منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية   إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية Emptyالأربعاء 31 يناير 2024, 1:59 pm

إعادة استعمار غزة.. لوموند: مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية



إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية 1961120736-1706604079

نشطاء يمينيون يشاركون في مؤتمر يدعو إسرائيل إلى إعادة الاستيطان بقطاع غزة وشمال الضفة الغربية في مركز المؤتمرات الدولي


قالت صحيفة لوموند إن 11 وزيرا من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شاركوا أول أمس الأحد في احتفال بهيج ضم جمعا من اليمين الديني المتطرف، دعا إلى "ترحيل" الفلسطينيين إلى خارج قطاع غزة، وطالب بإعادة استعمار القطاع باعتبار ذلك "ثمرة الإرادة الإلهية" نتيجة الحرب الجارية.
وأوضحت الصحيفة -في تقرير لمراسلها بالقدس لويس إمبرت- أن عائلات كبيرة وطلابا من المدارس الدينية وأكاديميات الإعداد للخدمة العسكرية، احتشدوا في قاعة المؤتمرات في منطقة الوزارة بالقدس، واستعرضوا، "في حماسة مسيحانية كاملة"، مناظر ثلاثية الأبعاد للمستوطنات المستقبلية المحتملة في غزة، تحت خريطة ضخمة للقطاع، وهي تشمل مستعمرات غوش قطيف القديمة، ومستعمرة جديدة يتصورها المنظمون بدلا من مدينة غزة الفلسطينية التي دمرت اليوم إلى حد كبير.


وعمل من أجل هذا اللقاء -حسب المراسل- زعيم السلطات المحلية في الضفة الغربية المحتلة، يوسي دغان، ومنظمة "ناهالا" التابعة لدانييلا فايس، وهي من المستوطنين الذين قامت "كتلة الإيمان" التابعة لها ببناء أولى المستوطنات بعد حرب أكتوبر/تشرين الأول عام 1973.
وتؤكد دانييلا فايس التي تبدي اهتماما بالمزارع آفي فرحان الذي أُجلي من غزة عام 2005، أن "الفلسطينيين فقدوا حق العيش في غزة" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهي تسعى لتطهير عرقي للقطاع.
وتبرز هذه التظاهرة (الاحتفال) مدى تأثير الأصوليين داخل اليمين الحاكم، إذ حضرها 11 وزيرا و15 برلمانيا، معظمهم يمثلون اليمين الديني المتطرف في الحكومة، وبينهم 7 وزراء ومسؤولون منتخبون من حزب الليكود بزعامة نتنياهو، وهو حزب مشوش -حسب المراسل- يميل إلى التفوق العرقي، وأكد العديد منهم ضرورة "ترحيل" الفلسطينيين من غزة تحت الإكراه.
إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية 1961120778-1706604021
5 آلاف، بينهم وزراء، شاركوا في المؤتمر الداعي لإعادة مستوطنات غزة (غيتي)
وأشار المراسل إلى أن الحاضرين لم يبدوا اهتماما كبيرا بالمحتجزين الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ولا بصفقة إعادتهم أحياء إلى أهلهم، ولا حتى باحتمال تورط الجيش الإسرائيلي، بل أشاد بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية والوزير المسؤول عن شؤون الدفاع في الضفة الغربية، بذكرى حوالي 220 جنديا سقطوا في غزة، ولا سيما أولئك الذين ينتمون إلى الصهيونية الدينية.
ورافق التصفيق الأعلى عرض مقاطع الفيديو التي صورها الجنود أنفسهم في غزة، والتي تؤكد أنه "لا يوجد مدنيون أبرياء" وتوعدوا بإعادة احتلال القطاع، علما أن بعض الصور عرضت في قاعة محكمة العدل الدولية في لاهاي من قبل محامين من جنوب أفريقيا دعما لحجتهم التي تتهم إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة.
وختم المراسل بأن نتنياهو يرى أن المسؤولين المنتخبين والوزراء المشاركين في هذا الاجتماع "كانوا على حق في آرائهم"، رغم أنه قال إن مشروع المستوطنين "غير واقعي"، ورفض أي نقاش حول "اليوم التالي" للحرب.












مؤتمر إسرائيلي لتشجيع الاستيطان في غزة يشارك فيه وزراء من الليكود


إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية SALWAN-1-1702214127


قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن مؤتمرا حاشدا سينظم في القدس المحتلة يوم الأحد المقبل لتشجيع الاستيطان في قطاع غزة ويشارك فيه نحو 20 وزيرا إسرائيليا، بعضهم من حزب الليكود الحاكم.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته أمس الثلاثاء أن المؤتمر الذي ينظمه ائتلاف منظمات الاستيطان سيشارك فيه آلاف الإسرائيليين من التيار الديني والقومي المتطرف، من بينهم وزراء وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي، وسيناقش مرحلة ما بعد الحرب في غزة.
وأشارت إلى وزراء ومسؤولين إسرائيليين ينشطون في الحشد للمؤتمر والدعوة للمشاركة فيه، ونقلت عن وزير السياحة حاييم كاتس -وهو من حزب الليكود الحاكم- دعوته لعودة المستوطنات الإسرائيلية في غزة، وتأكيده على أن الاستيطان هو السبيل الوحيد لجلب الأمن لإسرائيل.
وقال كاتس إن الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي يؤكد أن "حماقة اقتلاع المستوطنات من غوش قطيف وشمال السامرة (الضفة الغربية) يجب تصحيحها".


وغوش قطيف هي مستوطنات في قطاع غزة انسحبت منها إسرائيل عام 2005 في عهد رئيس الوزراء السابق أرييل شارون ضمن خطة أحادية الجانب عرفت آنذاك بفك الارتباط، وشملت أيضا إخلاء 4 مستوطنات في قضاء جنين شمالي الضفة الغربية.


ودعا الوزير الإسرائيلي إلى إلغاء    خطة فك الارتاط  وإعادة المستوطنات في غزة، مؤكدا أن ذلك يشكل بداية مهمة.
وقال إن استعادة أمن إسرائيل "ستكون عبر ضربة عسكرية قوية واستئناف الاستيطان في قطاع غزة وشمال السامرة، وستكون أيضا رسالة قوية لأعدائنا مفادها أننا لن ننكسر أبدا"، وفق تعبيره.



دعوة لمنع قيام دولة فلسطينية


وأفادت وكالة الأناضول بأن وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار دعا إلى حضور المؤتمر.
وقال زوهار في مقطع فيديو ظهر فيه إلى جانب رئيس "مجلس السامرة" -الذي يدير مستوطنات الاحتلال في الضفة الغربية- وقادة حركة "ناحالا" الاستيطانية "سنعقد مؤتمرا مهما نشرح فيه جيدا أهمية الاستيطان، ولماذا يعتبر منع قيام دولة فلسطينية أمرا مهما".
وأضاف زوهار "بعد الذي عشناه في 7 أكتوبر أصبح الجميع يدرك أن طريقنا للانتصار كشعب وكأمة هو من خلال الحفاظ على القيم والمبادئ التي يعبر عنها الاستيطان والحفاظ على الأرض".
وأكد على أهمية المؤتمر في تعزيز الاستيطان، وقال "أنا متأكد أن كل من يأتي إلى المؤتمر ويسمع ما سنقوله هناك سيفهم جيدا أن معنى أمن البلاد ومستقبل أبنائنا يبدأ أولا بالاستيطان والحفاظ على أرضنا"، وفق تعبيره.
ونقلت الأناضول أيضا عن رئيس مجلس السامرة يوسي دغان قوله
ان اتفاق اوسلو   والطرد (من المستوطنات) جلبا هذه المحرقة، واستئناف الاستيطان في قطاع غزة وشمال القطاع أولا والعودة إلى شمال السامرة سيمنحاننا الأمن".
ويبدو أن دغان يقصد بالمحرقة عملية "طوفان الأقصى" التي أدت إلى مقتل نحو 1300 إسرائيلي وأسر نحو 250 آخرين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية   إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية Emptyالأربعاء 31 يناير 2024, 2:04 pm

مسؤول مستوطنات: الحكومة تحاول رشوة إسرائيليين للعودة لغلاف غزة
اتهم رئيس مجلس استيطاني جنوبي إسرائيل، اليوم الاثنين، حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمحاولة رشوة السكان بمنح مالية، مقابل العودة إلى مستوطنات غلاف غزة، التي لا تزال تتعرض لرشقات صاروخية من القطاع.
جاء ذلك في تصريحات تامر عيدان، رئيس مجلس سدوت هنيغف الإقليمي (يضم 16 مستوطنة في صحراء النقب الشمالي الغربي)، لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وفي وقت سابق الاثنين، كشفت هيئة البث الرسمية عن أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإعادة سكان 6 مستوطنات بـغلاف غزة (5 مستوطنات على بعد 4 إلى 7 كيلومترات من القطاع، وواحدة على بعد أقل من 4 كيلومترات) إلى منازلهم التي أخلوها مع بداية الحرب.
وأوضحت أن السكان الذين سيوافقون على العودة سيحصلون على منحة تكيف (لم تذكر قيمتها)، في حين سيكون بإمكان من يرفضون العودة الاستمرار في البقاء بالفنادق وسط إسرائيل.
وردا على ذلك قال عيدان، وهو أيضا ناشط بحزب الليكود برئاسة نتنياهو، إن حكومة إسرائيل تعيد السكان إلى السادس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي (الوضع السائد قبل الحرب) وتتخلى عن أمنهم الشخصي.
وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية تحاول رشوة السكان من أجل العودة إلى منازلهم، من دون إزالة التهديد الأمني، أو توفير استجابة أمنية رئيسية للبلدات في المنطقة، ومن دون نظام تعليم قادر على استيعاب العائدين.
وفي وقت سابق الاثنين، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي -لم تسمهم- أنه سوف تكون لدى حركة حماس القدرة على إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة، وإن كان بشكل مقلص، خلال العامين أو الـ3 أعوام المقبلة.
ودوت صافرات الإنذار، مساء أمس الأحد، في مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها، ومنطقة غلاف غزة، جراء إطلاق رشقة صواريخ من قطاع غزة أطلقتها كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربا على غزة خلّفت حتى الاثنين 21 ألفا و978 شهيدا، و57 ألفا و697 مصابا، ودمارا هائلا في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية   إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية Emptyالجمعة 02 فبراير 2024, 11:02 pm

الصهيونية و"إسرائيل" واحتكار الضحية
إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية F230129YS59-1320x880-1706105653





وزير التراث الإسرائيلي أميخاي إلياهو الذي دعا لضرب غزة بالنووي 


الصهيونية و"إسرائيل" واحتكار الضحية
بالرغم من أن العدوان الذي شنّته قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في إثر عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كان وحشيًا، همجيًا، مدمرًا، وأدّى إلى استشهاد وجرح عشرات الآلاف، معظمهم من الأطفال والنساء والشيوخ، وحتى على مرأى من العالم؛ فقد ترافق ذلك مع الدعاية الوقحة للصهاينة بأنّهم هم "الضحية"، وأن ما فعلوه كان مجرد دفاع عن النفس!!


لقد سبق لخبير الشؤون الصهيونية د. عبد الوهاب المسيري- رحمه الله- أن قدم قراءة معمقة للعقلية الصهيونية، ولفتَ النظر إلى فكرة: "احتكار الضحية" أو "احتكار الإبادة" في هذه العقلية، بالعودة إلى التراث الديني والثقافي الذي شكّلها؛ وكذلك حالة التأثير والتأثر بالفكر الغربي الاستعماري المادي. ونحن نستفيد في هذا المقال مما كتبه المسيري، خصوصًا، في كتابه: "الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ".


احتكار الضحية
يقوم جوهر الفكرة الصهيونية على عدم قدرة الجماعات اليهودية على الاندماج في البلدان التي تعيش فيها، وحالة العداء والرفض التي تواجهها هذه الجماعات أينما حلَّت؛ وأنها كانت دائمًا "ضحية" لسلوك "الأغيار" أو غير اليهود تجاهها. وهي عقيدة تستند إلى الكوارث التي حاقت – تاريخيًا- باليهود، والتي قد تحيق بهم في المستقبل، وإلى الخوف من الإبادة، وأنه من المفترض أن يوفر المشروع الصهيوني لهم في فلسطين المحتلة "إسرائيل" الملاذ الآمن، حيث يحكمون أنفسهم بأنفسهم دون أن يكونوا تحت سطوة أحد.


وقد وظّف الصهاينة الاضطهاد الذي تعرض له اليهود – خصوصًا في روسيا القيصرية (شرقي أوروبا) أواخر القرن التاسع عشر- لتحشيد الدعم لفكرة الدولة اليهودية في فلسطين. غير أن هذه الفكرة لقيت زخمًا كبيرًا إثر الاضطهاد النازي لليهود في الحرب العالمية الثانية.


ومع استلهام الصهاينة للتاريخ والتراث اليهودي تكرّست فكرة "الضحية الدائمة"، وتمت تعبئة الجماعات اليهودية على هذا الأساس، وأن "الإبادة" النازية هي دليل عملي على رفض العالم لهم وأن "الأغيار" يتربَّصون بهم، وأن الضحايا اليهود يُقدَّمون قربانًا للمحرقة. وتم تقديم الإبادة كأهم مَعلم في التاريخ اليهودي.


وأصبح التاريخ يُسجّل لديهم على أساس ما قبل الإبادة وما بعد الإبادة. وصار الخوف من الإبادة أحد أسس الإستراتيجية الصهيونية؛ ولذلك يحتفل اليهود الصهاينة في الرابع من مايو/ أيار من كل عام بإحياء "ذكرى الإبادة"…، ليتجذّر هذا الشعور في الطبيعة اليهودية الإسرائيلية.


ونحن إذ نرفض نزيف قطرة دم واحدة من أي إنسان مدني بريء، إلّا أننا نود أن نشير إلى أنه بالرغم من وقوع نحو خمسين مليون مدني ضحايا في الحرب العالمية الثانية، منهم نحو 18 مليون روسي (سوفياتي) و6 ملايين بولندي…، إلا أن التركيز العالمي ذهب فقط للضحايا اليهود. ومنذ تلك الفترة جرت عملية "احتكار للضحية"، بحيث ينصرف الذهن إليهم فقط كضحايا "الهولوكوست".


أما كلمة "الهولوكوست" Holocaust فهي كلمة يونانية تعني حرق القربان بالكامل، وتُترجم للعبرية بكلمة "شواه" Shoah، وللعربية بكلمة المحرقة، (وهي قريبة من كلمة شواء العربية). وقد كان "الهولوكوست" مصطلحًا دينيًا يهوديًا يشير إلى القُربان الذي يُضحّى به للرب، فلا يُشوى فقط بل يُحرق حرقًا كاملًا، ولا يُترك أي جزء منه لمن قَرَّب القربان ولا للكهنة.


وهو يُعدّ من أكثر الطقوس قداسة، ويُقدم تكفيرًا عن جريمة الكبرياء "الكبر والصلف والغرور"، وهو القربان الوحيد الممكن للأغيار أن يُقدّموه. وبحسب المسيري يقوم الصهاينة بتشبيه "الشعب اليهودي" بالقربان المحروق، وأنه حُرق لأنه أكثر الشعوب قداسة، كما أن النازيين باعتبارهم أغيارًا يُمكن لهم القيام بهذا الطقس.


وعلى ذلك، فإن الصهاينة يُقدمون أنفسهم باعتبارهم الضحية المضطهدة المعرَّضة دائمًا للتهديد؛ والتي ما دامت في بيئة معادية، فمن حقها ارتكاب أي فظائع ضدّ "الأغيار" للحفاظ على نفسها.


عقلية إلغائية
من ناحية ثانية، فمما يعمق فكرة "احتكار الضحية" أن العقلية الصهيونية تتميز بأنها عقلية إلغائية، أي أنها قائمة على إلغاء الآخر في مقابل إثبات الذات. وفي هذه العقلية ثمة إلغاء سكاني بتقديم فلسطين باعتبارها أرضًا بلا شعب لشعب بلا أرض (إلغاء الشعب الفلسطيني)، وكل ما يرتبط بذلك من عنف وتطهير عِرقي وتشريد.


وتتكرس بناءً على ذلك فكرة "العربي الغائب"، فهو وإن كان موجودًا في فلسطين، فهو غير حاضر لدى الصهاينة، وتهجيره وإخراجه من أرضه، ليس أكثر من عملية إجرائية عادية، لا يستحق فيها الفلسطيني وصف "الضحية".


وثمة إلغاء تاريخي، فالشعب الفلسطيني بالنسبة لها مجرد حدث عابر عبر التاريخ، أو خطأ تاريخي، وليس ثمة أي اعتبار لتاريخه المتجذّر عبر آلاف السنين قبل قدوم بني إسرائيل وأثناء وجودهم وبعد زوالهم.


وفي المقابل، فاليهودي الذي غاب نحو ألفَي سنة يتم التعامل معه وكأنه غاب بضعة أيام. وثمة إلغاء ديني مرتبط بحملات التهويد الشاملة للأرض والإنسان في فلسطين المحتلة، وخصوصًا في القدس؛ وتكريس حق ديني واحد لليهود الصهاينة.


هذه العقلية هي "عقلية مانعة" بعكس "العقلية الجامعة" التي بنيت على أساسها الحضارة الإسلامية، وهي عقلية لا تستطيع التعايش مع الآخر أو استيعابه، وهي تجمع عقدتَي الخوف وعدم الثقة، وبالتالي تَحصر خياراتها في السَّعي للهيمنة وبسط السيطرة، فتكون النتيجة الطبيعية الصراع وسفك الدماء.


عقلية استعلائية
من ناحية ثالثة، فمما يُعزز فكرة "احتكار الضحية" أيضًا أن الصهيونية سعت لتكريس الشعور الجمعي لدى اليهود بأنهم "شعب مميز" سواء لأسباب دينية متعلقة بنصوص توراتية (محرّفة) أو تلمودية…، أم لأسباب قومية متعلقة بالانتماء لليهود كأمة.


وتلعب فكرة الأفضلية أو التميُّز عن الأغيار دورًا محوريًا، في بناء هذه العقلية. ويتم ذلك في إطار فكرة "شعب الله المختار"، والشعب صاحب الحقوق المطلقة الممنوحة من الرب. وهذه ثقافة عميقة ومنتشرة بشكل واسع جدًا في الوسط اليهودي.


وعلى هذا الأساس تجد عشرات الفتاوى من كبار الحاخامات والرموز الدينية التي تجيز قتل المدنيين من الأغيار، أمثال أبراهام أفيدان، وعوفاديا يوسف، وإيال كريم، ومردخاي إلياهو، ودوف ليئور، وشلومو إلياهو، ويسرائيل روزين وغيرهم.


وهنا يتم تجريد الفلسطينيين (أو الأعداء بشكل عام) من إنسانيتهم، فليس ثمة قيم إنسانية مشتركة تجمعهم مع "الأغيار"، ولا يأخذ الفلسطيني شكل "الضحية"، وهو عندما يُقتل فلأنه ببساطة كان موجودًا في المكان الخطأ، أما الإسرائيلي عندما يُقتل فلا يمكن أن يكون ذلك إلا عن سابق إصرار وترصُّد.


ويستند عدد من الفتاوى الحاخامية إلى تطبيق نموذج "العماليق" المذكور في التوراة على الفلسطينيين، وبحسب سفر سمؤيل الأول: "فالآن اذهب واضرب عماليق، وحرّموا كلّ ماله، ولا تَعفُ عنهم، بل اقتل رجلًا وامرأة، طفلًا ورضيعًا، بقرًا وغنمًا، جملًا وحمارًا".


الصهيونية والنازية
تكمن الخطورة – كما يشير المسيري – في التقاء الأيديولوجية الصهيونية بالأيديولوجية النازية في فصل استخدام العلم والتكنولوجيا، وتوظيف المصلحة وعملية صناعة القرار عن منظومة القيم الإنسانية والأخلاق؛ فالنازية فضلت الجنس الآري، وقامت بإبادة كل من ليس له فائدة أو منفعة بالنسبة لها، فقتلت المعوقين والعجزة والغجر، ولم تتردد في إبادة اليهود. والصهيونية قامت -كالنازية وكالأنظمة الاستعمارية – بتحييد القيم الإنسانية، فأصبح التخلص من السكان الأصليين (الفلسطينيين) مجرد عملية إجرائية لا علاقة لها بالأخلاق، وأصبح الفلسطيني الجيد هو الفلسطيني الميّت.


وهذا يفسر كيف تقدم "إسرائيل" فكرة "حق الدفاع عن النفس"، إذ المنطق العقلي والقانون الدولي لا يعطي للاحتلال حق الدفاع عن النفس (كما لا يعطي للمجرم حقّ الدفاع عن جريمته بارتكاب جرائم أخرى) وإنما يعطيه للشعب تحت الاحتلال، وبالتالي فللشعب الفلسطيني حق الدفاع عن نفسه حتى يتخلص من الاحتلال. أما العقلية الإسرائيلية الاستعمارية وعقلية "الضحية" في الفكر الصهيوني فإنها تتحدث بشكل وقح عن الدفاع عن النفس كأداة لتكريس الاحتلال والقهر والظلم لشعب آخر.


"ضحية" عدوانية متوحشة!
عندما شنّت قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة في إثر عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فقد ترافق مع سيل من التّصريحات لزعماء سياسيين وقادة عسكريين ورموز دينية وقيادات مجتمعية، تشرعن وتبرر قتل المدنيين والمجازر والتطهير العرقي والدمار الشامل، وشمل ذلك الرئيس الإسرائيلي نفسه، ورئيس الوزراء نتنياهو وعددًا من أعضاء الحكومة، كما شمل تيارات اليمين والوسط واليسار والمتدينين.


وتضمنت التصريحات وصف وزير الجيش يوآف غالانت الفلسطينيين بأنهم "حيوانات بشرية"، وإعادة نتنياهو إحياء الذاكرة لتجربة اليهود مع العماليق، بما يوحي ضمنًا بالإبادة التي أشارت إليها توراتهم المحرّفة ضدّ العماليق.


وتصريح وزير التربية رافي بيرتز بأنه لا يوجد هناك شيء اسمه الشعب الفلسطيني؛ وكلام سموتريتش وزير المالية بأنه ليس هناك مدنيون في غزة، وحديث وزير الزراعة آفي ديختر عن تكرار "النكبة" للفلسطينيين في غزة، وتصريح وزير التراث أميخاي إلياهو حول إمكانية إلقاء قنبلة نووية على غزة، وإيجاد طرق أكثر إيلامًا من الموت للفلسطينيين، ودعوة عضو الكنيست نسيم فاتوري لإحراق غزة… وغيرها.


ولأن "وحدانية الضحية" الخاصة بهم، تقتضي ألا يأخذ الآخرون شكل الضحية، وألا يأسف أحد على قتلهم؛ فقد لجأ صانعو السياسة الإسرائيلية إلى تدشين حملة دعائية مشحونة بالأكاذيب والتلفيقات لتشويه صورة المقاومة ولتبرير وحشية عدوانهم على قطاع غزة. واستفادوا من نفوذهم السياسي والإعلامي العالمي وتحالفهم مع القوى الغربية الكبرى، لينشروا مزاعم حول قتل أبرياء وقطع رؤوس أطفال واغتصاب نساء… مما ثبت كذبه لاحقًا.


وكان ثمة حالة شبه إجماع في التجمع الاستيطاني الصهيوني في فلسطين المحتلة على الحملة العدوانية الشرسة ضدّ قطاع غزة. ووفق استطلاع أجراه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية بعد نحو شهرين على العدوان كان لا يزال 75% من الإسرائيليين مع استئناف الهجوم، دون أي تعديل يهدف إلى تقليل الخسائر في صفوف المدنيين؛ كما أنه وفق استطلاع آخر أجرته جامعة تل أبيب، فإن 10% فقط يعتقدون أن قوة النار المستخدمة كانت أكثر من اللازم.


هذا بالرغم من عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، والدمار الهائل في المنازل والبنى التحتية. وهذا ما يؤكد أن عقلية "احتكار الضحية" والنظرة المنفصلة عن القيم للأغيار متجذرة في الوجدان الإسرائيلي الصهيوني الجمعي.


وللأسف، يسهم الإعلام العالمي الغربي في تكريس الصورة النمطية التي يرسمها الاحتلال الإسرائيلي، فقد أظهرت دراسة للصحف الأميركية الكبرى في تغطيتها للحرب على غزة أن معدل ذكر الوفاة الإسرائيلية يتكرر 16 مرة مقابل كل وفاة فلسطينية. كما أظهرَ تحليلٌ للتغطية الإعلامية للـ "بي بي سي" البريطانية – أجراه محللا البيانات المختصان دانا نجار وجان لينافا – وجود تباين مُدمّر في استخدام التعابير الإنسانية، مثل: الأم أو الزوج التي تستخدم أقل بكثير لوصف الفلسطينيين؛ بينما لا يتم استخدام تعابير مثيرة، مثل: الذبح والمذبحة إلا عند الحديث عن الإسرائيليين.


إن وجود الشعب الفلسطيني ومقاومته وتسليط أنظار العالم عليه يؤكد كذب ادعاء "أرض بلا شعب". ومن الواضح أن الإدراك الصهيوني الحقيقي الواقعي لذلك يفقدهم ثقتهم بأنفسهم وإحساسهم بشرعية وجودهم وأخلاقيته، ولذلك تلجأ تيارات صهيونية قوية إلى تنزيل رؤيتها من خلال محاولة التخلص من كلّ من يقف بوجهها، وشطب كلّ من يفضح احتكارها لـ "الضحية الوحيدة" أو يقف بوجهها.


وتستفيد في ذلك من نفوذها الواسع في العالم الغربي، ومن قدرتها على تدمير سمعة الأشخاص باتهامهم المعلب بـ "العداء للسامية". غير أن استمرار المقاومة، وتقديمها مشروع تحرير حضاري نهضوي، وكشفها للوجه البشع للصهيونية وممارساتها؛ سيصب عاجلًا أم آجلًا في نهاية المشروع الصهيوني.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية Empty
مُساهمةموضوع: رد: إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية   إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية Emptyالجمعة 02 فبراير 2024, 11:08 pm

طرحها لبيد.. هل تمهد "شبكة أمان" لإسقاط حكومة نتنياهو؟

إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية YAIR_LAPIDBENJAMIN_NETANYAHU_MEETING

رئيس المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد (يمين) يعارض بقاء بنيامين نتنياهو (يسار) على كرسي رئاسة الوزراء (الأناضول)


 حمل إعلان رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، منح حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، "شبكة أمان" لأي صفقة تبادل قد تفضي إلى إعادة المختطفين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، في طياته معاني ودلالات كثيرة فيما يتعلق بمستقبل حكومة الطوارئ وسير القتال واليوم التالي للحرب.

وتنص "شبكة الأمان" التي عرضها لبيد على نتنياهو، على أن يدعم حزب "هناك مستقبل" -الذي يترأسه لبيد- صفقة تبادل الأسرى في حال عارضت أحزاب اليمين المتطرف، وهددت بإسقاط الحكومة.
وحسب عرض لبيد، فإن "شبكة الأمان" تقضي -أيضا- أن يدعم لبيد وحزبه حكومة نتنياهو لفترة معينة، دون الانضمام إلى الائتلاف ومن خلال مقاعد المعارضة خلال فترة الحرب، على أن يتم لاحقا التشاور بين مختلف الأحزاب بشأن موعد توافقي لإجراء انتخابات مبكرة.
ورجحت تحليلات أن الائتلاف الحكومي الحالي الذي يعتمد على أحزاب اليمين المتطرف، ليس بمقدوره إنجاز أي صفقة تبادل أسرى في ظل موقف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير بإسقاط الحكومة في حال التوصل إلى "صفقة سيئة" لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وأجمعت تقديرات على أن نتنياهو بات رهينة ابتزازات اليمين المتطرف المتمثل في حزب "عظمة يهودية" برئاسة بن غفير، وتحالف "الصهيونية الدينية"، برئاسة وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وتيار المستوطنين في حزب الليكود.


إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية RTSDCR03مراقبون يرون أن لبيد يعي أن ملف المختطفين ورقة مساومة مهمة بالشارع الإسرائيلي في الانتخابات المقبلة (رويترز)

تصدع وتناغم

و أتى عرض "شبكة أمان" ليعزز التقديرات بأن الائتلاف الحكومي الحالي الذي يصر على استمرار الحرب على غزة، لن يصمد طويلا في صورة إنجاز أي صفقة.
تتفق قراءات محللين أن إعلان لبيد جاء لإعادة جميع المختطفين الإسرائيليين ولا يشكل طوق نجاة لإنقاذ حكومة نتنياهو التي ستتفكك أو ستشهد تغييرات وتحالفات جديدة تسبق سيناريو انتخابات مبكرة للكنيست.
ويرى المحلل السياسي، عكيفا إلدار، أن طرح رئيس المعارضة منح "شبكة أمان" لأي صفقة تبادل، يعكس حالة الإجماع الذي يتشكل في إسرائيل الداعي إلى إعادة المختطفين، وهو يتناغم مع تعالي الأصوات الداعية إلى تحريرهم، ومن أجل تفويت الفرصة على أحزاب اليمين المتطرف الرافضة لأي صفقة وتهدد بإسقاط الحكومة.
وأوضح إلدار، للجزيرة نت، أن لبيد يعارض وبشدة بقاء نتنياهو على كرسي رئاسة الوزراء، ويحمله مسؤولية الفشل والإخفاق في منع أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وفي إعادة المختطفين ضمن العلميات العسكرية.
ويعتقد المحلل السياسي أن لبيد يعي جيدا أن ملف المختطفين ورقة مساومة مهمة بالشارع الإسرائيلي في الانتخابات المقبلة، لذلك يريد أن يكون شريكا في أي صفقة وتوظيفها في حملته الانتخابية.
وأوضح أن كافة أحزاب المعارضة ومن ضمنها حزب "هناك مستقبل" برئاسة لبيد، على قناعة أن أي صفقة تبادل شاملة، وبمعزل عن التنازلات والثمن الذي ستدفعه الحكومة، ستكون بداية تصدع الائتلاف الحالي، وتعمق الشرخ بالمجتمع الإسرائيلي، وتعزز حالة الاستقطاب الداخلي، وستؤسس لمرحلة جديدة بالمشهد السياسي الإسرائيلي.
ولا يستبعد إلدار أن يكون عرض "شبكة أمان" قد طُرح بإيعاز من جهات في الإدارة الأميركية وإن لم تظهر مؤشرات حيال ذلك، ويؤكد أن طرح لبيد ومواقفه من صفقة التبادل والحرب، تنسجم مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الذي ألمح إلى أنه على نتنياهو إحداث تغييرات في ائتلاف حكومته.

قبول ورفض

بدوره، يعتقد محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، أن نتنياهو يقترب من النقطة التي سيتعين عليه فيها أن يقرر ما إذا كان سيمضي قدما في الصفقة أو يرفضها، ولذلك أتى طرح لبيد بمنح "شبكة أمان" لأي صفقة.
وأوضح أن أي صفقة تبادل محتملة ستأتي مع تقديم تنازلات كبيرة من قبل حكومة نتنياهو وستنظر إليها قطاعات واسعة من الجمهور الإسرائيلي على أنها انتصار لحماس، وأن رفضها من قبل نتنياهو يعني استمرار الحرب كما يطلب شركاؤه بالائتلاف بن غفير وسموتريتش.
ومن الواضح الآن أن اليمين المتطرف في الحكومة، يقول هرئيل "سيخلق صعوبات وعراقيل أمام أي صفقة، حيث سارع بن غفير للتصريح علنا ضد صفقة تتضمن تنازلات وهدد بحل الحكومة، وسموتريتش ليس بعيدا عنه بالموقف من الصفقة والحرب".
وقال المحلل العسكري ذاته إن اليمين المتطرف يشعر بالقلق من احتمال أن يعني وقف إطلاق النار الطويل نهاية الحرب وبالتالي الإبقاء على حماس في السلطة، على الأقل في جنوب القطاع، كما أن نتنياهو يعي أن العودة الجزئية للمختطفين، مقابل آلاف الأسرى الفلسطينيين، ستُفسرها قطاعات واسعة من الجمهور الإسرائيلي على أنها اعتراف بالفشل.
ويرى الباحث بالشأن الإسرائيلي أنطوان شلحت، أن رئيس المعارضة يائير لبيد داعم ومؤيد للحرب لكنه يختلف عن نتنياهو فيما يتعلق بترتيب الأهداف، فمن أولوياته إعادة جميع المختطفين لدى حماس حتى مقابل تقديم تل أبيب تنازلات كثيرة.
وقال شلحت للجزيرة نت إن لبيد، الذي ينسجم مع مواقف الإدارة الأميركية من صفقة التبادل وأسلوب القتال والحرب، يعارض وبشدة بقاء نتنياهو في الحكم، ويحمله مسؤولية الفشل بالسابع من أكتوبر/تشرين الأول وفي تحقيق أهداف الحرب.

انهيار وتفكك

وأوضح الباحث نفسه أن لبيد -مثل الكثير من الإسرائيليين- بات على قناعة تامة بأن استمرار الحرب وتحرير المختطفين هدفان غير متوافقين، وعليه أتى طرحه منح "شبكة أمان" لصفقة تبادل ردا على موقف اليمين المتطرف الرافض للصفقة والذي يهدد بتفكيك الحكومة.
وعن مدى واقعية هذه الشبكة، يقول شلحت إن عرضها لا يحمي الحكومة من الانهيار والتفكك، وهو يقتصر فقط على دعم صفقة التبادل والتصويت عليها في الكنيست ليتسنى تنفيذها بظل تهديد بن غفير واليمين المتطرف بتفكيك الحكومة في حال أُنجزت أي صفقة.
وأضاف الباحث أن خلفية تهديدات بن غفير يُفسرها أيضا سلوك نتنياهو الذي بات أكثر رهينة بيد اليمين المتطرف، حيث يعارض الانسحاب من غزة وتحرير آلاف الأسرى الفلسطينيين، ويماطل بصفقة التبادل، ويكرر هدف إسقاط حكم حماس، مما يعكس شروط هذا اليمين للبقاء بالحكومة والاستمرار بالحرب حتى تحقيق أهدافها.
وعلى خلفية حالة الارتهان التي يعيشها نتنياهو، يقول شلحت "أتت مواقف سياسيين إسرائيليين ومن ضمنهم لبيد التي تتناغم مع مواقف أميركا، قبالة التيار الذي يقوده نتنياهو الذي يضع مصلحته الشخصية فوق مصلحة إسرائيل العليا والمصالح الأميركية بالشرق الأوسط".
ويعتقد الباحث أن نتنياهو يتحدى بهذه المرحلة الموقف الأميركي، لكنه لم يصل حتى الآن إلى مرحلة كسر أدوات اللعب مع واشنطن التي لديها أوراق ضغط كثيرة لممارستها بحال كسر نتنياهو هذه الأدوات.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
إعادة استعمار غزة.. : مشروع مسيحاني لدى جزء من الحكومة الإسرائيلية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: اعرف عدوك - أصول اليهود العرقية-
انتقل الى: