المفوض العام للأونروا: قرارات وقف تمويل الوكالة صادمة
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: المفوض العام للأونروا: قرارات وقف تمويل الوكالة صادمة الأحد 28 يناير 2024, 7:02 am
لازاريني: تعليق بعض الدول تمويل الوكالة يهدد العمل الإنساني في غزة
اعتبر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني السبت تعليق دول عدة تمويلها للوكالة أمرا "صادما" على خلفية اتهام الحكومة الإسرائيلية بعض موظفي الأونروا بالضلوع في هجوم "طوفان الأقصى"، الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داعيا هذه الدول إلى العدول عن قراراتها. وقال لازاريني في بيان "إنه لأمر صادم أن نرى تعليق تمويل الوكالة كرد فعل على الادعاءات ضد مجموعة صغيرة من الموظفين" لا سيما في ضوء التدابير التي اتخذتها الوكالة الأممية، التي "يعتمد عليها أكثر من مليوني شخص من أجل البقاء على قيد الحياة". وشدد على أن "هذه القرارات تهدد العمل الإنساني الجاري حاليا في المنطقة خاصة في غزة"، وأكد أنه لم يكن الفلسطينيون في قطاع غزة بحاجة إلى هذا العقاب الجماعي الإضافي. وكان لازاريني تعهد في وقت سابق بمحاسبة أي موظف في الوكالة، بما في ذلك من خلال الملاحقة الجنائية، يتبين تورطه في "أعمال إرهابية". يأتي ذلك في وقت انضمت فيه أسكتلندا وألمانيا إلى 8 دول أخرى قررت تعليق تمويلها في أعقاب اتهام إسرائيل موظفين في الوكالة الأممية بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وهي كل من أستراليا وكندا وفنلندا وإيطاليا وسويسرا وهولندا وبريطانيا والولايات المتحدة. وأعلنت الحكومة الأسكتلندية أنه ليس لديها أي خطط لتقديم المزيد من الدعم لوكالة أونروا في هذه المرحلة. من جهتها قالت الخارجية الألمانية في بيان إنه طالما لم يتم توضيح الاتهام، فإن "ألمانيا، بالاتفاق مع دول مانحة أخرى ستمتنع في الوقت الحالي عن الموافقة على تقديم المزيد من الموارد". وتعليقا على ذلك، قال مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في السكن بالاكريشنان راجاغوبال للجزيرة إن تعليق بعض الدول تمويل الأونروا عقاب جماعي لسكان قطاع غزة، مشددا على أنه لا يمكن معاقبة شعب بسبب أخطاء مزعومة لأفراد في الوكالة. من جهته، قال وكيل الأمين العام الأممي للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إن سكان غزة يعانون من أهوال وحرمان لا يمكن تصوره، والوقت غير مناسب لخذلانهم. وبدوره اعتبر زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن انضمام بريطانيا إلى دول أخرى في تعليق تمويل الأونروا عقاب جماعي، وأكد أنه على حكومة بريطانيا الخجل من انحطاطها الأخلاقي تجاه الفلسطينيين. وكانت حركة حماس نددت السبت بـ"التهديدات" الإسرائيلية ضد الأونروا ومنظمات أممية أخرى، ودعت "الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية إلى عدم الرضوخ لتهديدات وابتزازات" إسرائيل. وفي المقابل، قالت إسرائيل إنها ستسعى لمنع الأونروا من العمل في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وكتب وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس عبر منصة إكس السبت أن وزارة الخارجية تهدف إلى ضمان "ألا تكون الأونروا جزءا من المرحلة" التي تلي الحرب، مضيفا أنه سيسعى إلى حشد الدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأطراف مانحة أخرى رئيسية. ولاحقا، قال كاتس في بيان "في مرحلة إعادة إعمار غزة، ينبغي أن تحل محل الأونروا وكالات تكرس عملها للسلام والتنمية"، داعيا مزيدا من الجهات المانحة إلى تعليق تمويلها. وكانت الأونروا ردت بفصل عدد من موظفيها على خلفية الاتهامات الإسرائيلية، وتعهدت بإجراء تحقيق شامل، في حين أكدت إسرائيل أنها ستسعى لمنع عمل الوكالة الأممية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وتعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإجراء "مراجعة مستقلة وعاجلة وشاملة للأونروا"، وفقما قال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.
مدارس الأونروا تحولت لملاجئ لأهالي غزة في ظل العدوان الإسرائيلي
بعد توقف الدعم الغربي.. هل تنجح إسرائيل بالتخلص من الأونروا؟
ما إن أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أنها تلقت معلومات من الاحتلال الإسرائيلي بخصوص مشاركة موظفين للوكالة بمعركة طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى بدأ عدد من الدول الغربية بوقف تمويلها عن الوكالة الدولية. وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني: "زودت السلطات الإسرائيلية الأونروا بمعلومات عن الضلوع المزعوم لعدد من موظفي الأونروا في الهجمات المروعة على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)". ولم يكشف لازاريني عن عدد الموظفين الذين قيل إنهم ضالعون في الهجمات ولا طبيعة ضلوعهم المزعوم. لكنه قال: "أي موظف في الأونروا متورط في أعمال إرهابية" سيخضع للمساءلة، ومنها الملاحقة الجنائية. رغم ذلك سارع المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي باتهام الأونروا بإعلان الخبر بينما كان الاهتمام العالمي ينصب على محكمة العدل الدولية التي أمرت إسرائيل بمنع أعمال الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين وبذل المزيد من الجهود لمساعدة المدنيين في قطاع غزة. وكتب ليفي على منصة إكس: "في أي يوم آخر، كان من الممكن أن يكون هذا عنوانا رئيسيا، إسرائيل تقدم أدلة على ضلوع موظفي الأمم المتحدة مع حماس".
علاقة متوترة
ما قاله ليفي يعبر عن الموقف الإسرائيلي العام من الوكالة الدولية، فإسرائيل سعت منذ سنوات إلى إنهاء عمل الأونروا لما يشكله وجودها من ضرر معنوي على إسرائيل ومستقبل الصراع مع الفلسطينيين. وكانت علاقة إسرائيل بالوكالة في ظل كافة الحكومات التي مرت على الحكومات المختلفة متوترة وفيها الكثير من الشد والجذب. فقد اعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن وجود الأونروا يديم الصراع، ولكنهم في الوقت ذاته أرادوا لها الوجود لأن ما تقدمه من إغاثة لقطاع غزة، وأجزاء من الضفة الغربية، كان وسيلة لمنع الانفجار هناك. ومع مرور الوقت كانت الرغبة الإسرائيلية في التخلص من الوكالة ودورها يزداد، فقد دعا نتنياهو في العام 2018 إلى وضع اللاجئين الفلسطينيين تحت مفوضية شؤون اللاجئين في الأمم المتحدة وإنهاء وجود الأونروا؛ إذ اعتبرها تعمل لصالح الفلسطينيين وتخلد قضية اللاجئين. ثم وجدت إسرائيل في عدوانها على غزة والدعم اللامحدود الذي تلقته من الولايات المتحدة وأوروبا لها في عدوانها على قطاع غزة؛ فرصة للتخلص من الوكالة وما يمثله وجودها من الإبقاء على قضية اللاجئين الفلسطينيين حية.
فرصة جديدة
ولطالما اتهمت السلطات الإسرائيلية ومنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الوكالة بتأجيج التحريض ضد إسرائيل، وهو ما تنفيه الأونروا. وقد أثارت الوكالة غضب إسرائيل خلال عدوانها على غزة وتدهورت العلاقة بين الجانبين، إذ قالت الوكالة في أكثر من مرة إن إسرائيل تستهدف أهدافا مدنية، بما في ذلك مدارسها ومراكز الإسعاف، في حين قالت إسرائيل إن الأونروا، عمدا أو تحت التهديد، توفر غطاء "لإرهابيي حماس". وكانت محكمة العدل الدولية، قد أخذت في القضية التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب، تقارير وكالة الأونروا حول معاناة الفلسطينيين؛ حيث أشارت المحكمة لتقرير الأونروا الذي قالت فيه إن "القصف مستمر على غزة وتسبب بنزوح كبير للسكان وأجبروا على مغادرة منازلهم إلى أماكن ليست أكثر أمنا وتضرر أكثر من مليوني شخص وسيتضررون نفسيا وبدنيا والأطفال مرعوبون". وكانت تقارير الوكالة تملك مصداقية كبرى عن الحديث عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين في غزة، وهو ما أثار حفيظة إسرائيل وجعلها أكثر رغبة في التخلص من الوكالة ودورها. وعبر عن ذلك وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بقوله "إن إسرائيل ستسعى إلى منع وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين من العمل في غزة بعد الحرب". وأضاف كاتس: "لقد كنا نحذر لسنوات من أن الأونروا تديم قضية اللاجئين، وتعرقل السلام، وتعمل كذراع مدنية لحماس في غزة". وقال كاتس: "الأونروا ليست هي الحل" متهما العديد من موظفيها بأنهم تابعون لحماس وينفذون أيديولوجيتهم. ودعا كاتس إلى تغيير الأونروا بوكالة "تكرس عملها للسلام والتنمية الحقيقيين"، حاثا دول العالم بأن تحذو حذو الدول التي علقت تمويلها للأونروا.
دعم غربي
وسارعت كل من الولايات المتحدة وإيطاليا وكندا وأستراليا وبريطانيا وفنلندا إلى تعليق تمويلها للوكالة، إثر المزاعم الإسرائيلية عن مشاركة بعض موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية. وكتب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني على منصة "إكس" أن الحكومة الإيطالية علَّقت تمويل الأونروا بعد ما وصفه "بالهجوم الوحشي" على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. بدورها، أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عن "قلق بالغ" من الاتهامات المساقة ضد الأونروا، وكتبت عبر منصة إكس: "نتواصل مع شركائنا، وسنعلق مؤقتا دفع التمويلات". من جهته، قال وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين أمس الجمعة إن "كندا علّقت مؤقتا أي تمويل إضافي للأونروا، بينما تجري تحقيقا معمقا حول هذه الاتهامات". وكانت الولايات المتحدة أعلنت الجمعة "تعليقا مؤقتا" لكل تمويل مستقبلي إلى هذه الوكالة الأممية، التي هي في صلب توزيع المساعدات على المدنيين في غزة وسط الحرب المستعرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على القطاع. وكانت الولايات المتحدة أكبر مانح للوكالة عام 2022، حيث ساهمت بأكثر من 340 مليون دولار، وفقا لما ذكره موقع الأونروا على الشبكة العنكبوتية. وقد سبق للولايات المتحدة أن علقت دعهما للأونروا خلال فترة حكم الرئيس السابق دونالد ترامب قبل أن يعيد الرئيس الحالي جو بايدن تمويل الوكالة. ولطالما جادلت الجماعات اليمينية الموالية لإسرائيل في الولايات المتحدة والجمهوريون بإلغاء تمويل الوكالة، وقالوا إن تفردها بملف اللاجئين الفلسطينيين، ومنحها وضع اللاجئ ليس فقط للجيل الأول من اللاجئين (وقت النكبة 1948) ولكن لأحفادهم، يديم الصراع وثقافة الاعتماد بين الفلسطينيين.
الاحتلال الإسرائيلي قتل العشرات من موظفي الأونروا خلال عدوانه على قطاع غزة (الأناضول)
اتفاق إسرائيلي
وقد وجد الموقف الغربي ترحيبا من قبل أعضاء الحكومة والمعارضة في إسرائيل رغم الخلافات بينهما بشأن الحرب على غزة. فقد عبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن ارتياحه من القرار الأميركي واعتبره خطوة مهمة نحو محاسبة الأونروا. وكتب على منصة إكس: "يجب إجراء تغييرات كبيرة حتى لا تؤدي الجهود الدولية والأموال والمبادرات الإنسانية إلى تأجيج إرهاب حماس وقتل الإسرائيليين"، على حد قوله. في حين قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد: "أهنئ الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وكندا وفنلندا وأستراليا على قرار وقف تمويل الأونروا، لقد حان الوقت لإنشاء منظمة بديلة لن تقوم بتربية أجيال من الأطفال الفلسطينيين على الكراهية ولن تتعاون مع حماس". وقد اتهمت السلطة الفلسطينية إسرائيل بالقيام بحملة تحريض "تهدف إلى تصفية الوكالة". فهل تتمكن إسرائيل من إنهاء عمل الوكالة خاصة بعد ما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلا عن مسؤول رفيع في الأمم المتحدة، من أن فقدان الأونروا التمويل يمكن أن يكون له تأثير سريع على عمليات المنظمة، لأنها على عكس الوكالات الأخرى ليس لديها احتياطي مالي إستراتيجي. وأشار المسؤول إلى أن الأمم المتحدة تشعر بالقلق بشكل خاص إزاء تمويل ملاجئ الأونروا البالغ عددها 150 ملجأ والتي تؤوي نحو مليون و200 ألف نازح في غزة وحدها.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: المفوض العام للأونروا: قرارات وقف تمويل الوكالة صادمة الأحد 28 يناير 2024, 7:17 am
[size=33]4 دول غربية تعلق تمويلها للأونروا وحماس تدين[/size]
أعلنت كلٌّ من: إيطاليا وكندا وأستراليا -اليوم السبت- تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بعد أن اتخذت الولايات المتحدة الخطوة ذاتها، إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة بعض موظفي الوكالة في عملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية. بينما أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما وصفتها "بحملة التحريض الإسرائيلية ضد مؤسسات أممية". وكتب وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني على منصة "إكس" أن الحكومة الإيطالية علَّقت تمويل الأونروا بعد ما وصفه "بالهجوم الوحشي" على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مشيرا إلى أن بعض حلفاء روما اتخذوا القرار نفسه بالفعل. بدورها، أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ عن "قلق بالغ" من الاتهامات المساقة ضد الأونروا، وكتبت عبر منصة إكس "نتواصل مع شركائنا، وسنعلق مؤقتا دفع التمويلات". وأضافت "نحيي الرد الفوري لأونروا بما يشمل فسخ عقود (مع موظفين)، فضلا عن إعلان تحقيق حول الاتهامات حيال المنظمة". من جهته، قال وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين -أمس الجمعة- إن "كندا علّقت مؤقتا أي تمويل إضافي للأونروا، بينما تجري تحقيقا معمقا حول هذه الاتهامات". وكتب عبر منصة إكس "تتعامل كندا مع هذه الاتهامات بجدية كبرى، وتنخرط بشكل وثيق مع الأونروا وأطراف مانحة أخرى حول هذه المسألة". وكانت الولايات المتحدة أعلنت -أمس الجمعة- "تعليقا مؤقتا" لكل تمويل مستقبلي إلى هذه الوكالة الأممية، التي هي في صلب توزيع المساعدات على المدنيين في غزة وسط الحرب المستعرة التي يشنها الجيش الإسرائيلي على القطاع. حماس تدين في المقابل، قالت حركة "حماس" -في بيان- إنها تدين بشدّة حملة التحريض الإسرائيلية ضد المؤسسات الأممية، التي تسهم في "إغاثة شعبنا الذي يتعرض لإبادة جماعية"، وفق تعبيرها. وأضافت أن آخر حملة التحريض "الاتهام الأجوف لمنظمة الصحة العالمية، بما سمّوه التواطؤ مع حركة حماس، بإعادة الادعاء الكاذب بشأن استخدام الحركة للمستشفيات في أعمال عسكرية". وأضافت أن التحريض على وكالة الأونروا يأتي "بهدف قطع التمويل عنها، وحرمان الشعب الفلسطيني من حقه في خدمات تلك الوكالات الدولية". وقد نفت منظمة الصحة العالمية، أمس، الاتهامات التي وجّهتها إسرائيل لها "بالتواطؤ" مع حماس خلال العدوان على قطاع غزة. وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس -اليوم- إن بلاده ستسعى لمنع وكالة أونروا من العمل في القطاع بعد انتهاء الحرب، إثر اتهام تل أبيب موظفين في الوكالة الأممية بالمشاركة في هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وكتب كاتس عبر منصة إكس أن وزارة الخارجية تهدف إلى ضمان "ألا تكون الأونروا جزءا من المرحلة" التي تلي الحرب، مضيفا أنه سيسعى إلى حشد الدعم من الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وأطراف مانحة أخرى رئيسة.
[size=33]واشنطن تعلق تمويل الأونروا بعد مزاعم بمشاركة موظفيها في "طوفان الأقصى"[/size] أعلنت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الجمعة أن واشنطن "ستعلق مؤقتا" التمويل الجديد لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) على خلفية اتهام الحكومة الإسرائيلية لبعض موظفي الوكالة الأممية بالضلوع في هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في بيان، إن "الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ إزاء المزاعم القائلة إن 12 موظفا لدى الأونروا قد يكونون متورطين في الهجوم الذي شنته كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول". وذكر البيان أن الإدارة الأميركية تواصلت مع الحكومة الإسرائيلية للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه الادعاءات، وأطلعت الكونغرس بهذا الاجراء. كما أشار ميلر إلى أن وزير الخارجي الأميركية اتفق مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على إجراء تحقيق شامل، مؤكدا أن الخارجية الأميركية ترحب بهذا التعهد وبرد الأمين العام إذا ثبتت صحة المزاعم.
تحقيق أممي
وفي ذات السياق، قالت الأونروا إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد من موظفيها في هجمات السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وقال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا: "زودت السلطات الإسرائيلية الأونروا بمعلومات حول الضلوع المزعوم لعدد من موظفي الأونروا في الهجمات المروعة على غلاف غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول". وتابع: "لحماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدة الإنسانية، اتخذت قرارا بإنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وبدء تحقيق من أجل التوصل إلى الحقيقة بدون تأخير". من جهته قال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن غوتيريش تلقى إحاطة من المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، بشأن الادعاءات الخطيرة للغاية بشأن تورط عدد من موظفي الأونروا في الهجمات التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأضاف دوجاريك أن الأمين العام يشعر بالفزع من هذه الأخبار، وقد طلب من لازاريني التحقيق في هذه المسألة بسرعة والتأكد من أن أي موظف في الأونروا يظهر أنه شارك أو حرض على ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، سيتم فصله على الفور وإحالته للملاحقة الجنائية المحتملة. وفي أعقاب حرب عام 1948، تم تأسيس الأونروا بموجب القرار رقم 302، الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 1949، بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئين الفلسطينيين، وبدأت الوكالة عملياتها في الأول من مايو/أيار عام 1950. وتقدم الأونروا المساعدة والحماية للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة (بعد عام 1967)، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم. ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الإسرائيلية نوغا أربيل دعت مسؤولة سابقة في وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى تدمير وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فورا لكسب الحرب في قطاع غزة. ووثق مقطع فيديو نشرته المسؤولة السابقة في وزارة الخارجية الإسرائيلية نوغا أربيل على صفحتها بمنصة "إكس" أمس السبت، مطالبتها في الكنيست الإسرائيلي بتدمير المنظمة الأممية. وقالت أربيل في مداخلة بلجنة الشؤون الخارجية في الكنيست: "من بين 6.7 ملايين فلسطيني تم تسجيل 5.9 ملايين في منظمة أونروا بمن فيهم الفلسطينيين الفقراء الذين عاشوا في القدس عام 1948، والأونروا لديها نية في إعادة دخول هذه الملايين من اللاجئين إلى إسرائيل مرة أخرى".
This has GOT to be one of the most ridiculous posts ever.
It is repeating something completely TRUE, that I've repeatedly said myself, that have been discussed at LEGTH on X two month ago (and wasn't breaking news then since I SAID IT MYSELF time and again).
But its somehow proof of a lie?
FORMAR government employees, are regular citizens. that's what happens to people who leave the service as I did.
They still get to defend their country on spaces when its being brutally attacked by terrorists and then by the assholes supporting those terrorist on social media. They still LOVE THEIR COUNTRY, even when they are no longer on its payroll.
In democracies, they also STILL get to argue in front of their parliament what with being citizens of a democracy.
There is nothing New here, because everything here was already discussed. There is no LIE. Just indignation that I did - what exactly? Say Im a former MFA analyst (which I am), proud Israeli (which I am) working to help my country in any way I can (which I am)?
So yes a PROUD Zionist, who told the truth about her history, experience, nationality and aims to defend her country was ALSO TELLING THE TRUTH about the attack on her country and the retaliation the ensued.
She spent DAYS debunking lies about her country taking abuse from many idiots who didnt like that injection of reality into the conversation, being DOXXED (so again, you knew what I used to do, this isnt the first time we've done this), harassed, threatened with violence in private and public, and ACCUSED of being "an agent" whatever the F that means because I USED to work for my government something I AM NOT HIDING, but rather PROUD of.
do you realize this viral post it the DEFENITION of a non-story, non-issue gone INSANE?
This has GOT to be one of the most ridiculous posts ever.
It is repeating something completely TRUE, that I've repeatedly said myself, that have been discussed at LEGTH on X two month ago (and wasn't breaking news then since I SAID IT MYSELF time and again).
But its somehow proof of a lie?
FORMAR government employees, are regular citizens. that's what happens to people who leave the service as I did.
They still get to defend their country on spaces when its being brutally attacked by terrorists and then by the assholes supporting those terrorist on social media. They still LOVE THEIR COUNTRY, even when they are no longer on its payroll.
In democracies, they also STILL get to argue in front of their parliament what with being citizens of a democracy.
There is nothing New here, because everything here was already discussed. There is no LIE. Just indignation that I did - what exactly? Say Im a former MFA analyst (which I am), proud Israeli (which I am) working to help my country in any way I can (which I am)?
So yes a PROUD Zionist, who told the truth about her history, experience, nationality and aims to defend her country was ALSO TELLING THE TRUTH about the attack on her country and the retaliation the ensued.
She spent DAYS debunking lies about her country taking abuse from many idiots who didnt like that injection of reality into the conversation, being DOXXED (so again, you knew what I used to do, this isnt the first time we've done this), harassed, threatened with violence in private and public, and ACCUSED of being "an agent" whatever the F that means because I USED to work for my government something I AM NOT HIDING, but rather PROUD of.
do you realize this viral post it the DEFENITION of a non-story, non-issue gone INSANE?
وأضافت: "يمكن لأي لاجئ أن يسجل نفسه في أونروا عبر الهاتف، والسلطة الفلسطينية ليست هي التي تقدم الخدمات لكل هؤلاء الناس، بل إن خدمات الأونروا تصل إلى الإرهابيين في غزة". وأردفت أن "الأونروا تقوم بتلقين الفلسطينيين الاعتقاد بأن الإبادة الجماعية لليهود وتدمير إسرائيل هي الطريق الوحيد كي يعودوا لبلادهم ويعيشوا. لقد كانت الأونروا بمثابة البذرة التربوية للشر الذي ارتكب ضدنا، ولهذا السبب يجب على الأونروا أن ترحل". وتابعت: "ألأونروا تخلق الإرهابيين وتدعم الإرهاب، وأصبحت مصدراً للكثير من أعمال العنف في إسرائيل، ولهذا السبب يجب أن تتوقف عن الوجود. لن يكون من الممكن كسب الحرب إذا لم ندمر الأونروا.. هذا التدمير يجب أن يبدأ على الفور". ونوغا أربيل باحثة في الإستراتيجية السياسية، ومسؤولة سابقة في مركز الأبحاث السياسية التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية.
ما هي الأونروا؟
في شهر نوفمبر/تشرين الثاني 1948 أسست الأمم المتحدة منظمة تسمى "هيئة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين" لتقديم المعونة للاجئين الفلسطينيين وتنسيق الخدمات التي تقدم لهم من المنظمات غير الحكومية وبعض منظمات الأمم المتحدة الأخرى. وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 1949، وبموجب قرار الجمعية العامة رقم 302، تأسست وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) لتكون وكالة مخصصة مؤقتة، على أن تجدد ولايتها كل ثلاث سنوات لغاية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية. وبدأت الأونروا عملياتها في الأول من مايو/أيار سنة 1950، وتولت مهام هيئة الإغاثة التي تم تأسيسها من قبل، وتسلّمت سجلات اللاجئين الفلسطينيين من اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وتتخذ الوكالة مقرين رئيسيين بكل من العاصمة النمساوية فيينا والعاصمة الأردنية عمّان، وتقدم خدماتها إلى نحو 5 ملايين شخص تقريبا، فيما يصل عدد الطلاب المسجلين في مدارسها إلى 476 ألفا، ويبلغ عدد اللاجئين الذين يتلقون الدعم من خلال شبكة الأمان الاجتماعي نحو 283 ألفا. كما تقوم المنظمة بمعالجة عشرات الآلاف من المرضى في 139 مركزا صحيا إلى جانب 117 عيادة أسنان. وتقدم المنظمة الغذاء لأكثر من مليون و200 ألف لاجئ فلسطيني في أنحاء الشرق الأوسط، إلى جانب توفير مساكن آمنة لأكثر من مليون و300 ألف لاجئ في 58 مخيما رسميا للاجئين. ومنذ 10 سنوات تواجه وكالة الأونروا نقصا في التمويل، وفي كل عام يُرحّل النقص إلى العام الذي يليه رغم توجيه النداءات والمناشدات في بداية كل عام لجمع 1.6 مليار دولار من أجل برامجها وعملياتها واستجابتها الطارئة في سوريا ولبنان والضفة الغربية -التي تشمل القدس الشرقية- وقطاع غزة والأردن. وتقول المنظمة الدولية إن نقص التمويل على مدى 10 سنوات أثر بشدة على جودة بعض خدمات الوكالة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: المفوض العام للأونروا: قرارات وقف تمويل الوكالة صادمة الأحد 28 يناير 2024, 7:27 am
أونروا: التاريخ سيحاكمنا ما لم يتوقف إطلاق النار في غزة استنكر المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني ما آلت إليه الأوضاع في قطاع غزة على خلفية القصف الإسرائيلي المستمر منذ 20 يوما، وخاطب العالم قائلا: "التاريخ سيحاكمنا جميعا ما لم يكن هناك وقف لإطلاق النار في غزة". وقال لازاريني في مقال نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية إنه منذ أكثر من أسبوعين تخرج من غزة صور لا تطاق، تكشف عن مأساة إنسانية، وسوف يتساءل التاريخ لماذا لم تكن لدى العالم الشجاعة للتصرف بشكل حاسم، ووقف هذا الجحيم على الأرض. وأضاف أن النساء والأطفال وكبار السن يقتلون، والمستشفيات والمدارس تقصف، لم يسلم أحد، ولا يوجد مكان آمن في غزة. واعتبر المفوض الأممي أن قطاع غزة تحول إلى أكبر سجن مفتوح في العالم على خلفية الحصار المفروض عليه منذ نحو 17 عاما، إلى مقبرة لسكان محاصرين بين الحرب والحصار والحرمان. وفي السياق، أدان مفوض الأونروا تحذيرات جيش الاحتلال الإسرائيلي لسكان غزة، مشيرا إلى أن الجيش يطالب الفلسطينيين بالانتقال إلى جنوب القطاع، ومع ذلك تستمر الغارات في الجنوب.
معاناة النازحين
وأوضح أن أونروا فقدت 35 من موظفيها، لافتا إلى أن العديد من موظفي الوكالة الأممية قتلوا أثناء وجودهم في منازلهم مع عائلاتهم. وعلى هذا النحو، كشف لازاريني أن منشآت أونروا في قطاع غزة لم تعد آمنة، وأكد تعرض 40 مبنى تابعا للأونروا في قطاع غزة بينها مدارس ومستودعات، لأضرار إثر الغارات الإسرائيلية. وأشار إلى وجود نحو 600 ألف شخص في 150 منشأة تابعة للأونروا، نزحوا من مناطقهم ومنازلهم بسبب الغارات الإسرائيلية، ويعيشون في ظروف غير صحية، في ظل محدودية توافر المياه النظيفة، وشح الطعام والأدوية. وشدد لازاريني على أن هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، لا يبرر الجرائم المستمرة التي ترتكبها إسرائيل ضد السكان المدنيين في غزة.
المساعدات الإنسانية
وفيما يتعلق بدخول عدد من الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، انتقد لازاريني الترحيب المبالغ فيه بهذا الإنجاز، وقال إن هذه الشاحنات مثل تدفقا ضئيلا، وليست تدفقا لمساعدات يتطلبها وضع إنساني بهذا الحجم. ووفقا لمفوض الأونروا، كانت غزة تتلقى حوالي 500 شاحنة من المواد الغذائية وغيرها من الإمدادات يوميا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بما في ذلك 45 شاحنة وقود لتشغيل سيارات القطاع ومحطات تحلية المياه والمخابز. وحتى صباح اليوم، وصل العدد الإجمالي لشاحنات المساعدات التي دخلت قطاع غزة عبر معبر رفح البري، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة 74 شاحنة. ولليوم الـ20 يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسفرت عن استشهاد 7028 فلسطينيا، بينهم 2913 طفلا و1709 سيدات و397 مسنا، وأصابت 18484 شخصا، إضافة إلى أكثر من 1650 مفقودا تحت الأنقاض.
ماذا لو توقفت خدمات وكالة الأونروا؟ أثارت كلمة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على هامش اجتماع لجنة الجمعية العامة المخصصة لإعلان التبرعات لوكالة الأونروا -الذي عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة الماضي- قلقا ومخاوف تنذر بالخطر نتيجة الأزمة المالية التي تهدد بتوقف خدماتها في سبتمبر/أيلول المقبل، حيث حذر من أن الوكالة على وشك الانهيار المالي. وحسب غوتيريش، فإن عددا من كبار المانحين وأكثرهم موثوقية لوكالة الأونروا أعلنوا أخيرا أنهم قد يخفضون مساهماتهم، وهو أمر مقلق للغاية حيث تعمل الوكالة الدولية بعجز يقارب 75 مليون دولار، مما من شأنه أن يشكل ضررا كبيرا على اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس. ويشكل نقص التمويل عقبة رئيسية في طريق استمرار الخدمات بعد سبتمبر/أيلول المقبل الذي سيشهد افتتاح العام الدراسي الجديد، مما من شأنه أن يوقف الدراسة في حال فشلت كل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والوكالة لجمع التمويل لاستمرار تقديم الخدمات. هذه المخاوف التي أثارها الأمين العام للأمم المتحدة تتوافق مع تصريحات فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأونروا، والذي أشار إلى أن الوكالة لن يكون لديها تمويل أو نقد اعتبارا من سبتمبر/أيلول المقبل لمواصلة تشغيل مدارسها، كما أن الموارد اللازمة لعمل مراكزها الصحية والخدمات الحيوية الأخرى آخذة في النفاد، حيث تدعم الأونروا نحو 6 ملايين لاجئ فلسطيني موزعين في لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة. من جانب آخر، لفت المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا عدنان أبو حسنة إلى أن من بين أسباب الأزمة توجيه الدعم نحو مناطق أخرى، وأن هناك بعض الدول المهمة أبلغت المؤسسة الأممية باحتمال تخفيض المساعدات لهذا العام، إلى جانب تراجع الدعم العربي المقدم بنسبة 90%، مع الإشارة إلى أن الدول العربية دفعت فقط 3% من ميزانية الوكالة، حيث قدمت هذه الدول خلال عام 2018 ما قيمته 200 مليون دولار، قبل أن يتراجع المبلغ المدفوع ليصل إلى 20 مليون دولار منذ يناير/كانون الثاني 2021، مما يعكس حجم التراجع.
اقتباس :
أي توقف للخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين سيؤثر وينعكس سلبا على مناطق عمل وكالة الأونروا في لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة الذي يمثل فيه اللاجئون ما نسبته 70%
كيف سيؤثر وقف الخدمات على حياة اللاجئين الفلسطينيين؟
منذ 10 سنوات تواجه وكالة الأونروا نقصا في التمويل، وفي كل عام يُرحّل النقص إلى العام الذي يليه رغم توجيه النداءات والمناشدات في بداية كل عام لجمع 1.6 مليار دولار من أجل برامجها وعملياتها واستجابتها الطارئة في سوريا ولبنان والضفة الغربية -التي تشمل القدس الشرقية- وقطاع غزة والأردن، وتقول المنظمة الدولية إن نقص التمويل على مدى 10 سنوات قد أثر بشدة على جودة بعض خدمات الوكالة. وحسب المستشار الإعلامي لوكالة الأونروا، فإن عدم زيادة موازنة الوكالة المقدمة لها منذ عام 2012 إلى جانب ازدياد أعداد اللاجئين الفلسطينيين بوتيرة متسارعة وزيادة الإقبال على الخدمات المقدمة من بين أسباب الأزمة المالية التي تعصف بالوكالة الدولية خلال السنوات الأخيرة. ووفق مصادر وكالة الأونروا، فإن جميع الأموال التي تم جمعها خلال مؤتمر المانحين الأخير في نيويورك ستذهب إلى نداءات الأونروا التالية "ميزانية البرنامج 53 مليون دولار، نداء الطوارئ.. الأراضي الفلسطينية المحتلة 32.2 مليون دولار، نداء الطوارئ.. أزمة سوريا 12.9 مليون دولار، النداء العاجل لزلزال سوريا 2.1 مليون دولار، مشاريع 7 ملايين دولار". وفي الوقت ذاته، فإن وكالة الأونروا تحتاج لتغطية العجز الحاصل في موازنتها الدائمة أو المنتظمة من أجل الاستمرار في تقديم الخدمات وفتح أكثر من 700 مدرسة أمام الطلبة و140 عيادة صحية تابعة لها ويحصل من خلالها مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين على الخدمة. لكن أي توقف للخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين سيؤثر وينعكس سلبا على مناطق عمل وكالة الأونروا في لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة الذي يمثل فيه اللاجئون ما نسبته 70%، لكن هذه الأزمة لم تعد جديدة وباتت متكررة في كل عام حيث تدخل الوكالة كل موازنة جديدة بعجز وديون جديدة، فضلا عن التراجع الكبير في الخدمات المقدمة من قبل الأونروا على القطاعات الأساسية، مثل الصحة والتعليم وبرنامج الإغاثة المتمثلة في المساعدات الغذائية، مما سيؤثر وينعكس بالسلب على اللاجئين الفلسطينيين في مناطق العمليات.
اقتباس :
[ltr]دول العالم مطالبة بإيجاد الحلول اللازمة واتخاذ التدابير المطلوبة للخروج من هذه الأزمة المركبة لأن المتضرر منها هم ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك تقديم الدعم السياسي والمالي لاستمرار عمل وكالة الأونروا حتى إحقاق الحقوق المشروعة لأبناء اللاجئين الفلسطينيين[/ltr]
تساؤلات ومخاوف من توقف خدمات الأونروا
هل أزمة الأونروا مالية؟
لا يخفى على أحد الهجمات السياسية المتكررة على وكالة الأونروا، ومخططات دمج الوكالة وغير ذلك تهدف إلى إضعاف وتقويض عملها، وصولا إلى تصفيتها بالكامل وتحويل وظيفتها إلى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وتجريدها من المضمون السياسي لها، كي تصبح فقط مجرد قضية إغاثية إنسانية، ومحاولة إلقاء العبء بالكامل على الدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين. لذلك، فإن ما تتعرض له وكالة الأونروا من هجمات سياسية هدفه نزع الشرعية عن الوكالة وعن قضية اللاجئين الفلسطينيين، ومن جانب آخر فإن أي توقف للخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين سينعكس بالسلب على مناطق عملها في لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة، لأن إجمالي المبلغ الخاص بعملها والمتمثل في 1.4 مليار دولار يعتبر مبلغا بسيطا للغاية بالنسبة للمانحين، إذ يقدمون لدول أخرى مبالغ مضاعفة.
من يتحمل المسؤولية؟
إن دول العالم مطالبة بإيجاد الحلول اللازمة واتخاذ التدابير المطلوبة للخروج من هذه الأزمة المركبة لأن المتضرر منها هم ملايين اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك تقديم الدعم السياسي والمالي لاستمرار عمل وكالة الأونروا حتى إحقاق الحقوق المشروعة لأبناء اللاجئين الفلسطينيين، وعلى رأسها حقهم في العودة إلى ديارهم التي شردوا منها، وأيضا على الدول الشقيقة والصديقة تقديم المساهمات لسد عجز الوكالة باعتبار ذلك يساهم في حماية اللاجئين ومستقبلهم ومستقبل أبنائهم، ويستثمر في الأمن والسلم الإقليمي والدولي. وعليه، يجب التذكير بالمسؤولية التاريخية للأمم المتحدة وواجبات الدول تجاه إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني التي طال أمدها، والتذكير بمسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه دعم وكالة الأونروا، وعدم التهرب من دفع مساهماتها المالية تحت ذرائع واهية، لأن المجتمع الدولي بأسره سيتحمل مسؤولية استمرار أزمة الوكالة وانعكاسها على اللاجئين، باعتبار قضية اللاجئين الفلسطينيين من أطول وأقدم المحن وسببها الأساس الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: المفوض العام للأونروا: قرارات وقف تمويل الوكالة صادمة الأحد 28 يناير 2024, 10:56 am
غوتيريش يناشد الدول المانحة ضمان استمرار عمليات الأونروا في غزة ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الدول المانحة "ضمان استمرارية" عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وذلك بعدما علقت الكثير منها تمويل الوكالة على خلفية اتهامات إسرائيل بأن موظفين في الوكالة قد يكونون ضالعين في عملية طوفان الأقصى. وقال غوتيريش في بيان "بينما أفهم قلقها -وقد روعت أنا أيضا بهذه الاتهامات- أناشد الحكومات التي علقت مساهماتها أن تضمن على الأقل استمرارية عمليات الأونروا". وعلى مدى اليومين الماضيين قررت 9 دول -بينها مانحون مهمون مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا- تعليق تمويلها لوكالة الإغاثة في قطاع غزة بعد أن اتهمت إسرائيل 12 من موظفي الوكالة -الذين يبلغ عددهم عدة آلاف- بالمشاركة في الهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة. وبعد أن أعلنت الوكالة فصل هؤلاء الموظفين محل الاتهامات المزعومة تعهد غوتيريش اليوم الأحد بـ"محاسبة أي موظف في المنظمة الدولية ضالع في أعمال إرهابية، بما في ذلك الملاحقة الجنائية"، لكنه ناشد الحكومات الاستمرار في دعم الوكالة. ولفتت وكالة الأنباء الألمانية في تغطيتها التطورات إلى أن أيا من الأمم المتحدة وإسرائيل لم تقدما تفاصيل بشأن كيفية تورط الموظفين في هجمات حماس.
في الأثناء، واصلت إسرائيل ضغوطها على الوكالة الإغاثية، حيث طالب وزير خارجيتها يسرائيل كاتس باستقالة المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني، كما طالب بانضمام مزيد من الدول إلى حملة وقف تمويل الأونروا. بدوره، اتهم المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي الأونروا بأنها واجهة لحماس، وكتب على حسابه في منصة تويتر "إنها تغطي حرفيا على حماس". في المقابل، أدانت حركة حماس بشدة حملة التحريض الإسرائيلية "ضد المؤسسات الأممية التي تسهم في إغاثة شعبنا الذي يتعرض لإبادة جماعية". وقد حذر المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني مساء أمس السبت من انهيار تقديم المساعدات لملايين المحتاجين في غزة، وقال إن قيام 9 دول بتعليق تمويلها للوكالة يهدد عملها الإنساني المستمر في جميع أنحاء المنطقة، وتحديدا في قطاع غزة.
واقع إنساني مرير
وتقول وكالة الأناضول إن هذه التطورات تأتي في وقت يعيش فيه المدنيون في قطاع غزة واقعا إنسانيا مريرا، والمجاعة تتهدد محافظتي غزة والشمال. وقبل يومين، حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة من أن نحو 600 ألف مواطن شمالي قطاع غزة يواجهون الموت نتيجة المجاعة وانتشار الأمراض والقصف الإسرائيلي. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، فإن الأونروا تدير مراكز إيواء لأكثر من مليون شخص وتوفر الغذاء والرعاية الطبية الأساسية. يذكر أن الأونروا تأسست في ديسمبر/كانون الأول 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد تأسيس دولة إسرائيل على أرض فلسطين، لتخلف "برنامج الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين" الذي تم تأسيسه في العام السابق. ومنذ ذلك الوقت أصبحت الأونروا في غياب أي جهة أخرى ذات صلاحية الهيئة الوحيدة الضامنة للوضع الدولي للاجئين الفلسطينيين كما تقول وكالة الصحافة الفرنسية، والتي تشير إلى أن موظفي الوكالة يبلغ عددهم 30 ألفا، يعمل 13 ألفا منهم قطاع غزة موزعين على أكثر من 300 منشأة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: المفوض العام للأونروا: قرارات وقف تمويل الوكالة صادمة الإثنين 05 فبراير 2024, 10:57 am
ضباط إسرائيليون يوصون بوقف حملة التشويه ضد الأونروا وأستراليا تدرس الاتهامات تطل منطقة المواصي في رفح على سيناء المصرية حيث تنتشر خيام النازحين
قدم ضباط إسرائيليون في جيش الاحتلال توصية لرئيس هيئة الأركان من أجل وقف حملة التشويه ضد وكالة غوث وتشغيل
اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بينما قالت أستراليا إنها تدرس الاتهامات التي وجهتها إسرائيل للوكالة التي حذرت في
الآونة الأخيرة من أن سكان غزة "يموتون أمام أعين العالم".
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن ضباطا كبارا في الجيش قدموا توصية لرئيس هيئة الأركان هرتسي هاليفي لوقف حملة
التشويه الواسعة ضد الأونروا في الوقت الراهن على الأقل.
ونصح الضباط بعدم توسيع نطاق تشويه الوكالة في هذه الأوقات خاصة قبل المناقشة المزمعة بالكونغرس الأميركي،
وكذلك المستوى السياسي بإسرائيل، لتقرير آليات التعامل مع الأونروا وإيجاد بدائل لها.
وأشاروا إلى أن التسريبات حول الوكالة والتي دفعت دولا لوقف تمويلها لم تكن تسريبات إسرائيلية منظمة. وحسب القناة،
يخشى الضباط من أن تأتي عملية تشويه الأونروا قبل إيجاد بديل لها بنتائج سلبية جدا في قطاع غزة.
وكانت إسرائيل وجهت اتهامات بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجمات حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)
على إسرائيل يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، على مستوطنات في محيط قطاع غزة، مما دفع 18 دولة والاتحاد
الأوروبي إلى تعليق تمويل الوكالة.
دراسة الاتهامات على صعيد متصل، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز -اليوم الأحد- إن حكومته تحقق في مزاعم بأن بعض
موظفي الأونروا متورطون في هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، بعد أن أوقفت أستراليا تمويلها للوكالة الشهر الماضي.
ووفقا لنص مكتوب، قال ألبانيز لهيئة الإذاعة الأسترالية فيما يتعلق بهذه الاتهامات "نحن ندرس الأمر جنبا إلى جنب مع
دول أخرى ذات تفكير مماثل مثل كندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. نريد حل ذلك".
وقال ألبانيز إن حكومته تريد التأكد من "فحص الاتهامات بشكل كامل" بحيث يذهب كل التمويل "للغرض الذي تم تقديمه
من أجله" مؤكدا أنه لا يريد أن "يموت الناس جوعا" في غزة وأن "المنظمة الوحيدة التي يمكنها تقديم هذا الدعم هناك
هي الأونروا".
وأواخر الشهر الماضي، انضمت بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وهولندا وسويسرا وفنلندا إلى الولايات المتحدة وأستراليا وكندا
في وقف تمويل وكالة الإغاثة، في حين قالت الوكالة إنها فتحت تحقيقا مع عدد من الموظفين وقطعت علاقاتها مع هؤلاء
الأشخاص.
الموت أمام أعين العالم من ناحيتها، حذّرت وكالة أونروا، أمس، في تغريدة على حسابها عبر منصة إكس، من أن سكان غزة "يموتون أمام أعين
العالم" في كارثة فريدة من نوعها.
وأشارت الوكالة إلى أزمة الجوع والمأساة الإنسانية التي تتفاقم يوما بعد يوم بقطاع غزة، في ظل الهجمات الإسرائيلية
والحصار، وقالت "كارثة غير مسبوقة تحدث أمام أعيننا في غزة" مشددة على أن "الناس يموتون أمام أعين العالم".
وكانت الوكالة، التي كان من ضمن أكبر الجهات المانحة لها عام 2022 الولايات المتحدة وألمانيا والاتحاد الأوروبي، أكدت
مرارا وتكرارا أن قدرتها على تقديم المساعدة الإنسانية لسكان غزة على شفا الانهيار.
وفي وقت سابق، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأونروا في يناير/كانون الثاني بأنها "العمود
الفقري لجميع عمليات الإغاثة الإنسانية في غزة" وناشد جميع البلدان "ضمان استمرارية عمل الأونروا المنقذ للحياة".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: المفوض العام للأونروا: قرارات وقف تمويل الوكالة صادمة الإثنين 05 فبراير 2024, 11:27 am
اصطياد الجوعى... كمائن لقتل الفلسطينيين في غزة
- يوثق تحقيق "العربي الجديد" كيف يستهدف جيش الاحتلال الجوعى في قطاع غزة المحاصر قبل معركة 7 أكتوبر وبعدها، إذ قتل باحثون عن مساعدات غذائية في كمائن إسرائيلية متنوعة.
- يرقد الجريح الغزي أحمد عاشور في مجمع الشفاء الطبي، والذي يفتقر إلى إمكانيات العلاج وخاصة من نوعية الحالات الحرجة التي توافدت فجأة، ظهر الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني 2024، وبلغ عددها 149 إصابة برصاص وقذائف مدفعية أطلقتها قوات الاحتلال عليهم أثناء انتظارهم من أجل الحصول على مساعدات غذائية عند دوار الكويت الواقع على طريق صلاح الدين جنوب مدينة غزة، بعدما جاءتهم رسالة نصية خادعة تحمل اسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، كما يقول محمود عاشور شقيق أحمد، و3 غزيين آخرين وصلتهم الرسالة.
و"ما إن وصلت الرسائل إلى هواتف عدد من سكان مدينة غزة وشمال القطاع حتى انتشر خبر حول وصول شاحنات المساعدات، وبدأ المئات بالتوجه لتلك المنطقة، غير أن مدفعية الاحتلال المتمركزة على بعد كيلومتر في الاتجاه الجنوبي من الدوار، استهدفت الأهالي المنتظرين وبدأت في إطلاق النار والقذائف بصورة مباشرة ومفاجئة، ما أدى إلى استشهاد 20 شخصا وإصابة 150"، بحسب توضيح الناطق باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، والذي يصف الواقعة بأنها "مجزرة إسرائيلية استهدفت أصحاب الأفواه الجائعة".
و"ليست هذه الواقعة الأولى من نوعها، إذ صار الغزيون خائفين من كمائن الاحتلال لاصطياد أكبر عدد ممكن من الجوعى الباحثين عن المساعدات"، كما يقول إسماعيل الثوابتة مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، بينما يؤكد مسؤول ميداني عن توزيع المساعدات في أونروا لـ"العربي الجديد" (طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام)، أن الوكالة لا تعلم شيئا عن هذه الرسائل، ولم يسبق أن أرسلت مثلها خلال فترة الحرب، إذ تقوم عادة بالإعلان عن عزمها تسليم مساعدات عبر موقعها وصفحاتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي.
اصطياد تجمعات الجوعى
وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (منظمة مستقلة مقرها في جنيف)، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) 4 حوادث إطلاق نار حتى 30 يناير الماضي، هاجم خلالها جيش الاحتلال المدنيين الفلسطينيين بشكل مباشر أثناء تجمعهم بينما ينتظرون شاحنات المساعدات الإنسانية، ما أدى لاستشهاد 72 فلسطينيا وجرح المئات بعضهم جروحهم خطرة وفقا لمديرة الدائرة القانونية في المرصد ليما بسطامي.
ووقعت الحادثة الأولى التي وثقها المرصد في 11 يناير الماضي كما تقول بسطامي لـ"العربي الجديد"، مضيفة أن الاحتلال أطلق قذائف الدبابات بالإضافة إلى رصاص من طائرات مسيرة من نوع كواد كوبتر (مسيّرة رباعية المراوح مزودة بكاميرا ونظام GBS) باتجاه مئات الفلسطينيين الموجودين في شارع الرشيد شمال غرب مدينة غزة، ممن كانوا ينتظرون شاحنات طحين تابعة للأمم المتحدة، ما أسفر عن استشهاد 50 فلسطينيا وإصابة العشرات، وبالطريقة ذاتها وقعت الحادثة الثانية في 22 يناير حين قصفت دبابات الاحتلال مئات الجوعى الذين تجمعوا على دوار الكويت، بعد إشاعة معلومات مضللة تفيد بقرب وصول شاحنات المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، ما أدى إلى استشهاد اثنين وإصابة عشرة آخرين، والمجزرة الثالثة هي المرتكبة عند ذات الدوار في 25 يناير الماضي.
وبعد 5 أيام وتحديدا في الساعة الرابعة من 30 يناير، أطلق جيش الاحتلال النار على مدنيين وأصاب عددا منهم عند دوار الكويت أيضا، بينما كانوا يتجمعون توقعا لتلقي مساعدات إنسانية، "ويعد الحدث الرابع والذي يتم فيه إطلاق النار على فلسطينيين متجمعين للحصول على الإمدادات الغذائية"، بحسب ما جاء في التقرير الموجز حول الأعمال القتالية في قطاع غزة وإسرائيل رقم 107، الصادر عن مكتب أوتشا في 31 يناير الماضي.
الصورة
تشكل تجمعات الغزيين أثناء انتظار المساعدات هدفا لجيش الاحتلال (العربي الجديد)
وبالإضافة إلى ما سبق وثق معد التحقيق عبر إفادات شهود عيان ارتقاء ستة شهداء وإصابة 30 آخرين في استهدافين آخرين في السادس والعشرين وفي التاسع والعشرين من يناير الماضي، وارتكبا عند دوار الكويت أيضا، وهي أقرب منطقة لمدينة غزة تستطيع الشاحنات الوصول إليها، واتسما بتكرار ذات أسلوب قتل المدنيين الموجودين بعد انتشار شائعات حول وصول المساعدات.
"لكن وصول شاحنات المساعدات التي عُبد طريقها بدماء الجوعى كان نادرًا"، كما يقول الثوابتة، مؤكدا لـ"العربي الجديد" أن معظم عمليات الاستهداف الموثقة لمواطنين تجمعوا بعد سماعهم شائعات بقرب وصول الشاحنات أو على أمل في وصولها، إذ يدفع الجوع الناس للخروج بحثا عن لقمة يسدون بها رمق أطفالهم، وهذا ما يؤكده خالد يونس النازح من مدينة غزة إلى رفح، قائلا إن شقيقه المقيم في مدينة غزة، والذي نجا من مجزرة 25 يناير المنصرم، أبلغه أنهم قبل الاستهداف توجهوا إلى دوار الكويت، رغم معرفتهم بخطورة المنطقة بعد تداول شائعات عن قرب وصول شاحنات المساعدات.
ويدخل ما تمارسه إسرائيل من أعمال قتل متعمد يستهدف المدنيين الذين لا يشاركون في الأعمال الحربية عامة والباحثين عن الطعام بشكل خاص، ضمن جرائم الحرب وفق مبادئ القانون الدولي الإنساني، والمادة الثامنة، البند الثاني من الفقرة أ لنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، بحسب توضيح بسطامي.
وتحظر المادة ذاتها في النقطة 25 من الفقرة ب من البند الثاني "تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب بحرمانهم من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم، بما في ذلك تعمد عرقلة الإمدادات الغوثية على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف"، ويصنف التجويع ضمن الانتهاكات الخطيرة للقوانين والأعراف الدولية.
معلبات مفخخة في غزة
بلغ الجوع في قطاع غزة حد طحن أعلاف الحيوانات من أجل تناولها، كما يروي خمسة مواطنين يقطنون شمال القطاع، منهم أحمد نصر، وإبراهيم عودة، وهو ما أشارت له وكالة أونروا في منشور لها على موقع إكس (تويتر سابقا) في 28 يناير 2024: "ببساطة، لا يوجد ما يكفي من الغذاء"، كما نشرت صورا يظهر فيها غزيون يقفون في البرد وزخات المطر أملا في الحصول على إمدادات الإغاثة بمدينة دير البلح وسط غزة.
الصورة
أونروا تحذر من خطر شحّ الطعام في غزة (إكس)
و"سهلت معاناة الجوع استدراج الغزيين إلى مناطق محددة بذريعة توزيع المساعدات ومن ثم قتلهم"، كما يقول الثوابتة.
لكن شهادات ثمانية نازحين من شمال القطاع إلى جنوبه، تكشف عن طرق أكثر "وحشية" مثل؛ ترك معلبات مواد غذائية مفخخة في منازل سيطر عليها جيش الاحتلال، وبمجرد أن يفتحها أحد العائدين بحثا عما يسدون به رمقهم تنفجر لتقتل وتصيب من يوجدون في محيطها، كما تقول آمنة عيسى لـ"العربي الجديد" والتي خسر ابنها محمود (14 عاما) ثلاثة أصابع من يده وأصيب بشدة في وجهه ورقبته بعدما فتح علبة تركها جيش الاحتلال، ظنًا منه أنها تحتوى على لحم معلب، وتضيف: "في البداية كان جنود الاحتلال يتركون فعلا طعاما حقيقيا كالمعلبات والخبز ويأخذه المواطنون الجوعى بعد انسحابهم، لكنهم استغلوا ذلك وأصبحوا يتعمدون ترك معلبات مفخخة، قتلت إحداها ابن جارتي كما أصابت الأخرى محمود ابني".
ويشرح متخصص في هندسة المتفجرات يعمل في قسم إزالة أخطار مخلفات الاحتلال التابع للشرطة في غزة (رفض كشف هويته حفاظًا على أمانه الشخصي إذ تستهدفهم قوات الاحتلال) لـ"العربي الجديد" آلية عمل هذه القنابل، ويقول إنها تحاكي شكل علب الطعام وتحتوي على جزأين متفجرين مترابطين، الأول في الأعلى وهو صاعق، والثاني في أسفل العلبة ويحتوي المادة المتفجرة TNT، ويضيف أنه وبمجرد نزع الغطاء، ينشط الصاعق فيُصدر شرارة تحفيزية تفجر الـ"TNT"، وغالبا ما توضع شظايا معدنية حادة الحواف في العلبة لضمان إيذاء المحيطين بها وإصابتهم وبتر أطرافهم على الأقل، وتؤثر على الأشخاص في دائرة يبلغ قطرها 20 مترا حول نقطة الانفجار، "وهي ليست طريقة جديدة على الاحتلال، إذ سبق وأعد شراكا مماثلة على شكل دمى وألعاب للأطفال".
الصورة
شظايا قنابل يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي في غزة (العربي الجديد)
قتل العائدين إلى بيوتهم بحثا عن الطعام
تؤكد إفادة عبد الله رزق، وخمسة مواطنين آخرين، أن الاحتلال يستهدف النازحين الذين يعيدهم الجوع إلى بيوتهم من أجل جمع ما تبقى فيها من طعام، خاصة أنهم يظنون أن دبابات الاحتلال انسحبت أو تراجعت، إذ إن النازحين غالباً ما يضطرون إلى ترك بيوتهم على عجل تحت وقع القصف وإطلاق النار، ويأخذون معهم القليل من الطعام والأغراض، ومع طول مدة النزوح وفقدان الطعام، يتوق الناس إلى جلب ما يمكن الحصول عليه من معلبات أو غيرها، ويضيف رزق: "يبدو أن الاحتلال أدرك حاجة الناس للعودة إلى منازلهم، فيتظاهر بسحب الدبابات من شارع أو منطقة معينة، ويعمل على نشر قناصة بشكل متخف على بنايات مرتفعة، لتبدو المنطقة خالية تماماً وبمجرد تجمع المواطنين الباحثين عن الطعام يباغتهم الاحتلال بإطلاق رصاص قناصته ورصاص مسيراته".
الصورة
يلجأ الاحتلال إلى تجويع الفلسطينيين لقتلهم وتهجيرهم (العربي الجديد)
هذه الكمائن وفقًا للإفادات السابقة كررتها قوات الاحتلال في مناطق حي الشيخ رضوان، وتل الهوى، وحي الزيتون، ومناطق شمال القطاع، خمس مرات خلال الشهر الماضي، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، وهو ما يتفق مع تأكيد المكتب الإعلامي الحكومي على لسان الثوابتة الذي شدد في حديثه لـ"العربي الجديد" على رصد تعمد الاحتلال قتل العائدين إلى منازلهم في أحياء بشمال غزة.
وفي محافظة خانيونس جنوب غزة، نصب الاحتلال كمائن وفق ذات الأسلوب في مناطق بطن السمين غربا، وقرية قيزان النجار الواقعة على طول طريق صلاح الدين، ومنطقة البلد، كما أكد 8 غزيين قابلهم معد التحقيق ومن بينهم خميس فوجو الذي يرجح أن نجله محمد (19 عامًا) وقع ضحية أحد هذه الكمائن، حيث توجه لحي بطن السمين من أجل جلب غذاء ومستلزمات من منزل أحد أقربائه الذين نزحوا إلى رفح منذ يوم 19 يناير الماضي، لكنه فقد من وقتها ولم يسمعوا عنه شيئا.
وفي الثالث من فبراير/شباط الجاري، وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان قتل جنود الاحتلال شابا فلسطينيا أثناء بحثه عن الطعام في محيط ملعب فلسطين بمدينة غزة، مؤكدا أن قناصا أطلق النار بشكل مباشر على ظهر الشاب ما أسفر عن استشهاده.
الصورة
جيش الاحتلال يقتل فلسطينيا في غزة أثناء بحثه عن الطعام (المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان)
وفي حال انسحب جنود الاحتلال من منطقة ما في القطاع نهائيا يعمد الجنود إلى حرق منازل المواطنين بما فيها من أثاث وطعام، خاصة شمال القطاع، بهدف حرمان سكانها من الاستفادة من مخزونهم وبالتالي تعميق المجاعة، ويصعب حصر أعداد الشهداء والجرحى في مثل هذه الحوادث، بعدما خرجت مشافي وزارة الصحة الفلسطينية في شمال القطاع عن الخدمة، لكن وزارة الصحة تؤكد لـ "العربي الجديد": أن ضحايا حوادث المعلبات المفخخة 20 شهيدًا و50 مصابا على الأقل، بينما قدرت الوزارة ضحايا استهدافات العائدين إلى بيوتهم بمختلف أشكالها في مدينة غزة وشمال القطاع بـ 95 شهيدًا ونحو 400 مصاب في شهر يناير فقط.
استهداف قوافل المساعدات وتراجع عدد شاحنات الإغاثة
لم يكتف الاحتلال بتعمد قتل الجوعى، بل يعمد إلى منع وصول المساعدات، وفق ما يوثقه المرصد الأورومتوسطي عبر حالات استهداف متعمد لقوافل المساعدات الإنسانية، إذ أطلق جيش الاحتلال النار في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على قافلة مساعدات تحمل إمدادات طبية تابعة للصليب الأحمر، ما تسبب في جرح سائق وتضرر شاحنتين، وفي 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي أطلق الجيش النار على قافلة مساعدات تابعة لأونروا دون وقوع إصابات، بينما استشهد أحد الموظفين القائمين على توزيع المساعدات، وأصيب آخرون في 10 يناير الماضي جراء استهداف الجيش الإسرائيلي لهم أثناء توزيعهم لمساعدات جنوب مدينة غزة.
ويعلق الثوابتة على استهداف العاملين على توزيع المساعدات قائلا: "جيش الاحتلال يتعمد مفاقمة الفوضى عبر استهداف المسؤولين عن تنظيم الإمدادات الإنسانية في قطاع غزة، وبالتالي منع وصولها إلى مستحقيها، إذ يشكل غياب هؤلاء الأشخاص عائقا أمام آلية لتوزيع المساعدات، وبالتالي يندفع الناس تجاه الشاحنات، ويصبح الحصول على المعونة حكرا على من يستطيع تسلق الشاحنة".
وبالإضافة للاستهداف المباشر، شهدت الفترة ما بين 23 يناير إلى نهاية الشهر ذاته، تراجعا كبيرا في دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية لقطاع غزة، وفق ما أكده مصدر في معبر رفح لـ"العربي الجديد"، كاشفا أن "عدد الشاحنات التي كانت تدخل من المعبر وصل إلى 180 شاحنة يومياً، لكنها انخفضت إلى عدد يتراوح بين 80 و100 شاحنة فقط خلال الفترة المذكورة. علما أن محافظتي غزة والشمال بحاجة إلى 1.300 شاحنة غذاء يومياً لتخفيف حدة المجاعة، وفق الثوابتة، والذي يضيف: "تتعرض محافظتا غزة والشمال إلى حصار شديد ومطبق بالتزامن مع استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي يمنع وصول أي مساعدات إلى المحافظتين منذ بدء العدوان، وتم تسجيل عشرات حالات الإعدام والقتل الميداني"، وهو ما يوثقه تحقيق "العربي الجديد" المنشور في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 بعنوان: الإعدامات الميدانية في غزة... "الممر الآمن" مصيدة لاعتقال الفلسطينيين وتصفيتهم.
ويحظر القانون الدولي الإنساني "تعمد شن هجمات ضد موظفين مستخدمين أو منشآت أو مواد أو وحدات أو مركبات مستخدمة في مهمة من مهام المساعدة الإنسانية أو حفظ السلام، عملاً بميثاق الأمم المتحدة ما داموا يستخدمون الحماية التي توفر للمدنيين أو للمواقع المدنية بموجب قانون المنازعات المسلحة"، ويعتبرها كذلك جريمة حرب، وفق ما نصت عليه المادة 8، في النقطة 3 من الفقرة ب في البند الثاني من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
لكن "أمام بكاء الأطفال وحاجة الأسر النازحة في ظروف غير إنسانية، إلى الطعام لم يعد أمام الغزيين غير المغامرة بأرواحهم، سواء كانوا من الجوعى أو حتى ممن يوزعون المساعدات"، كما يقول النازح خالد يونس.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75477 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: المفوض العام للأونروا: قرارات وقف تمويل الوكالة صادمة الإثنين 05 فبراير 2024, 11:30 am
"أونروا" تتساءل: هل ندفع ثمن رفع صوتنا في لفت الانتباه لمحنة غزة؟
تساءل مفوض عام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، عما إذا كانت الانتقادات الموجهة لـ"أونروا" تأتي بسبب مواقفها من الكارثة الانسانية في غزة.
وجاء كلام لازاريني في تصريح أدلى به لصحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، ونشر مقطعاً منه على حساب الوكالة
الأممية عبر منصة "إكس"، وقال فيه "هل ندفع ثمن رفع صوتنا للفت الانتباه إلى محنة سكان غزة والكارثة الإنسانية التي
تتكشف أمام أعيننا؟"، مرجحاً أن ذلك "ساهم في توجيه الانتقادات لنا، أو تسريعها، أو تضخيمها".
وكانت دول عدة، بينها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، قد قررت تعليق تمويل "أونروا" بعد ادعاء إسرائيل أنّ 12 من
موظفي الوكالة الأممية شاركوا في عملية "طوفان الأقصى"، 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان لازاريني قد حذّر، مطلع فبراير/ شباط الجاري، من أنّ استمرار تعليق التمويل الدولي المخصّص للوكالة، والبالغ اليوم
440 مليون دولار أميركي، سيضطرها إلى إنهاء عملياتها بحلول نهاية فبراير/ شباط الجاري في قطاع غزة والمنطقة ككلّ.
وجدّد لازاريني دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى استئناف تمويل وكالة أونروا، ولا سيّما وسط
الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
دعوة نرويجية للتفكير بعواقب قطع تمويل "أونروا" من جهته، حث وزير خارجية النرويج، أسبن بارث أيدي، الدول المانحة على التفكير في "العواقب الأوسع" لوقف خدمات
وكالة أونروا، وأكد في مقالة نشرها بصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، مساء السبت، التزام بلاده بقوة بـ"مواصلة
تمويل هذه الوكالة الحيوية، ودعم الشعب الفلسطيني".
وأضاف أيدي "بصفتي وزيراً للخارجية النرويجية، فإني أحث الدول المانحة على التفكير في العواقب الأوسع نطاقاً التي قد
تترتب على قطع خدمات أونروا". وتعد النرويج من أكبر المانحين للوكالة التابعة للأمم المتحدة.
نازحون فلسطينيون في رفح جنوبي قطاع غزة (يوسف الزعنون/ فرانس برس) قضايا وناس أونروا: تعليق التمويل قد يضطرنا إلى وقف عملياتنا في نهاية فبراير وكانت النرويج قد رفضت الانضمام إلى الدول التي أعلنت قطع التمويل وأعلنت، في 27 يناير/ كانون الثاني الماضي، أنها
ستستمر في تمويل "أونروا".
وتأسست "أونروا" بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين
في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسورية، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، حتى التوصل إلى حل عادل
لمشكلتهم.
المفوض العام للأونروا: قرارات وقف تمويل الوكالة صادمة