شهداء وجرحى جراء قصف إسرائيلي لشاحنة مساعدات بدير البلح
استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون اليوم الأحد إثر قصف إسرائيلي استهدف شاحنة مساعدات في دير البلح وسط قطاع غزة، في حين اتهم الهلال الأحمر الفلسطيني إسرائيل بتعمد استهداف قوافل الإغاثة في القطاع.
وقال مراسل الجزيرة إن الاحتلال قصف شاحنة المساعدات في دير البلح بصاروخين رغم أنها كانت تحمل لافتات واضحة تشير إلى أنها تقل مساعدات. وأكد أن الاحتلال قصف شاحنة المساعدات في دير البلح أثناء تجمع المواطنين حولها، مما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا.
وأوضح أن بعض الإصابات خطيرة جدا، ولم تتمكن سيارات الإسعاف من نقلها إلى المستشفى حتى الآن، مؤكدا أن المساعدات كان ينقلها متطوعون جلبوها من رفح.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية وشهود عيان قولهم إن 9 شهداء سقطوا في دير البلح وأصيب آخرون جراء القصف الإسرائيلي للشاحنة، التي كانت تحمل مساعدات لسكان القطاع المحاصرين منذ 5 أشهر.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني رائد النمس للجزيرة إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف قوافل الإغاثة لتعميق أزمة سكان قطاع غزة، مؤكدا أن المنظومة الصحية في القطاع عاجزة عن تلبية احتياجات السكان.
وأفاد أن المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تتناسب إطلاقا مع حجم الاحتياجات، مضيفا أن المنظمات الدولية أصبحت عاجزة عن العمل بسبب الاعتداءات الإسرائيلية.
https://twitter.com/i/status/1764247727884452051إدانة وتنديد
من جهته، ندّد مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة -بمقابلة مع الجزيرة- بالمجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال بدير البلح باستهدافه شاحنة مساعدات، قائلا إنها تأتي ضمن حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة في القطاع.
وحمّل الثوابتة واشنطن مسؤولية المجازر المستمرة، مضيفا أن إسرائيل ارتكبت اليوم المجزرة لتقول للعالم إنها لا تأبه بالتحذيرات، وفق تعبيره.
بدوره قال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة رائد محمود بصل للجزيرة تعليقا على استهداف شاحنة المساعدات إن الاحتلال يستهدف القوت اليومي لسكان القطاع في ظل صمت عربي ودولي، مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي لا يريد أي حياة في القطاع.
وأكد المتحدث باسم الدفاع المدني أن المساعدات التي أُسقطت من الجو على القطاع لا تعادل حمولة شاحنتين.
وفي السياق نفسه، أفاد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح للجزيرة إن أكثر من 70 مصابا وصلوا المستشفى منذ أمس السبت، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من الشهداء والجرحى سقطوا جراء القصف الذي استهدف الشاحنة بدير البلح.
وقال إن عدد المرضى بالمستشفى يتجاوز 5 أضعاف عدد الأسرّة المتوفرة فيه، علما أن مستشفى شهداء الأقصى هو الوحيد المتاح في المحافظة الوسطى، وناشد العالم وقف العدوان وتأمين المساعدات والمستلزمات الطبية لسكان القطاع.