منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 مفاجآت جنوب أفريقيا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مفاجآت جنوب أفريقيا Empty
مُساهمةموضوع: مفاجآت جنوب أفريقيا   مفاجآت جنوب أفريقيا Emptyالسبت 20 يناير 2024, 8:57 pm

مفاجآت جنوب أفريقيا


هل لاحظتم التفاصيل الصغيرة الدقيقة التي تميّزت بها القضية التي رفعتها حكومة جنوب أفريقيا ضد حكومة الكيان الصهيوني بتهمة الإبادة الجماعية لسكان غزّة في الحرب الدائرة هناك؟ هل لاحظتم أن هذه القضية التي فاجأت الجميع تقريبا بدت حقيقة في الدقائق الأولى لانعقادها بعد أيام من التشكيك والتهوين؟ هل لاحظتهم استخدام فريق جنوب أفريقيا القانوني في المحكمة مصطلح "النكبة"، وهو يتحدّث عن تاريخ الاحتلال الصهيوني لفلسطين كلها، ويشير إلى المذابح والمجازر التي ارتُكبت منذ ذلك الوقت ضد الفلسطينيين؟ هل لاحظتم أن هذا المصطلح تحديدا كان إحدى أكبر مفاجآت هذه القضية؟ فكل حكومات الدول العربية تتحدّث دائما عن فلسطين المحتلة عام 1967، وتحدّد عاصمتها القدس بصفتها (الشرقية)، وها هي جنوب أفريقيا تأتي لتعيد القضية إلى بدايتها الحقيقية 1948، ما يعني أن هناك مَن ما زال يؤمن بفلسطين الكبرى الحقيقية المحتلّة كلها من البحر إلى النهر من الصهاينة؟ هل لاحظتم الثقة التي كان يتحدّث بها كل أعضاء الفريق وهم يعدّدون جرائم الكيان الصهيوني في قطاع غزّة ويعرّجون على جرائمه في بقية فلسطين؟


هل لاحظتم كيف أن هذا الفريق وثق جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بالتفصيل وقانونيا، ما يجعل من الصعب نفيها مستقبلا من الاحتلال، أي أنها ستبقى دليلا ثابتا للأبد ضد الاحتلال؟ هل لاحظتم كيف استخدم الفريق تصربحات مسؤولين كبار في حكومة الكيان للتدليل على النية المسبقة لارتكاب الإبادة الجماعية؟ من هذه التصريحات على سبيل المثال تدوينة صغيرة كتبها وزير التراث في حكومتهم عميحاي إلياهو على حسابه في "فيسبوك": "شمال قطاع غزّة أجمل من أي وقت مضى. كل شيء يتم تفجيره وتسويته، مجرّد متعة للعين. يجب أن نتحدّث عن اليوم التالي". وتصريح آخر كتبه وزير الطاقة والبنية التحتية يسرائيل كاتس يومها على منصة إكس: "أُمر جميع السكان المدنيين في غزّة بالمغادرة على الفور. سنفوز. لن تصل إليهم قطرة ماء ولا بطارية واحدة حتى يرحلوا عن العالم". وتصريح ثالث للنائب عن حزب الليكود نسيم فاتوري في منصة إكس أيضا: "لدينا الآن جميعا هدف مشترك واحد. محو قطاع غزّة من على وجه الأرض".. وتصريحات أخرى اجتهد الفريق المبدع لتجميعها وترجمتها وتحليلها واستخراج إشارات الإبادة الجماعية فيها وفقا لحيثيّات القضية؟


هل لاحظتم كيف استعان الفريق بكل الوسائل الممكنة، والتي قد لا تخطر على بال، حتى أنه استعان بمقابلة مع الدكتور غسّان أبو ستة في "بودكاست البلاد" الذي تنتجه شبكة الجزيرة باللعة العربية في ما يخصّ محور انتهاك المستشفيات والقطاع الصحي في ملف الدعوى؟ هل لاحظتم إشارة الفريق القانوني لجنوب أفريقيا إلى استعانة نتنياهو بنصوص دينية لتحفيز جنوده على الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني في غزّة، وكيف دعم الفريق تلك الإشارة بمقطع فيديو لفقرة العماليق في التلمود التي تحدّث عنها نتنياهو، وهو يوجه رسالة إلى قواته، ما يعني توجيها مباشرا لإبادة كل الفلسطينيين وفقا لمفهوم أسطورة العماليق في تلمودهم؟


لقد أثار الفريق الإعجاب بدقّته وحيويته وثباته وثقته بنفسه، وخصوصا أن الدعوى هي الأولى من نوعها، ما جعل كثيرين يشكّكون بجدّيتها وجدواها، وربما من منطلق هذا التشكيك قبلت الحكومة "الإسرائيلية"، ولأول مرّة، أن تذهب إلى المحكمة مع استطاعتها الرفض كما كانت تفعل دائما. لكن من الواضح أنها استهانت بالدعوى كلها، وهذا يفسّر عصبيّة نتنياهو بعد بدء المحاكمة وسماعه مرافعة الفريق الجنوب أفريقي. يومها قال نتنياهو: "أين كانت جنوب أفريقيا عندما قُتل الملايين وشُرّدوا في سورية واليمن على يد شركاء حماس؟"، وهي تصريحات عشوائية بلهاء تدلّ على حجم المفاجأة الصاعقة التي أصيب بها جرّاء محتوى الدعوى.


84 صفحة من الشواهد والأدلة والاقتباسات التي أثبت بواسطتها فريق جنوب أفريقيا القانوني أمران هما صلب القضية كلها؛ فعل الإبادة الجماعية والنيّة التي سبقته.


لهذا كله، نقول إن القضية التاريخية حققت جانباً كبيراً من هدفها الكبير فعلاً، بغض النظر عما ستنتهي إليه من نتائج قضائية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مفاجآت جنوب أفريقيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاجآت جنوب أفريقيا   مفاجآت جنوب أفريقيا Emptyالسبت 20 يناير 2024, 8:58 pm

جنوب أفريقيا تحقق نصراً أخلاقياً لفلسطين والإنسانية


بغضّ النظر عن نتائج دعوى جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية لإثبات أنّ إسرائيل تمارس حرب إبادة ضد جزء من الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة، فإن مرافعة فريق البلد الذي انتصر على نظام عنصري وحشي حققت نصراً أخلاقيا يدين كل تاريخ الدولة الصهيونية. لم تكن إسرائيل تتصوّر أنها ستواجه مثل هذه اللحظة، فاحتقارها القوانين الدولية بلغ ذروته في عدوانها على غزّة، إلى درجة أن مسؤوليها كانوا يتنافسون في إطلاق تصريحات تحرّض على القتل، بل والإبادة. قد لا يكون كثيرون في العالم قد استوعبوا تهديدات المسؤولين الإسرائيليين الإجرامية أو استقرأوها، لكن الفريق القانوني لجنوب أفريقيا وضعها أمام العالم، دليلاً على نيّة مسبقة لارتكاب حرب إبادة في غزّة. وفقاً لنظام محكمة العدل الدولية، يتطلب إثبات أن دولة ترتكب أو أن هناك أدلة على استمرارها في حرب ضد طرف معيّن بغرض الإبادة البشرية إثبات أنّ هناك "نية مسبقة" لذلك. في هذه الحالة، لم يوفر أيّ مسؤول إسرائيلي فرصة للتهديد بالقتل والسحق والتدمير وتقويض إنسانية الفلسطينيين، فمن رئيس إسرائيل، إسحق هيرتسوغ، مروراً برئيس الحكومة نتنياهو وأعضاء حكومته اليمينيّة المتطرّفة في عنصريتها، وكأن جميع الشعوب والحكومات تشارك إسرائيل ازدراءها حياة الفلسطينيين، إذ تتحدّث بلهجة القوّة العسكرية التي لا رادع أو وازع أخلاقياً لها. والمسؤول أولاً أميركا التي تحمي إسرائيل من أي إثباتاتٍ سياسية وقانونية، لكن "مرافعة العصر" جرّدت إسرائيل من كل أقنعتها، وخلعت عنها ثوب الضحية الذي ترتديه تحصيناً لها من عواقب جرائمها.


ليست أهمية مرافعة الفريق القانوني لجنوب أفريقيا في حجّته القانونية، أو لغة متحدّثيه، بل في وضعِ ما يحدُث في سياق تاريخي وضعَ إسرائيل من أول لحظةٍ في محاكمة تاريخية لتاريخها، فمجرّد إعلان الفريق القانوني أن المسألة لم تبدأ في 7 أكتوبر (صبيحة هجمة كتائب الشهيد عز الدين القسام وفصائل في المقاومة)، بل هناك تاريخ طويل من الاضطهاد للشعب الفلسطيني، قطع الطريق على الحكومة الصهيونية بالاستشهاد بحركة حماس ذريعة لعملية الإبادة ضد الفلسطينيين. إضافة إلى أن فريق جنوب أفريقيا أوضح، منذ بداية الجلسة، أن القضية هي "اتهام إسرائيل بارتكاب حرب إبادة ضد الشعب الفلسطيني في غزّة"، وأنه لا مكان لأي اتهامات ضد "حماس" في هذه المحكمة، إذ إن "حماس" ليست دولة، وهناك محاكم أخرى متخصّصة يمكن أن تلجأ إليها إسرائيل.


الشجاعة والتزام مبادئ العدالة والحرية قوة لا يمكن هزيمتها بترسانات عسكرية


عبّر ردّ إسرائيل وفريقها عن غضب شديد، وشبه صدمة من أنّ هذا يحدُث للدولة الصهيونية، فاتهمت جنوب أفريقيا بأنها جناح لحركة "حماس"، وحاول فريقها التركيز على 7 أكتوبر نقطة البداية، لأن النكبة والاحتلال ونظام الفصل العنصري تفاصيل لا تريد إسرائيل التوقّف عندها، لأنها تتعامل معها حقاً مطلقاً في ممارستها. لذا، ركّز فريق الدفاع الإسرائيلي حديثه عن "جرائم حماس" في 7 أكتوبر، وإعادة كل كذبة ردّدها المسؤولون الإسرائيليون، من اتهام الحركة باستخدام المستشفيات والمدارس مراكز لها، حتى إنهم ردّدوا الادعاء أن صاروخاً انطلق من غزّة كان السبب في مجزرة مستشفى الأهلي المعمداني في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ويُنبئ لجوء فريق الدفاع الإسرائيلي إلى ترديد ادّعاءات كاذبة عن ضعفٍ أمام الأدلّة التي قدّمها فريق جنوب أفريقيا في مرافعاته، فمن حيث إثبات النيّة وتقديم الأدلة، لا يستطيع فريق إسرائيل الفوز حتى بالإقناع، فكان لا بد من اللجوء إلى الدعاية وتخويف العالم من حركة حماس، ومحاولة ضرب مصداقية الطرف الآخر أمام غربٍ يعتبرها منظمة إرهابية، منحاز لإسرائيل أصلاً. أي إنّ إسرائيل لجأت إلى "الهسبارة" الدعائية التي تتخصّص فيها، وإلى محاكاة الأفكار العنصرية والإسلاموفوبيا في الغرب، وهي أهم أسلحة بيدها، وإن كان محامو جنوب أفريقيا قد قطعوا الطريق عليها بتأكيد أن "لا فعل يبرّر جريمة الإبادة البشرية".


لن يكون صعباً على فريق جنوب أفريقيا الرد بالوقائع والحقائق، فما قالته المحامية الأيرلندية الرائعة إنها أول مرّة في تاريخ الحروب يوثّق المجرم جرائمه بالصوت والصورة وعلى الهواء مباشرة، فهي حرب إبادة تُعرض على شاشات العالم التلفزيونية وعبر الفضاء الافتراضي لحظة وقوعها. لكن ما تحاول أن تفعله إسرائيل، كما اتضح من أداء فريقها القانوني، هو التشكيك في صلاحيات محكمة العدل الدولية بفرض وقف إطلاق النار، وهي مسألة تقنيّة تحتاج خبراءَ، وهذا يدلّ على أن إسرائيل ستسعى بكل الوسائل بدعم من الأميركان لئلّا تنجح المرحلة الأولى من المحكمة، وهي إثبات أن استمرار العملية العسكرية الاسرائيلية في غزّة تعني استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني هناك، ولكنها أيضاً تريد قطع الطريق على مرحلة التحقيق والإدانة، لأن ذلك في نظرها يقوّض شرعية وجودها.


المملكة الأردنية تدعم جنوب أفريقيا، أي إنها تؤمن بأن ما ترتكبه إسرائيل حرب إبادة. لكن ألا يستدعي هذا قطع العلاقات مع إسرائيل؟


قبل وفاته بسنوات، قال رئيس إسرائيل السابق، وأحد أهم قادتها، شيمون بيريز، إن إسرائيل تحتاج اعترافاً عالمياً بشرعية أخلاقية لوجودها ولما تمثله، إذ إن الشرعية القانونية متوافرة بقرار الأمم المتحدة بالاعتراف بتأسيسها، لكن هذه المحاكمة جاءت لتطرح أهم وأخطر تحدٍّ أخلاقي لإسرائيل. ففي الجلسة الأولى للمحكمة، أخضع فريق جنوب أفريقيا إسرائيل لمحاكمة قانونية، أخلاقية، وبدا واضحاً ربطه الخلاق بين القانوني والتاريخي والأخلاقي. ولا يكمن السر في عبقرية الفريق فحسب، بل في عدم خوفهم من مواجهة أميركا والحكومات الغربية، دون ذكرها، فالشجاعة والتزام مبادئ العدالة والحرية قوة لا يمكن هزيمتها بترسانات عسكرية. إذ وضعت هذه الشجاعة المتمكنة بالحجة القانونية والفهم التاريخي للاستعمار والإيمان بالعدالة إسرائيل تحت طائلة المساءلة والمحاسبة أول مرّة في تاريخها، وهذا بحد ذاته إنجاز، بل خرق لحلقة الصمت والظلم العالمي للشعب الفلسطيني.


يجب تدعيم هذا كله برفع دعاوى في المحاكم كافة، وقد بدأ محامون فرنسيون بالقيام بذلك، والمهم ألّا تكون الدعاوى ضد إسرائيل دولةً فقط، بل وأيضاً ضد مسؤوليها فرداً فرداً، وكذلك الإدارة الأميركية. وقد فتح الطريق تآلف 77 مجموعة مدنية أميركية بمقاضاة الرئيس الأميركي جو بايدن لـ"فشله في منع جرائم إبادة جماعية في غزّة"، لذا يجب الاستمرار في المعركة القانونية، لأنها أحد أشكال التضامن والمقاومة. أما الدول العربية، فماذا بقي من حجج لعدم وقف التطبيع؟ المملكة الأردنية مثلاً تدعم جنوب افريقيا، أي إنها تؤمن بأن ما ترتكبه إسرائيل حرب إبادة، ألا يستدعي هذا قطع العلاقات؟ فيما دول عربية أخرى لم تعلن حتى دعمها جنوب أفريقيا، فماذا تنتظر؟ الخوف من واشنطن هو السبب، وهذا تقصير بل تواطؤ، جنوب أفريقيا دولة عملاقة بمكانتها، ولن تستطيع هذه الدول أن تكون مثلها، لكن دعم جنوب أفريقيا ليس بالعمل الجبار، ومقدورٌ عليه.


المهم دور الشعوب، واستمرار عملية المقاطعة ومناهضة التطبيع، فمشاعر معاداة إسرائيل قوية لكنها تفتقر إلى الفعل. والنصر الأخلاقي الذي حققته جنوب أفريقيا لفلسطين في لاهاي لا يكتمل دون مشاركة الشعوب العربية بزخم وفاعلية، في تحدّي إسرائيل من بوابة الشرعية الأخلاقية، والتطبيع والصمت والشلل يزيد جبروت الدولة الصهيونية، فلنكمل المعركة مع جنوب أفريقيا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مفاجآت جنوب أفريقيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاجآت جنوب أفريقيا   مفاجآت جنوب أفريقيا Emptyالسبت 20 يناير 2024, 8:59 pm

لا تتركوا جنوب أفريقيا وحيدة


باغتت جنوب أفريقيا، إسرائيل، بفتح جبهة قانونية ذات أبعاد سياسية دولية، كانت غير متوقّعة؛ بتحريك دعوى ضد الدولة الصهيونية أمام محكمة العدل الدولية، بتهمة ارتكابها جرائم إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة. وهي معركةٌ كانت إسرائيل تسعى جاهدة لكي تتجنّبها بكل ما أوتيت من قدرات دبلوماسية ومالية، حتى تتمكّن من تنفيذ مشروعها بدون عرقلة عائق قانوني أو أخلاقي، بدعم كامل من الولايات المتحدة وبعض حلفائها الغربيين.


قبل الدخول في تحليل أبعاد قرار تحريك الدعوى الذي وجّهته جنوب أفريقيا، من المهم التوضيح أن قرار جنوب أفريقيا بالوقوف إلى جانب الفلسطينيين ليس مستغربا؛ إذ ينسجم مع تاريخ مؤسّستها الحاكمة النضالي، فالمؤتمر الوطني الأفريقي (الحزب الحاكم) قاد نضالا شاقّا وطويلا ونموذجيا، بقيادة نيلسون مانديلا وأوليفر تامبو وأحمد كاثادرا ورفاقهم، ضد نظام التمييز العنصري الأبيض في جنوب أفريقيا، الذي كان حليفا للدولة الصهيونية ونموذجها لتطبيق نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) ضد الفلسطينيين.


وكانت منظمة التحرير الفلسطينية حليفة لحركة جنوب أفريقيا التحرّرية السوداء، وإن كان من بينها أعضاء بيض ومواطنون من أصول هندية. وكان الزعيم الراحل ياسر عرفات صديقا لقيادة حزب المؤتمر، خاصة مانديلا ورفاقه. وتابعت الفصائل الفلسطينية علاقتها مع الحزب وتأييده، وفتحت حركة حماس خطّا وتوطدت علاقتها مع قيادة جنوب أفريقيا، بعد الانتصار على النظام العنصري بسنوات، خصوصا أن الأخيرة تدعم جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني. لذا، تمثل العلاقة بين فصائل المقاومة ومنظمة التحرير وحركة التحرر الوطني الجنوب أفريقية حالة تضامن مستمرّة بين مجموعات وشعوب مضطهدة تناضل أو ناضلت من أجل التحرّر والمساواة.


التخاذل عن التصدّي لجريمة الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزّة والضفة الغربية يصبح تواطؤاً في التغطية على جميع جرائم إسرائيل


ويعطي نضال شعب جنوب أفريقيا ضد حكم "الأفركانير" العنصري بُعدا أخلاقيا للقضية المرفوعة ضد إسرائيل، فهي من جهة عانت من قمع واضطهاد وتقويض لإنسانيتها فترة طويلة من نظام مماثل في أغلب خصائصه لإسرائيل، مع الفرق أن المشروع الاستيطاني العنصري الإحلالي الذي تحمله الدولة الصهيونية لا يريد التمييز ضد الفلسطينيين فحسب؛ بل محو هويتهم من الوجود. وهو ما حدا بكل من مانديلا والقسّ ديزموند توتو إلى القول إنّ النظام المفروض على الفلسطينيين أبشع وأقسى من نظام الأبارتهايد الذي كان في جنوب أفريقيا. فقرار رفع الدعوى يأتي من إحساس عميق لدى جنوب أفريقيا بالمعاناة التي يعانيها الفلسطينيون من الدولة الصهيونية العنصرية. والخطوة، وإنْ تعزّز دور بريتوريا السياسي التاريخي في الوقوف في مقدّمة المدافعين عن المظلومين ومناهضي الاستعمار، لها تبعات داخلية كذلك. إذ هناك لوبي صهيوني قوي ومتنفذ في اقتصاد جنوب أفريقيا (على الرغم من أن الحكومة الجنوب أفريقية أوقفت جميع التعاملات التجارية والاقتصادية مع تل أبيب)، أي أن الدعوى ستعرّض حكومتها إلى مؤامرات داخلية. ومع ذلك، صمّمت على خوض التحدّي الشجاع. وبالتالي، لا بد من الدعوة إلى دعم جنوب أفريقيا إذا واجهت تداعياتٍ داخلية، لن تكون إسرائيل وأميركا بعيدتين عنها.


هل هناك فرصةٌ للفوز في هذه المعركة المتوقّع أن تكون شرسة؟ وفقا لحقوقيين دوليين، لدى جنوب أفريقيا مرتكزات دعوى قوية، مبنية بدقة على التعريف القانوني، أن "الإبادة الجماعية" هي "أي عمل جماعي يسعى بوسائل معينة إلى تدمير كلي أو جزئي من نوع محدّد من جماعة إنسانية بصفتها هذه"، لكن ذلك يتطلب إثبات نية إسرائيل في أي تدمير؛ الكلي أو الجزئي، ضد المجموعة المستهدفة، وكذلك تبيان أنّ القصد من عمليات التدمير هو الإبادة الجماعية.


من ناحية جنائية، قد يكون من السهل تقديم الأدلة، خصوصا وأن معظمها مسجّل صوريا وصوتيا، وإثبات القصد من خلال التصريحات الإجرامية للمسؤولين الإسرائيليين التي تهدّد بوضوح بالقضاء على أكبر عدد من الفلسطينيين في غزّة، لكن التحدّي الآخر الذي يجب عدم الاستهانة به هو الشقّ السياسي لنفوذ واشنطن، أن تمارس الضغط على القضاة في محكمة العدل الدولية، خاصة، وكما صرح الخبير الحقوقي الأميركي فرانسيس بويل، أن رئيسة المحكمة، جوان دوناهيو، والتي شغلت سابقا منصب مستشارة دفاع قانونية في وزارة الخارجية في 2009، وبالتالي يمكن التأثير عليها. والمثير للقلق من موقفها المحتمل دورها ذاك (رغم عدم عملها في الحكومة في حينها) في الدعوى التي أقامتها حكومة نيكاراغوا ضد جرائم واشنطن في بلادها، والجرائم كانت مفضوحة في حينها، وربحت نيكاراغوا الدعوى.


إسرائيل تجنّد كل إمكاناتها للدفع بإصدار قرار قضائي بوقفها قبل الدخول في نقاش جريمة الإبادة الجماعية


أما فريق الدفاع عن إسرائيل فهو غارق في تاريخ العداء للفلسطينيين، ولكن رئيس حكومة دولة الاحتلال، نتنياهو، اختار صديقه الأميركي ألان دورشويتس، المعروف بالتحريض ضد الفلسطينيين، والمتهم باغتصاب قاصر، وهي تهمة لم تهمّ إسرائيل، لكن الأخطر هو المحامي البريطاني مالكوم شو، الذي يركز في كتاباته على إعادة صياغة التعريف القانوني لحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقّ تقرير المصير، لمنع تحرّر الفلسطينيين، ولتجريدهم من حقوقهم ومنع تحرّرهم.


يحب عدم ترك جنوب أفريقيا في هذه المعركة وحيدة، فإسرائيل تجنّد كل إمكاناتها للدفع بإصدار قرار قضائي بوقفها قبل الدخول في نقاش جريمة الإبادة الجماعية. وهي تخشى بشدّة من أن تطالب جنوب أفريقيا بالإجراء الاحترازي الذي يسبق الشروع في المحاكمة، اتخاذ إجراءات عاجلة تطالب فيها إسرائيل بوقف إطلاق النار فورا، حتى لا تُقدم على مزيد من جرائم الإبادة.


على الدول العربية الموقّعة على اتفاقية الانضمام إلى محكمة العدل الدولية الانضمام على الفور إلى دعوى جنوب أفريقيا، وعلى غير الموقّعة تقديم كل الدعم السياسي واللوجستي الممكن. وقرار الأردن إعداد ملفّ للقضية أمر جيّد، لكنه لا يعوّض عن انضمامه إلى القضية، فالمعركة بالنسبة للعالم العربي المهدّد من إسرائيل مصيرية، والتخاذل عن التصدّي لجريمة الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في غزّة والضفة الغربية يصبح تواطؤاً في التغطية على جميع جرائم إسرائيل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مفاجآت جنوب أفريقيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاجآت جنوب أفريقيا   مفاجآت جنوب أفريقيا Emptyالسبت 20 يناير 2024, 9:06 pm

مقياس الإدانة لطواغيت العصر
انشغلت وسائل الإعلام حتى الساعة بنبأ رفع قضايا إدانة ضد الرئيس الصهيوني الذي يحضر ملتقى دافوس في سويسرا  


بصفته رئيسا لكيان متهم بجرائم حرب وبالإبادة الجماعية لأهل غزة.


وإذا كان من حق الشعوب أن تحاكم جلاديها الذين قتلوا أبرياءها وهدموا بنيانها، فإن دولة إسرائيل الدعية تشكل رأس حربة 


لنظام عالمي مستبدّ قائم على انتهاك حقوق الشعوب المستضعفة والتنكيل بها وحرمانها من حقوقها بدءا من الكلمة وليس 


انتهاء بمصادرة خيارها في أن تحب أو تكره.


دولة الاغتصاب الصهيونية هي وكيل البلطجة في المنطقة والعالم، تعلّم من يريد،وتستهدف من تريد، وخطوة رفع قضية 


على رئيسها طلبا لحبسه ومحاكمته ينبغي أن يُفطَن لها في حق كل زبون من زبائن هذه الدولة المجرمة المسوقة لجريمتها 


في شتى بقاع العالم، حتى تغلَق الطريق أمام هذا الفساد العالمي العريض.


إن أي نظام عربي أو أعجمي يسوّق البلطجة والتنكيل بالشعوب هو نظام يعين الصهاينة على المضي في غيهم ويطيل أمد 


احتلاله وإفساده في الأرض.


فالنظام المصادر لحرية شعبه قولا وفعلا يستحق المحاكمة.


والنظام الذي يخاف فيه المواطن على قوت عياله لمجرد كونه معارضا سياسيا نظام يستحق المحاكمة.


النظام الذي يجبي من شعبه أضعاف المبالغ التي ينفقها لخدمته بحاجة إلى محاكمة.


والنظام الذي يتساهل مع عدوه المحتل لأرضه وينكّل بمواطنه ويضيّق عليه عيشه بحاجة إلى محاكمة.


النظام الذي تشتغل رموزه بالتجارة فتتورم أرصدتهم في البنوك الأجنبية بدل أن تسجل موجوداتهم لصالح الاحتياط النقدي 


الوطني يجب أن تقطع أيدي أفراده لمنعهم من التطاول على حقوق الفقراء والمساكين.


كل طاغية يرى في السلطة غنيمة يدافع عنها بإراقة الدماء واستحلال الحرمات بحاجة إلى محاكمة.


ولولا توافر الجو المناسب لدولة الصهاينة بمدها بحبل من الناس لما تمكنَت من الوصول إلى يوم تستعلي فيه كلمتها ويقوى 


عودها، ولولا وجود من يشبهها أو يسابقها في طغيانها من أنظمة الاستبداد لما أصرت على مضيها في طريقه حتى بلغ من 


وقاحتها، أو قل من واقعيتها، أن تعيّرنا بمن ينافسها في الرذالة على أنهم يفعلون بشعوبهم أكثر مما تفعل هي بالفلسطينيين،


 فليس الصهاينة إذاً وحيدين في ميدان الفجور ولا فرق بين ظالم وآخر ولا مستبد وآخر  ما دام طغيانهم جميعا قائما على 


معاملة الشعوب كأنها خرقة بالية تمسح بها قذرها، لا غير، أو ريبوت مبرمج يعمل ولا يأكل، وعندما تنتهي صلاحيته يلقى 


في مكب النفايات الصلبة ويمضي في غياهب النسيان.


لا نعول على محاكمة هؤلاء ولا هؤلاء، فالشعوب الحية تملك من العدل في التعامل مع جلاديها ما لا تملكه المحاكم الدولية. 


لقد حاكمت المقاومة الصهاينة في الميدان حتى أبدت سوءاتهم للدنيا، وأرت القاصي والداني أن الحديد وحده يفلّ الحديد، 


وأن الذي لا يبيت على ضيم وحده من يستحق الحياة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

مفاجآت جنوب أفريقيا Empty
مُساهمةموضوع: رد: مفاجآت جنوب أفريقيا   مفاجآت جنوب أفريقيا Emptyالثلاثاء 23 يناير 2024, 11:09 am

حبات الزيتون الأسمر!


من قال إن زيتون الحرية أخضر فقط، فهناك زيتون أسمر تفوح منه رائحة العنفوان والحرية أيضا.


لقد وقفت حبات الزيتون السمراء في محكمة لاهاي بثبات تروي وتوثق أمام العالم الضال جرائم المحتل بحق الفلسطينيين 


العّزل في غزة، وتعانق زيتون فلسطين الأخضر الذي مازال ينشد مطر الحرية، لقد سكنتنا فوضى في المشاعر ونحن نستمع 


لمرافعات زيتون أفريقيا، يدافع عنا ويحكي ظلمَنا وقهرنا بعدما انقطع الأمل من منصفين في هذا العالم الظالم.


سرد الزيتون الأسمر بأقسى التوصيفات القانونية جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وقدم الدلائل على نيته المبيتة 


لإبادة الفلسطينيين في القطاع


ففي عرض مسرحي مُبهر ارتدى زيتون أفريقيا ثوب العدالة، ووقف يعزف لحن الحرية، وكأن نيلسون مانديلا خرج بنفسه 


ليقود أوركسترا الحرية، وهي تردد بإيمان كلماته "حريتنا غير مكتملة بدون حرية الفلسطينيين". سيُؤَرخ يوم الحادي عشر 


من كانون الثاني يوما تاريخيا كسر فيه زيتون أفريقيا الحر حصانة المحتل الدولية، ودفعه للمثول أمام العدالة لأول مرة في 


تاريخه فوَجه له صفعة استراتيجية موجعة. كانت بدأتها المقاومة الفلسطينية بصفعتها الاستراتيجية الأولى عندما كسرت 


هيبته عسكريا واستخباراتيا في يومهم الأسود، السابع من أكتوبر.


وفي أداء محترف ومتميز علا صوت الآلات الموسيقية متوشحة بالكوفية الفلسطينية، وهي تسرد عذابات الفلسطينيين 


التاريخية منذ خمسة وسبعين عاما، فتجرأ زيتون أفريقيا على قول الحقائق دون خوف من المحتل وداعميه، تساقطت دموعنا 


ونحن نراهم يكسرون إرادة الولايات المتحدة الأميركية التي فرضت الصمت والتواطئ على العالم حتى انتهاء المذبحة في غزة، 


بعدما ظننا أنه لن يكسرها بشر. سرد الزيتون الأسمر بأقسى التوصيفات القانونية جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، 


وقدم الدلائل على نيته المبيتة لإبادة الفلسطينيين في القطاع، وعلا صوت الأحرار وهم يصفون المحتل بالمحتل والمُستعمر 


بالمستعمر، فكان ذات الرصاص الذي أعاده أُخوة النضال لصدور المُتجبر وهم من عانوا من تَجبر الظلم، ويعلمون طعم الظلم 


المرير الذي ألهمهم النضال حتى الحرية والكرامة.


تساقطت دموعنا وشعرنا بالمرارة ونحن لم نشاهد أيا من المحامين الفلسطينيين والعرب يرفعون المظالم عن الفلسطينيين في 


قطاع غزة، فكيف للشعوب العربية أن تقنع نفسها بعد اليوم بتقبل أنظمتها الوضيعة بعد ما عزفه زيتون أفريقيا الحُر من إرادة 


في محكمة لاهاي؟ هذه الأنظمة التي استنكفت عن دعم الدعوة دون حرج أو اعتبار لتطلعات شعوبها التي تتوق الانعتاق منها، 


ولم يعد هناك كلمات نصف فيها ما تُسمى "سلطة فلسطينية"، فضحها زيتون أفريقيا وهو يمثل شعبها نيابة عنها، وهي 


تتوارى خلف الستار كثعلب ماكر ووضيع يُضحي بأبنائه ليضمن طوق نجاته.


لابد أن نيلسون مانديلا، وهو يتابع زيتونه يعزف لحن الحرية، ابتسم ابتسامته الساحرة المعهودة التي تحكي عبر تقاسيمها 


السمراء الجميلة تاريخ صموده ونضاله ضد نظام الفصل العنصري


لقد عمد الاحتلال الإسرائيلي منذ نشأته التحكم بسردية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لصالحه ضمن تنفذه بأهم وسائل الإعلام 


والصحافة الغربية، ولكن بعد السابع من أكتوبر كُسر هذا الاحتكار الإسرائيلي لسردية الصراع، وبدأت الصورة النمطية التي 


رسمها الاحتلال لنفسه وأنفق عليها ملايين الدولارات تُمزق على أيادي الجيل الناشئ في العالم. من هنا رأينا هذا الارتباك الذي 


ظهر جليا بتصريحات ساسة الاحتلال ردا على الدعوى القضائية التي رفعتها جنوب أفريقيا، فالاحتلال يدرك أن المثول أمام 


العدل الدولية نال مما تبقى من سمعته على المستوى الأخلاقي والقانوني، وهو الذي كان عليّا كالثريا، لا يجرؤ أحد المساس 


به.


لابد أن نيلسون مانديلا، وهو يتابع زيتونه يعزف لحن الحرية، ابتسم ابتسامته الساحرة المعهودة التي تحكي عبر تقاسيمها 


السمراء الجميلة تاريخ صموده ونضاله ضد نظام الفصل العنصري، الذي كُلل بانتصار عظيم سيبقى ملهما لتاريخ البشرية 


الفائت والقادم. يبتسم مانديلا منتشيا الفخر وهو يرى أحراره يكملون العهد والإيمان والإرادة، وينصرون المظلوم ويدافعون 


عن حقه وكرامته دون اعتبار لعرقه أو دينه أو جغرافيته، نجح مانديلا وانتصر مرة أخرى من قبره وقهر قتلة الأبرياء.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
مفاجآت جنوب أفريقيا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: القوانين-
انتقل الى: