منظمات في الأمم المتحدة تشارك في حرب الإبادة بغزة!
كشفت لنا الحرب الإجرامية الهمجية على قطاع غزة الوجه الحقيقي لغالبية المسؤولين في الأمم المتحدة، وبأن كل من يجلس في منصب أممي يبحث عن سلامة منصبه والامتيازات التي يحصل عليها.
وتكتفي منظمات أممية مهمة وحساسة بالمراقبة وإصدار التقارير وعمل الإحصائيات والتحذير مما سيواجه قطاع غزة من أمراض ومجاعة بسبب الحصار ومنع دخول المساعدات ، دون ان تفعل شيئا عمليا لمواجهة هذه الكارثة.
بل إن أهم برنامج للغذاء وهو برنامج الغذاء العالمي والتابع للأمم المتحدة أوقف جميع عملياته في قطاع غزة ومن المعروف أن من تتولى رئاسته هي سيندي ماكين التي لا تخفي أبدا ميولها الصهيونية.
فيما تلتزم مقررة شؤون المرأة الصمت المطبق حول تقارير أممية ودولية أكدت تتعرض الأسيرات الفلسطينيات للعنف الجنسي.
والأمر ينطبق على منظمة الصليب الأحمر الدولي، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة اليونيسيف.
ثم اكتمل الأمر بصمت منسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيخريد كاغ وتجاهلها للوضع الكارثي الذي يتطور في محافظتي غزة وشمالي القطاع، ولاسيما تفشي المجاعة.
ولم تبذل كاغ ضغوطا ملموسة على المجتمع الدولي، ولا سيما الأطراف المعنية لجذب الانتباه إلى الأزمة الإنسانية الخطيرة الحاصلة في شمال وادي غزة والتصدي لها وحشد تحرك أكثر فاعلية لتغيير هذا الوضع الصادم.
وأشارت أكثر من منظمة حقوقية ومنظمات حقوق الإنسان إلى تقاعس كاغ يثير في ضوء ولايتها التي تقضي بـ"تسهيل وتسريع وتسهيل المساعدة للمدنيين في غزة".
ويلاحظ امتناع كاغ عن ممارسة الضغوط على الاحتلال والأطراف المعنية لضمان الوصول الآمن للإمدادات الإنسانية، وهو ما يثير تساؤلات جدية حول التزامها بأداء مهمتها في مواجهة واقع من صراع البقاء في غزة.
وزاد من تواطؤ كاغ التقاط صورة مبتسمة مع المسؤول الإسرائيلي اللواء غسان عليان، مما أثارت انتقادات مبررة بشكل إضافي، ولاسيما أن الحقير عليان هذا هدد علانية بجعل حياة سكان غزة جحيما حيا وحرمانهم من كل مقومات الحياة.
لن ننسى جميع الوجوه والأسماء التي خذلت شعبنا في غزة وسيأتي يوم يجرون زحفا إلى العدالة.
وكاغ تعلم تماما أن استخدام المجاعة كسلاح حرب يعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وقد يرد اسمها في أية دعاوي لاحقة أذى لم تقم بالضغط لإدخال المساعدات والخروج من دائرة المراقبة وإطلاق التصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع.