الجيش الإسرائيلي يتكبد خسائر جديدة في معارك قطاع غزة
أعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد مقتل جندي وإصابة 3 بينهم ضابط في معارك جنوبي قطاع غزة أمس، في وقت تحتدم فيه المعارك بين المقاومة وقوات الاحتلال في حي الزيتون بمدينة غزة وفي خان يونس.
وجاء الإعلان عن مقتل الجندي بعد يوم من اعتراف الجيش الإسرائيلي بمقتل قائد سرية برتبة رائد في كتيبة شاكيد التابعة للواء غفعاتي في المعارك الدائرة شمالي قطاع غزة.
وقبل ذلك، أصيب 7 ضباط وجنود الخميس في المعارك الدائرة في محاور عدة بالقطاع.
وبحسب الحصيلة الرسمية المعلنة، قتل 246 جنديا إسرائيليا في قطاع غزة منذ بدء الاجتياح البري أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي وأصيب أكثر من 2960 آخرين، ولا يزال 318 من هؤلاء يخضعون للعلاج في المستشفيات.
بيد أن المقاومة الفلسطينية تؤكد أن أعداد القتلى في صفوف الجيش الإسرائيلي أعلى بكثير مما تقر به تل أبيب.
معارك محتدمة
في غضون ذلك، تحول حي الزيتون شرق مدينة غزة منذ أيام إلى بؤرة للقتال بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي، ويشهد الحي قتالا ضاريا يرافقه قصف جوي ومدفعي إسرائيلي.
وبالتوازي تتواصل المعارك الضارية في خان يونس جنوبي القطاع، كما يشهد شمالي القطاع اشتباكات وعمليات للمقاومة.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس إن عمليته في حي الزيتون مستمرة، وتحدث عن قتل عشرات المسلحين في اشتباكات مباشرة.
وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قالت أمس إن مقاتليها قنصوا ضابطا إسرائيليا ببندقية الغول جنوب حي الزيتون.
كما قالت كتائب القسام إن مقاتليها دمروا ناقلة جند إسرائيلية بعبوة "شواظ" في المنطقة نفسها وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح قبل إجلائهم بمروحيات.
وأضافت أن مقاتليها استهدفوا دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا بقذيفة "تاندوم" جنوب حي الزيتون.
من جانبها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، إنها قصفت تجمعات لآليات وجنود إسرائيليين في حي الزيتون بقذائف الهاون.
كما بثت السرايا مشاهد قالت إنها لدفعات صاروخية قصفت بها التجمعات العسكرية الإسرائيلية في محاور التقدم جنوب مدينة غزة.
https://www.youtube.com/watch?v=sYUIbSKqksIhttps://www.youtube.com/watch?v=iBTwh9IjaXwمقتل قائد سرية إسرائيلي شمال غزة والمقاومة تنفذ عمليات بحي الزيتون
اعترف جيش الاحتلال بمقتل قائد سرية برتبة رائد في كتيبة شاكيد التابعة للواء غفعاتي خلال القتال في شمال قطاع غزة اليوم السبت، ليرتفع العدد المعلن لضباطه وجنوده القتلى إلى 577 منذ طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال الجيش إن عمليته في حي الزيتون بمدينة غزة مستمرة، وإنه قتل عشرات المسلحين في اشتباكات مباشرة، كما استهدفت طائرة مسيّرة من قال إنهم مسلحون كانوا يحاولون إطلاق صاروخ مضاد للدروع باتجاه قوة إسرائيلية.
وحسب أحدث البيانات، خسر الجيش الإسرائيلي 238 من ضباطه وجنوده منذ بدء هجومه البري على قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبلغ العدد المعلن لجرحاه -منذ طوفان الأقصى- قرابة 3 آلاف جريح، منهم 1397 منذ بدء الهجوم البري، وذلك بعد إعلانه إصابة 7 من الضباط والجنود خلال المعارك في قطاع غزة أول أمس الخميس.
في تلك الأثناء، جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحديث عن تصميمه على تحقيق أهداف الحرب من خلال "مزيج من الضغط العسكري والمفاوضات الحازمة".
في الوقت نفسه، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن "الجهد القتالي في غزة هو العامل الأكثر فعالية في مفاوضات إطلاق سراح المختطفين".
من جانبه، طالب وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو المجتمع الدولي بـ"استيعاب سكان غزة"، ودعا إلى إعادة الاستيطان في القطاع، وهو نفسه الذي كان قد صرح في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بأن بالإمكان إلقاء قنبلة نووية على غزة.
عمليات المقاومة
في المقابل، أعلنت المقاومة الفلسطينية اليوم عن سلسلة من العمليات ضد قوات الاحتلال في حي الزيتون بمدينة غزة، وكذلك شرقي خان يونس في جنوب القطاع.
وقالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مقاتليها قنصوا ضابطا إسرائيليا ببندقية الغول جنوب حي الزيتون.
وأشارت إلى أن سلاح القنص التابع لها نفذ 57 مهمة منذ بدء الحرب، منها 34 ببندقية الغول القسامية.
كما أعلنت القسام تدمير ناقلة جند إسرائيلية بعبوة شواظ جنوب حي الزيتون، وإيقاع طاقمها بين قتيل وجريح قبل أن يتم إجلاؤهم بمروحيات.
واستهدف مقاتلو القسام أيضا دبابة من طراز ميركافا بقذيفة تاندوم في المنطقة نفسها.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها استهدفوا جرافة إسرائيلية بعبوة برق، ودبابة ميركافا بقذيفة تاندوم وقضوا على طاقمها في عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
وكانت سرايا القدس قالت في وقت سابق إنها قصفت تجمعات لآليات وجنود إسرائيليين في حي الزيتون بقذائف الهاون.
وبثت مشاهد قالت إنها لدفعات صاروخية قصفت بها التجمعات العسكرية الإسرائيلية في محاور التقدم جنوب مدينة غزة.
ومنذ عملية طوفان الأقصى، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة أدت لاستشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 69 ألفا آخرين وفقا لبيانات السلطات الفلسطينية، ومعظم الضحايا أطفال ونساء.