقامة احتفالية بمتحف المركبات الملكية في القاهرة، وتشتمل على تنظيم معرض عن العربة "لاندو" التي كانت تشارك في الموكب الذي يحمل كسوة الكعبة من مصر إلى بلاد الحجاز.
وتقع "دار الكسوة" في شارع "الخرنفش" بحي الجمالية، في مبنى عتيق مكون من طابقين؛ حيث ما زالت هذه الدار قائمة حتى الآن وتحتفظ بآخر كسوة صنعت للكعبة داخلها عام 1962.
ومنذ ذاك التاريخ، تولّت السعودية وحدها مسؤولية كسوة الكعبة التي تصنع حالياً بحرير مستورد من إيطاليا وذهب وفضة من ألمانيا.
تاريخ كسوة الكعبة
كسوة الكعبة منذ بناها إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، مرّت بأطوار مختلفة؛ فهي مرتبطة بعوامل اجتماعية واقتصادية تتفاوت في كل عصر، غير أن الوازع المشترك فى نية من قام على الكسوة هو التقديس لهذا البيت الحرام، والتقرب من الله.
حتى في عصور الشرك قبل الإسلام، كان أهل الجاهلية يكسون الكعبة، ويحسبون ذلك من أعمال البر.
وبعد فتح مكة، أبقى الرسول محمد صل الله عليه وسلم على كسوة الكعبة، ولم يستبدلها حتى احترقت؛ فكساها الرسول بالثياب اليمانية، ثم كساها الخلفاء الراشدون من بعده، أبو بكر وعمر بالقباطي، وعثمان بن عفان بالقباطي والبرود اليمانية.
في عهد الدولة الفاطمية، نالت مصر شرف صناعة كسوة الكعبة، حيث اهتم الحكام الفاطميون بإرسال كسوة الكعبة كل عام من مصر، وكانت الكسوة في ذلك الوقت بيضاء اللون.
وفي عهد الدولة المملوكية، والسلطان الظاهر بيبرس، كانت الكسوة ترسل من مصر أيضا، حيث كان المماليك يرون أن هذا شرف لا يجب أن ينازعهم فيه أحد حتى ولو وصل الأمر إلى القتال.
وعندما أراد ملك اليمن "المجاهد" في عام 751 هجري أن ينزع كسوة الكعبة المصرية ليكسوها كسوة من اليمن، وعلم بذلك أمير مكة، أخبر المصريين فمنعوا ذلك، كما كانت هناك أيضا محاولات لنيل شرف كسوة الكعبة من قبل الفرس والعراق ولكن سلاطين المماليك لم يسمحوا لأي أحد أن ينازعهم في هذا.
وللمحافظة على هذا الشرف، أسّس الصالح إسماعيل محمد بن قلاوون ملك مصر في عام 751 هجري، وقفا خاصا لكسوة الكعبة الخارجية السوداء مرة كل سنة، وهذا الوقف كان عبارة عن قريتين من قرى القليوبية هما "بيسوس" و"أبو الغيث"، وكان يتحصل من هذا الوقف على 8900 درهم سنويا، وظل هذا هو النظام الذي بقي قائما حتى عهد السلطان العثماني سليمان القانوني.
وفي عهد الدولة العثمانية استمرت مصر بصنع كسوة الكعبة بعد سقوط دولة المماليك وخضوعها للدولة العثمانية، واهتم السلطان سليم الأول بتصنيع كسوة الكعبة وزركشتها وكذلك كسوة الحجرة النبوية، وكسوة مقام إبراهيم الخليل.
وظلت كسوة الكعبة ترسل بانتظام من مصر بصورة سنوية يحملها أمير الحج معه في قافلة الحج المصري.
وخلال عهد محمد علي باشا توقفت مصر عن إرسال الكسوة بعد الصدام الذي حدث بين أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب في الأراضي الحجازية وقافلة الحج المصرية في عام 1222 هجري الموافق عام 1807 ميلادي، ولكن أعادت مصر إرسال الكسوة في العام 1228 هجري.
وفي العصر الحديث، تأسست دار لصناعة كسوة الكعبة بحي "الخرنفش" في القاهرة عام 1233 هجري، واستمر العمل في دار الخرنفش حتى عام 1962 ميلادي، إذ توقفت مصر عن إرسال كسوة الكعبة لما تولت المملكة العربية السعودية شرف صناعتها.
لماذا ترفع كسوة الكعبة أيام الحجّ وطريقة كسوتها .؟
في منتصف شهر ذي القعدة تشمر أستار الكعبة-زادها الله تعظيماً- من الشاذوران (القاعدة الرخامية للكعبة) إلى نحو ارتفاع مترين تقريبا من جهاتها الأربع ويسمون ذلك "إحرام الكعبة" إشارة إلى بدء موسم الحج وإحرام الحجاج، وترفع كسوة الكعبة صوناً لها من الأيدي أن تنتهبها، ولكي لا يقوم بعض الحجاج والمعتمرين بقطع الكسوة بالأمواس والمقصات الحادة للحصول على قطع صغيرة طلبا للبركة والذكرى، فترفع ستائر كسوة الكعبة من جهاتها الأربعة ليظهر بياض بطانتها الداخلية . إحرام الكعبة المشرفة : وهو إلباسها الإزار الأبيض من أسفلها إلى ما فوق الحجر الأسود بقليل، ويرجع تاريخ ذلك إلى زمن المأمون، وعندما ترتدي الكعبة المشرفة إزارها الأبيض يقول الناس : أحرمت الكعبة, ويتم إحرام الكعبة بعد غسلها بماء زمزم وتطييبها..
منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها لم تحظ دار للعبادة بما حظيت به الكعبة المشرفة من المكانة والتقديس والتشريف، فلا تمر لحظة من عمر الزمن إلا وترى الطائفين حولها يسبحون بحمد الله وتتجه إليها قلوب المسلمين في كل صلاة من كل بقاع الأرض. هذا البيت الفريد في تلك البقعة الطاهرة له من المكانة والتبجيل في نفوس البشر عبر الزمن، ما لم يحظ به أي بيت آخر، حتى أن المشركين في أزمان الضلال وضعوا أصنامهم من حوله يتقربون بها إلى الله تعالى.
الأرض بألفي عام ثم دحيت الأرض من تحته. وهذه الأقوال على اختلافها هي من الأخبار التاريخية التي إن ثبتت صحتها لا تُخلُّ بشيء من أصول الدين الحنيف، ولا فروعه، وإن لم تصح فلا يتوقف على صحتها عدم وجود الكعبة من يوم أن خلق الله السماوات والأرض، ففي الصحيحين، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صل الله عليه وسلم يوم فتح مكة: "إن هذا البلد حرمه الله، يوم خلق السماوات والأرض، فهو حرام بحرمة الله إلى يوم القيامة".
والثابت من القرآن أن إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام قد بنيا قواعد البيت وهذا يفيد قدم البناء وتوغله في عمق الزمن.
أحاط إسماعيل الكعبة المشرفة بالرعاية والولاية طيلة فترة حياته حتى توفي. فآلت ولاية الكعبة إلى ابنه نابت، ثم لأخيه قيذر من بعده، ثم نال هذا الشرف مضاض بن عمرو الجرهمي.
واستمرت ولاية البيت في جرهم فترة من الزمن تصدعت خلالها جدران ا لكعبة فقاموا بإصلاحها، وترميمها وزادوا في ارتفاع بنيانها، ثم وليت خزاعة البيت، وقدم تُبع الأول ملك اليمن بجيش يريد هدم الكعبةٍ، فهزم ودحر على يد قريش وجاء من بعده تُبع الثاني فتصدت له قريش وهزم أيضاً، ثم جاء من بعده تبع الثالث ويدعى تُبع الحميري وقام بمحاولة هدم الكعبة والاستيلاء على كنوزها، فتعرض لعاصفة هوجاء أوقفته عن التقدم، ثم مرض بمرضٍ شديد كريه، فأشار عليه أحباره بالتوقف عن محاولته، وأن يعظم البيت ويطوف حوله، ويحلق رأسه عنده، ويذل له، واستجاب تُبع لهذه المشورة، وأقام بمكة ستة أيام أحضر خلالها أفخر الثياب لعمل كسوة للكعبة، ولذا يقال: إن تُبع الحميري هو أول من كسا الكعبة، ومضت السنوات وخزاعة تتاجر في الدين ومكة تموج بالخرافات وتحاول الفئة المؤمنة إنقاذ الناس من التخبط والعودة إلى العقيدة الصحيحة، ولكن جهودهم ذهبت هباء. ويهاجر القرشيون من مكة وتظل قريش بعيدة عن ولاية البيت إلى أن يتمكن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة الذي هو من قريش سليل إسماعيل عليه السلام من ولاية الكعبة واهتم بها اهتماماً كبيراً واستحدث وظائف جديدة ومسؤوليات دينية محددة، كما شيد دار الندوة، ثم تولى من بعده ابنه عبد الدار الولاية، ثم اقتسم بنو عبد الدار، وبنو عبد مناف الولاية، فكان لبني عبد الدار الحجابة والولاية والندوة. وكان لبني عبدمناف السقاية والرفادة والقيادة، وتعيد قريش بناء الكعبة قبل البعثة المحمدية بعدة سنوات، حين شب حريق فيها، أدى إلى هدمها وكانت الكعبة قبل الإسلام تُكسى في يوم عاشوراء، ثم صارت تُكسى في يوم النحر، وصاروا يعمدون إليها في ذي القعدة فيعلقون كسوتها إلى نحو نصفها، ثم صاروا يقطعونها فيصير البيت كهيئة المحرم، فإذا حل الناس يوم النحر كسوها الكسوة الجديدة.
ثم كساها رسول الله صل الله عليه وسلم بالثياب اليمانية عندما احترقت على يد امرأة أرادت تبخيرها، وبعد ذلك كساها الخلفاء الراشدون أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم بالقماش المسمى بالقباطي.
وبعد الخلافة الراشدة كان الخلفاء الأمويون والعباسيون ثم المماليك والأتراك يتنافسون على كسوة الكعبة والتفنن فيها.
وكانت الكساوى توضع على الكعبة بعضها فوق بعض، حتى حج الخليفة العباسي سنة 160هـ فشكا إليه السدنة الأمر، فأمر بألا يسدل على الكعبة أكثر من كسوة واحدة واستمر ذلك إلى الآن.
ومنذ عهد محمد علي باشا حاكم مصر الذي أنشأ إدارة حكومية لصنع الكسوة والحكومة المصرية قائمة بالإنفاق على صناعة الكسوة إلى أن جاء العهد السعودي على يد المؤسس الملك عبدالعزيز بن الرحمن آل سعود يرحمه الله، والذي أمر في سنة 1346هـ بإنشاء دار خاصة لعمل كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وتم توفير كل ما يحتاج إليه العمل، واُفتتح مصنع كسوة الكعبة في منتصف العام نفسه، وفيه تم إنتاج كسوة للكعبة المشرفة ليصبح هذا الشرف العظيم منوطاً بالمملكة العربية السعودية، واستمر المصنع ينتج ثوب الكعبة المشرفة، ومع التقدم الحضاري العالمي في فن النسيج وتقنيته أراد الملك فيصل يرحمه الله أن يواكب هذا التطور التقني فيطور مصنع الكسوة بما يحقق أفضل وأمتن وأجمل إنتاج لثوب الكعبة فصدر أمره السامي في عام 1392هـ 1972م بتجديد مصنع الكسوة بأم الجود بمكة المكرمة، وتم افتتاحه تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز يرحمه الله عندما كان وليا للعهد وذلك في ربيع الآخر سنة 1397هـ- 26 مارس 1977م.
مراحل تصنيع الكسوة
تمر صناعة الكسوة المشرفة بعدة مراحل، الأولى هي الصباغة ويتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل بالألوان الأسود أو الأحمر أو الأخضر. أما مرحلة النسيج فيتم فيها تحويل هذه الشلل إلى قماش حرير سادة ليطبع ثم يطرَّز عليه الحزام أو الستارة أو إلى قماش حرير جاكارد وهو المكون لقماش الكسوة. وفي مرحلة الطباعة تطبع جميع الخطوط والزخارف الموجودة بالحزام أو الستارة على القماش بطريقة السلك سكرين وذلك تمهيداً لتطريزها. وفي المرحلة قبل النهائية، يتم تطريز الخطوط والزخارف تطريزاً يدوياً بأسلاك الفضة والذهب. وفي مرحلة التجميع النهائية يتم تجميع قماش الجاكارد ليشكل جوانب الكسوة الأربعة ثم تثبت عليه قطع الحزام والستارة تمهيداً لتركيبها. ويستهلك الثوب الواحد 450 كيلو جراما من الحرير فيما تبلغ مساحة مسطح الثوب 658 متراً مربعاً، وتتألف القطع المذهبة المثبتة على الثوب والحزام من 16 قطعة يبلغ مجموع أطوالها ما يقارب 47 متراً. كما تشتمل الكسوة على 4 قطع صمدية توضع على الأركان و6 قطع تحت الحزام و14 قنديلاً موضوعة بين أضلاع الكعبة.
مكونات الكسوة
تصنع كسوة الكعبة المشرفة من الحرير الطبيعي المصبوغ باللون الأسود وتتكون من خمس قطع تغطي كل قطعة وجها من أوجه الكعبة، أما الخامسة فهي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويتم توصيل القطع الأربع مع بعضها البعض.
ويتكون الثوب من 47 طاقة قماش طول الواحدة 14 متراً بعرض 95 سنتيمترا، وتبلغ تكاليف الثوب الواحد حوالي 17 مليون ريال سعودي، تشمل تكلفة الخامات وأجور العاملين والإداريين وكل ما يلزم الثوب. ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة بعرض 95 سنتيمتراً، وهو مكتوب عليه بعض الآيات القرآنية ومحاط بإطارين من الزخارف الإسلامية ومطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب، ويبلغ طول الحزام 47 متراً، ويتكون من 16 قطعة، كما تشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة المصنوعة من الحرير الطبيعي الخالص، ويبلغ ارتفاعها سبعة أمتار ونصف المتر وبعرض أربعة أمتار مكتوب عليها آيات قرآنية وزخارف إسلامية ومطرزة تطريزاً بارزاً مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب، وتبطن الكسوة بقماش خام.
وتوجد 6 قطع آيات تحت الحزام، وقطعة الإهداء و11 قنديلاً موضوعة بين أضلاع الكعبة، ويبلغ طول ستارة باب الكعبة 7.5 متر بعرض 4 أمتار مشغولة بالآيات القرآنية من السلك الذهبي والفضي، وعلى الرغم من استخدام أسلوب الميكنة فإن الإنتاج اليدوي ما زال يحظى بالإتقان والجمال الباهر إذ يتفوق في الدقة والإتقان واللمسات الفنية المرهفة والخطوط الإسلامية الرائعة.
غسيل الكعبة
وتستبدل الكعبة ثوبها مرة واحدة كل عام فيما يتم غسلها مرتين سنوياً، الأولى في شهر شعبان والثانية في شهر ذي الحجة. وتغسل الكعبة خلالها من الداخل بماء زمزم وطيب الورد والمسك. ويتم غسل الأرضية والجدران الربعة من الداخل بارتفاع متر ونصف المتر، ثم تجفف وتعطر بدهن العود الثمين.
تلبيس الكسوة
وتكتسي الكعبة المشرفة في التاسع من ذي الحجة ثوبها الجديد الذي تم تصنيعه بمصنع الكسوة بأم الجود بمكة المكرمة لتزدان به بدلاً من الثوب القديم وهي عادة تتم كل عام حسب التقويم السنوي الهجري الإسلامي.
ويتم استبدال الثوب في احتفال إسلامي تنظمه الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين يحضره الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف وكبير سدنة المسجد الحرام وعدد من المسؤولين السعوديين.
وتبدأ مراسم تغيير الكسوة عقب صلاة العصر حيث يبتدر المشاركون في عملية استبدال الكسوة عبر سلم كهربائي بتثبيت قطع الثوب الجديد على واجهات الكعبة الأربعة على التوالي فوق الثوب القديم. ويتم تثبيت القطع في عُرى معدنية خاصة 47 عروة مثبتة في سطح الكعبة ليتم فك حبال الثوب القديم ليقع تحت الثوب الجديد نظراً لكراهية ترك واجهات الكعبة مكشوفة بلا ساتر.
ويتولى الفنيون في مصنع الكسوة عملية تشبيك قطع الثوب جانبا مع الآخر، إضافة إلى تثبيت قطع الحزام فوق الكسوة 16 قطعة جميع أطوالها نحو 27 متراً و6 قطع تحت الحزام، وقطعة مكتوب عليها عبارات تؤرخ إهداء خادم الحرمين الشريفين لثوب الكعبة وسنة الصنع. ومن ثم تثبت 4 قطع صمدية {قل هو الله أحد الله الصمد} توضع على الأركان، و11 قطعة على شكل قناديل مكتوب عليها آيات قرآنية توضع بين أضلاع الكعبة الأربعة. وآخر قطعة يتم تركيبها هي ستارة باب الكعبة المشرفة وهي أصعب مراحل تغيير الكسوة. وبعد الانتهاء منها تتم عملية رفع ثوب الكعبة المبطن بقطع متينةٍ من القماش الأبيض وبارتفاع نحو مترين من شاذروان القاعدة الرخامية للكعبة والمعرفة بعملية إحرام الكعبة.
رفع ستار الكعبة
يتم رفع ستار الكعبة كي لا يقوم الحجاج والمعتمرون من قطع الثوب بالأمواس والمقصات الحادة للحصول على قطع صغيرة طلباً للبركة وكذكرى لحجتهم لبيت الله العتيق. وجرت العادة أن يتاح لكثير من الحضور الدخول والصلاة في جوف الكعبة ويتم اختيارهم بشكل عشوائي. مع ترك فرصة أكبر للنساء لاغتنام هذه الفرصة التي لا تتكرر سوى مرة واحدة كل عام.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الكعبة.. غسلها وتطييبها الأربعاء 21 سبتمبر 2016, 6:49 am
من أول من كسا الكعبة في الاسلام، وما سبب كسوة الكعبة؟
تغيير كسوة "الكعبة" الشريفة الذي عبرت عنه برفع الستار عنها أمر قديم معروف. وقد كُسيت الكعبة في الجاهلية، ثم استمرت كسوتها في الإسلام. وليس ذلك إحراماً للكعبة، فإن الكعبة جماد لا تُحرم ولا تؤدي نسكاً، وإنما يكسوها المسلمون تعبداً لله عز وجل، وشكراً له على منته أن جعلها قبلة يستقبلونها، وألّف بها بين قلوبهم. في الجاهلية، لم يكن لكسوة الكعبة طراز خاص يلتزم به من يكسوها، فكانت الكسوة ذات ألوان مختلفة ومن نسيج وجلد، ومن ستائر تسدل أو نمارق تعلق. وروى الواقدي عن إبراهيم بن أبي ربيعة: "كسا البيت في الجاهلية الأنطاع".
أما في الإسلام، فأول من كساها الرسول الكريم بالثياب اليمانية، وكذلك أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابن الزبير، ومعروف أن الثياب اليمانية مخططة بيضاء وحمراء، كما كساها الحجاج في زمن عبدالملك بن مروان بالديباج، وفي عهد المأمون كان يكسوها ثلاث مرات في السنة، فيكسوها الديباج الأحمر يوم التروية، والقباطي يوم هلال رجب، والديباج الأبيض يوم 27 من رمضان، وفي عصر المأمون يذكر للمرة الأولى بوضوح ألوان كسوة الكعبة. وأول من كسا الكعبة الديباج الأسود الخليفة الناصر العباسي (متوفى 622هـ)، وكان قد كسا البيت الديباج الأخضر قبله، ثم كساه بعد ذلك الديباج الأسود، فاستمر ذلك إلى يومنا هذا.
كانت الكسوة ذات ألوان مختلفة ومن نسيج وجلد، ومن ستائر تسدل أو نمارق تعلق
لكن من أول من كسا الكعبة؟
روي عن النبي الكريم أنه نهى عن سب تُبَّع ملك حمير بقوله: "لا تسبوا تبعا، فإنه كان قد أسلم"، رواه أحمد في مسنده عن سهل بن سعد. وكان تُبّع هو أول مَن كسا الكعبة كسوة كاملة – كساها "الخصف"، تدرج في كسوتها حتى كساها "المعافير"، وهي كسوة يمنية، كما كساها "الملاء" وهي كسوة لينة رقيقة، وعمل لها باباً ومفتاحاً، ثم تبعه خلفاؤه من بعده فكانوا يكسونها. ووردت رواية تناقلها كُتاب السِّيَر أن إسماعيل عليه الصلاة والسلام أول من كسا الكعبة المشرفة، ثم مضت بعد إسماعيل أجيال وقرون والكعبة قائمة، إلا أن التاريخ كان صفحة بيضاء غير مكتوبة فيما يختص بالكسوة إلى عهد عدنان - جد النبي صل الله عليه وسلم - وجاءت رواية كالرواية عن إسماعيل في كسوة الكعبة، بأن عدنان أول من كسا الكعبة.
الكعبة جماد لا تُحرم ولا تؤدي نسكاً، وإنما يكسوها المسلمون تعبداً لله عز وجل
وما يفعل في موسم الحج من رفع كساء الكعبة المبطن بالقماش الأبيض إنما يفعل لكيلا يقوم بعض الحجاج والمعتمرين بقطع الثوب بالأمواس والمقصات للحصول على قطع صغيرة طلباً للبركة أو الذكرى أو نحو ذلك. في عام 1346 هـ - 1926م أصدر الملك عبدالعزيز آل سعود أمراً ملكياً بتشييد مصنع أم القرى الخاص بصناعة الكسوة الشريفة، وجلب له أبرع الفنيين والعمال المهرة، وفي عام 1382هـ صدر مرسوم بتجديد المصنع، واستمر إنتاجه حتى عام 1977م، وافتتح الملك عبدالعزيز مقراً جديداً في أم الجود الذي يؤدي رسالته مواكباً للتطور العلمي والفني، ويتكون المصنع من ستة أقسام، هي: الحزام والنسيج اليدوي والصباغة والنسيج الآلي والطباعة والستارة الداخلية. وجاء في "تحصيل المرام" ما لفظه: "وكسوة الكعبة المشرفة الآن من حرير أسود وبطانتها من قطن أبيض، وللكسوة الآن طراز مدار بالكعبة (الحزام) وبين الطراز إلى الأرض قريباً من 20 ذراعاً، وعرض الطراز ذراعان إلا شيئاً يسيراً، مكتوباً بالفضة مذهباً، وعلى جانب وجه الكعبة: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ للنَّاسِ) إلى قوله تعالى (غَنَيٌّ عَنِ الْعَالَمِين)َ".
أول من كساها الرسول الكريم بالثياب اليمانية، وكذلك أبو بكر وعمر وعثمان ومعاوية وابن الزبير
وتتغير كسوة الكعبة الخارجية في 9 ذي الحجة من كل عام، وتتكون من مواد خام، منها الحرير والقطن وأسلاك الذهب والفضة، ويتم تحويل هذه المواد إلى منتج متكامل وملموس. ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً، ويوجد في الثلث الأعلى منه الحزام الذي يبلغ عرضه 95 سم، وبطول 47 متراً، والمكون من 16 قطعة محاطة بشكل مربع من زخارف إسلامية، كما توجد تحت الحزام آيات قرآنية، كل منها مكتوب داخل إطار منفصل، ويوجد في الفواصل التي بينها شكل قنديل مكتوب عليه "يا حي يا قيوم، يا رحمن يا رحيم، الحمد لله رب العالمين"، والحزام مطرز بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها، وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة، ويطلق عليها البرقع، وهي معمولة من الحرير بارتفاع 6 أمتار ونصف، وبعرض 3 أمتار ونصف، مكتوب عليها آيات قرآنية ومزخرفة بزخارف إسلامية مطرزة تطريزاً بارزاً مغطى بأسلاك الفضة المطلية من الذهب. وتتكون الكسوة من خمس قطع تغطي كل قطعة وجهاً من أوجه الكعبة المشرفة، والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة، ويتم توصيل هذه القطع بعضها مع بعض.