منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 أزمة قيادة عالميّة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

أزمة قيادة عالميّة Empty
مُساهمةموضوع: أزمة قيادة عالميّة   أزمة قيادة عالميّة Emptyالسبت 20 يناير 2024, 9:00 pm

أزمة قيادة عالميّة


كدأبهم كل عام، يتداعى قادة العالم ونخبه السياسية والاقتصادية والفكرية إلى منتجع دافوس السويسري الشهير للنظر في التحدّيات التي تواجه عالمهم والبحث في كيفية التصدي لها. ومن بين القضايا الرئيسة التي يناقشها هذا الأسبوع نحو 2800 شخصية، بينهم 60 من الرؤساء ورؤساء الحكومات، الصراعات والحروب التي تهدّد الاستقرار الدولي والإقليمي من أوكرانيا الى غزّة، إضافة إلى التحدّيات التي يفرضها التغير المناخي، والذكاء الصناعي، ووضع الاقتصاد العالمي في ظل عودة شبح التضخّم، وغير ذلك من مسائل يناقشها المنتدى تحت عنوان "إعادة بناء الثقة". على مدى خمسة أيام (15 - 19 يناير/ كانون الثاني) سيتبارى السياسيون وقادة المؤسّسات الاقتصادية العالمية الكبرى في تقديم بياناتٍ سياسية، تشرح مواقفهم ورؤاهم لما يدور في العالم، لكن قلّة قليلة لديها ثقة بأن يخرج المؤتمر بنتائج فعلية تسهم في جعل العالم مكاناً أفضل، وتحقق شعار المنتدى، وهو "إعادة بناء الثقة"، والسبب ببساطة أزمة القيادة التي يواجهها العالم على مستوى الأشخاص والأفكار، التي تُعَدّ الغائب الأكبر عن مناقشات المنتدى هذا العام.


والواقع أن أزمة القيادة التي نواجهها على مستوى العالم تُعَدّ من بين أهمّ أسباب ما يحيط بنا من كوارث وصراعات، وتكاد تكون ظاهرة عامة تتساوى فيها الدول الديمقراطية مع الدول غير الديمقراطية، وتطاول الدول الكبيرة والصغيرة، المهمّة والأقلّ أهمية، ما يُنذر بأسوأ العواقب. وتقف الولايات المتحدة في صدارة قائمة الدول التي تعاني من أزمة قيادة. فمن جهةٍ، تكاد المواجهة الانتخابية المقرّرة هذا العام تنحصر بين مرشَّحَين، يصعب تمييز الأسوأ بينهما، هما الرئيسان، الحالي جو بايدن والسابق دونالد ترامب الذي يحبس العالم أنفاسه على وقع تقدّمه في استطلاعات الرأي، وتتنامى معها احتمالات دخولنا في أربع سنوات جديدة من الفوضى في سياسات القوة الكبرى، والعالم بالتبعية. أما الرئيس بايدن، فهو يتبنّى سياسات خارجية ذات طابع أيديولوجي حادّ، تتعارض كليّاً مع مصالح الولايات المتحدة وقيم الحرية وحقوق الإنسان التي تزعم الدفاع عنها، وهو ما يتبدّى خصوصاً في موقفها من الحرب على غزّة وإصرارها على رفض الدعوة إلى وقف إطلاق النار، رغم سقوط مائة ألف فلسطيني بين قتيل وجريح ومفقود، منذ 7 أكتوبر، وإسهامها، من أجل حماية إسرائيل، في تقويض مؤسّسات النظام الليبرالي الدولي التي أشرفت هي نفسها على بنائها بعد الحرب العالمية الثانية، سواء عبر تعطيلها مجلس الأمن، أو التغطية على جرائم إسرائيل، ومحاولة منع إدانتها في محكمة العدل الدولية. ليس فقط أن بايدن لا يرقى إلى مستوى القيادة عالمياً، بل هذا شأن كل فريق سياسته الخارجية، ابتداءً بنائب الرئيس، كامالا هاريس، التي تبدو فاقدة أي مؤهّل لاحتلال المكانة التي تشغلها، وصولاً إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن الذي قوّض، بسلوكه تجاه حرب غزّة كل احترام لمكانة الولايات المتحدة العالمية، مروراً بمستشار الأمن القومي جيك سوليفان الذي بدا أخيراً وكأنه طالب يتلاعب بنتيجته الراسبة بعد أن طلب من النسخة الإلكترونية لمجلة فورين أفيرز حذف فقرات كاملة من مقالة كان قد نشرها قبل ثلاثة أسابيع فقط من عملية طوفان الأقصى، وتبجّح فيها بأن إدارته نجحت في جعل منطقة الشرق الوسط "أكثر هدوءاً واستقراراً مما كانت عليه منذ عقود".


وإذا كان هذا حال كبار مسؤولي الإدارة، لا حاجة بعدها للخوض في تقييم موظفين أقلّ شأناً بتفكيرهم وسلوكهم من أمثال مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي، بريت ماكغورك، ومساعد الرئيس لشؤون الطاقة ومبعوثه لمفاوضات ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، عاموس هوكشتاين، دع جانباً مبعوث الرئيس للمفاوضات في برنامج إيران النووي، روبرت مالي، الذي تقترب السلطات الأميركية، على ما يبدو، من توجيه اتهاماتٍ له بتسريب معلوماتٍ حسّاسة للإيرانيين.


وإذا كان هذا شأن قيادة الولايات المتحدة، فما بالنا بحكومة سوناك في بريطانيا، وماكرون في فرنسا، وبوتين في روسيا، ومودي في الهند، وشولتز في ألمانيا، من بين دول عديدة، تتبوأ فيها السلطة قيادات لا ترقى فكراً وسلوكاً إلى مستوى إدارة قوى عالمية مؤثّرة، ونتوقّع بعد هذا كله أن يكون العالم مكاناً أفضل.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

أزمة قيادة عالميّة Empty
مُساهمةموضوع: رد: أزمة قيادة عالميّة   أزمة قيادة عالميّة Emptyالسبت 20 يناير 2024, 9:00 pm

2024... حديث البدايات


لا يُقصَد بحديث البدايات هنا الكلمات المألوفة في مطلع كل سنة جديدة، أحاديث التهنئة والأمل أو أحاديث المراجعة واستخلاص الدروس والعِبر، فنحن نعيش، منذ أشهر، تحت ضغط أجواء الحرب العدوانية التي يمارسها الكيان الصهيوني بمعيّة حلفائه على الشعب الفلسطيني، حيث أقام في غزّة محرقة كبيرة، مُستهدفاً إبادة كل مظاهر الحياة بجنونٍ لم يعرفه تاريخ الحروب طوال القرن الماضي... ومنذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، وهو يقوم بتجريب أسلحةٍ عديدة على شعبٍ أعزل، يحرق ويهدّم ويقتل، من أجل خطّة الإبادة التي أعلن عنها، ويتصوّر أن بإمكان قوته أن تحققها!


نلتقط حديث البدايات ونسمعه، رغم خُفوته وانقطاعه، فهو يصل متقطعاً، تًقَطُّع الأصوات عندما تكون أفعالاً ومواقف قادرة على ترتيب مسارات وخيارات سياسية وحربية، ومن دون تردّد ولا تراجع. الحديث هنا لا يتكرّر، ولا يعيد ما تَمّ النطق به، حديث التصميم والعزم، ومواجهة مآلات الحاضر بالشجاعة المطلوبة والمنتظرة.. وهو حديثٌ يستوعب درجةً من الجرأة تفوق المقادير المرسومة حسابياً، ففي التاريخ والسياسة، تخضع العمليات الحسابية الدقيقة لمقتضيات الجرأة والإقدام، وتكون مطالبةً، أحياناً، بكسر القواعد المألوفة واستبدالها بقواعد جديدة.


يتّجه الحديث الذي نتصوّر عن البدايات للتفكير في جرائم الكيان الصهيوني، وجرائم الغرب الذي لا يتردّد في استعادة لغة الصهاينة في أثناء حديثه بروح انتقامية عن عودة المقاومة الفلسطينية إلى خيار مواجهة جبروته ومقاومة غطرسته، وهو يواصل استئناسه بأحلامه في استكمال احتلال الأرض الفلسطينية، بالضم والاستيطان والعدوان.


 اختلطت في "طوفان الأقصى" أحاديث النهايات بالبدايات، كما تختلط اليوم، في الحرب المشتعلة في فلسطين المحتلة، أحاديثُ البدايات والنهايات


تذكّرتُ، وأنا أفكّر في "طوفان الأقصى"، وقد رفع مجدّداً راية المقاومة والتحرير، تذكّرتُ أنني كتبت مقالة نُشِرت في العربي الجديد يوم 5 يناير/ كانون الثاني 2023، تمنّيتُ فيها أن تكون السنة التي ودّعنا سنة لمواجهة التطبيع، وعبّرت فيها عن أملٍ يرتبط بصور التراجع والجمود، التي آلت إليها القضية الفلسطينية والأحوال العربية. كما كنتُ أعبّر عن رغبةٍ تسمح بمواجهة الغطرسة الصهيونية، وقد تمادت في مواصلة استيطان الأرض الفلسطينية، وتحاول، في الوقت نفسه، اختراق مجتمعات عربية عديدة. وقد ساهم ما فجّره الطوفان بالصوت والصورة وبالصمت والكلمات، في تحقيق بعض ما كنتُ أتطلّع إليه.


كتبتُ، في المقالة المذكورة، أننا نحتضن الأيام الأولى من السنة الجديدة 2023، ونتطلع إلى أن تكون سنة مواجهة معاهدات التطبيع، التي منحت إسرائيل أدواتٍ لمواصلة تصفية المشروع الوطني الفلسطيني.. ولم أكن أعلم ماذا ستحمل السنة الجديدة في دواليب سيرورتها. ومرّت أشهرها الأولى حاملة جملة من الوقائع والأحداث، المرتبطة بسياقات التطوّر والتحوّل، كما تحدُث في التاريخ. كنتُ أحلم فقط بأن تكون سنةً تعود فيها المقاومة الفلسطينية، بالصورة التي تكون فيها قادرة على إعادة بناء خيارات التحرير الفلسطينية، وملاءمتها مع المستجدّات الحاصلة في عالمنا. كنت أتطلّع إلى عودة المقاومة، القادرة على تجاوز مختلف التراجعات والخيانات والانقسامات والأخطاء، التي حصلت في تاريخ الصراع الفلسطيني الصهيوني. بحكم إيماني بأن أغلب الضربات الموجعة، التي لحقت القضية الفلسطينية منذ عقود، لن توقف مشروع التحرّر والتحرير الفلسطيني، عن مواصلة أفعال مقاومة الاستعمار الاستيطاني، وكنتُ أدرك صعوبة الفعل الذي كنت أتطلّع إليه، إلا أنني لم أفكّر يوماً في استحالته.


لم يكن هدير المياه المنبعث من باطن الأرض، ومن مختلف جهاتها، في معركة طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر، حديث بدايات المقاومة الفلسطينية العائدة. لم يكن يتحدّث اللغة المعتادة. كان صخبه وشكل اكتساحه اليابسة، ومن يقف عليها، يعبّر عن جوانب مهمّة من خلاصات تجارب فلسطينية عديدة، وأخرى حصلت قبلها أو عاصرتها في جغرافياتٍ أخرى في العالم. اختلطت في "طوفان الأقصى" أحاديث النهايات بالبدايات، كما تختلط اليوم، في الحرب المشتعلة في فلسطين المحتلة، أحاديثُ البدايات والنهايات، فقد تواصلت، بعد صاعقة الطوفان معارك قوية في قطاع غزّة، وهي تشمل اليوم مجموع أرض فلسطين المحتلة، بل إن أصداءها تملأ العالم أجمع، ونفترض أنه ستكون لنتائجها أحاديث أخرى.


لا يزال الشعب الفلسطيني يصنع ملامح تحرّره التاريخي وسماته، يغذِّي آمال التحرير، وأفق المشروع الوطني الفلسطيني


لن أتحدّث لغة البدايات المألوفة في زمن حَمَلَتنا فيه المقاومة العائدة إلى أفقٍ آخر في التاريخ كنا نتطلّع إليه، ولا نعرف كيف ومتى سيحلّ بأرضنا.. وقد انتبهنا يوم هجوم الطوفان إلى أن الكيان الصهيوني أصيب برجّة عنيفة أفقدته التوازن، وألحقت به وبحلفائه ومخطّطاتهم العدوانية المشتركة كثيراً من الاهتزاز، فلم يعد يستطيع لا الوقوف ولا النظر.. بدأ يُرَدِّد كلمة واحدة، إبادة الفلسطينيين.. أقام محرقةً كُبرى، وبدأ في قصف المدن والمخيّمات، فتحوّلت غزّة إلى مقبرة.. تسلّح بالشر المطلق، واكتشف أن مدبّري الطوفان وأبطاله يملكون من الصمود والعزيمة ما يؤهّلهم لمقاومةٍ طَويلةِ النَّفس، وقادرةٍ على إعادة الروح إلى المشروع الوطني الفلسطيني، الذي اعتقد الصهاينة بإمكانية محوِه وإبادته.


تمتزج، في حديثنا اليوم عن البدايات، جملة من المواقف والأحاسيس المتناقضة. إن جنون المحرقة والمقبرة التي نصب الكيان الصهيوني في غزّة، ومختلف صور الهذيان الصادر عن الناطقين باسم خلية الحرب، التي أطلقت، منذ ما يقرب من ثلاثة أشهر، في المدن والقرى والمخيّمات الفلسطينية حرباً انتقامية عمياء، تُشعرنا بعمق ما أصابه بفعل طوفان الأقصى. كما أن إبداع فعل الطوفان في زمن تصاعد فيه قهر الصهيونية الشعب الفلسطيني، وقد أصبح سجين إجراءات اتفاق مبادئ الحكم الذاتي الْمُعَطَّلَة، وسجين انقساماته، فأصيب بِتَصَلُّبٍ أوقفه عن مواصلة بناء ما يؤهّل مشروعه الوطني لمبادرات التحرّر والتحرير، الأمر الذي حَوَّل فعل الطوفان الجارف إلى لحظة إبداع فعليةٍ وصانعةٍ لعودة مقاومةٍ قادرةٍ على تركيب مكاسب سياسية تاريخية مباشرة.. مكاسب تتمثل في رَدِّ الاعتبار السياسي للقضية الفلسطينية، ثم كَسْر أوهام الصهاينة وإصابتهم بداء فقدان التوازن والنظر.


يحملنا حديث البدايات في حركة المقاومة الطوفانية، التي تُعَدّ خلاصة تاريخ متواصل من المقاومات، إلى تفكيك أسطورة التطبيع الهادفة إلى دمج الكيان الصهيوني في المحيط العربي.. إنها تكشف أمام العالم أن الشعب الفلسطيني لا يزال يصنع ملامح تحرّره التاريخي وسماته، إنه يغذِّي آمال التحرير، وأفق المشروع الوطني الفلسطيني. أما الخطابات الإسرائيلية عن السلام والتطبيع والاستقرار وصفقة القرن، فهي مجرّد حكايات تَنْسُجُها لتمرير ما يُعَزِّز شوكتها في أرض فلسطين، ويعزِّز حُلمها التوراتي "بأرض الميعاد".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
أزمة قيادة عالميّة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث متنوعه-
انتقل الى: