بعد أول إحاطة لـ سيغريد كاغ..مجلس الأمن يشدد على الحاجة العاجلة لتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة
أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن القلق بشأن الوضع الإنساني الصعب الذي يتدهور بسرعة في قطاع غزة، بعد مشاروات مغلقة عقدها المجلس، يوم الثلاثاء، استمع خلالها إلى أول إحاطة من كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ.
وقالت السفيرة ناتالي برودهيرست إيستيفال من بعثة فرنسا الدائمة لدى الأمم المتحدة، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس، إن "أعضاء المجلس يشددون على الحاجة العاجلة لتوسيع تدفق المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في غزة".
وفي حديث للصحفيين خارج قاعة مجلس الأمن، بحضور أعضاء المجلس، حثت إيستيفال، نيابة عن الأعضاء، جميع الأطراف على التواصل مع سيغريد كاغ لتيسير تطبيق الولاية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2720
صرحت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في قطاع غزة سيغريد كاغ بأنه لا يمكن لأي منظمة أن تحل محل وكالة "أونروا" التي اتهمت إسرائيل مؤخرا عددا من موظفيها بالضلوع في هجوم 7 أكتوبر.
وقالت كاغ يوم الثلاثاء: "لا يمكن لأي منظمة إطلاقاً أن تحل مكان الإمكانية الهائلة ونسيج الأونروا (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين) ومعرفتها بسكان غزة".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في وقت سابق، قد طالب المزيد من الدول بتعليق التمويل للأونروا، قائلا إنه يجب استبدالها بمجرد انتهاء القتال في القطاع، متهما الوكالة بأن لها صلات مع مسلحين في غزة.
وأعلنت دول رئيسية مانحة للأونروا السبت تعليق تمويلها في أعقاب مزاعم إسرائيلية بأن موظفين في الوكالة التابعة للأمم المتحدة شاركوا في هجوم 7 أكتوبر.
وردت الأونروا بفصل عدد من موظفيها على خلفية الاتهامات الإسرائيلية وتعهدت بإجراء تحقيق شامل، في حين أكدت تل أبيب أنها ستسعى لمنع عمل الوكالة الأممية في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
ومن بين هذه الدول: الولايات المتحدة الامريكية، أستراليا، إيطاليا، كندا، فنلندا، سويسرا، هولندا، ألمانيا وبريطانيا.
وانتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية ما وصفتها بأنها حملة إسرائيلية على الأونروا، ونددت حماس بإنهاء عقود الموظفين "بناء على معلومات مستمدة من تل أبيب".
وتقدم الأونروا التي تأسست لمساعدة اللاجئين منذ حرب عام 1948 التي صاحبت قيام إسرائيل، خدمات تعليمية وصحية ومساعدات للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والأردن وسوريا ولبنان.
وتساعد الأونروا أيضا نحو ثلثي سكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ولها دور محوري في تقديم المساعدات خلال الحرب الجارية.