منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 “القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة Empty
مُساهمةموضوع: “القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة   “القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة Emptyالخميس 08 فبراير 2024, 7:53 pm

“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B30-%D9%82%D8%A8%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B5%D8%AE%D8%B1%D8%A9-1697363527





لماذا تصر إسرائيل على جعل كل تلال مدينة القدس مستوطنات؟ سؤال يلح على كل فلسطيني، ويجيب عليه خالد عزب عبر 171 صفحة في كتابه المعنون “القدس.. المدينة والتهويد”.
يستهل الكتاب بمقدمة مباشرة إلى صلب الموضوع حول برامج التوطين الإسرائيلية، مع إشارة إلى تعدادات اليهود مقابل السكان العرب، فقد ربَت على 230 ألف يهودي يسكنون القدس الغربية، مقابل 190 ألف يسكنون القدس الشرقية، وهذه المعادلة مرشحة للانقلاب في الأعوام القليلة المقبلة، فابتداء من العام 2003 صار تعداد السكان اليهود في القدس الشرقية أعلى منه في القدس الغربية، وأغلب هؤلاء الذين في القدس هم من اليهود الأرثوذوكس.
“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة %D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B7%D9%86%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3-1697629290المستوطنات الإسرائيلية تلف مدينة القدس من جميع جبالها
يقول خالد عزب في مقدمة كتابه: ظلت القدس على مدار أربعة آلاف عام رمزا للقداسة والسلطة السياسية، وعلى امتداد هذا الردح من الزمن، دأب الذين سادوا المدينة المقدسة على تشكيل وجهها المعماري وإعادة تشكيله مرارا، لتوجيه رسائل ذات دلالة على القوة الإلهية، وعلى قوتهم هم أيضا. لذا فالمستوطنات التي تطوق المدينة، تهدف إلى طبع صورة ذهنية، أن هذه المدينة مدينة يهودية وليست عربية.

ألاعيب التهويد.. تحريف المفاهيم وتزييف الحقائق

يقدم المؤلف مدخلا إلى تهويد القدس يسرد فيه تاريخ عملية التهويد في فلسطين منذ عام 1948م، وقد زادت حدّتها واتسع نطاقها منذ يونيو/ حزيران 1967م. مشيرا إلى أن السياسة الإسرائيلية ارتكزت على محاولة تغيير طابع المدينة السكاني والمعماري بشكل بُنيوي، فاستولت السلطات الإسرائيلية على معظم الأبنية الكبيرة في المدينة، واتبعت أسلوب نسف المنشآت وإزالتها لتحل محلها أخرى يهودية، كما استولت على الأراضي التي يمتلكها عرب وطردتهم ووطّنت صهاينة بدلا منهم.





وألمح المؤلف إلى أن التهويد الثقافي والإعلامي هو أحد المحاور الهامة في مخططات تهويد القدس، ويمس هذا التهويد تراث المدينة بدرجة كبيرة، ذلك لأنه التعبير الحي عن هويتها، لذا بات التراث هاجسا يمس بصورة يومية المقولات اليهودية الدارجة حول المدينة، بل تحول إلى قلق دائم لدى اليهود الذين يحاولون من آن لآخر الإجابة على التساؤلات المطروحة أمامهم، حول تاريخ القدس وتراثها ومدى يهوديتها.
“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة %D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AB-%D9%85%D9%82%D9%84%D9%88%D8%A8%D8%A9-1697625130مطاعم إسرائيلية تسرق الوجبات التراثية الفلسطينية وتقدمها كوجبات إسرائيلية
وللتهويد الثقافي والإعلامي صور شتى، منها التربوي، ومنها ما يمس مفاهيم ماهية القدس وحدودها، ومنها ما يتعلق بتزييف الحقائق التاريخية حول مدى قدسية القدس لدى اليهود، ومنها ما يمس حقيقة الهيكل، وهل له مكان ثابت مقدس يجب أن يبنى فيه.

علم الآثار.. سلاح استغله اليهود وتجاهله العرب

استعان اليهود بعلم الآثار، واتخذوه وسيلة لتدعيم تصوراتهم حول القدس، فاكتشاف الماضي يوفر عاملا حاسما في بناء الهوية السياسية أو تأكيد الحاضر، وهو ما يوفره علم الآثار لليهود، ولذا نراهم يحرصون على أن تكون جميع الرموز الوطنية الإسرائيلية مستمدة من عناصر ذات طبيعة تراثية، مثل شعار الدولة، والأوسمة والنياشين، وطوابع البريد والنقود.
وعلى الجانب الآخر ما زال العرب مغيبين في مجال الدراسات الأثرية التي تتعلق بفلسطين خاصة في عصور ما قبل التاريخ، وهي التي يركز عليها اليهود حاليا لإثبات وجودهم في فلسطين بصفة عامة، والقدس بصفة خاصة.
“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة %D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%87%D9%88%D9%8A%D8%AF-1697625148غلاف كتاب “القدس.. المدينة والتهويد”
بل إن التركيز على تراث المدينة الإسلامي لم يخرج عن الحرم القدسي، ولذا بات من المُلحّ الاهتمام بهذا المجال، واتخاذه جزءا من الخطاب السياسي الإسلامي والعربي الخاص بالقدس، ويؤكد المؤلف أننا نستطيع -من خلال وثائق القدس وآثارها المعمارية الإسلامية والمسيحية التي ما زالت باقية إلى اليوم- أن نرسم صورة متكاملة للقدس في العصور المختلفة، وتحديد ملكية أراضيها خاصة ما يقع في ملكية الأوقاف منها.

تقسيم القدس.. أكذوبة يكررها الساسة ووسائل الإعلام

مما يساعد على رسم الصورة المتكاملة للقدس خلال تاريخها، أن الأوقاف وسجلات محكمة القدس الشرعية تحدد حدود كل منشأة وأبعادها، والطرق التي تقع عليها، ومكوناتها، والأراضي التي وقفت عليها إن كانت منشأة دينية أو خيرية أو منشأة اقتصادية تدر ريعا. وقد فهم اليهود أهمية وثائق القدس فاستولوا في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 1991م على بعضها من مبنى المحكمة الشرعية في المدينة.
“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%8A%D9%85%D8%A9-1697627222القدس.. المدينة القديمة، مستوطنون في كل مكان
ويذكر المؤلف خالد عزب أن الصورة الآن هي صورة قدس جديدة، رأى اليهود أن تشيع في العالم، من خلال الكتاب الذي يقدم مسار رحلة الحج التاريخية إلى مسيحيي العالم كما رآها رحالة في القرن الـ19، وهذه الصورة هي للقدس عاصمة إسرائيل الأبدية، والتي سعى اليهود إلى تكريسها حتى أصبحنا نحن العرب نتقبل جانب من هذه المقولات، ونراها حقيقة صادقة لا تقبل النقاش، فالقول بوجود قدسين شرقية وغربية أشبه بالهراء، إذ لا توجد سوى قدس واحدة، وهي المدينة القديمة وضواحيها، وهي عاصمة فلسطين المحتلة.
ومنشأ شيوع هذا الخطأ هو السياسيون ووسائل الإعلام، إذ كانت القدس حتى عام 1917، ومنذ ذلك التاريخ بدأت الهوية العربية للقدس في التغير، واغتصب اليهود القدس.

أبنية المدينة.. بصمات العمارة الإسلامية على الحجر

جاء الفصل الأول من الكتاب “المدينة وتراثها المعماري” ليتحدث عن المدينة القديمة، حيث تبلغ مساحة القدس ضمن الأسوار كيلومترا مربعا واحدا، ويشغل الحرم الأقصى الشريف منها ما يقارب 500×300 متر مربع في الناحية الجنوبية الشرقية، وهذه المساحة هي البؤرة الرئيسية للمدينة.
ويحيط بالمدينة سور حجري مرتفع يشتمل على عشرة أبواب مفتوحة، وهي باب الأسباط، وباب حطة، وباب العتم، وباب المغاربة، وباب الغوانمة، وباب الناظر، وباب الحديد، وباب المطهرة، وباب القطانين، وباب السلسلة. وأما الأبواب المغلقة فهي: الباب الثلاثي والباب المزدوج والباب المفرد وباب الرحمة وباب الجنائز.
“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة %D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%87%D9%86%D8%AF%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3-1697627656من خصائص العمارة الإسلامية بالقدس أن جميع أبنيتها من الحجر الجيري
ويتعمق المؤلف في هذا الفصل في خصائص العمارة الإسلامية بالقدس، مشيرا إلى أن جميع أبنية القدس الشريف من الحجر، استُعملت في بنائها مونة الجير، فلم يكن الأسمنت معروفا، والعقود الحاملة للأسقف بنيت من الحجر أيضا، وشبابيك الأبنية صغيرة المساحة ومفتوحة في جدران سميكة، لتؤمن التهوية والإضاءة، وتمنع دخول الأشعة المباشرة في نفس الوقت، وتطل بعض الأبنية على الطريق من خلال مشربيات خشبية جميلة الصنع تساعد في تهوية البيت.
كما يقدم هذا الفصل وصفا معماريا دقيقا لكل آثار القدس وأهمها الحرم القدسي الشريف، وباب الأسباط ومئذنته، وباب الحطة، ومئذنة الغوانمة، وحائط البراق، والمسجد الأقصى وقبة الصخرة، والقصور الأموية، وسور القدس، كما قدم شرحا تفصيليا لأعمال الترميم الحديثة التي وقعت بها.

تهويد القدس.. حلم تاريخي يفوق مكاسب الاقتصاد

تناول الفصل الثاني بالتفصيل قضية تهويد القدس، فقد اغتصب اليهود السيادة والسيطرة على المدينة، واستولوا على القدس الجديدة، وضموا إليها المدن العربية المحيطة بها، وعملوا منذ أن حطوا أقدامهم في القدس بعد عدوان 1948 على نقل أجهزة دولتهم الرئيسية من تل أبيب إلى القدس، مع أنها تمثل من وجهة نظرهم “مدينة على الحدود في كل شيء، تنقصها القاعدة الاقتصادية الواسعة، كما تنقصها الوفرة في الأرض”، لكنهم يهدفون إلى أبعد من ذلك.
“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة %D8%A7%D9%84%D9%83%D9%86%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D8%B3-1697628307الكنيست الإسرائيلي في القدس
فبعد أن يحققوا أحلامهم القديمة (من النيل إلى الفرات)، سوف تصبح القدس في مركز الدائرة، والدليل على ذلك أنه جاء في بعض الرسوم اليهودية القديمة 1585م تخطيط للعالم، تصور صاحبه أورشليم في الوسط، وقارات العالم المعروفة في ذلك الوقت حولها (أوروبا وأفريقيا وآسيا).
في 14 أكتوبر/ تشرين الأول 1958 أرسى الاحتلال حجر أساس الكنيست، وبُني في خمسة طوابق، ضاربا عرض الحائط بما اتُّخذ من قرارات دولية بحياد القدس، وبدأ اليهود في تدعيم مركزهم في القدس، حتى استولوا عليها يوم الأربعاء 7 يونيو/ حزيران 1967م.

تقوية الطابع اليهودي.. غنائم الحرب في أم المدائن

في يونيو/ حزيران 1967 أصدر الكنيست ثلاثة قوانين أعطت لإسرائيل وحدها الحق في تطبيق القوانين التابعة لها على أي أرض ترغب في ضمها، وبموجب هذه القوانين وقعت تحت حكم إسرائيل المباشر المدينة القديمة، فيما بين قرية قلنديا ومطارها في الشمال، وصور باهر وبيت صفافا في الجنوب، وقرى طور والعزارية وعيناتا ورام في الشرق، وحُل مجلس البلدية العربي في القدس، واستولي على كل ما كان بحوزته وأمواله ووثائقه.





 
كما أُغلقت المحاكم المدنية العربية، وفرض القانون الإسرائيلي على المدينة، وأجبرت المدارس والمعاهد التعليمية على أن تطبق المناهج الإسرائيلية، وفُرض على كل الجمعيات والشركات وأصحاب المهن أن يسجلوا أنفسهم مرة أخرى لدى السلطات الإسرائيلية، وأجبرت البنوك العربية على الإغلاق، وسيطرت إسرائيل على المتحف الفلسطيني، وعلى كل ما بداخله.
ويكشف خالد عزب عن إحصائيات وحقائق المصادرات وطرد السكان، ويقدر عدد سكان القدس (في عام 2009) بحوالي 600 ألف نسمة، منهم 500 ألف يهودي، بينما لم يزد عدد العرب على 100 ألف بسبب ممارسات إسرائيل الاقتصادية والسياسية ضد السكان العرب، وإجلاء الآلاف منهم خارج القدس، وعدم السماح بإنشاء أبنية سكنية جديدة للعرب في القدس إلا ما ندر وخارج أسواق القدس الشريف.
“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة %D8%AA%D9%87%D8%AC%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%A7%D9%88%D9%8A-1697108828إسرائيل تطرد الفلسطينيين من بيوتهم في القدس جبرا، لتمنحها لمستوطنين غزاة
إن تعزيز الإسكان اليهودي في القدس يشير إلى تغيير معالم القدس والوضع الراهن فيها ديموغرافيا وامتلاكيا وحضاريا وسياديا. وقد أعلن وزير الإسكان اليهودي في مؤتمر عام 1971 أن المنشآت اليهودية الجديدة قد أقيمت لغرض محدد، وهو تقوية الطابع اليهودي للمدينة.

تشويه المعالم.. أصابع الاحتلال تدمر مقدسات المدينة

يشير الكتاب إلى ما تمارسه إسرائيل من تشويه وتدمير لمعالم المدينة، فقد سعت السلطات اليهودية منذ استيلائها الكامل على المدينة إلى تشويه وتدمير المعالم الإسلامية، فعندما استولت على حي المغاربة وهدمته، هدمت مسجدين كانا يخدمان سكانه.
“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة %D8%AD%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%BA%D8%A7%D8%B1%D8%A8%D8%A9-%D8%A5%D8%B2%D8%A7%D9%84%D8%A9بمجرد احتلالها لكامل للقدس في 1967، هدمت إسرائيل حارة المغاربة كأول خطوة في تغيير ديموغرافية المدينة المقدسة
وجاء بعد ذلك قرار من وزير المالية اليهودية بمصادرة مساحة واسعة للمسجد الأقصى، واتخاذها أملاكا إسرائيلية، واشتملت هذه المساحة على 5 مساجد، و4 مدارس، ومركزين ثقافيين إسلاميين، هما زاوية أبي مدين الغوث، والزاوية الفخرية.
وقد ذيُل الكتاب بمجموعة من الملاحق التي تقدم معلومات مستفيضة للقارئ عن القدس وتاريخها، فجاء الملحق الأول بعنوان “القدس تواريخ لا تنسى”، والثاني “من أقوال قادة الصهاينة وحاخاماتهم وزعمائهم السياسيين حول القدس”، والثالث “معلومات موجزة عن الأحياء العربية خارج أسوار المدينة”، والرابع “الاعتداءات المسلحة على الأقصى”.
“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة %D8%AE%D8%B1%D9%8A%D8%B7%D8%A9-%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86-%D9%86%D9%83%D8%A8%D8%A9-1697629983خريطتان لفلسطين قبل النكبة وبعد النكسة
[rtl]كما أرفق بالكتاب كتالوج للصور يضم خرائط بها تخطيط المدينة القديمة، والحرم القدسي من الجو، والمسقط الأفقي للمسجد الأقصى، وقبة المعراج وقبة النبي، وخريطة لفلسطين عام 1915، واقتراح التقسيم الذي تقدمت به اللجنة الملكية عام 1936.[/rtl]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة Empty
مُساهمةموضوع: رد: “القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة   “القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة Emptyالخميس 08 فبراير 2024, 8:12 pm

“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة 000_33BW4DR-1704111010








المسجد العمري.. صواريخ الاحتلال تدمر أحد أقدم أماكن العبادة في العالم

في صباح الثامن من ديسمبر/كانون الأول المنصرم قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد العمري، وهو ثالث أكبر مسجد في فلسطين بعد المسجد الأقصى في القدس، ومسجد أحمد باشا الجزار في عكا، ويعد أحد أقدم أماكن العبادة في العالم.
وهو ليس المسجد أو المكان الأثري الوحيد الذي تدمره صواريخ الاحتلال دون اعتبار لأي تاريخ إنساني أو حضارة موغلة في الأحجار والجدران، بل دمرت قبله وبعده عشرات الأماكن الأثرية، وذلك منذ العدوان الذي شنته جيش الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فقد قصفت الكنائس القديمة، ومبنى قصر الباشا، وأماكن أثرية كثيرة في البلدة القديمة الشاهدة على قدم مدينة غزة، وجذور الإنسان فيها.

المسجد العمري.. معبد وثني لسكان غزة في العصور الوثنية

ما لا يعرفه كثيرون أن المسجد العمري كان منذ آلاف السنين معبدا وثنيا للإله “مارنا”، رب أرباب الآلهة السبعة لسكان مدينة غزة في عصورها الوثنية، حين كانوا يعبدون الأصنام والشمس.


وبعد ظهور الديانة المسيحية -بحسب ما يروي كتاب “البنايات الأثرية الإسلامية في غزة وقطاعها” للباحث سليم المبيض- مع بداية القرن الخامس الميلادي، دخل معظم سكان المدينة في المسيحية، ودمروا المعبد الوثني، وأقاموا فوقه كنيسة يمارسون فيها شعائرهم على يد القديس “برفوريوس” أسقف غزة، وبدعم من الملكة “أفدوكسيا” زوجة الملك “أركاديوس” الذي أمر بإحضار 42 عمودا رخاميا يونانيا عن طريق البحر، لتشييد الكنيسة التي حملت اسم القديس.
وبعد قرنين ونصف في عهد الفتوحات الإسلامية، دخل المسيحيون في الدين الجديد، وأصبحت الكنيسة مسجدا، وأُطلق اسم المسجد العمري نسبة إلى الخليفة عمر بن الخطاب.
ومن يدخل المسجد يشعر باطمئنان غريب، ليس لمساحته فقطـ، بل يعود ذلك إلى لون حجره الرملي الرائق، وتوزيع ساحاته وبساطته وخلوه من التمذهب الحزبي والفكري، فكل رجل أو امرأة يستطيعان دخوله والصلاة فيه دون قيود في أي وقت، فالمكان حر ملكيته لله.

معمار المسجد.. زخارف تختزل تاريخ الأديان والممالك

يتميز المسجد بالساحة السماوية المفتوحة على السماء، وهي محاطة بأكثر من 20 قوسا معماريا من العصرين المملوكي والعثماني، ويختلف النمط المعماري في الارتفاع والزخارف، وتفتح أبواب المسجد الخمسة الخارجية على سوق غزة القديم وشوارع البلدة القديمة، وأحدها يفتح على “القيسارية”، وهي محلات صغيرة أضيفت إلى المسجد العمري في العصر المملوكي، وتستخدم حاليا لبيع الذهب.
وفي المسجد أروقة خارجية كثيرة يستند إلى جدرانها القديمة قارئو القرآن، وفي داخله ساحة الصلاة المكونة من عدة إيوانات كان معظمها موجودا منذ أن كان المسجد كنيسة، وأُضيف إليها في عهد المماليك إيوان جديد كبير، فأصبحت المساحة شاسعة، وفيها محراب متميز الزخارف والحجر، وتقطع هذه الإيوانات -دون أن تفصلها- الأعمدة اليونانية الرخامية الضخمة، وتعلو تلك الأعمدة تيجان “كورانثية الطراز” (Corinthian Capitals) كما يصفها كتاب “المباني الأثرية”.
وبحسب الكتاب نفسه فإن المئذنة بنيت على الطراز المملوكي، وتتألف من بدن مربع يعلوه طابق مثمن الأضلاع، تتخلله طاقات معقودة بعضها بفتحة، وأخرى بدونها، وقد زُينت جميعا بزخارف حجرية.
“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة Pic522345-1704109925المسجد العمري يطلق عليه بعض سكان غزة اسم “الأقصى الصغير”، وذلك لتشابهه مع المسجد الأقصى (الأناضول)
والغريب أنك إذا نظرت إلى مكان المئذنة من الساحة الداخلية لباب المسجد الشرقي، فإنك ترى تجويف جرس الكنيسة حيث كان يدق للصلاة، أما بدن المئذنة الخارجي التي أطلق عليها في بعض المراجع “المنارة” فهو حديث، لأنه بُني في عام 1926 بعد تدمير القديم في الحرب العالمية الأولى، بحسب ما يذكر عبد اللطيف أبو هاشم في كتابه “المساجد الأثرية في مدينة غزة”.
وفي سقف الإيوان الشمالي الذي يزيد ارتفاعه عن 12 مترا هناك فتحة دائرية يرجح البعض أنها تدل على عبادة الشمس في الماضي السحيق، لكن ربما يكون هذا مستحيلا، بسبب ما مر على المعبد الوثني من عوامل الأمطار والرياح والزلازل، ومن المرجح أن تلك النافذة الدائرية ضمن مبنى الكنيسة، بحسب المرجعين السابقين.

إسلام غزة.. أغلبية تحول الكنيسة إلى مسجد

كانت مكتبة المسجد تحوي مخطوطات قديمة أصلية، وهي المخطوطات التي أهداها للمسجد الملك الظاهر بيبرس آنذاك، وكانت أكثر من 20 ألف كتاب، بحسب المراجع الدينية والتاريخية، كما أن المكتبة تتضمن أمهات الكتب الأصلية التي كتبها الرحالة والمؤرخون عن مدينة غزة.
وتطرح المساجد التي كانت كنائس يوما ما سؤالا حول سبب أنه لم يحدث العكس قط، أي لم يتحول المسجد إلى كنيسة، لكن بعض المؤرخين يرون تفسير ذلك بسيطا، ويعود إلى أن دين الاسلام جاء بعد المسيحية.
وفي الموضوع ذاته يرى المؤرخ والباحث الفلسطيني سليم المبيض في مقالات صحافية سابقة أن بعض الكنائس احتفظت بهويتها، وأهمها الكنيسة الأرثوذكسية في حي الزيتون بغزة، وأما مكان المسجد العمري فلأن مساحته كبيرة، وبعد تحول أغلبية أهل قطاع غزة للإسلام اتُّفق بين جميع الأطراف على أن تصبح الكنيسة مسجدا، مؤكدا أنه لا يزال يحتفظ بسمات الكنيسة مثله مثل مسجد آيا صوفيا في تركيا، فلا يزال يحتوي على أيقونات مسيحية تاريخية على حالها، لتدل على هويته في الماضي.
“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة Pic522341-1704110423
وذكر الباحث سليم المبيض أن من سمات المسجد العمري المعمارية التي تدل على كونه كنيسة أن البناء لا يزال يحمل الطابع العمراني البازيلكي، كما أنه يتجه من الشرق للغرب بشكل قائم، كما هو نظام الكنائس القديمة، والمسجد من الخارج ليس له قبة بل “جملوني”.
ويقول المبيض في أبحاثه إن المسجد يقع على مساحة 4100 متر، وقد ارتبط بكثير من المواقف التاريخية الكبرى، فكان منبع الاحتجاجات والتظاهرات التي خرجت ضد الاحتلال البريطاني، وفي عام 1932 اقتحمته القوات البريطانية، فأدى ذلك إلى استشهاد عدد من المحتجين وإصابة عدد آخر.

مسجد عثمان بن قشقار.. حرب على الدين والتاريخ والآثار

قبل تدمير المسجد العمري بيوم واحد، قصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي جاره، وهو مسجد عثمان بن قشقار الأثري في البلدة القديمة بمدينة غزة، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين، وإلحاق أضرار مادية في المنازل المجاورة.
وقد تأسس المسجد عام 620 للهجرة، وعلى صغر مساحته، فإنه من أقدم المساجد والأعيان الأثرية في قطاع غزة، وهو موجود في حي الزيتون شرق مدينة غزة.
وتقول وزارة الثقافة الفلسطينية إن طائرات الاحتلال قصفت ثمانية متاحف، منها متحف رفح، ومتحف القرارة، ومتحف خانيونس، إضافة إلى تدمير معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة، بما فيها عشرات المباني التاريخية.
“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة 123806-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-1704109261مسجد عثمان بن قشقار الأثري في البلدة القديمة بمدينة غزة والذي قصفه الاحتلال
ودُمرت أيضا 9 دور نشر ومكتبات، كما تضرر عدد من المراكز الثقافية بشكل كلي أو جزئي، عُرف منها 21 مركزا، وتعرضت معظم أجزاء البلدة القديمة لمدينة غزة للتدمير بما فيها 20 مبنى تاريخيا، من كنائس ومساجد ومتاحف ومواقع أثرية، وتضررت 3 أستوديوهات وشركات إنتاج إعلامي وفني.

ترميمات المسجد العمري.. تاريخ مسجد يأبى الخضوع للمستعمرين

مر على تاريخ المسجد العمري كثير من الأزمات والانتكاسات، فقد هُدم ثم بُني، ثم هدم وبني من جديد، وبقي كذلك عقودا حتى هُدم الآن في التاريخ المعاصر. وتوالت عليه الترميمات المتعددة عبر التاريخ، وأبرزها بعد الحرب العالمية الأولى والدمار الذي خلفته، فأعيد بناء المئذنة وسطح الجامع.
وبدأ آخر الترميمات الشاملة للمسجد في العام 2000، وكانت انتهت قبل الحرب الحالية ببضع سنوات، لكن من الصور الحالية المؤلمة يبدو أن صواريخ الاحتلال دمرت المسجد كله، لذا فإنه يحتاج إلى البناء من جديد، وكما حدث دائما فإن تعمير المسجد العمري ممكن كما حدث في عصر كل المستعمرين، لكن هل ستكون الأخيرة يا ترى؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
“القدس.. المدينة والتهويد”.. خطة الاحتلال لمسح ذاكرة العاصمة المقدسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: التاريخ :: عبر التاريخ-
انتقل الى: