"خارطة الطريق" لليوم التالي للحرب: وقف الحرب وتجديد قيادة السلطة والتطبيع مع السعودية
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية بأن مسؤولين كبارا من عشر دول مختلفة يحاولون الترويج لخارطة طريق لليوم التالي للحرب على غزة. سلسلة من المقترحات تسير في وقت واحد، الهدف منها هو إنهاء الحرب في غزة، لكن الفجوات لا تزال كبيرة.
وتفيد الصحيفة بأن إدارة بايدن تحاول الآن ربط كل هذه المقترحات معًا، بحيث يؤدي الاتفاق على إنهاء القتال وابعاد حماس عن المشهد، وتجديد قيادة السلطة الفلسطينية، والتطبيع مع المملكة العربية السعودية.
المسار الأول:
وقف إطلاق النار لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر، يتم خلاله إعادة الاسرى الإسرائيليين وإطلاق سراح آلاف الإسرى الفلسطينيين. ويأمل الدبلوماسيون أن يناقش الطرفان خلال هذه الهدنة الطويلة التوصل إلى اتفاق لوقف شامل لإطلاق النار.
المسار الثاني:
يتعلق بسلطة فلسطينية متجددة، وبقاء ابو مازن لكن نقل صلاحياته إلى رئيس حكومة جديد. كذلك إصلاحات بسبب الفساد المستشري داخل السلطة الفلسطينية وتسليمها إدارة غزة.
و بينما ترفض إسرائيل فكرة قوة حفظ سلام عربية، فإنها مستعدة لإنشاء قوة دولية تحت إشرافها - وهو الاقتراح الذي يواجه معارضة حاليا في الدول العربية.
المسار الثالث :
التطبيع مع السعودية، والذي سيكون بمثابة نصر سياسي مهم لكل من بايدن ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
قبل الحرب، بدا أن الطريق إلى اتفاق تطبيع ممهد بتنازلات إسرائيلية "ضئيلة" للفلسطينيين، لكن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، رفعت الرياض ثمن الاتفاق - وتطالب الآن إسرائيل بالالتزام بعملية من شأنها أن تؤدي إلى دولة فلسطينية.
وقال مسؤولون أمريكيون لإسرائيل إن العديد من الدول العربية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية، لن توافق على المشاركة في تمويل إعادة إعمار القطاع إلا إذا التزمت إسرائيل بهذه العملية.
وبحسب الصحيفة سيوافق مجلس الأمن على قرار، تدعمه الولايات المتحدة، يعترف بحق الفلسطينيين في دولة. وقد يكون مثل هذا القرار ضمانة لكل من السعوديين والفلسطينيين.