"آرون بوشنيل" أراد بحرق نفسه أن يقول للحشود الجماهيرية في العالم؛ أن مجرد خروجها لا يكفي، فهي لم تستطع إيقاف الحرب
طيلة خمسة شهور، وأنه حان الوقت لتنتقل من القول إلى الفعل، حان الوقت لتكون أكثر تأثيرا في إيقاف الحرب.
حان وقت الانتقال
"آرون بوشنيل"، الجندي في القوات الجوية الأميركية (٢٥ عاما)، والمتخصص في الأمن السيبراني، في الجناح رقم ٧٠
للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع التابع للقوات الجوية؛ ضحى بنفسه قبل ثلاثة أيام بأن أشعل النار فيها أمام السفارة (
الإسرائيلية) في العاصمة واشنطن، احتجاجا على حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، ومشاركة
بلاده فيها. لقد حاول آرون الانتقال من دائرة القول إلى الفعل، ولكنه لم يحسن الطريقة إلى ذلك فقام بإحراق نفسه، ظنا منه أنه بذلك
سوف يدفع الشارع الأميركي إلى زيادة الضغط على حكومة بلاده لإيقاف الحرب على غرار تأثير محمد البوعزيزي في تونس، ولكن
ذلك لم يحدث، بينما كان أمامه الكثير من الأفكار والأساليب الفعالة التي كان يمكنه استغلالها لإحداث تأثيرات فعالة قادرة على تغيير
موقف بلاده من الحرب. إلا أن بوشنيل أراد بحرق نفسه أن يقول للحشود الجماهيرية في العالم أن مجرد خروجها لا يكفي، فهي لم
تستطع إيقاف الحرب طيلة خمسة شهور، وأنه حان الوقت لتنتقل من القول إلى الفعل، حان الوقت لتكون أكثر تأثيرا في إيقاف
الحرب.
فما السبيل إلى ذلك؟