الاتحاد الأوروبي يضغط على إسرائيل للقبول بحل الدولتين بعد انتهاء حرب غزة
باتجاه حل الدولتين
إلى ذلك، قالت وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، اليوم الاثنين، قبيل حضور اجتماع لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، إن حل الدولتين الذي من شأنه أن يتيح التعايش السلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو الحل الوحيد للصراع المستمر.
وأضافت: "كل أولئك الذين يقولون إنهم لا يريدون أن يسمعوا شيئا عن مثل هذا الحل لم يقدموا أي بديل"، ودعت أيضا إلى "وقف إنساني" عاجل للحرب المستعرة في قطاع غزة.
فرنسا تأمل أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مستوطنين إسرائيليين
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه اليوم الاثنين، إنه يأمل أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على الإسرائيليين الذين يرتكبون أعمال عنف بحق الفلسطينيين بالضفة الغربية.
الصفدي: إسرائيل تتحدى العالم برفضها حل الدولتين
من جانبه، انتقد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي اليوم الاثنين "الأجندة العنصرية المتطرفة" للحكومة الإسرائيلية، وقال إنها تتحدى العالم برفضها قبول حل الدولتين لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال الصفدي للصحافيين على هامش اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن "الطريق الوحيد للخروج من هذه المأساة هو حل الدولتين... وهم يتحدون المجتمع الدولي بأكمله، وحان الوقت لأن يتخذ العالم موقفا".
الاتحاد الأوروبي يرفض معارضة نتنياهو قيام دولة فلسطينية
رفض الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، الجمعة، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المعارضة لقيام دولة فلسطينية.
واعتبر بوريل، في كلمة بجامعة "بلد الوليد" في إسبانيا، أنّ "إسرائيل عبر تهربها من إقامة دولة فلسطينية ومحاولة إضعافها أسست بذلك (حركة) حماس ومولتها".
وقال "رغم إصرار إسرائيل على الرفض، نعتقد أن حل الدولتين سيحقق السلام، بضغط من المجتمع الدولي"، داعياً العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة والأمم المتحدة إلى التشجيع على حل الدولتين.
وكرر اتهامه لإسرائيل بتمويل "حماس"، وقال "نعم، حماس تلقت التمويل لسنوات من الحكومة الإسرائيلية بهدف إضعاف الحكومة الفلسطينية بقيادة حركة فتح"، على حد زعمه.
وهذه المزاعم ليست الأولى من نوعها، لكن أنصار حركة حماس يرفضونها بشكل قطعي، كما ينفيها مسؤولون إسرائيليون.
ولفت بوريل إلى أن الحكومة الحالية في إسرائيل "تشكل عائقاً واضحاً أمام حل الدولتين"، مستدركاً أنّ "الحكومات مؤقتة".
وقبل أيام، أكد نتنياهو رفض حكومته الاعتراف بالدولة الفلسطينية وبحل الدولتين.
إلى ذلك، فرض الاتحاد الأوروبي، الجمعة، تجميد أصول وحظر سفر على ستة أفراد قال إنهم على صلة بحركة حماس، وذلك في إطار منظومة عقوبات جديدة تستهدف الحركة.
ويدرج الاتحاد الأوروبي "حماس" بالفعل في قوائم الإرهاب، لكنه تحرك لإنشاء إطار قانوني يستهدف الحركة بعد هجومها في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول.
وقال المجلس الأوروبي إن القائمة قد يجري توسيعها لتستهدف "جميع من يقدمون الدعم، مادياً أو مالياً" إلى "حماس" أو "الجهاد الإسلامي".
وذكر المجلس أن الأفراد الخاضعين للعقوبات هم الممول المقيم في السودان عبد الباسط حمزة الحسن محمد خير، ونبيل شومان ونجله خالد شومان، ورضا علي خميس الممول الكبير لـ"حماس"، وموسى دودين القيادي الكبير في الحركة، والممول المقيم بالجزائر أيمن أحمد الدويك.
وقال المجلس إن من بين الأسباب الدافعة للعقوبات الإتجار في السلاح، ودعم التحركات التي تقوض استقرار إسرائيل أو أمنها، والتورط في الانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني أو حقوق الإنسان.
وأضاف البيان "سيستمر تطبيق هذه المنظومة الجديدة من العقوبات حتى 19 يناير 2025. وسيجري وضعها تحت مراجعة مستمرة وتجديدها أو تعديلها عند اللزوم".
وكان مسؤول كبير بالاتحاد الأوروبي قد قال، الجمعة، إن المجموعة الأولى من الأفراد الخاضعين للعقوبات مرتبطة بتقديم تمويل لـ"حماس".
وتقول وزارة الخزانة الأميركية إن "حماس" أنشأت شبكة سرية من الشركات التي تدير استثمارات بقيمة 500 مليون دولار في شركات تمتد من تركيا إلى السعودية. ويصنف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الحركة، منظمة إرهابية.
"الجهاد الإسلامي" تدين العقوبات الأوروبية
من جهتها، دانت حركة الجهاد الإسلامي، اليوم الجمعة، قرار المجلس الأوروبي بفرض عقوبات على أعضاء من الحركة ومن حركة حماس.
وقالت "الجهاد الإسلامي"، في بيان لها، إنّ "هذا القرار غير مستغرب، وليس له أي قيمة، ويُشكل انحيازاً واضحاً لكيان الاحتلال".
وأشارت إلى أن "هذا القرار الأوروبي يمنح الاحتلال الإسرائيلي غطاءً سياسياً للمحرقة التي يواصلها ضد شعبنا، فضلاً عن الغطاء والدعم العسكري والاستخباري الذي يوفره للعدوان ضد قطاع غزة، ضارباً بعرض الحائط مطالب شعوبه بوقفه فوراً".