منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  محمد يحيى ( عدنان ) الغول (أبو يحيى)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 محمد يحيى ( عدنان ) الغول (أبو يحيى) Empty
مُساهمةموضوع: محمد يحيى ( عدنان ) الغول (أبو يحيى)    محمد يحيى ( عدنان ) الغول (أبو يحيى) Emptyالأربعاء 31 يناير 2024, 2:30 pm

 محمد يحيى ( عدنان ) الغول (أبو يحيى) 2Q==





الشهيد القسامي المجاهد محمد يحيى ( عدنان ) الغول (أبو يحيى)
الفتى الذي لم يعرف المحال فسار بخطاه على درب أخيه بلال ولد شهيدنا القسامي المجاهد محمد عدنان الغول أبا يحيى في أحضان الجهاد والمجاهدين فقد رضع حلاوة الجهاد والمقاومة وترعرع في أسرة متدينة مسلمة ملتزمة بشرع الله تبارك وتعالى تعلم منذ صغره القرآن الكريم في مسجد الإيمان بقرية المغراقة فترعرع فيها على حب الجهاد والتضحية والفداء...
تربى على الابتسامة الصادقة والتربية الحسنة والده ذلك الرجل المطارد عدنان الغول وهو من أكبر قادة كتائب الشهيد عز الدين القسام وأسرته أسرة فلسطينية متمرسة في المقاومة، في حالة نموذجية من تواصل الأجيال داخل الأسرة الواحدة، بين الوالد عدنان الغول، والأنجال الشهداء القساميين مثل بلال ومحمد، الذين تبزغ أسماؤهم في صفوف الشهداء ممن قضوا نحبهم في حالات من الإقدام والمواجهة تبدو للوهلة الأولى أسطورية.
تربى محمد على حب إخوانه حب يعجز اللسان عن وصفه لأن محمد أدرك بأن أداء الواجب بالدم لا بالمداد وأن الدنيا فانية متاعها متاع فان ولكن الدار الآخرة هي دار المؤمنين الموحدين دار الشهداء والصالحين نعم هنيئا لك الشهادة يا محمد.

فارس الكتلة الإسلامية ؟؟

كان محمد ابنا مخلصا وفارسا من فرسان الكتلة الإسلامية فقد كان مواظبا على حضور الدروس الأسبوعية والدورية في المساجد دروس الدعوة والجهاد دروس العلم والقرآن نعم إنه سيسافر إلى جنات عرضها كعرض السماوات والأرض فكان كثير الحب لأبناء جيله من أبناء الكتلة الإسلامية كان يشارك معهم في نشاطاتهم الدعوية والأخوية والميدانية متواضعا أحبه الجميع من خفة دمه التي كان يعبر عنها بابتسامة مرسومة على وجهه البشوش نعم إنه محمد الذي كان بالأمس بينكم واليوم بينهم بين الشهداء نحسبه عند الله كذلك ولا نزكي على الله أحدا.
فقد أدرك محمد الغول (17 عاماً) منذ استشهاد شقيقه الأكبر بلال قبل أقل من عامين؛ أنه قد جاء دوره ليحمي المجاهدين بروحه رجال المقاومة في قطاع غزة، والذي يعتبرهم العدو الصهيوني من أخطر الذين يهددون مصير الكيان الصهيوني.

ابنا للإخوان المسلمين ؟؟

نعم إن محمدا كان مخلصا في عمله الإسلامي على الرغم من صغر سنه إلا أن إخلاصه أهّله بأن يكون جنديا في دعوة الإخوان المسلمين فكان نعم الشبل والفتى المطيع فكان لا يتغيب عن جلسات أسرته الدعوية التي يتعلم فيها كيف يكون الرجل رجلا وكيف يكون المجاهد مجاهدا نعم إنه تعلم وعلم وطبق ما تعلمه على أرض الواقع كيف لا وهو ينادي بكل صوته الله أكبر في وجه قوات الاحتلال الصهيوني عندما حاولت اقتحام المنزل نعم هكذا هم رجال الأخوان المسلمين يسيرون على خطى شهيدهم الأول الشهيد حسن البنا مؤسس جماعة الأخوان المسلمين.

مطاردة عدنان الغول ؟؟

والده هو عدنان الغول كانت قوات الاحتلال قد بدأت مطاردته في عام 1988، أي بعيد اندلاع الانتفاضة الشعبية السابقة انتفاضة المساجد (1987-1994). إذ تمكن الغول خلال تلك الفترة من التسلل إلى خارج الأراضي الفلسطينية، والتنقل بين دول عربية وإسلامية، وتدرب على تصنيع المتفجرات وأصبح يتقن فنونها ببراعة، ليعود بعد ذلك إلى قطاع غزة كما خرج ويستأنف نشاطه المقاوم.
ولكن طريق عدنان الغول لم تكن مفروشة بالورود؛ فإلى جانب ملاحقة قوات الاحتلال له؛ جرى اعتقاله مرتين من جانب جهاز المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية، مع بداية إنشاء هذه السلطة. كما حاولت المخابرات الصهيونية اغتياله من خلال تسميم الطعام الذي أدخل إليه في السجن.
ومن يقف بين يدي سيرة القيادي العسكري البارز في المقاومة الفلسطينية عدنان الغول سيجد من بين محطاتها أيضاً اعتقال نجله بلال لدى جهاز المخابرات العامة التابع للسلطة، وقد جرى تعذيبه خلال الاعتقال من أجل معرفة مكان والده، ولكن الفتى الصغير آنذاك أبدى صلابة لم تفلح معها محاولة انتزاع الاعترافات بالقسوة.

أخيه الفدائي بلال ؟؟

محمد ذلك الشبل من ذاك الأسد أخوه بلال نعم نعرفه حق المعرفة إنه بلال الذي فدى والده عندما لم يتردد في 22 آب (أغسطس) 2001 أن يبر والده ليفديه بروحه ويحميه هو وقادة آخرين في كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، حينما قصفت المروحيات الصهيونية السيارات التي كانوا يستقلونها في طريق ترابية كانوا يسلكونها في منطقة وادي غزة وسط القطاع.
إذ كان بلال يرافق والده وعدداً من قادة كتائب القسام، حينما أدرك أنّ طائرات الأباتشي تحلق في أجواء المنطقة، وتستعد لقصف سيارة والده التي كانت مرصودة، فطلب بلال من والده أن يتم تبديل السيارات بحيث يغادر والده وقادة القسام في سيارته ليموه هو على الطائرات فتقصفه ويستشهد هو، مقابل إنقاذ والده من عملية اغتيال كانت محققة، لينجح التمويه ويحقق بلال أمنيته في الاستشهاد.

الفتى الذي امتشق بندقيته ؟؟

محمد هو أخ بلال ولم يختلف الأمر كثير فمحمد هو الآخر فدائي من الدرجة الأولى فقبل استشهاده طلب من ابن عمه المستهدف عمران بأن يغادر المنطقة لأنه سيفديه بروحه والذين شاركوا في جنازة محمد وإخوانه الشهداء فكانوا يتساءلون عن محمد وعن أخيه الأول الشهيد بلال الغول ذلك الفتى اليافع الذي كان يمتشق بندقيته، ويضع على رأسه عصابة خضراء مزينة بشعار التوحيد نعم إن محمد هو الذي تسلم الراية من بعده ليواصل الطريق ذاته المحفوف بأغلى التضحيات طريق الحق والقوة والحرية طريق الجهاد والمقاومة طريق القسام.
وبعد مسيرة حافلة في المقاومة، كانت ساعة الحقيقة قد حانت بالنسبة لمحمد بعد أقل من عامين من استشهاد بلال. كان ذلك عندما توغلت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الصهيوني إلى بلدة المغراقة، حيث بيت القيادي المقاوم عائلة الغول، في عملية استهدفتهم فجر الجمعة السابع والعشرين من حزيران (يونيو) 2003.
وإنّ أهالي تلك المنطقة التي يطلق عليها المواطنون اسم "عرين عدنان الغول"؛ يشهدون لمحمد بأنه شارك بقوة في معركة كبيرة خاضوها مع قوات الاحتلال ولم تتمكن من قتلهم وإصابتهم إلاّ بعد أن نفذت ذخيرتهم، موقعين إصابات كبيرة في صفوف قوات الاحتلال الصهيوني.
كان الخيار الوحيد الذي حدده الابن محمد لنفسه أن يسقط شهيداً، وهو ما تحقق له فجر الجمعة، السابع والعشرين من حزيران (يونيو)، بالفعل في عملية استهدفت قوات الاحتلال الصهيوني خلالها منطقة المغراقة جنوب مدينة غزة.

سأسطر معركة بالدم لا بالمداد ؟؟

هذه القصة التي شارك فيها محمد ابن عمه عمران ربما يتبادر للأذهان تلك المعركة البطولية التي قادها المهندس عمران الغول سنبدأ من حيث دخول قوات الاحتلال الصهيوني إلى قرية المغراقة مستهدفة إلقاء القبض على المجاهدين الذي كانوا يتواجدون في المنطقة نقول أن المهندس عمران الغول رحمه الله كان قد جهز بيته بكافة الوسائل القتالية حتى إذا ما أقدما قوات الاحتلال لاقتحام منزله كان مستعدا من اللحظة الأولى فقد حفر بالقرب من منزله خندق خاص للمواجهة لا يعرف أحد عنه شئ سواه بعض رجال كتائب القسام وكان رحمه الله قد جهز خطة كاملة في حالة هجوم قوات الاحتلال الصهيوني ومع اقتراب ساعات الفجر ومن وسط صيحات الآذان أقدمت قوات الاحتلال إلى قرية المغراقة مستهدفة إلقاء القبض على المهندس عمران وبينما القوات الصهيونية الراجلة تحاصر المنزل وكانت بأعداد كبيرة جدار تحفها الدبابات والمجنزرات أرضا وطائرات الأباتشي والكوبرا جوا في هذه الأثناء كان محمد وهو ابن عم عمران في المنزل فخرج ليتوضأ لصلاة الفجر من صنبور المياه الواقع خرج المنزل فسمع محمد صوت غريب فقال بصوت مرتفع من هناك وقف وقف ففي هذه الأثناء بدأ جنود الاحتلال بإطلاق النار على محمد وحينها أدرك الجميع أن قوات الاحتلال الصهيوني قد دخلت إلى المنطقة وهي الآن ستحاصر المنزل وستتم عملية كبيرة كان عمران يحلم بها.

محمد الفدائي الثاني ؟؟

بدأ عمران وقد جهز نفسه للمواجهة وبدأ محمد بإطلاق النار من مسدسه على قوات الاحتلال عمران لم يستطيع الانتقال إلى الملجأ لأساب لا يعرفها إلا المقربين منه ويقول لنا أحد الذين نجوا من الاشتباك أن عدد جنود الاحتلال الخيالي كان سبب رئيسي في عدم الدخول إلى الخندق ويواصل الحديث قائلا لو استطعنا دخول الخندق لكانت معركة أسطورية بمعنى الكلمة على العموم كان المهندس عمران قد زرع عبوة بالقرب من باب المنزل فارتقب اقتراب الجنود الصهاينة إلى مكان العبوة وفعلا اقتربت وحدة جنود صهيونية من العبوة فما كان من عمران إلا أن ضغط على بطارية التفجير في وسط الجنود الصهاينة فقطعهم أشلاء متناثرة وربما رأيتم هذه الأشلاء في الشريط المصور الذي تمكن رجال القسام من تصويره ولكن الاحتلال الصهيوني لم يعترف إلا بمقتل واحد وتناثره أشلاء جراء انفجار العبوة التي نصبها المهندس عمران ولكن شهود عيان خاضوا الاشتباك قالوا أن عدد الجنود الذين قتلوا في المعركة كانت كبيرة جدا ولكن الاحتلال أخفى ذلك والدليل أن المجاهدين رأوا بعد انسحاب قوات الاحتلال أكثر من رجل وأكثر من جزء من أجسام الجنود كما رأوا أمعاء الجنود الصهاينة ملقاه على الأرض وهنا يقول لنا أحد السكان أن صراخ الجنود الصهاينة الذين رأوا رفاقهم يتقطعون أشلاء بعد العبوة كان صراخهم ملفوف بالخوف والفزع وقد زرع هذا الموقف الرعب في قلوب الصهاينة فلا نعلم سينجب هؤلاء الجنود مستقبلا أم لا.

معا معك يا عمران ؟؟

المهم بعد أن فجر عمران العبوة في الجنود الصهاينة بدأ له عمل آخر وهو الاشتباك المسلح فقد أقسم أن يخرج استشهاديا للجنود وأن يقتل منهم وأن يبلي بلاء حسنا فقد بدأ بإلقاء عشرات القنابل اليدوية القسامية على الجنود ثم نزل إلى الأرض للمواجهة فرآه الجنود الصهاينة من شرفة المنزل فأطلقوا عليه النار فأصابوه في الجهة اليمنى من البطن فاستمر شهيدنا عمران وهو ينادي على الذين معه الله معكم يا شباب أنا بخير وبدأت أصوات التكبيرات تخرج منه ومن شهيدنا القسامي محمد الغول ابن عمه فقد نادى محمد في هذه اللحظة على عمران قائلا اهرب يا عمران فأنا سأواجههم نعم إنه الفدائي الثاني بعد أخيه بلال ولكن عمران رفض وقال إنني استشهادي فدخل محمد على مجموعة من الجنود الصهاينة بدأ يطلق النار عليهم وهو يكبر فأطلق الجنود الصهاينة عليه النار فارتقى شهيدا كما كان يتمنى.

الأعمال الجهادية التي شارك فيها ؟؟

وقبل أن نختم هذا التقرير لابد من الإشارة إلى الأعمال التي شارك فيها شهيدنا الفتى القسامي محمد الغول:
  • شارك شهيدنا الفتي القسامي محمد عدنان الغول في عشرات إطلاق قذائف الهاون ضد أهداف صهيونية.
  • شارك شهيدنا القسامي المجاهد محمد الغول في إطلاق عشرات صواريخ القسام على المغتصبات الصهيونية التي أقلقت مضاجع بني صهيون.
  • شارك شهيدنا المجاهد في تصنيع صواريخ البنا والبتار مع إخوانه المجاهدين من أبناء كتائب القسام.
  • شارك في التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني أثناء اجتياحها لبلدة بيت حانون حيث اشتبك مع مجموعة من المخربين الصهاينة.
  • شارك في التصدي لقوات الاحتلال الصهيوني أثناء اجتياحها لحيي الزيتون والشجاعية.
  • ألقى شهيدنا المجاهد محمد الغول العديد من القنابل اليدوية على جيب عسكري صهيوني على مفرق الشهداء مما أدى إلى إصابة الجيب إصابة مباشرة في أوائل الانتفاضة المباركة.
  • شارك القسامي محمد الغول في عشرات عمليات الرصد القسامية التي استهدفت آليات وأهداف صهيونية لضربها من قبل كتائب القسام.
  • كان محمد يسهر الليالي يحرس في سبيل الله فكان يبيت على ثغرة من ثغر الإسلام وكان رحمه الله يقظا حريصا منتبها.

الفتى الفارس يترجل ؟؟

وعندما ترجل الفارس ولكنه ترجل عريسا إلى الحور العين زفته جماهير النصيرات البطلة على أكتاف شبابها الذين عرفوا محمد حق المعرفة فقد كان يحب الجميع والجميع يحبه فقد بكاه الجميع والصديق قبل القريب ذلك الأسد الجسور فقد شارك الآلاف من أبناء النصيرات في تشييع شهيدنا القسامي الجاهد محمد الغول حيث طافت الجماهير به أرجاء النصيرات وهي تهتف بكل إخلاص وتفاني تحية لكم يا سادتي الشهداء تحية لكم وأنتم تسطرون بدمكم الغالي ثرى فلسطين الحبيبة ثرى المسجد الأقصى المبارك ولا نقول وداعا ولكن نقول إلى اللقاء في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر.
وقد كان عرس الشهادة لشهيدنا المجاهد محمد الغول مع عرس شهيدنا المهندس عمران الغول عرسا مميزا فتحت فيه الأناشيد الإسلامية وهنأت الآلاف من جماهير فلسطين ذوي الغول في استشهاد ابنيهم المجاهد محمد الغول المهندس عمران عمر الغول.
والله إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقكم يا أبناء القسام لمحزونون ولكن عزاؤنا أنكم مضيتم شهداء عند مليك مقتدر نسأل الله العظيم أن يتقبلكم وأن يجمعنا معكم في الفردوس الأعلى.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 محمد يحيى ( عدنان ) الغول (أبو يحيى) Empty
مُساهمةموضوع: رد: محمد يحيى ( عدنان ) الغول (أبو يحيى)    محمد يحيى ( عدنان ) الغول (أبو يحيى) Emptyالأربعاء 31 يناير 2024, 2:35 pm

عدنان الغول "أبو الصواريخ القسامية" ورائد التصنيع العسكري للمقاومة
عدنان الغول قائد وحدة التصنيع العسكري في كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزة في الفترة ما بين 1994 و2004، أطلق عليه لقب "أبو الصواريخ القسامية" و"رائد التصنيع العسكري" بالنظر لدوره المهم في تطوير ترسانة أسلحة المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
أمضى معظم حياته مطاردا من أجهزة الاحتلال الأمنية والعسكرية، وأيضا من أجهزة السلطة الفلسطينية، واستطاع رغم المطاردة والحصار المفروض على غزة إحداث تحول في تاريخ المقاومة الفلسطينية من خلال بصماته في صناعة القنابل والصواريخ والقذائف بإمكانيات محلية.
نجحت كتائب القسام خلال فترة قيادته وحدة التصنيع العسكري في إنتاج 9 أسلحة، من أبرزها صاروخ القسام وقذيفة الياسين وصاروخ البنا والبدر وقذائف الهاون وغيرها من الأسلحة.
استشهد عام 2004 وعمره 46 عاما بعد استهداف سيارة كان يستقلها بصاروخ. وأطلقت كتائب القسام اسمه على بندقية القنص "غول" التي كشفت عنها إبان الحرب على غزة عام 2014، ويصل مداها إلى كيلومترين.

الولادة والنشأة

ولد يحيى محمود جابر الغول في 24 يوليو/تموز 1958 بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
كان والده معتقلا في سجن أبو زعبل في مصر عندما وضعته والدته سكينة أم خضر في عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".





أرادت والدته أن تسميه فرج، وكان رجاؤها أن يفرج الله كرب والده المسجون، أو يحيى تيمنا بنبي الله يحيى، غير أن الأخت الكبرى زينب ألحت على أن تسميه عدنان، ولإرضاء الجميع قرروا مناداته عدنان وتسميته يحيى في شهادة الميلاد، وبعد أشهر من ولادته جاء الفرج وخرج والده من السجن.
هُجّرت عائلته من قرية هربيا المحتلة، إحدى قرى قضاء المجدل عام 1948، وعاشوا سنوات من التشرد واللجوء.
استقرت العائلة في البداية في أحد مخيمات قطاع غزة بمدينة رفح لمدة عامين، قبل أن تضطرها الظروف الصعبة إلى التنقل بين عدد من المدن والمخيمات، مثل مدينة دير البلح ومخيم البريج ثم مخيم الشاطئ، ليستقر بهم الحال في منطقة المغراقة، حيث تملكت العائلة قطعة أرض.
نشأ وسط عائلة كبيرة ومحافظة، مكونة من 9 إخوة، 6 ذكور وهم خضر وموسى وجابر وعيسى وعدنان وعمر، وبنتان هما زينب وميسر، في حين توفي الأخ التاسع بعد ميلاده بقليل.
كان لوالده محمود الغول أبو خضر تأثير كبير عليه وعلى إخوته، إذ كان من قادة المجاهدين الذين تصدوا لهجمات قوات الاحتلال عام 1948 بقرية هربيا، وبعد انتقاله وعائلته إلى رفح انخرط في مواجهة القوات الدولية التي كانت تتعاون مع قوات الاحتلال في الحدود بين قطاع غزة والأراضي المصرية.
شارك والده في هذه الفترة في عمليات عسكرية استولى خلالها مع رفاقه على أسلحة وأموال، فاعتقلته السلطات المصرية في كمين وحكمت عليه المحكمة بالسجن 18 عاما تحولت بعد الاستئناف إلى 18 شهرا قضاها في سجن أبو زعبل.
تزوج عدنان من ابنة عمه وفاء إبراهيم الغول سنة 1981، وولد لهما 9 أبناء هم سارة وبلال وإسراء وإسلام ومحمد ونور ومحمود ودعاء وهلال.
 محمد يحيى ( عدنان ) الغول (أبو يحيى) GettyImages-51536501-1706434212خلال البحث عن أشلاء عدنان الغول ومرافقيه بحطام سيارتهم التي تعرضت لقصف في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2004 (غيتي)

الدراسة والتكوين العلمي

تلقى جزءا من تعليمه الابتدائي في إحدى المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين بمخيم الشاطئ، واستكمل دراسته الابتدائية في مدارس مخيم النصيرات بعد انتقال عائلته إلى بلدة "المغراقة" وسط قطاع غزة.
التحق عام 1973 بمدرسة خالد بن الوليد الثانوية في النصيرات، ثم درس الثانوية العامة في مدرسة فلسطين بغزة، وعرف بتفوقه في المواد العلمية، وخاصة مادتي الفيزياء والكيمياء.
بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة، وبينما كان يستعد للمرحلة الجامعية توفي والده في الثاني من فبراير/شباط 1979 بعد إصابته بجلطة دماغية، بعدها بفترة قررت عائلته دعمه للسفر إلى إسبانيا ليستكمل دراسته الجامعية في تخصص الكيمياء، لكنه لم يمكث بها سوى شهرين وعاد إلى غزة، ومنها اتجه إلى مصر؛ حيث التحق بجامعة بيروت العربية بمدينة الإسكندرية للدراسة في كلية التجارة.
وخلال وجوده في مصر احتك بجماعة الإخوان المسلمين وتعرف عن قرب على أفكارها وأدبياتها وتأثر بقياداتها، وفي صيف 1981 عاد إلى قطاع غزة للاستعداد للامتحانات، غير أن توتر الأوضاع في مصر بعد اغتيال الرئيس المصري الأسبق أنور السادات واعتقال العديد من الإسلاميين دفعته إلى اتخاذ قرار بعدم السفر، واتجه للعمل في الزراعة لمساعدة عائلته في الظروف الاقتصادية الصعبة التي كانت تعيشها.





التجربة الجهادية

انضم في سن مبكرة إلى الحركة الإسلامية في غزة، وكان من أوائل الإسلاميين الذين انخرطوا في المقاومة المسلحة ضد الاحتلال قبيل اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وقبل تأسيس حركة حماس، إذ شكل خلية عرفت باسم خلية مجاهدي المغراقة عام 1984.
تمكّنت هذه الخلية بالاعتماد على أسلحة بسيطة صنعها عدنان الغول بمواد محلية من اغتيال ضابط كبير في جهاز الشاباك في جباليا، ونفذت عمليات أخرى كان أبرزها عملية الحاجز التي استشهد فيها 4 من رفاقه واعتقل آخر، وأصبح حينها اسمه معروفا لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، في هذه الفترة برزت قدرته على التنكر والتخفي، حيث كان يضع أحيانا باروكة على شعره وأحيانا يتنكر في هيئة رجل طاعن في السن ليتحرك بحرية بعيدا عن أعين الاحتلال وعملائه.
ومع تكثيف ملاحقته وتضييق الخناق عليه، اضطر إلى مغادرة القطاع والتوجه إلى سوريا عبر مصر. وفي سوريا قضى 7 سنوات كانت بمثابة مرحلة تكوين واكتساب الخبرات الميدانية العسكرية، حيث حصل على دورات متقدمة في صناعة المتفجرات والصواريخ وتركيب المواد وصناعة الصواعق والعبوات والألغام والقنابل.
عاد إلى قطاع غزة عام 1994 وشرع فور وصوله في استعادة نشاطه العسكري ضمن صفوف كتائب القسام، وأوكلت له في البداية مهمة شراء السلاح وتخزينه.
ومع لقائه المهندسَ يحيى عياش دشنت المقاومة مرحلة جديدة؛ حيث عملا على تأطير دورات سرية لعناصر المقاومة في مجال صناعة الأسلحة ثم وضع اللبنات الأولى لوحدة التصنيع العسكري بقيادة الغول وعياش.
 محمد يحيى ( عدنان ) الغول (أبو يحيى) GettyImages-51536662-1706434223عدنان الغول يعد من أوائل المقاومين المسلحين ضد الاحتلال قبل الانتفاضة الفلسطينية الأولى وقبل تأسيس حماس (غيتي)
كان له دور أساسي وكبير في تطوير أسلحة كتائب القسام وإحداث تغيير في المواجهة مع الاحتلال، وذكر كتاب أصدرته دائرة الإعلام العسكري للكتائب بعنوان "رائد التصنيع العسكري.. السيرة الجهادية للقائد عدنان الغول" أهمية دوره والاهتمام الكبير الذي كان يحظى به من قيادة حماس، إذ كان الشيخ أحمد ياسين يوصي المجاهدين قائلا لهم: حافظوا على أبي بلال، هو أمانة في أعناقكم، فهو رجل ليس كباقي الرجال، وامتدحه الدكتور عبد العزيز الرنتيسي قائلا: لو لم يدخل هذا الرجل إلى غزة لبقينا إلى الآن تقطع أيدينا ونحن نعمل بأعواد الكبريت.

فترة الاعتقال

اعتقلته السلطة الفلسطينية عام 1998 ضمن حملة اعتقالات طالت عددا من المقاومين إثر تنفيذهم عمليات ضد الاحتلال، وتعرض ورفاقه للتعذيب خلال التحقيق وظل في السجن داخل زنزانة انفرادية حوالي 6 أشهر إلى أن تمكن من الفرار بعد أن قطع حديد شباك زنزانته، وظل بعدها مطاردا من السلطة، كما تعرضت عائلته للمضايقات والاعتقالات في محاولة للضغط عليه لتسليم نفسه.
وفي عام 1999 عقد عدنان اتفاقا مع قيادة جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني التابع للسلطة، يقضي بأن يسلم نفسه بشرط خروجه من السجن بعد شهرين من اعتقاله، لم توف السلطة بالاتفاق فطالت مدة الاعتقال من شهرين إلى 13 شهرا.





ثورة التصنيع العسكري

بعد اندلاع انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000 بدأ مشروع التصنيع العسكري لكتائب القسام يزدهر، حيث أقيمت ورش وجلبت الآلات والمعدات اللازمة للشروع في إنتاج الأسلحة، وكان رجل هذه المرحلة عدنان الغول، الذي تولى قيادة وحدة التصنيع العسكري القسامي ونيابة هيئة الأركان.
استطاع رفقة العشرات من مهندسي الكتائب تطوير الصناعات العسكرية القسامية لتواكب الترسانة العسكرية للاحتلال، فظهرت في ساحة المواجهة أسلحة الاشتباك المباشر ومضادات الدروع والعبوات والألغام والقذائف والصواريخ.
وتمكنت المقاومة بإشراف عدنان الغول من إنتاج أول قذيفة "أنيرجا" مضادة للدروع عام 1998 تصل فعاليتها إلى مسافة 150 مترا، وبعد نجاح التجارب دخلت هذه القذيفة الخدمة ضمن الأسلحة الميدانية سنة 2001.
وبدأ التفكير في إدخال قذائف الهاون إلى ساحة المواجهة منذ نهاية عام 1997، وبعد اندلاع الانتفاضة الثانية انتهت جولة تصنيع قذائف الهاون التي أحدثت تغييرات ميدانية في المواجهة مع الاحتلال.
وشهد 26 أكتوبر/تشرين الأول عام 2001 ميلاد أول صاروخ قسام يتم إنتاجه داخل وحدة التصنيع القسامية أطلق عليه صاروخ قسام 1 وبلغ طوله 70 سنتيمترا بمدى يتراوح بين 2 و3 كيلومترات، وبعدها بفترة قصيرة تم إنتاج صاروخ قسام 2 بطول 180 سنتيمترا ومدى يتراوح بين 9 و12 كيلومترا.
وكانت بصمات القائد عدنان حاضرة بقوة في تطوير منظومة العمل، حيث أسهم في تطوير آلية الإطلاق التي كانت تتم عن طريق الدائرة الكهربائية التقليدية، أي السلك والبطارية وتحويلها لآلية العمل بنظام المؤقت.
 محمد يحيى ( عدنان ) الغول (أبو يحيى) GettyImages-51536664-1706434218طفل فلسطيني يحمل صورة عدنان الغول (غيتي)
عام 2001 بدأ العمل على مشروع تصنيع قاذف البنا، وهو قاذف مضاد للدروع يحمل على الكتف، قطره 80 ميليمترا، وبعد التجارب تم إدخاله ضمن أسلحة الميدان لأول مرة في مواجهة الاحتلال خلال اجتياحه لمنطقة الزيتون شرق مدينة غزة عام 2002.
وحاول الغول تجاوز نقاط ضعف قاذف البنا بصناعة قاذف البدر، وذلك بالزيادة في قطر القاذف من 80 ميليمترا إلى 100 ميليمتر، ودخل هذا السلاح الميدان عام 2003 حيث ظهرت فوائده في صد الاجتياحات الإسرائيلية للقطاع.
شكل إتمام مشروع "قاذف الياسين" نقلة نوعية في عمل وحدة التصنيع العسكري، حيث أطلق لأول مرة في الثالث من أغسطس/آب 2004، وفي عام 2006 استخدم سلاح الياسين في عملية الوهم المتبدد جنوب قطاع غزة، والتي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
بعد هذه الخطوة المهمة بدأ تفكير عدنان الغول يتجه نحو العمل على مشروعين جديدين، هما الصواريخ المضادة للطائرات والطائرات الشراعية، وكان يقول لرفاقه إنه بتنفيذ هذين المشروعين سيكون قد أدى رسالته، بدأ بوضع الخطط والتصميمات والنماذج لتنفيذ أفكاره، غير أنه لم يتمكن من إتمامها بسبب استشهاده.

محاولات الاغتيال

بالنظر لدوره المهم في تطوير منظومة التصنيع العسكري لكتائب القسام، كان عدنان الغول يشكل خطرا إستراتيجيا على إسرائيل وتهديدا حقيقيا لها، لذلك وضعت خططا كثيرة لاغتياله، وكان هدفها الأول الذي جندت أجهزتها لملاحقته.
تعرض لـ9 محاولات اغتيال استعانت فيها قوات الاحتلال بالطائرات والصواريخ، وأيضا بالعملاء، غير أنها باءت جميعها بالفشل.





كانت أولى محاولات الاغتيال عام 1994 مباشرة بعد عودته من سوريا، حيث دس له أحد العملاء السم في القهوة بعد استدراجه إلى أحد المطاعم متظاهرا برغبته في بيع سلاح من نوع كلاشينكوف ومسدس.
وبعدها تعرض لمحاولة اغتيال داخل سجن السلطة الفلسطينية عندما طلب منه ضابط بشكل ودي تفكيك قنبلة تبين أنها مجهزة للانفجار، وهو ما أدى إلى فقدانه أصبعين من يده.
وفي أغسطس/آب 2001، استهدفت صواريخ أطلقتها طائرة أباتشي موكب سيارات كان في إحداها عدنان الغول ومحمد الضيف، وفي أخرى ابنه بلال الذي استهدف حينها بصاروخ مباشر استشهد على إثره وعمره 18 عاما.

الاستشهاد

في 21 أكتوبر/تشرين الأول 2004، استهدفت طائرة إسرائيلية بصاروخ سيارة كان عدنان الغول يستقلها مع الشهيد عماد عباس أحد خبراء المتفجرات في كتائب القسام؛ وهو ما أدى إلى استشهادهما وإصابة عدد من المارة.
وخرج مئات الآلاف من سكان غزة لوداعه وتشييعه تقدمتهم قيادات من حركة حماس وعشرات المسلحين من كتائب القسام.
أطلقت كتائب القسام اسمه على بندقية القنص "غول"، التي كشفت عنها في أغسطس/آب 2014 خلال الحرب على غزة، ووصل مداها إلى كيلومترين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
محمد يحيى ( عدنان ) الغول (أبو يحيى)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: شخصيات من فلسطين-
انتقل الى: