"كله حسب الخطة"
الهجوم البربري على قطاع غزة يأتي حسب الخطة.
إلقاء عشرات آلاف الأطنان من القنابل والمتفجرات على القطاع جاء حسب الخطة.
التدمير الممنهج للبيوت والعمارات والأحياء، جاء حسب الخطة.
تعمد قتل النساء والأطفال، جاء ضمن الخطة.
تعمد تدمير البنية التحتية وتجريف الشوارع وهدم آبار المياه، جاء حسب الخطة.
ارتكاب المجازر الوحشية، بدءًا من المعمداني، وليس انتهاءً بمجزرة المساعدات، جاء حسب الخطة.
استهداف المستشفيات وتدميرها واعتقال وقتل الكوادر الطبية، جاء حسب الخطة.
استهداف الكفاءات الفلسطينية والوجهاء وقادة الرأي المناصرين للمقاومة، جاء حسب الخطة.
استهداف مراكز الإيواء، واستهداف مدارس الأونروا والمقرات التابعة للأمم المتحدة والصليب والهلال الأحمر، جاء حسب الخطة.
استهداف المساجد وتدميرها عن بكرة أبيها جاء حسب الخطة.
استهداف الأرض والحيوان والطير في القطاع، جاء حسب الخطة.
تهجير الناس وحشرهم على الحدود المصرية، جاء حسب الخطة.
استخدام الحصار وسلاح التجويع، وإماتة أهالي شمال غزة الصامدين جوعا وعطشا، جاء حسب الخطة.
استهداف جموع الجائعين الباحثين عن لقمة لا تسد الجوع، جاء حسب الخطة.
كل ذلك يأتي وفق خطة هدفها كسر إرادة الغزيين، وقتل روح المقاومة فيهم، وفضهم عن المقاومة حتى لا تتمكن غزة من إيلام
الكيان الصهيوني مرة أخرى.
هدف يلتقي عنده الجميع، الجميع.. الجميع هدفه كسر غزة وإعلانها الاستسلام، وأن طريق المقاومة كان خاطئا، وجلب سلطة
تتماهى مع شروط العدو الإسرائيلي، لكن الخلاف في الأسلوب، وهو خلاف لا يفسد الاتفاق على الهدف حتى الآن!!
إن صمود الفلسطينيين في غزة وصمود مقاومتهم، حتما سوف يخلخل ذلك التوافق الشيطاني ويسبب فيه الشروخ، خصوصا مع
تصاعد التضامن العالمي الذي بدأ ينعكس سياسيا في بعض المناطق، وإذا ما بدأت الأنظمة العربية تشعر بالخوف من حجم الغضب
الشعبي المكبوت الذي يمكن أن ينفجر في وجه الجميع.