منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75853
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟ Empty
مُساهمةموضوع: نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟    نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟ Emptyالإثنين 15 يناير 2024, 9:05 am

 نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟ 1-1695393806





نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟


ما زال المجتمع الإسرائيلي متقوقعا عند صدمة أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع مرور 100 يوم من الحرب على غزة، يتضح أن عجلة الحياة للإسرائيليين وتاريخ إسرائيل ما زالت متوقفة عند "طوفان الأقصى" التي تعتبر محطة فارقة في مستقبل العلاقات الداخلية بين الإسرائيليين وتشكل نقطة تحول بالصراع مع الفلسطينيين.
وفي وقت تتقارب التقديرات للمحللين بأن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، لم تحقق أيا من أهدافها على غزة، أجمعت القراءات والدراسات لمراكز الأبحاث أن استمرار الحرب يعيد إلى الواجهة الخلافات والصراعات الداخلية، ويعمّق الشرخ داخل المجتمع الإسرائيلي.
ويعكس الشرخ المجتمعي حقيقة زيف الوحدة المصطنعة بين الإسرائيليين التي تجلت عند بدء الحرب والتي سعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لتأطيرها من خلال الترويج أن "إسرائيل تخوض حربا وجودية"، داعيا إلى الترفع عن الخلافات الداخلية والوحدة التي ما لبث أن تصدعت بعد الفشل في تحرير جميع المحتجزين الإسرائيليين وعدم تحقيق أهداف الحرب.


الخلافات الإسرائيلية

يقول الناشط في حراك "اليوم التالي"، نتان راز إن "إسرائيل متوقفة عند أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، والمجتمع الإسرائيلي ما زال يعيش هول الصدمة، وإن المعركة وجودية مثلما روجت حكومة نتنياهو، ولذا تأتي الحرب، وتستمر رغم الخسائر غير المسبوقة التي تكبدتها إسرائيل بكافة المستويات السياسية والعسكرية والاجتماعية والاقتصادية".
ولكن مع ذلك، أشار الناشط الإسرائيلي للجزيرة نت إلى أن اليوم التالي للحرب الذي ما زال بعيدا على ما يبدو يجب أن يبحث في مستقبل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وتسوية الصراع من خلال حلول سياسية، لكنه أيضا يقول إنه "يجب البحث في مجمل العلاقات بين الإسرائيليين أنفسهم، وأيضا العلاقات مع المواطنين العرب في إسرائيل الذين يتم التعامل معهم بموجب أنظمة الطوارئ".
وإلى جانب السجال الإسرائيلي بشأن التباين تجاه أهداف الحرب وإمكانية تحقيقها والانقسام بشأن صفقة تبادل الأسرى وملف المحتجزين، نبه راز إلى أن الخلافات الإسرائيلية الداخلية طفت على السطح مجددا مع إطالة أمد الحرب، حيث عادت قضايا الحوكمة والتشريعات الدينية والتوراتية والتعديلات على الجهاز القضائي وتقويض صلاحيات المحكمة العليا ومحاكمة نتنياهو بملفات الفساد.
 نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟ 11929571-1704571299انقسام في إسرائيل بشأن صفقة تبادل الأسرى وملف المحتجزين (الأوروبية)

سطوة اليمين

وفي قراءة بشأن مراحل الحرب على غزة وكيف وظّفها نتنياهو لمصالحه الشخصية السياسية واستغلالها من قبل أحزاب اليمين المتطرف للحفاظ على الائتلاف الحكومي على حساب تعميق الشرخ بالمجتمع الإسرائيلي، يقول الدكتور إساف ديفيد، وهو رئيس قسم إسرائيل في الشرق الأوسط في معهد "فان لير" بالقدس إن "حكومة نتنياهو ذهبت إلى حرب. لا خيار أمام حماس".
واستعرض الدكتور ديفيد وهو أحد مؤسسي منتدى التفكير الإقليمي، في تقدير موقف تلقت الجزيرة نت نسخة منه، كيف وظفت حكومة نتنياهو الحرب بمختلف مراحلها القتالية تحت مسميات مختلفة من أجل متانة الائتلاف وخدمة مشروع اليمين المتطرف.
ولفت إلى أن حكومة نتنياهو التي خرجت إلى الحرب على مضض، رأت بمراحل القتال وسيلة لخدمة أهدافها ومشاريعها سواء داخل المجتمع الإسرائيلي أو حتى مع الفلسطينيين.
ومن وجهة نظر الباحث الإسرائيلي، فإن حكومة نتنياهو تخوض الحرب على ظهر المحتجزين الإسرائيليين والفلسطينيين المدنيين في قطاع غزة، وكل ذلك لمنع تفكيك الحكومة.
وأشار إلى أن نتنياهو، وفي ظل عدم تحقيق أيّ من أهداف الحرب، يسعى بالمرحلة الثالثة من القتال للحفاظ على متانة معسكر اليمين للبقاء بالسلطة في حال أجريت انتخابات مبكرة، حتى ولو كان ذلك على حساب تعميق الشرخ بالمجتمع الإسرائيلي.


بداية تصدع

بخصوص التطورات والتغييرات التي قد تطرأ على المشهد السياسي، يعتقد ديفيد أن حكومة الطوارئ التي تشكلت أصلا من أجل دعم الجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة، قد لا تصمد طويلا بسبب ائتلاف اليمين المتطرف.
ونبه ديفيد إلى وجود بداية تصدع حتى في الإجماع الإسرائيلي على الحرب، مستذكرا الأصوات التي تتعالى وتصاعد الاحتجاجات في وجه ائتلاف أحزاب اليمين الذي يصر على إرسال الجنود والضباط للقتال بغية أهداف بعيدة المنال حددتها لهم حكومة منقسمة ومتضاربة وغير متجانسة، والتي أوصلت المجتمع الإسرائيلي إلى كارثة غير مسبوقة.
اليمين المتطرف الذي يهيمن على المشهد السياسي والحزبي بإسرائيل، يقول ديفيد "لا يفهم إلا القوة، ولا يعرف كيف يتحدث مع خصومه وأعدائه سواء اليهود أو الفلسطينيون إلا بالقوة، وحوّل إسرائيل تدريجيا إلى دولة مجنونة، دون أدنى تفكير باليوم التالي للحرب، وكل أمله بقاء 200 ألف فلسطيني في غزة عوضا عن 2.2 مليون".
 نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟ 2-1698064637إساف ديفيد: نتنياهو يسعى للحفاظ على معسكر اليمين لضمان بقائه في السلطة (الجزيرة)

بقاء حماس

مع استمرار الحرب على غزة والنتائج المرحلية والوقائع على الأرض، يقول الكاتب الإسرائيلي مناحيم كلاين إن "الحكومة الإسرائيلية تضع بيديها حماس في قيادة الشعب الفلسطيني"، مستذكرا ما حصل بعد أن خسرت إسرائيل حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، حيث رفضت أن تكون الضفة الغربية تحت حكم الأردن ما ساعد بتعزيز نفوذ منظمة التحرير الفلسطينية "فتح" لتكون الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني.
والآن، وعلى طريقة حربها في غزة وتعاملها مع القضية الفلسطينية، يشير كلالين بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب على غزة في موقع "سيحه مكوميت" إلى أن "إسرائيل قد تفعل الشيء نفسه مع حركة حماس لتنصبها على رأس الحركة الوطنية الفلسطينية".
لقد أصاب الهجوم الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول إسرائيل بطريقة لم تفعلها أي منظمة فلسطينية من قبل، ولهذا السبب، يقول كلاين إن "أي جهة تأتي للسيطرة على قطاع غزة أو إعادة تأهيله، ستكون مطالبة على الأقل بالحصول على موافقة حماس، وربما أيضا مشاركتها بشكل ما في الحكومة".




صعوبة الحسم

وعلى الصعيد الأمني الإسرائيلي، وصف البحث بالأمن القومي والاستخبارات والصراع العربي الإسرائيلي، المحاضر في جامعة حيفا البروفيسور أوري بار-سوف، "طوفان الأقصى بالزلزال" ويجزم أنه أهم حدث في تاريخ إسرائيل منذ حرب الأيام الستة مايو/أيار 1967.
يقول بار-سوف في تقدير موقف نشره في صحيفة "هآرتس" إن "طوفان الأقصى والحرب نقطة تحول في العديد من المجالات، وأحد أهمها هو مفهوم الأمن القومي، وقد تجلى فشل المفهوم الحالي بشكل واضح في نتائج هجوم حماس".
مع استمرار الحرب على غزة، يقول الباحث بالأمن القومي "نعود هنا إلى النقطة الرئيسية، لقد أفلس المفهوم الأمني الإسرائيلي والتفوق العسكري الذي استمر لمدة 75 عاما".
ويرى أن ما ينقص إسرائيل هو العنصر السياسي، الذي سيكون دوره، يقول كلاين "الحد من دوافع أعدائنا لخوض الحرب ضدنا، وتخفيف العبء معادلة الردع والإنذار والحسم. ودون ذلك، فإن الردع سوف يفشل، ولن يصمد التحذير أمام الاختبار، وسوف يجد الجيش صعوبة بالحسم".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75853
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟    نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟ Emptyالإثنين 15 يناير 2024, 9:30 am

 نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟ 2-1705071615


إخفاق عسكري وانقسام.. هكذا زعزع "طوفان الأقصى" إسرائيل


مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يتكشف المزيد من الإخفاقات والفشل الاستخباراتي في منع الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات "غلاف غزة" والنقب الغربي.
كما تتسع تداعيات معركة "طوفان الأقصى" باستنزاف الجيش الإسرائيلي عسكريا وماليا، وتسهم في تأطير وحدة الساحات إقليميا.
وسلّطت وسائل الإعلام الإسرائيلية الصادرة، الجمعة، الضوء على إخفاقات الأجهزة الأمنية والاستخبارات العسكرية بإخفاء معلومات وتحذيرات عن هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، ورئيسها هرتسي هاليفي، بشأن تحضيرات حماس وجهوزيتها لشن هجوم على الجنوب.
كما كشف تحقيق "ملحق السبت" التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" النقاب عن تكتم شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الوحدة "8200" (أمان)، عن معلومات وإشارات تم رصدها من قطاع غزة بالأشهر التي سبقت أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
 نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟ 1-1705071607إخفاء معلومات بشأن هجوم متوقع لحماس عن رئيس أركان الجيش هاليفي (وسط) (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي)

تكتم وتحقيق

وتمحورت المعلومات الاستخباراتية حول تخطيط كتائب القسام الجناح العسكري لحماس، لتنفيذ عملية عسكرية في "غلاف غزة"، والتي لم يعلم عنها المسؤولون في رئاسة الأركان وقادة الجيش الإسرائيلي، إلا بعد أيام قليلة من الهجوم المفاجئ.
ولم يتم إبلاغ قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الجنرال يارون فينكلمان، ورئيس الأركان ببعض التهديدات، وأُخفيت عنهما معلومات عن تحذيرات عينية لسيناريو عملية عسكرية لحماس بالجنوب، فيما تم التعامل "باستخفاف" مع الحركة بالأشهر التي سبقت معركة "طوفان الأقصى".
هذا النهج بالتعامل مع حماس، يقول الصحفي الاستقصائي نداف إيال، الذي أعد التحقيق: "كان وراء قرار رئيس الأركان هاليفي إنشاء فريق تحقيق خارجي، إن ما حدث في إسرائيل قبل نحو 3 أشهر كان أخطر من "حرب يوم الغفران"، الاستخفاف بحماس عام 2023 كان أعظم بكثير من الاستخفاف بمصر وسوريا قبيل حرب أكتوبر عام 1973″.
في ليلة 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بحسب ما سردت الصحيفة في التحقيق، تبدأ أحداث وتحركات غير عادية في قطاع غزة، ومن المعتاد في الاستخبارات العسكرية التحذير والتبليغ عن وجود "علامات إرشادية" لهجوم أو حرب.
وتضيف "وفي بداية الليل، تصل إشارة إرشادية نتيجة نشاط عملياتي قام به جهاز الأمن العام "الشاباك"، أثار شبهات لإمكانية هجوم بري على الأراضي الإسرائيلية".
وأشار إيال إلى أن "مثل هذه الأمور قد حدثت في الماضي، لم تكن هناك غارة أو هجوم بري أو علميات مسلحة عبر السياج الأمني مع قطاع غزة".
لذلك، من ناحية، يقول الصحفي الإسرائيلي: "يتم أخذ هذا الأمر على محمل الجد، حيث يصل رئيس جهاز "الشاباك" رونين بار، إلى المقر الرئيس للاستخبارات وتبدأ المشاورات، لكن من ناحية أخرى، تفضي المشاورات إلى أنه لا يمكن القول إن هذه علامة مطلقة على وجود عملية برية، أو حتى مجرد هجوم".
ويضيف إيال: "هناك أيضا علامات تقشعر لها الأبدان لم تؤخذ على محمل الجد خلال مشاورات الشاباك بزعم أنها تقلل من احتمال أن يكون هذا استعدادا لهجوم".
لا أعرف ما الإشارات بالضبط، يتابع الصحفي الإسرائيلي: "لكن يمكنني أن أتخيل، من ناحية، ناشط حماس يغادر منزله في منتصف الليل، ومن ناحية أخرى مشاورات إسرائيلية تعني أنه لن يحدث شيء، وتنتهي بلا قرارات".



"لحظة الصفر"

ساعات قبل الهجوم المفاجئ، يسأل رئيس الأركان هاليفي، وقائد المنطقة الجنوبية فينكلمان، وقائد جناح العمليات بالجيش الجنرال عوديد باسيوك، أنفسهم ماذا يحدث؟ بينما في مقر الوحدة "8200" بالجنوب تحدث أمور مهمة وجوهرية تُؤكد الاقتراب من لحظة الصفر للهجوم على "غلاف غزة".
يخبرني الجيش الإسرائيلي، يقول إيال إنه "مع تقدم ساعات الفجر، يزداد الاضطراب، هناك المزيد من الإشارات من العدو في قطاع غزة، ويمكن التقدير أنه تم تناقُلها عبر شبكات الاتصال لحماس، وتثير احتمال وقوع هجوم وشيك على إسرائيل".
في نفس المحادثة التي أجراها رئيس الأركان في ساعات الفجر، يستدل من التحقيق عدم ظهور إشارات وتحذيرات ومعلومات فعلية من الوحدة "8200"، كما أنه لا يوجد أي ضابط كبير من الاستخبارات العسكرية في المحادثة، فيما لا تعرف قيادة المنطقة الجنوبية ما يجري في وسائل اتصال حماس، رغم المحادثات المتكررة أثناء الليل.
وبينما تلقي معركة "طوفان الأقصى" تداعياتها على الساحتين العسكرية والسياسية بإسرائيل، ويستمر القتال في قطاع غزة، والذي ليس من الواضح بعد ما إذا كانت الحرب الشاملة ستندلع مع حزب الله على الحدود الشمالية مع لبنان، يخوض في هذه الأثناء الجيش الإسرائيلي معركة على ميزانية الأمن لعام 2024.
في ظل التكلفة الباهظة للحرب على غزة، يطالب الجيش الإسرائيلي برصد ميزانية له قدرها 95 مليار شيكل (26 مليار دولار)، ما يمثل حوالي 5% من الناتج القومي الإجمالي.
في المقابل، تعارض وزارة المالية الإسرائيلية ذلك، وتكتفي برصد 85 مليار شيكل كحد أقصى، وتشترط أيضا رصد الميزانية بإلزام الجيش بوضع خطة تقشف وترشيد المصروفات، بحسب ما أفاد الموقع الإلكتروني "واينت"، التابع لصحيفة يديعوت أحرونوت".



تحديات

ووفق محلل الشؤون العسكرية، في "واينت"، يوسي يهوشع، فإن وزارة المالية ليست في عجلة من أمرها للمصادقة على الزيادة بالميزانية التي يطالب بها الجيش، وتشترط جرد حساب والتحقيق في الأمور التي تكشف فشلها عقب أحداث "طوفان الأقصى"، والتحقق في كيفية صرف الموارد المالية والميزانيات، وإذا ما استُخدمت بأهدافها.
تشتعل المعركة الكبيرة بين وزارتي المالية والأمن، يقول يهوشع: "حول الميزانية اللازمة للتعامل مع العدد الكبير من التحديات والتهديدات على مختلف الجبهات، ومن الواضح لجميع الأطراف أن ما كان قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول لن يعود، وسيناريو حرب على مختلف الجبهات أقرب من أي وقت مضى".
لم تقتصر تداعيات "طوفان الأقصى" على المشهد الإسرائيلي الداخلي، حيث إن مسار "وحدة الساحات" الذي تبنته فصائل المقاومة الفلسطينية خلال الجولات القتالية الأخيرة مع الجيش الإسرائيلي، تحول خلال الحرب على غزة إلى نموذج إقليمي، بحسب محلل الشؤون العربية والشرق أوسطية في صحيفة "هآرتس" تسفي برئيل.
ويرى برئيل أن نموذج المقاومة الفلسطينية الذي تطور خلال عملية "حارس الأسوار 2" (سيف القدس) في مايو/أيار 2021، تم اعتماده من قبل مختلف الفصائل المسلحة في الإقليم ودول الجوار، مضيفا أنه -بالحرب على غزة- التحمت مختلف الجبهات مع وحدة الساحات التي ابتكرتها وثبتتها فصائل المقاومة الفلسطينية.
ويعتقد برئيل أن نموذج وحدة الساحات في الشرق الأوسط منح أفضلية عليا لفصائل المقاومة العربية والإسلامية في المنطقة على أميركا والدول العظمى، ما مكّنها من تحقيق إنجازات على مختلف الأصعدة.
وأشار برئيل إلى أن حزب الله والحوثيين والمليشيات الإسلامية المسلحة في العراق تحت رعاية "محور المقاومة"، تمكنوا من تسجيل إنجازات في نضالاتهم المستقلة، بعيدا عن التوجيهات من إيران، قائلا إنه "بعد انتهاء الحرب على غزة، فإنهم لا يعتزمون الاختفاء من المشهد، وسيواصلون وضع أميركا والدول العظمى وإسرائيل أمام المزيد من التحديات".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75853
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟    نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟ Emptyالإثنين 15 يناير 2024, 11:22 am

هجوم السابع من أكتوبر.. هل تلاعبت حماس بإسرائيل استخباراتيا؟
بعد 100 يوم من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وضمن استعادة أحداثها ومنعطفاتها، تعود إلى الواجهة وقائع لا تزال تثير الكثير من الأسئلة والجدل على الساحة الإسرائيلية، وهي اللحظة الأولى لتلك الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والتي حظيت بإجماع إسرائيلي ودولي بأنها صورة لفشل استخباري وعسكري، لا تزال ملابساته ومآلاته غامضة.


فبعد أشهر من تفاخر ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن الخرسانة المستخدمة لبناء الجدار الحدودي مع القطاع كافية لبناء طريق سريع من غزة إلى بلغاريا، تجاوز 1500 من مقاتلي كتائب القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الجدار بطائرات شراعية لا يتجاوز سعر الواحدة منها بضعة مئات الدولارات.


وبدأت العملية العسكرية المفاجئة التي قادتها حماس، وسمتها طوفان الأقصى بقصف آلاف الصواريخ على مدن غلاف غزة وصولا إلى تل أبيب ولتكسر صفارات الإنذار صمت القدس المحتلة، إيذانا ببدء حدث استثنائي في تاريخ إسرائيل الممتد لـ 75 عاما.


وبحسب كتائب القسام، فإن التعليمات لمقاتليها كانت مهاجمة غرفة عمليات غزة و أسر أكبر عدد من جنود الاحتلال، لكن الحركة تقول إنها تفاجأت من سرعة الانهيار الأمني في مدن غلاف غزة لتتسع رقعة الهجوم من البلدات والمستوطنات المتاخمة لحدود القطاع إلى ما هو أبعد.


فشل استخباراتي
ويرصد تقرير للجزيرة -أعد بمناسبة مرور 100 يوم على الحرب على غزة- اتهامات الفشل لقيادة الاحتلال السياسية والعسكرية التي تلت ذلك الهجوم، وأبعاد عملية طوفان الأقصى وما إذا كانت حركة حماس قد تلاعبت بإسرائيل استخباراتيا.


فوفقا لصيحفة نيويورك تايمز، حصلت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قبل أكثر من عام على وثيقة سرية من 40 صفحة سميت بوثيقة "جدار أريحا" تتضمن خطة مفصلة لتنفيذ هجوم غير مسبوق ضد إسرائيل شبيه بهجوم 7 أكتوبر، وتتحدث عن وابل صواريخ وطائرات دون طيار، وعبور مقاتلين بمظلات وسيارات وسيرا على الأقدام.


وفي يوليو/تموز الماضي (قبل الهجوم بـ3 أشهر) حذرت مجندة من وحدة استخبارات النخبة 8200 من أن تدريبات عسكرية تجريها حماس على الحدود تحاكي خطة الهجوم التي تحدثت عنها وثيقة "جدار أريحا"، لكن تلك المعلومات قوبلت بأقل قدر من الاهتمام الأمني داخل أجهزة المخابرات والجيش.


ويحدد معهد الحروب الحديثة أسبابا 3 لفشل الاستخبارات الإسرائيلية في التنبؤ بهجوم السابع من أكتوبر، وهي الاستهانة بقدرات حماس وترسخ اعتقاد لديهم بأن تفوقهم العسكري قادر على صد أي هجوم، وإساءة فهم نوايا حماس المبيتة حيث أقنع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه بأن حماس قد ردعت تماما بعد مواجهة 2021.


وتقول نيويورك تايمز إن فكرة قيام حماس بتنفيذ هجوم كانت مستبعدة تماما إلى حد أن مسؤولي المخابرات الإسرائيلية خفضوا التنصت على حركة الاتصالات اللاسلكية لحماس، وخلصوا إلى أن ذلك كان مضيعة للوقت، مشيرة إلى إن بعض ضباط وجنود فرقة غزة لم يعرفوا أنهم يتعرضون للهجوم إلا عندما دخل مقاتلو حماس إلى غرف نومهم.








نتنياهو أشرف على أسوأ هجوم وفشل استخباراتي بتاريخ إسرائيل


يرى بعض المراقبين أن الحرب الإسرائيلية الحالية على غزة، قد تقلب الوضع الراهن الخطير رأسا على عقب، وشبهوها بـ"حرب أكتوبر" 1973، من حيث حجم إخفاقات الاستخبارات الإسرائيلية، وفقدان الرأي العام الإسرائيلي الثقة في حكومته، والصدمة الوطنية التي أعقبت ذلك.


بهذه المقدمة، انطلقت مجلة فورين أفيرز –في مقال مشترك بين آرون ديفيد ميلر ودانيال سي. كيرتزر- أشارا فيه إلى أن الأفكار القائلة إن إسرائيل، ستخرج من غزة بعد استكمال عملياتها العسكرية فيها، وإن السلطة الفلسطينية قادرة على تولي زمام الأمور بسرعة وبشكل رسمي، ليست واقعية.


وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن المنطقة يجب ألا تعود إلى الوضع الذي كانت عليه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ولكنه إذا أراد التغيير بالفعل -بحسب فورين أفيرز- فعلى إدارته اتخاذ خطوات سياسية أكثر جرأة رغم خطورة ذلك.


شريك محدود
أما على الورق -كما يقول الكاتبان- فإن الخيار الأفضل لمستقبل غزة على المدى الطويل هو الحكم الفلسطيني بقيادة سلطة رام الله التي يتم تنشيطها وتجديد شرعيتها، لأنها خلال هذه الحرب، لم تتمكن من حماية الفلسطينيين في الضفة الغربية من غارات الجيش الإسرائيلي وهجمات المستوطنين.


ناهيك عن التأثير على مسار العمليات الإسرائيلية في غزة، وفي الوقت نفسه، ارتفع سهم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة الغربية منذ هجومها يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول وإطلاقها سراح مئات الأسرى الفلسطينيين.


وبحسب فورين أفيرز، فإن استعادة ثقة الفلسطينيين بالسلطة سوف يستغرق قدرا كبيرا من الجهد والوقت، وهو يتطلب من السلطة إجراء انتخابات نزيهة وحرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإقناع الناخبين بأنها ستهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.


كما يتطلب من إسرائيل أيضا إظهار التزامها قولا وفعلا بتعزيز نتيجة حل الدولتين، وهو أمر -كما يقول الكاتبان- مستحيل في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية.


الاستيلاء على السلطة
وذكر المقال أنه ليس من المفاجئ أن تندلع الحرب في غزة لا في الضفة الغربية، لأن غزة كانت في كثير من الأحيان في قلب التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فمنها بدأت الانتفاضة الأولى عام 1987، وقد كانت النقطة المحورية لصراعات إسرائيلية فلسطينية كبيرة، لكن الائتلاف اليميني بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ركز على الضفة الغربية، في محاولة لتهيئة الظروف لضمها، واستبعاد احتمال حل الدولتين.


غير أن إشراف نتنياهو على أسوأ هجوم وأسوأ فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل، قد أفقد زعامته مصداقيتها، ويفترض العديد من المراقبين أن حياته السياسية سوف تصل إلى نهايتها قريبا، ولكنه سيقاتل من أجل البقاء في السلطة في مواجهة لوائح الاتهام بخيانة الأمانة والرشوة والاحتيال، لأنه يريد بشدة تجنب السجن.


وإذا ظل نتنياهو في السلطة، فمن المرجح أن يستمر الوضع في الضفة الغربية بالتدهور، وربما يؤدي إلى انتفاضة فلسطينية يحفزها جزئيا تطرف المستوطنين، كما أنه سوف يستغل لمصلحته الخاصة كل ما تقرر الولايات المتحدة أن تفعله أو لا تفعله.


الخيارات الثنائية
وتابع مقال فورين أفيرز أنه بعد أعوام طويلة من الاحتلال الإسرائيلي دون ضوء في نهاية في الأفق، لا بد من تسوية المعضلات السياسية المستعصية عاجلا وليس آجلا، ولدى واشنطن للقيام بذلك خياران، إما محاولة المساعدة في تهيئة الظروف لحل الدولتين، أو التكيف مع وضع ما بعد الصراع الذي هو أسوأ من الوضع الراهن، ولا يحل أي قضايا أساسية، وربما يهيئ الظروف لحرب أخرى.


وسيكون على الولايات المتحدة، إذا ضغطت من أجل حل الدولتين، أن تساعد في تنسيق العديد من العمليات الحاسمة في وقت واحد، كوضع آليات إعادة إعمار غزة لتكون جاهزة للعمل في يوم رحيل الجيش الإسرائيلي، وضم الأطراف العربية المترددة للمساعدة في الحفاظ على القانون والنظام وإقامة حكم مؤقت في غزة.


وذلك إلى جانب إجبار السلطة الفلسطينية على إعادة هيكلة نفسها حتى تتمكن من استعادة ثقة الجمهور الفلسطيني، ومعالجة المخاوف الأمنية الإسرائيلية.


ومع ذلك فإن الدعوة إلى حل الدولتين تستحق المخاطرة، وأول ما يجب على بايدن في هذا السياق -كما يقول الكاتبان- هو الضغط على إسرائيل لإنهاء حملتها البرية والجوية المكثفة بسرعة ولزيادة كمية المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، واستئناف المفاوضات لإطلاق سراح "الرهائن الإسرائيليين" المتبقين لدى "حماس"، كما أن عليها الضغط على إسرائيل والسلطة الفلسطينية لحملهما على قمع أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية.


وتساءل الكاتبان هل ينجح هذا في ظل القيادة الإسرائيلية والفلسطينية الحالية؟ وأجابا بأن على نتنياهو والرئيس محمود عباس أن يرحلا، ولكن حتى لو ظلا في السلطة على المدى القريب، فإن الولايات المتحدة لديها خيارات أقوى.


ويجب ألا يهدد بايدن بحجب المساعدة العسكرية الضرورية عن إسرائيل -كما يرى الكاتبان- ولكنه يستطيع أن يوضح للإسرائيليين أن استمرار قوة علاقتهم مع واشنطن يعتمد على فهم إسرائيل لحقيقة أنها لا تستطيع إعادة احتلال غزة، وأن ضمانهم الأمني النهائي سوف يتلخص في التوصل إلى اتفاق سلام مع دولة فلسطينية ذات عقلية سلام مماثلة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75853
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟    نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟ Emptyالثلاثاء 16 يناير 2024, 12:04 pm

"إسرائيل" جاهزة لوقف الحرب.. فهل أمريكا جاهزة؟


من الواضح أن الكيان الإسرائيلي - ساسة وعسكريين، مجتمعاً ورجال أعمال - جاهزون لوقف الحرب؛ فحالة التشرذم والتمزق والارتباك والتصريحات المتناقضة والكر والفر من أرض المعركة أهم المؤشرات على ذلك، ولكن هل أمريكا جاهزة لفعل ذلك؟
السؤال طرحته مشاركة وزير الدولة في حكومة الطوارئ بيني غانتس في تظاهرة يوم أمس الاحد في "تل أبيب" لإطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب.
إذ كيف لأحد وزراء مجلس الحرب (حكومة الطوارئ) أن يشارك في تظاهرة ضد حكومته؛ ضد نفسه، ضد ذاته التي ترفض عقد صفقة توقف إطلاق النار وإطلاق سراح الاسرى، أم أنه نداء استغاثة للإدارة الامريكية لانتشالهم من هذا المستنقع بفرض وقف إطلاق للنار على حكومة نتنياهو وشركائه في الائتلاف الحاكم (وزير المالية سموتريتش ووزير الامن القومي بن غفير).
كيف لوزير الدولة في حكومة الطوارئ الجنرال السابق غادي ايزينكوت أن يطلق تصريحات وصرخات يؤكد فيها صعوبة استمرار القتال في غزة، وضرورة عقد صفقة كبرى مع حركة حماس لإطلاق سراح الاسرى، إن لم تكن رسالته موجهة إلى طرف أكثر تأثيرا من حكومته ومجلسه العسكري.
مشاركة غانتس في التظاهرات الداعية لإطلاق سراح الاسرى وتصريحات ايزنكوت ولبيد زعيم المعارضة من قبل؛ تدفع نحو اعادة النظر في حقيقة التظاهرات التي خرجت في "تل أبيب"، فهي إن لم تكن رسالة موجهة لنتنياهو وحكومة الطوارئ، فهي موجهة لوزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن العضو الافتراضي في مجلس الحرب، وللرئيس الامريكي جو بايدن الصهيوني المخلص.
بلينكن وبايدن يملكان القرار الحقيقي لوقف إطلاق النار، وإنهاء معاناة الحكومة ومجلس الطوارئ، لديهم القدرة على تفكيك حكومة نتنياهو وائتلافه الحاكم وعدم الاكتفاء بغلق الهاتف، وهي الرواية القديمة التي أعيد التذكير بها بعد مرور أكثر من 22 يوما، فبايدن يملك ما هو أكثر بكثير من مجرد إغلاق الهاتف.
مشاركة غانتس تؤكد أن التظاهرات لم تعد موجهة لنتنياهو أو لحكومة الطوارئ؛ بل للإدارة الامريكية التي تملك القرار الفعلي والعملي لوقف إطلاق النار، فالكيان الإسرائيلي بات عاجزاً عن اتخاذ القرارات الحاسمة، وبات عاجزاً عن توفير الموارد الكافية لاستمرارها دون الدعم الامريكي.
النخبة الإسرائيلية لم تكن جاهزة كما هي اليوم لوقف إطلاق النار، ولكن الادارة الامريكية وأنتوني بليكن غير مستعدين لهذه الخطوة بعد؛ لحسابات استراتيجية معقدة تمتد من مضيق تايوان وشبه الجزيرة الكورية إلى أوكرانيا وشمال المحيط الاطلسي، ومن حملات الانتخابات وكواليسها؛ إلى مساومات الموازنة والإغلاق الحكومي المرتقب.
الهزيمة العسكرية لن تؤثر على مستقبل الكيان فقط، بل على مستقبل النفوذ والهيمنة الامريكية على المنطقة الممتدة من غرب آسيا إلى المحيط الاطلسي، وهو قلق خلق قدراً كبيراً من التخبط والتيه السياسي داخل الكيان الإسرائيلي الذي فشل في مهمته، بعد أن أكد قادته عجزهم عن تحقيق انتصار عسكري، أو إنتاج مشهد سياسي في الضفة الغربية والإقليم؛ يسمح لهم باستعادة زمام المبادرة السياسية والعسكرية.
نتنياهو يدرك هذه الحقيقة، ويستثمر فيها إلى حد بعيد، في حين تلقى إدارة بايدن المسؤولية على نتنياهو في تأخر الحل، فالإدارة الامريكية لا ترغب في وقف إطلاق النار قبل تحقيق إنجازات مستحيلة على الأرض، وقبل تهيئة الاجواء لعملية سياسية ترمم نفوذها المتضرر من عملية طوفان الاقصى.
الموقف الامريكي هو الجبل الجليدي القابع تحت الماء؛ الذي يفسر ما فوقه من ارتباك وفوضى داخل الكيان الإسرائيلي؛ فالموقف وإن نضج داخل الكيان لوقف الحرب؛ إلا أن الموقف الأمريكي لم ينضج بعد، فأمريكا لا تزال تبحث عن مخرج سياسي يسمح لها بترميم نفوذها عبر مشاريع تطبيعية وسياسية في المنطقة، الأمر الذي بات مستعصياً ومستحيلاً بعد استشهاد وفقدان أكثر من 30 ألف فلسطيني.
ختاماً.. قرار وقف الحرب والإطاحة بحكومة نتنياهو ليس بيد سموتريتش وبن غفير أو المتظاهرين في شوارع "تل أبيب"، بل بيد الممول والداعم الامريكي الذي لا زال يبحث عن طريقه لاستعادة هيبته في المنطقة، وهو ما تؤكده صرخة ايزنكوت ومشاركة غانتس في تظاهرة يوم أمس الأحد.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
نتنياهو واليمين المتطرف.. هل يستغلون الحرب على غزة للبقاء في السلطة؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اعرف عدوك - أصول اليهود العرقية-
انتقل الى: