ضربة القرن…..
حقبة الغزاوية..
العالم الان يشهد الحقبة (الغزاوية) وليست الشيوعيه ولا الراسمالية ولا الناصرية ولا البعثية ..
ودعوني أحدثكم عن (الحقبة الغزاوية): من مميزات هذه الحقبة اقتصاديا هي أن الناس تخلق البديل عن وسائل النقل.. فحين تدمر السيارات والطرق تلجأ للحيوانات.. من مميزات هذه الحقبة أيضا أن الجغرافيا تقاتل والشجر يقاتل والبحر يقاتل... من ملامحها أيضا.. أنه كل الأسلحة النووية التي صنعت في حقبة الحرب الباردة ولم تستعمل ظلت رهينة المخازن... كانت صغيرة جدا أمام قذيفة الياسين, وعبوة (شواظ).. وصاروخ (عياش).. وهذه الأسلحة لم تصنع في (لوكهيد مارتن) ولا (بوينغ) بل صنعت في (الورشات الصغيرة) بجوار الشجاعية وخان يونس وعبسان
من مميزات الحقبة الغزاوية أيضا, أنها حقبة تتم فيها هزيمة الجيوش بالصوت والصورة.. هم لا يطلقون بيانات مثل صوت العرب, هم يجعلون صورة الدبابة المدمرة هي البيان.. والنار هي اللغة التي يكتب بها البيان.. والتكبيرات هي العنوان
من مميزاتها أيضا أنها.. لا تعتمد في القتال على (واقيات الرصاص) ولا (الخوذ) ولا التسليح العالي الدقيق للمقاتل, فمن الممكن أن يقوم (الغزاوي) بتدمير دبابة تصل كلفتها إلى (17) مليون مرتديا (البابوج) وبنطال الرياضة (والتيشيرت).. لأن المقاتل يعتمد على مبدأ (الحامي هو الله) بالمقابل الخصم يعتمد مبدأ (الحامي هو أميركا)
الحقبة أو الإيدولوجيا الغزاوية أيضا ولدت في قطاع ولم تولد في دولة.. ولكنها انتصرت في (7 أكتوبر) ووصلت العالم كله, وصار لها الكثير من الأتباع والأنصار.. وهي للعلم لها رموز تراثية.. الرأسمالية مثلا من رموزها السيجار الفاخر, الشيوعية من رموزها المنجل...(الغزاوية) رمزها (الشطة).. فلقد اقترنت الجودة بمنشأ الشطة, إذا كانت غزاوية فهي متقنة وإن لم تكن كذلك فهي عادية... الغزاوية تجاوزت الاقتصاد وتجاوزت العقل ووصلت للمعدة أيضا
العالم الان بعد أن تجاوز الشيوعية والرأسمالية.. بعد أن تجاوز الأحزاب القومية واليسار والمنهج الإشتراكي, دخل الحقبة (الغزاوية).. وهي حقبة الكرامة, حقبة الأنوف الشم العالية.. حقبة كسر المستحيل, وتحويله لحقيقة.. هي حقبة الإيمان بالتراب والقضية, هي حقبة قراءة سورة من القرآن بعد كل قذيفة.. تخيلوا أن العالم الان كلها يحفظ الآية القرانية: (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى).. هي حقبة الضمير، وحقبة الدم الخضيب..حقبة انتصار الدم الفلسطيني على القوة والجبروت والظلم... نحن الان نعيش الحقبة الغزاوية.. وهي حقبة لا تفتر مثل الشيوعية, ولا تنكمش مثل القومية العربية, ولا تهاجم مثل الرأسمالية.. هي حقبة الشرفاء في هذا العالم... (حيالله الغزازوة).