مصدر في "حماس" يكشف تفاصيل مناقشات الرد على اتفاق الإطار
قال مصدر قيادي في حركة "حماس"، الثلاثاء، إن "الحركة صاغت ردها على ورقة الإطار المطروحة، بعد التشاور مع الأطر القيادية لديها، وفصائل المقاومة الفلسطينية، بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني".
وأضاف المصدر تعقيبا على تسليم "حماس" ردها على المقترح لمصر وقطر، أن "الحركة سعت من خلال ردها إلى الوصول لصيغة تضمن وقف العدوان الشامل والتام، وإدخال المساعدات والمواد الإغاثية، وتأمين الإيواء للنازحين".
كما سعت الحركة أيضا، إلى ضمان الإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى، وفقا للمصدر الذي أكد أن "الحركة تعاملت في سبيل ذلك مع المقترح بروح إيجابية عالية".
وأشار المصدر ذاته، إلى أن "حركة حماس وضعت الكرة في ملعب الاحتلال وداعميه"، مستدركا أن "مواقف الاحتلال الظاهرة التي يعبّر عنها قادته تظهر تعنته، واستمراراه في جريمة الإبادة الجماعية".
واعتبر أن "رد حماس يفضح سياسة نتنياهو وحكومته، وسعيها للهروب إلى الأمام، لتجنّب مواجهة الاستحقاقات الداخلية لما بعد الحرب، ومواجهة جمهور الاحتلال بعد الفشل الكبير سواء في (طوفان الأقصى)، أو ما مُنِيَ به جيش الاحتلال من خسائر فادحة على يد كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية".
وثمن المصدر، "دور الأشقاء في مصر وقطر والدول كافة التي تسعى إلى وقف العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني".
وأكد أن "حماس ماضية مع القوى الشعبية والفصائل الفلسطينية كافة، في طريق الدفاع عن الشعب الفلسطيني وحماية حقوقه، والعمل على إنهاء الاحتلال البغيض للأرض الفلسطينية ومقدساتها".
وبيّن أن "بوصلة الحركة في هذا الإطار هي مصلحة الشعب الفلسطيني، خاصة أهالي قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان فاشي لم يشهد له العصر الحديث مثيلا، دون أن تنكسر إرادته، أو تلين عزيمته".
وفي وقت سابق من الثلاثاء، سلمت حركة "حماس" ردها حول "اتفاق الإطار لقطر ومصر، بعد إنجاز التشاور القيادي في الحركة، ومع فصائل المقاومة".
وقالت "حماس" في بيان صحفي، إنها "تعاملت الحركة مع المقترح بروح إيجابية بما يضمن وقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، وبما يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزة، وإنجاز عملية تبادل للأسرى".
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 27 ألفا و585 شهيدا، وإصابة 66 ألفا و978 شخصا، إلى جانب نزوح أكثر من 85 بالمئة (نحو 1.9 مليون شخص) من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.