مصعب اشتيه قوات الاحتلال تصفه بـ"المطارد الأخطر"..
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: مصعب اشتيه قوات الاحتلال تصفه بـ"المطارد الأخطر".. السبت 17 فبراير 2024, 11:41 am
قوات الاحتلال تصفه بـ"المطارد الأخطر".. الأمن الفلسطيني يعتقل قائدا في كتائب القسام بنابلس
اعتقلت أجهزة الأمن الفلسطينية مصعب اشتيه (30 عاما) القائد في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والمطارد والمطلوب لقوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتم اعتقال اشتيه بعد تطويق مركبة كان يستقلها بمنطقة شارع فيصل شرق نابلس بُعيد الساعة العاشرة قبل منتصف الليلة الحالية، كما اعتقل معه مطلوب آخر يدعى عميد طبيلة.
وعلمت الجزيرة نت من مصادر مقربة من ذوي المطارد إشتية أن قوات الأجهزة الأمنية أخبرتهم أن اشتيه معتقل لديها، وأنه تم نقله إلى سجن الجنيد التابع للأمن الفلسطيني بالمدينة، حيث يجري الترتيب لزيارة العائلة للمعتقل.
وفور اعتقال اشتيه تداعت مجموعات المقاومة في البلدة القديمة بنابلس والمعروفة باسم "عرين الأسود" للاحتشاد عند دوار الشهداء وسط المدينة تنديدا باعتقاله، في وقت أُشعلت فيه الإطارات المطاطية وأطلقت النيران بشكل كثيف رفضا للاعتقال.
كما تناقل البعض تهديدات من المقاومين المسلحين تحمل رسالة مفادها أنه سيتم "استهداف المقرات الأمنية للسلطة بنابلس" ما لم يُفرج عن اشتيه، في حين خرج مقاومون مسلحون بجنين في عرض عسكري، في رسالة احتجاج على الاعتقال.
وقد أدانت حركة حماس اعتقال مصعب اشتيه وعميد طبيلة ووصفته بـ "وصمة عار جديدة على جبين السلطة"، مطالبة بضرورة الإفراج الفوري عن المعتقلين وعن كل المقاومين والمعتقلين السياسيين.
كما دعت –في بيان لها- السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية إلى الكف الفوري عن سياساتها التي وصفتها بـ "غير الوطنية بحق الشرفاء والمقاومين".
تصاعد الاحتجاجات على دوار الشهداء في نابلس عقب اعتقال أجهزة أمن السلطة المطارد للاحتلال مصعب اشتية رفيق درب الشهيد إبراهيم النابلسي
من مصعب اشتيه؟ ينحدر مصعب اشتيه من قرية سالم شرق مدينة نابلس، وهو حاصل على شهادة الثانوية العامة، ويطارده الاحتلال الإسرائيلي منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي بشكل مباشر وعلني، إذ يُتهم باستهداف قوات الاحتلال والمستوطنين بإطلاق النار، مما تسبب في جرح أحدهم.
وطورد اشتيه، الذي يعاني من مرض "ضعف عضلة القلب" و"فرط نشاط في الغدة الدرقية"، وفق مصادر، عقب اعتقال الاحتلال شقيقيه أنس وخالد، ومداهمته منزلهم أكثر من مرة، وتفتيشه بشكل عنيف والاعتداء على ذويه مرات عدة، وإجراء تحقيقات ميدانية معهم لمعرفة مكانه.
ولاحقا وصل مصعب اشتيه للبلدة القديمة بمدينة نابلس، وطورد وزملاء آخرون لهم، لا سيما الشهيد إبراهيم النابلسي الذي يعد أقربهم وأكثرهم علاقة بإشتية.
وظهر اشتيه المطارد يوم 24 يوليو/تموز الماضي، حيث اغتالت إسرائيل حينها صديقيه عبد الرحمن صبح ومحمد العزيزي، اللذين استشهدا لتأمين انسحابه ورفاق له مطاردين من حارة الياسمينة في البلدة القديمة بنابلس، وفق ما تناقلته وسائل إعلامية مختلفة آنذاك.
وتتهم إسرائيل اشتيه -وفق تقارير إعلامية نشرتها في السابق والذي تصنفه بالقائد الأبرز لكتائب القسام بمدينة نابلس بشمال الضفة الغربية- بأنه "المطارد الأخطر" لجيش الاحتلال، وأنه يعمل على تشكيل خلايا مقاومة في البلدة القديمة بنابلس لمقاومة الاحتلال.
ورفعت إسرائيل منذ عدة أسابيع وتيرة تهديداتها وتحريضها على السلطة الفلسطينية واتهامها بالتقاعس عن القيام بدورها في ملاحقة المطلوبين وخاصة بمدينتيْ نابلس وجنين.
السلطة الفلسطينية اعتقلت المطارد مصعب اشتية قبل أسبوعين فردّ بالإضراب عن الطعام مطالبا بالإفراج عنه
السلطة الفلسطينية تعدل عن الإفراج عن المطارد مصعب اشتية تصف إسرائيل مصعب اشتية الناشط من حركة حماس بـ "المطارد الأخطر" لعمله على تشكيل خلايا مسلحة لمقاومة الاحتلال. وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء ذكر المحامي شتات أن محكمة الصلح في مدينة أريحا، جنوب الضفة، قررت الإفراج عن اشتية استجابة لطلب تقدّم به الدفاع بعد انتهاء فترة تمديده 7 أيام.
وقال محامي اشتية للجزيرة نت "لا توجد مبررات لاستمرار توقيفه بناء على اتهامات له بأنشطة ذات علاقة بمقاومة الاحتلال إن قام بها فعلا، لأن هذه الأعمال حق مشروع في القانون الدولي ولا تتعارض مع القانون الفلسطيني".
وقررت المحكمة الإفراج عن اشتية دون ضمانات من جهاز الأمن الوقائي، أو أجهزة السلطة عموما، بإعادة اعتقاله في حال قام بأي نشاط يصنف كأعمال مقاومة، وفق محاميه.
كما قررت المحكمة إخلاء سبيل الشاب عميد طبيلة بكفالة مالية، ورفضت طلب النيابة العامة تمديد اعتقاله 15 يوما. وكان قد اعتقل مع اشتية قبل أسبوعين أيضا.
الإفراج لتولي أمره بنفسه وقال المحامي شتات "المطارد مصعب اشتيه طالب بالإفراج عنه وتولّي أمر حمايته بنفسه كونه مطاردا من الاحتلال الإسرائيلي منذ شهور".
وخاض اشتية إضرابا عن الطعام 5 أيام بعد اعتقاله في 20 سبتمبر/أيلول الماضي مطالبا بالإفراج عنه، كما منعت السلطة الفلسطينية محاميه وعائلته من زيارته الأسبوع الأخير.
وقال والده عاكف للجزيرة نت إن العائلة بصدد إنهاء إجراءات دفع الكفالة المالية وقدرها 7 آلاف دينار أردني (الدينار= 1.4 دولار) ولكنه أكد أنه لا ضمانات بالإفراج عن نجله فورا أو عدم تحويله للاعتقال على ذمة جهاز أمني آخر بالسلطة.
وحسب الوالد، يعاني مصعب من مشاكل صحية نتيجة إصابته بمرض في الغدة الدرقية، كما أنه هدد بالعودة للإضراب عن الطعام في حال لم يُنفذ قرار الإفراج عنه.
وكانت الأجهزة الأمنية قد نقلت اشتية من سجن جنيد بمدينة نابلس إلى سجن أريحا عقب اعتقاله الشهر الماضي. ووجهت النيابة له تهمة "حيازة السلاح" حسب محاميه.
وفور اعتقاله، اندلعت احتجاجات عنيفة في نابلس قُتل فيها مواطن وأصيب العشرات، وتخللتها اشتباكات بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومجموعات المقاومة التي طالبت بالإفراج عنه وعدم التعرض للمقاومين المطاردين من الاحتلال.
اشتية (يمين) إلى جانب الشهيد إبراهيم النابلسي وكلاهما من بين مؤسسي مجموعة "عرين الأسود" الناشطة ضد الاحتلال
من هو مصعب اشتية؟ ينحدر مصعب اشتية (30 عاما) من قرية سالم شرق مدينة نابلس، وهو أسير سابق بسجون الاحتلال، وتطارده القوات الإسرائيلية منذ مطلع أبريل/نيسان الماضي بشكل مباشر وعلني، إذ يُتهم باستهداف جنود الاحتلال والمستوطنين بإطلاق النار مما تسبب في جرح أحدهم.
وطورد اشتية، وفق مصادر محلية، عقب اعتقال الاحتلال شقيقيه أنس وخالد، ومداهمته منزلهم أكثر من مرة، وتفتيشه بشكل عنيف والاعتداء على ذويه مرات عدة، وإجراء تحقيقات ميدانية معهم لمعرفة مكانه.
ولاحقا وصل مصعب للبلدة القديمة بمدينة نابلس، وطورد ومقاومون آخرون من بينهم الشهيد إبراهيم النابلسي الذي يعد أقربهم وأكثرهم علاقة باشتية.
وظهر اشتية المطارد يوم 24 يوليو/تموز الماضي، حيث اغتالت إسرائيل حينها صديقيه عبد الرحمن صبح ومحمد العزيزي اللذين استشهدا لتأمين انسحابه ورفاق له مطاردين من حارة الياسمينة بالبلدة القديمة في نابلس، وفق ما تناقلته وسائل إعلامية مختلفة آنذاك.
وتصف إسرائيل اشتية -وفق تقارير إعلامية نشرتها سابقا تصنفه بالقائد الأبرز من نشطاء حركة حماس بمدينة نابلس- بأنه "المطارد الأخطر" لجيش الاحتلال، وأنه يعمل على تشكيل خلايا مسلحة لمقاومة الاحتلال.
وجاء اعتقاله بعد أن رفعت إسرائيل وتيرة اتهاماتها للسلطة الفلسطينية بالتقاعس عن القيام بدورها في ملاحقة المطلوبين، وخاصة بمدينتي نابلس وجنين اللتين تشهدان تصاعدا في المقاومة المسلحة ضد الاحتلال.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: مصعب اشتيه قوات الاحتلال تصفه بـ"المطارد الأخطر".. السبت 17 فبراير 2024, 11:42 am
إبراهيم النابلسي "أبو فتحي".. شهيد وابن أسير
إبراهيم النابلسي شاب فلسطيني من كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، اغتالته إسرائيل يوم 9 أغسطس/آب 2022.
نجا النابلسي -المنحدر من نابلس في الضفة الغربية المحتلة- من محاولات اغتيال عديدة، كان آخرها قبل استشهاده بأسبوعين.
المولد والنشأة ولد إبراهيم النابلسي في 13 أكتوبر/تشرين الأول 2003 في نابلس، لأسرة فلسطينية عرفت بـ"نضالها".
والده علاء عزت النابلسي، العقيد في جهاز الأمن الوقائي سابقا، والأسير المحرر من سجون الاحتلال.
يعدّ النابلسي -المكنى "أبو فتحي"- أحد المقاومين المعروفين بنضالهم في البلدة القديمة التي نشأ وكبر فيها رغم بعدها عن منزل عائلته، وبقي الاحتلال يطارده في هذه المنطقة حتى استشهاده.
يصفه أهل المدينة بأنه خجول طيب القلب، وبتعلقه الكبير بالأطفال، حيث كتب مرة على صفحته في فيسبوك "إنهم قادة عظام أمثال أسامة بن زيد ومحمد الفاتح"، وهو ما زاد حبهم له وتعلّقهم به أكثر، كما ظل يتداول على صفحته الآية الكريمة "سيُهزم الجمع ويولون الدبر".
تعلّم آلية نقل المعلومات من تجربة المقاومين في الانتفاضة الأولى عام 1987 (انتفاضة الحجارة)، عن طريق تبادل الإشارات بين المقاومين عبر "شيفرات معينة" تنقلها موجات الإذاعات بسرية وسرعة عالية، وشكل عيونا من رفاقه في أنحاء البلدة القديمة لرصد أي تحركات غير عادية.
تجربته في المقاومة أصبح إبراهيم النابلسي مطلوبا لقوات الاحتلال بعدما شارك في زرع عبوات ناسفة (متفجرات محلية الصنع) لاستهداف جيش الاحتلال ومواقعه العسكرية.
كان مطلوبا لدى الأجهزة الأمنية الفلسطينية، واعتقلته "احترازيا" مع اثنين من رفاقه (محمد دخيل وأدهم مبروكة "الشيشاني") اللذين حكم عليهما بالسجن سنة ونصفا، أما هو فحكم عليه بالسجن 6 أشهر، قبل أن تطلق سراحه مجددا.
شرع الاحتلال بملاحقة النابلسي عام 2020، وأعلن اسمه كأحد قادة كتائب شهداء الأقصى المطلوبين له، وشنت عمليات مختلفة لتصفيته أو اعتقاله.
وصفه الإعلام الإسرائيلي بـ"صاحب الأرواح التسع" لعدم قدرتهم على اغتياله رغم المحاولات والحملات الكثيرة التي أطلقتها قواته لمحاولة تصفيته أو حتى اعتقاله.
رفض تسليم نفسه تحت أي ظرف رغم تهديدات الاحتلال، وقال في فيديو نشر له قبل اغتياله "طريق أنا أسير فيها وهذا حلمي وحلم كل الشعب الفلسطيني إلى تحرير فلسطين".
ظهر اسمه مجددا بعد اغتيال الاحتلال الإسرائيلي الشهيد جمال الكيّال مطلع ديسمبر/كانون الأول 2021 في حي رأس العين بنابلس.
وفي 8 فبراير/شباط 2022، استهدفت قوات خاصة إسرائيلية المركبة التي كانت تحمل "الخلية" التي كان عضواً فيها، واغتالت 3 شبان فيها (محمد الدخيل وأشرف المبلسط وأدهم مبروكة) في حي المخفية بمدينة نابلس، وأشيع أنه اغتيل معهم، لكنه لم يكن وقتئذ في المركبة.
بعد استشهاد رفاقه، زادت حدة العمليات التي شنها على الاحتلال، فاستهدف مع المقاومة أبراجا ونقاطا وحواجز عسكرية في عدد من المواقع المحيطة بمدينة نابلس، منها حواجز حوارة جنوب المدينة ونقطتا جبل جرزيم وقرية تلّ العسكريتين.
وفي مطلع يوليو/تموز 2022، اتهمه الاحتلال الإسرائيلي ومقاومين آخرين بإطلاق النار وإصابة 4 مستوطنين وقائد لواء السامرة في جيش الاحتلال روعي تسافاج، الذين اقتحموا قبر يوسف بمنطقة بلاطة البلد.
أطلق جيش الاحتلال عملية "كاسر الأمواج" نهاية مارس/آذار 2022 لاستهداف مقاومين متهمين بتنفيذ عمليات ضد جيش الاحتلال.
استطاعت القوات الخاصة الإسرائيلية اغتيال الشهيدين محمد العزيزي (أبو صالح) وعبد الرحمن صبح (عبود صبح) في 24 يوليو/تموز 2022، بعدما اقتحموا المنزل الذي كانا يتحصنان فيه مع أفراد آخرين في حي الياسمينة غربي البلدة القديمة بنابلس.
ظهر النابلسي -بعد تحصنه طوال هذا الوقت- في تشييع رفاقه الشهداء، وبدأ تداول اسمه في المدينة بكونه "المناضل الأبرز الذي سيواصل درب رفاقه ويثأر من أجلهم".
تعرّض بعدها لمحاولات مختلفة للاستدراج والاستهداف من جيش الاحتلال، ولاحق بنفسه أشخاصا ومركبات مشبوهة مرات عدة ظنا منه أنها تقل قوات خاصة إسرائيلية.
الاغتيال في يوم الثلاثاء 9 أغسطس/آب 2022، اقتحمت القوات الخاصة الإسرائيلية حارة الحبلة في البلدة القديمة بنابلس شمال الضفة الغربية قرابة الساعة السادسة والنصف صباحا، وحاصرت المنزل ومحيطه عند مدخل الحي من الجهة الشمالية، واعتلى القناصة أسطح البنايات، قبل أن تساندها قوات من جيش الاحتلال وتطوق المكان وتشل حركة المواطنين.
ولعدة ساعات، دارت الاشتباكات بين المقاومين المحاصرين وقوات الاحتلال التي استخدمت الذخيرة الحية وأصابت ما لا يقل عن 40 فلسطينيا، منهم الشهيد إبراهيم النابلسي ومعه إسلام صبوح والطفل حسين جمال طه.
وقبيل استشهاده، نشر إبراهيم النابلسي مقطعا صوتيا مسجلا، أوصى فيه قائلا: "أنا استشهدت يا جماعة، أنا بحب أمي.. وحافظوا عالوطن من بعدي.. بوصيكم ما حدا يترك البارودة.. أنا محاصر ورايح استشهد، ادعوا لي".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: مصعب اشتيه قوات الاحتلال تصفه بـ"المطارد الأخطر".. السبت 17 فبراير 2024, 11:44 am
ما رسائل السلطة الفلسطينية من اعتقال مصعب اشتية؟ ولمن ترسلها؟ يقول المراقبون إن السلطة الفلسطينية اعتقلت اشتية تحت تأثير ضغوط إسرائيلية وأميركية لاستئصال المقاومة المسلحة في الضفة الغربية، لكن مع تفجر الاحتجاجات أصبحت هذه المهمة صعبة للغاية.
بعد شهور على مطاردته وإخفاق قوات الاحتلال الإسرائيلي في اغتياله، تمكنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية من اعتقال مصعب اشتية (30 عاما) الناشط في حركة حماس وأحد أبرز المطاردين في مدينة نابلس وشمال الضفة الغربية.
ووفق عائلته وروايات محلية أخرى، تمكنت الأجهزة الأمنية الفلسطينية من اعتقال اشتية قبيل منتصف الليلة الماضية.
وفي حين قالت العائلة -في بيان لها وصل إلى الجزيرة نت نسخة منه- إن ابنها تعرّض "لكمين" من أمن السلطة و"تم الاعتداء عليه خلال اعتقاله"؛ صرّحت المؤسسة الأمنية الفلسطينية على لسان الناطق باسمها طلال دويكات أن "قرار التحفظ على المواطنَين مصعب اشتية وعميد طبيلة جاء لأسباب ودواعٍ موجودة لدى المؤسسة الأمنية، سيتم الإفصاح عنها لاحقا".
وشدد الناطق، في بيان صحفي وصل للجزيرة نت، على أن "المذكورين لم ولن يتعرضا لأي مساس بهما وسُمح لمؤسسات حقوق الإنسان بزيارتهما فورا".
بعد 6 شهور من المطاردة وبشكل علني، بدأت مطاردة الاحتلال لاشتية قبل نحو 6 أشهر مع تصاعد نشاط المقاومين المسلحين في مدينة نابلس. وتعززت ملاحقته بعد اغتيال رفيقيه الشهيدين محمد العزيزي وعبد الرحمن صبح أواخر يوليو/تموز الماضي.
وفي هذه الأثناء، وجهت إسرائيل اتهامات للسلطة الفلسطينية بالتقصير وعدم القيام بدورها في اعتقال المطلوبين. بينما ردت السلطة بأن ممارسات الاحتلال وتصعيده على الأرض هو ما يضعف عملها.
وجاء اعتقال مصعب اشتية الناشط في حماس والذي قضى عدة سنوات في سجون الاحتلال سابقا، بعد أيام من اجتماع أمني بين أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ ورئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج مع مسؤولين في جهاز المخابرات الإسرائيلية، كما أعلنت وسائل إعلام عبرية.
ووفق هذه المصادر، فقد مارس الإسرائيليون ضغوطا على المسؤولين الفلسطينيين لإعادة نشاط الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وخاصة في مناطق شمال الضفة الغربية.
ويربط محللون ومتابعون للحدث الفلسطيني بين الضغوط الأخيرة على السلطة وبين تصعيدها ملاحقة نشطاء المقاومة المسلحة في الضفة.
رسالة طمأنة وترى الكاتبة السياسية لمى خاطر أن اعتقال اشتية "رسالة طمأنة" تبعثها السلطة للاحتلال، لتؤكد قدرتها على السيطرة في الضفة الغربية ولكي تنفي بذلك اتهاماته لها بالضعف مقابل تنامي المقاومة المسلحة.
وتعتقد خاطر في حديث للجزيرة نت أن اعتقال المطارد اشتية قد يكون مقدمة لاستهداف بقية رفاقه وصولا إلى إنهاء حالة خلايا المقاومة المسلحة في نابلس وجنين أيضا التي اعتقل الأمن الفلسطيني فيها نشطاء يتهمهم بالمقاومة أيضا.
وتلفت خاطر إلى أن معظم المقاومين الذين اغتالهم الاحتلال في الآونة الأخيرة "كانوا مطلوبين للاعتقال عند السلطة الفلسطينية بسبب مقاومتهم، ومنهم من تم اعتقاله وتعذيبه بسجونها فعلا".
وبرأيها، السلطة الفلسطينية "غير معنية ببروز أية حالة للمقاومة"، ولهذا فإن استمرار اعتقال المقاومين أو توقفه "مرهون بردة فعل الشارع الفلسطيني وتحركه بمختلف مكوناته الوطنية".
وتعتقد خاطر أن الخطير في اعتقالات المقاومين هو نجاح الاحتلال بوضع السلطة في مواجهة مع المقاومة. وأن تبعات ذلك خطيرة على النسيج الاجتماعي الداخلي وعلى مجمل الحالة المقاومة في الضفة الغربية.
ومن جانبه، يتفق سليمان بشارات، مدير مركز يبوس للاستشارات والدراسات الإستراتيجية، مع خاطر في أن اعتقال مصعب اشتية سببه شعور السلطة بفقدان سيطرتها على ساحات الضفة المقاومة والآخذة بالتمدد من جنين شمالا إلى نابلس ومن ثم إلى قرى رام الله في الوسط، وبالتالي خلق حالة جماهيرية رافضة ومناهضة لسياساتها.
ويقول بشارات إن هناك محددا آخر من وراء الاعتقال وهو استجابة السلطة لضغوطات الاحتلال الكبيرة وما مارسه من تحريض عليها لإنهاء ظاهرة المقاومة المسلحة.
وأوضح المحلل أن هذا الضغط أُتبع برسائل تهديد واضح من قادة الاحتلال لقيادة السلطة الفلسطينية التي تعيش وضعا حساسا ماليا وسياسيا وجماهيريا، ما حدا بالسلطة إلى امتصاص الضغط الإسرائيلي والتأكيد أنها تقوم بدورها إذا ما أعطيت هامشا للعمل الميداني.
والمحدد الثالث وفق بشارات هو "ربما" مزامنة الحدث مع خطاب الرئيس محمود عباس المرتقب في الأمم المتحدة الجمعة، ومحاولة التأكيد على السياسة التي رسمها منذ توليه رئاسة السلطة الفلسطينية أنه "لن يسمح سوى بخيار السلام في التعامل مع إسرائيل".
اعتقال في حاضنة المقاومة ويرى بشارات أن التصعيد الأخير باعتقال أحد أبرز المطاردين في مدينة نابلس مرتبط أيضا برمزية المدينة ودورها في المقاومة المسلحة تاريخيا وحاليا، حيث شكلت حاضنة رئيسية للمقاومين خلال الانتفاضتين الأولى والثانية، ويخشى الاحتلال انخراطها في مواجهة واسعة مع قواته.
وخلص بشارات إلى أن السلطة أخطأت تقدير الوقت بتنفيذ اعتقال المطارد اشتية، لأن ما حدث "سيعمق الفجوة بين المجتمع والقيادة السياسية وقيادة السلطة، كما سيعزز المعارضة لسياسات السلطة، وبالتالي زيادة النقمة والعدائية ضدها، وهو ما يتم التعبير عنه في الصدامات التي شهدتها نابلس ليلة ونهار اليوم الثلاثاء.
من جهته رأى الصحفي الفلسطيني محمد دراغمة أن السلطة تتعرض فعلا لضغوط إسرائيلية وأميركية لإنهاء "ظاهرة المسلحين" بالضفة الغربية، وأن "اعتقال اشتية تحديدا جاء بفعل حساسيتها وقلقها من أي نشاط عسكري لحركة حماس؛ لاعتقادها الراسخ بأن الحركة تسعى لخلق فوضى أمنية بالضفة الغربية تمهّد لإسقاط السلطة".
والسبب الثاني من اعتقال اشتية وفق دراغمة هو محاولة السلطة التخفيف من الضغوط عليها، وأنها قامت بذلك كتجربة لقياس رد الفعل، وجاءت الاحتجاجات والاشتباكات في أعقاب اعتقال اشتية لتؤكد أن "محاربة واستئصال ظاهرة المسلحين" ستكون "بالغة الصعوبة" والسلطة تدرك ذلك.
خطوة غير كافية وحتى باستجابة السلطة للضغوط، فالاحتلال ووفق تعبير أمير بحبط المراسل العسكري لموقع "واللا نيوز" العبري، يرى في اعتقال المطارد اشتية "خطوة غير كافية"، وأنها جاءت كدعم للرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأمم المتحدة. وقال بحبط "محزن أنهم في إسرائيل تحمسوا لاعتقال اشتية، فالاعتقال ترويجي فقط..".
وفي الوقت نفسه، حذرت مواقع إعلامية إسرائيلية من "غليان" الشارع الفلسطيني، ومن إمكانية ترجمة حالة الغضب بتصعيد عمليات الهجمات ضد الاحتلال.
مصعب اشتيه قوات الاحتلال تصفه بـ"المطارد الأخطر"..