منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 " الرجال قوّامون على النساء ..." سورة النساء اية 34

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75794
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

" الرجال قوّامون على النساء ..." سورة النساء اية 34 Empty
مُساهمةموضوع: " الرجال قوّامون على النساء ..." سورة النساء اية 34   " الرجال قوّامون على النساء ..." سورة النساء اية 34 Emptyالسبت 12 أكتوبر 2013, 11:37 am


" الرجال قوّامون على النساء ..." سورة النساء اية 34

ما زالت السورة تتوالى آياتها في تنظيم علاقات المجتمع وبالذات علاقات الرجال بالنساء . وهنا تتكلم الآية عن البيت ، هذه المؤسسة المهمة الحساسة في المجتمع، من رئيس مجلس ادارتها ؟ حدد القران انه الرجل . وهنا لنا وقفة بيسير من التفصيل ..
فأولا هذه قوامة تكليف لا تشريف ككل الامارات ، وكل القيادات ، وليست القوامة استعبادا و لا استقواء ولا تشريفا دون تكليف ، ولا تميزا . كما ان الامارة ليست كذلك .
تقول الآية : " الرجال قوّامون على النساء " . شرع الله جاء ليرفع الظلم عن كل شرائح المجتمع وكل فئاته ومكوناته ، ولم يأت ليقر الظلم او يشرّعه ، حاشا لعدل الله ، ولقد ظلمت المرأة عبر التاريخ لا من قبل الدين ، وربما من قبل بعض ممارسات من ينتسب اصحابها الى الدين ، وبخاصة في الدينين السابقين ، حيث الدين غلب عليه الطابع البشري والوضع البشري ، وغاب الكلام الرباني وسط ركام ما اضافت يد الانسان .. فجرى ظلم لها بالقطع ، ومن قرأ التوراة ، التي زوّرها البشر الفاسدون ، يجد ثقافة مشحونة مسكونة بتحقير المرأة وشيطنتها ، لكن لا يجرؤ على نقدهم احد لتمكنهم من السيطرة على العالم وإعلام العالم . والحضارة الغربية اليوم تدعي انها تريد ان ترفع الظلم عن المرأة ، ولكنها حوّلتها من مظلومة الى ظالمة فما حللنا المشكلة بل ابقيناها قابلة للتفجير والاشتعال .
أما القران الكريم فقد وضع الحق في نصابه والعدل في مكانه ، فالذي أنزل القران هو الذي خلق الانسان ويعلم نوازعه وحالته في استوائه والتوائه .. ويعلم ان المرأة مفطورة على ان تنقاد لقيادة الرجل ، وليس في هذا انتقاصا لها ، ثم انها قيادة تقوم على الرحمة والاحترام والمشورة . وأعظم الرجال هكذا قاد بيته ومجتمعه وامته والانسانية .
ثم في النهاية لا بد من تعيين مسؤول ، فهل أسلم لمؤسسة الاسرة أن تقودها امرأة ؟ في الواقع الامر ليس كذلك ، وانما الاساس والأسلم و الأرفق والأوفق أن يقودها الرجل ، هكذا أراد الله . ومعاذ الله ان ننسب لله ما لا يليق . فإن سلك الرجل مسلكا لا يليق ، فلا يقال : انظر ماذا صنع الشرع ؟ لا . ولكن نقول : انظر ماذا صنع الانحراف البشري والانصراف عن شرع الله ! سواء أكان من الرجال ام من النساء . فلم هذا التفضيل ؟ يجيب القران ، وهو على كل حال ليس تعصبا للرجل ، معاذ الله ، وانما " بما فضل الله بعضهم على بعض " . لقد جعل الله بعضهم مفضلا في الصلاحية للقيادة اكثر من بعض ، يعني الرجال انسب لها ، هكذا خلق الله الخلق ، انسب من النساء .وليس هذا انتقاصا لا من قريب ولا من بعيد . وايضا " وبما انفقوا" وقد يقال فالمرأة تكسب اليوم راتبها وتكسب دخلا ربما يفوق دخل الرجل ! ولكن يظل واجب الانفاق مسؤولية الرجل . وقد تسهم المرأة وليس مفروضا عليها لكن أي الانفاق مفروض عليه مطلوب منه .. فما موقف المرأة المؤمنة ؟
" فالصالحات قانتات " فالمؤمنات الصالحات الطيبات طائعات ، " حافظات للغيب " لعل المعنى الراجح حافظات لغيبة الازواج ، او لغيبة الرقيب من الاقارب وغيرهم ، او حافظات لأسرار الزوجية ، والبيوت اسرار كما يقال .. فلا يجوز اشاعتها واذاعتها وبثها ونشرها ، بل تحفظ الصالحة اسرار الزوج " بما حفظ الله " وهذه الجزئية يمكن تصوّر معناها بعدة تصورات ، منها مثلا : بما أمر الله من حفظ لهذه الغيبة والاسرار او كما حفظ الله هذه الزوجة واسرارها فلتحفظ هي اسرار زوجها والاخرين .
" واللاتي تخافون نشوزهنّ" : وهذه الخشية من النشوز ليست ناشئة من فراغ او مجرد حدس او توجّس ، وانما عن مؤشرات ، من رفع صوت ، او من جواب حاضر عتيد ، او من عناد ، او من حدة ، او من توتر يسود جو البيت ، او من اصرار على المواقف ، اومن عدم تسامح ، .. او .. او
والنشوز : التعالي على قوامة الرجل وادارته للبيت . من قولهم . : نشز : ارتفع . ومنه قوله تعالى : "انشزوا فانشزوا " اي انهضوا من اماكنكم وارتفعوا . والنشز من الارض : المرتفع والحزن والخشن منها .
ولاحظ ان العلاج يبدأ من بداية المرض ، وبداية الانحراف لا بعد تفاقم العلة . فما الخطوات المتخذة للعلاج ؟

انها خطوات منهجية متدرجة : "فعظوهنّ" : العلاج بالكلمة والنصيحة والتذكير والوعظ وترقيق القلب ، واستجاشة الوجدان ، والتذكير بالله و بالآخرة والتذكير بالبيت وحقه وابتغاء الاجر من عند الله واحتساب الخدمة والصبر .. الخ 
فإن لم تجد الكلمة والموعظة والنصيحة فلا توقف وانما خطوة بديلة هي الهجر : " واهجروهنّ في المضاجع " ولاحظ ان هذا علاج الانحراف وليس الوضع الطبيعي . ومن رأى الواقع وعرف ما فيه من وقائع وصور لم يُهله الاجراء الوقائي هذا ، اعني الهجر . فبعض النساء بلغ بهنّ رفع الصوت مبلغا ، وبعض النسوة بلغت بهنّ الامور مبلغا الى حد ضرب الازواج ، وهل اتاك نبأ التي قطعت زوجها والقت قطع لحمه للكلاب والقطط ؟
فلا تستكثر هذا العلاج الاصلاحي الذي شرّعه الله للبشر ، لإصلاحهم .
" واضربوهنّ" ربما هذه الكلمة تستجيش جيوش الحاقدين والمارقين . ومعاذ الله ان يكون في شرعنا ما يعاب . لكن الجهل من فريق وسوء العرض من فريق يوقع في الاشكالات . فأولا هذا الدين يشكل ثقافة متكاملة لا تؤخذ من كلمة . هذه الثقافة لا تختزل في لفظة او موقف علاجي ، وانما هي منظومة من الموازين والقيم والافكار والتصورات والمعتقدات والاخلاق .. من أبرزها النظرة الشاملة للمرأة والتي لا تبتسر ولا تختزل ولا "تكبسل" في مفردة ، فيقال الاسلام يبيح ضرب المرأة ! أزمة صنعها كتاب مسلم جاهل اختزل الاسلام في هذه الكلمة وجعلها عنوان كتاب ونشره في اسبانيا التي يعمل هو فيها اماما .. فقامت ضده وضد الاسلام كل جمعيات المجتمع المدني ورفعت – بدفع من الصهاينة – قضايا ضده وتم طرده وأسيء الى الاسلام فوق ما يتصوّر . ولا ادري ما الذي حمل ذلك الجاهل على مثل هذه الحماقة ان يجعل عنوان كتاب : ضرب المرأة في الاسلام .أضاقت الارض بما رحبت ؟ أأقفل فضاء الفكر و الموضوعات ؟ وأما المتصيّدون فهذه صنعتهم التربص بغلطة ونتطوّع ان نقدمها لهم ، ويحسنون هم استغلالها ..
على كل حال هذه الكلمة تؤخذ في سياقها الثقافي والحضارة ليست معزولة عن هذا . فالضرب بالسواك ونحوه . وهذا ليس ضربا بالمفهوم الذي يمارسه الرجال في امريكا ضد النساء الى درجة التشويه والاعاقات . هذا لا نعرفه .
في سلوك المسلمين قد يوجد ، لكنه في اصل التعاليم لا يوجد .. ونحن نحاكم الاصول الثقافية ولا نحاكم الممارسات .. فالحماقات لاحد لها ولا تنتهي عند كل الامم والشعوب والحضارات . وسيد الخلق ما ضرب لا امرأة ولا خادما ولا غير ذلك بل كان يوصي : " خيركم خيركم لأهله وانا خيركم لأهلي " ، وفي وصية الوداع " استوصوا بالنساء خيرا " . فالضرب موقف خاص في سياق علاجي ، وضمن نسق ثقافي حضاري اجتماعي معياري منضبط ، لا ضمن حضارة العنف وقيم الاستقواء والاستضعاف والهيمنة والبقاء للأقوى ! هذه حضارتهم . أما حضارتنا فما علت فوقها حضارة سموّا ورفعة ورقة وكرامة وانسانية.
" فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهنّ سبيلا " ان اتى العلاج بنتيجة فعين المنى ، وبناء عليه فلا تعتد على المرأة بعد ذلك بأي نوع من انواع الأذى او البغي والعدوان والظلم " إن الله كان عليا كبيرا" : تعليل لعدم البغي باستحضار عظمة من قدرته فوقك وفوق قدرتك .. استحضر صَغارك امام العلي الكبير . فلا تغرّنك قوتك فتجعلك تنسى قدرة الله عليك .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
" الرجال قوّامون على النساء ..." سورة النساء اية 34
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث دينيه-
انتقل الى: