"حماس" تبلغ الوسطاء بأن "غُرة رمضان" سقف لإنهاء المفاوضات
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: "حماس" تبلغ الوسطاء بأن "غُرة رمضان" سقف لإنهاء المفاوضات الأحد 03 مارس 2024, 9:46 am
"حماس" تبلغ الوسطاء بأن "غُرة رمضان" سقف لإنهاء المفاوضات
أكدت مصادر قيادية في "حماس" أن الحركة "لن تقدم أية تنازلات تسعى الإدارة الأميركية وإسرائيل لفرضها على المقاومة خلال عملية التفاوض غير المباشر، التي تجرى حالياً من خلال الوسطاء".
وقال قيادي في الحركة، لـ"العربي الجديد"، إن "حماس والمقاومة لن يقدموا أية تفاصيل أو معلومات بشأن الأسرى الموجودين لديهم من دون ثمن كبير يجب أن يدفع على صعيد التخفيف من معاناة أهالي غزة، وتطبيق وقف شامل لإطلاق النار".
وأوضح المصدر أن "ما يثار بشأن اشتراط تل أبيب الحصول على قائمة بأسماء الأسرى الأحياء من أجل استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار لا يمكن أن يمثل ضغطاً على المقاومة".
وقال: "كل شيء في عملية التفاوض يجب أن يكون أمامه ثمن يُدفع، وهناك مطالب واضحة حددتها الحركة، على الاحتلال أن ينفذها حتى يحرر أسراه وينقذ من بقي منهم على قيد الحياة".
يحمل وفد "حماس" إلى القاهرة رد الحركة النهائي على إطار باريس 2
وكانت تقارير عبرية ذكرت أن "حكومة (بنيامين) نتنياهو أبلغت مصر وقطر أنها لن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق إطلاق سراح الرهائن، حتى تقدم حماس قائمة الرهائن المحتجزين لديها، والذين لا يزالون على قيد الحياة".
وتعتقد إسرائيل أن 134 أسيراً موجودون لدى المقاومة، تقول إن من بينهم 31 جثة لأسرى، إضافة إلى 6 أسرى يحملون الجنسية الأميركية.
"حماس": الاستمرار في التفاوض حتى بداية رمضان وشدد المصدر على أن "بداية شهر رمضان (الذي يبدأ في 11 مارس/آذار الحالي) هي السقف الذي توافقت عليه فصائل المقاومة للاستمرار في التفاوض". وقال: "لن نستمر في مسار يهندسه نتنياهو لتخفيف الضغط عن ائتلافه وبث الروح فيه أطول فترة ممكنة، باستخدام أرواح الفلسطينيين".
وأضاف أن "المقاومة هي التي تعلن أن استمرارها في عملية التفاوض غير المباشر مرهون بالشعور بالجدية والاستعداد لتحقيق مطالبها".
وتابع المصدر: "سيُبلّغ الوسطاء أن جولة التفاوض التي ستجرى في القاهرة هي آخر فرصة قبل شهر رمضان، فإما التوصل إلى اتفاق، أو إغلاق هذا الباب، وليواجه الجميع مصيره، خاصة مع تصاعد الموقف في القدس والضفة الغربية".
يأتي ذلك فيما قال مصدر مصري إن "وفداً من حركة حماس، يضم نائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية وزاهر جبارين، سيصل إلى القاهرة لتسليم رد الحركة النهائي على إطار باريس 2، فيما سيكون بالتزامن مع ذلك وفد أمني إسرائيلي في القاهرة، يشارك فيه مسؤول ملف الأسرى في الجيش نيتسان آلون، للاطلاع على مضمون الرد الفلسطيني".
الوفد الإسرائيلي يملك صلاحية التفاوض وأوضح المصدر المصري أن "لدى الوفد الإسرائيلي الذي سيصل إلى القاهرة صلاحية التفاوض، بعد التأكد من تلبية رد المقاومة الحد الأدنى الذي حددته الحكومة الإسرائيلية".
وفي السياق، قال الباحث والمتخصص في الشؤون الإسرائيلية مأمون أبو عامر، لـ"العربي الجديد"، إن "ما جرى في مذبحة الطحين وردود الفعل الدولية الغاضبة من شأنها أن تدفع نتنياهو إلى امتصاص هذا الغضب من خلال تغيير الموقف من المفاوضات الجارية، والتي ستستكمل غداً (اليوم) في القاهرة".
عمار فايد: المعضلة الآن هي الوضع الإنساني، لأنه يمثل عامل ضغط على المقاومة
وأوضح أن الهدف هو "تفريغ حالة الغضب الدولي تجاه إسرائيل على ما فعلته بحق الناس في غزة، وذلك بنقل الحديث الدولي عن التحقيق في ما جرى في شمال القطاع، ومراجعة ما حدث في مجزرة النابلسي، وتحويل الحديث العالمي إلى النقاش حول الصفقة بعد لقاء باريس الثاني" في 23 فبراير/ شباط الماضي.
مطالب "حماس" وشروطها منطقية وواقعية وأكد أبو عامر أن "مطالب حماس وشروطها في الجولات الماضية كانت منطقية وواقعية، وتتحدث عن موضوع الجوع وفتح الطريق أمام النازحين".
وقال: "حتى الإدارة الأميركية لم تصل إلى مرحلة انتقاد مطالب حماس خلال المفاوضات، وكانت تقول عن مطالب حماس إنها صعبة، لكن لم تقل إنها مستحيلة أو غير منطقية. وهناك إحباط أميركي وغربي من المطالب الإسرائيلية والتعنت في المفاوضات. وما صدر من مواقف غربية وأميركية، بشكل مقصود أو غير مقصود، أعطى انطباعاً عن تعنت نتنياهو، وتسببه في تأخير الوصول إلى صفقة".
وتعليقاً على تأكيد "حماس" أنها لن تقدم أية تنازلات تسعى الإدارة الأميركية وإسرائيل لفرضها على المقاومة خلال التفاوض، قال الباحث في العلوم السياسية والعلاقات الدولية عمار فايد، لـ"العربي الجديد"، إن "الإدارة الأميركية تقف في المفاوضات على نفس الأرضية الإسرائيلية، بمعنى أنها لا تتفاوض على وقف الحرب، ولكن على هدنة مؤقتة". وأضاف: "كما تتفق مع إسرائيل على أنه لا بد من تدمير حماس وإبعادها عن مستقبل الحكم في غزة، وبالتالي، فإن نفس الرؤية الإسرائيلية متبناة أميركياً".
المقاومة لا تزال متماسكة واعتبر فايد أن المقاومة "لا تزال متماسكة وجزءاً رئيسياً من بنيتها التحتية لا يزال موجوداً وفاعلاً. نعم حدثت أضرار، ولكن لا يستطيع أحد أن يجزم بحجمها، كالحديث عن فقدان نحو 6 آلاف مقاتل منذ بدء عملية طوفان الأقصى".
وتابع أن "المعضلة الآن هي الوضع الإنساني، لأنه يمثل عامل ضغط على المقاومة أكثر من الضغط العسكري. لأنه في النهاية، هؤلاء أهلك وشعبك، ومن الصعب أن تستمر في المواجهة في حين أن الجوع يقتلهم، مع العلم أن الحاضنة الشعبية هي التي تحمي المقاومة وتؤويها وترفض التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي للكشف عن معلومات تخصها".
بدوره، قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني طلال عوكل، لـ"العربي الجديد"، إن "الانحياز الأميركي لإسرائيل واضح من خلال رفض أي قرار لمجلس الأمن، أو مطالبة أي جهة بوقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي يتوافق مع ما يريده نتنياهو، بمعنى مواصلة منحه الغطاء".
وأضاف أن "الولايات المتحدة لا ترفض من حيث المبدأ نقل الحرب إلى رفح، وإن كانت تشترط خطة إجلاء النازحين، ومجرد مساعدات وخيام وعودة محسوبة لسكان الشمال، ولا شيء آخر".
القيادي في حماس أسامة حمدان للعربي: نستغرب خبر إرسال وفد من الحركة لتسليم ردها
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: "حماس" تبلغ الوسطاء بأن "غُرة رمضان" سقف لإنهاء المفاوضات الأحد 03 مارس 2024, 9:47 am
المقاومة الفلسطينية ترفض مناقشة أفكار إسرائيلية لتبادل تحت القصف
كشف مصدر مصري في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن "المسؤولين في القاهرة بالتنسيق مع الدوحة، أبلغوا مسؤولين في الإدارة الأميركية، بصعوبة إبرام اتفاق تبادل أسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، وفي مقدمتها حركة حماس، شبيه بالاتفاق الذي جرى في السابق، في ظل تمسك المقاومة بالشرط الخاص بوقف فوري لإطلاق النار، وعدم المشاركة في أي مفاوضات تحت القصف".
ورغم ذلك، أوضح المصدر أن "الإدارة الأميركية لا تزال تعتقد أنه بالإمكان التوصل لاتفاق جديد شبيه بالاتفاق السابق، إذا مارست مصر وقطر ضغوطاً أوسع على حماس، وهو ما تراه القاهرة، بعيداً تماماً عن الواقع".
رغبة أميركية وإسرائيلية بصفقة تبادل أسرى جديدة في غضون ذلك أكدت مصادر مصرية مطلعة على الوساطة التي تشارك بها القاهرة بين حكومة الاحتلال، وفصائل المقاومة في قطاع غزة، "تلقي القاهرة إفادة أميركية بوصول رئيس وكالة هيئة الاستخبارات الأميركية، وليام بيرنز، في زيارة للمنطقة، قد تشمل القاهرة إلى جانب الدوحة، خلال الأيام القليلة المقبلة".
واعتبرت المصادر أن هذه الزيارة "بمثابة إشارة إلى الرغبة الأميركية والإسرائيلية بإبرام اتفاق لتبادل الأسرى في أسرع وقت ممكن".
بالمقابل كشف مصدر مصري آخر، أن "قيادة حركة حماس رفضت الرد على مقترح طرحته تل أبيب، بشأن إمكانية استكمال صفقة لتبادل الأسرى تشمل المجندات وبعض كبار السن كمرحلة أولى، تتبعها مراحل أخرى".
وأضاف أن "العرض الإسرائيلي تضمن إمكانية إطلاق سراح قيادات من كبار السن والأسماء البارزة من الحركة، قضوا فترات طويلة في السجون الإسرائيلية".
مصدر: أكدت "حماس" رفض أي مقترحات لا تتضمن وقف إطلاق النار
وأوضح المصدر أن "قيادة الحركة أكدت على موقفها الصارم برفض أي مقترحات لا تتضمن وقف إطلاق النار كبادرة حسن نية، وشدّدت على أن أية مفاوضات مقبلة، لن تقتصر على الأسرى القياديين من حماس، بل ستشمل قيادات كافة فصائل المقاومة، ورموز العمل المقاوم الفلسطيني بشكل عام".
ولفت إلى أن الحركة "استشعرت أن المقترحات الإسرائيلية تنطوي على نوايا خبيثة لشق الصف المقاوم، عبر ترويج تسريبات متعلقة بإبرام اتفاق مقابل الأسرى من قيادات حماس فقط".
وتابع: "الحركة نقلت رسائل عبر الوسطاء لحكومة الاحتلال، بأن أية مفاوضات لاحقة، سيكون فيها تحديد القوائم بشكل مطلق من جانب المقاومة ولن تقبل بقوائم مفروضة من سلطات الاحتلال".
وكشف المصدر نفسه، الذي اطلع على مشاورات جرت في الدوحة أخيراً، عن "لقاءات مباشرة جرت بين مسؤولين أمنيين مصريين، مع قيادة حماس الموجودة في الدوحة خلال الأيام الماضية".
وأشار إلى أنه "من بين صعوبات الموقف التفاوضي هذه المرة، هو إفادات واضحة للمستوى السياسي في حماس من جانب المستوى العسكري في الميدان في غزة برفض أي اتفاق لا يشمل وقف إطلاق النار". يأتي ذلك باعتبار "أن المقاومة تسيطر على الوضع بشكل كامل في الميدان، وأنها تسبق قوات الاحتلال بخطوة على الأرض".
إسرائيل تستجدي قطر ومصر وفي السياق ذكر رئيس حزب "التجمع الوطني"، عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، جمال زحالقة، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنه "بعد أن تمنعت لعدة أسابيع، بادرت حكومة الاحتلال الإسرائيلية إلى تحريك موضوع الأسرى، وصارت تستجدي قطر ومصر والولايات المتحدة، من أجل إتمام صفقة جديدة".
وأضاف أن ذلك يأتي "على خلفية الضغط الكبير من الرأي العام الإسرائيلي وعائلات المحتجزين"، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو "شعر بأن موقفه الذي وضع قضية المحتجزين في المرتبة الثانية بعد أولوية حسم المعركة مع حماس، يثير غضباً في الشارع الإسرائيلي". وتابع: "لهذا هو يريد أن يصحح موقفه ويقول إنه يهتم بقضية الأسرى".
زحالقة: إسرائيل تريد صفقة بثمن بخس
ورغم الحديث عن صفقة، قال زحالقة إنه لا يدري مدى جدية إسرائيل حولها، إذا اعتبر أنها تريد "صفقة لكن من دون وقف طويل لإطلاق النار، ومن دون إطلاق عدد كبير من الأسرى". ورأى انه " لهذا السبب لا يبدو أن إسرائيل معنية فعلاً بصفقة جدية، هي تريد صفقة بثمن بخس وهذا لن يتم باعتقادي".
وأشار إلى أن "المحاولة الإسرائيلية يرافقها عمل إعلامي واسع وشرح للرأي العام الإسرائيلي، لأن الحكومة تريد أن تظهر بمظهر من يريد أن يحل المشكلة ولا كمن يضعها على الرف".
وأوضح أنه "منذ أسبوعين والعائلات والمتظاهرون يطالبون الحكومة الإسرائيلية بأن تعرض اقتراحاً لحل قضية المحتجزين"، مضيفاً أن "هناك من يدعو إلى أن صفقة الجميع مقابل الجميع، أي جميع المحتجزين مقابل تبييض السجون، فيما تقول نخب إسرائيلية كثيرة إن هذا الثمن لا بد منه وإلا فسيموت المحتجزون خلال المعارك البرية".
بدوره، وافق القيادي في حركة "حماس"، باسم نعيم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، على وصف سعي الاحتلال لإبرام صفقة جديدة بـ"الاستجداء". وقال إن هذا "يعكس حجم الضغط على حكومة الاحتلال في هذا الملف، ويعكس فشل محاولاتهم لإنقاذ الرهائن". وشدد نعيم على أن "موقف الحركة المعلن، هو موقف ثابت، وأنه لا تفاوض قبل وقف شامل ونهائي لإطلاق النار".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: "حماس" تبلغ الوسطاء بأن "غُرة رمضان" سقف لإنهاء المفاوضات الأحد 03 مارس 2024, 9:47 am
مفاوضات التهدئة في غزة: شرط إسرائيلي لتبادل الأسرى وسط تشاؤم أميركي
رفضت إسرائيل عرضاً لعقد جولة محادثات جديدة الأسبوع المقبل في مصر
تحاول واشنطن إنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار بعد مجزرة شارع الرشيد
تضغط إسرائيل للحصول على قائمة بالمحتجزين الأحياء من حركة حماس
برزت في الساعات الأخيرة تعقيدات على خط مفاوضات التوصل إلى اتفاق للتهدئة في قطاع غزة، مع بروز شروط إسرائيلية للاستمرار بها، وسط تشاؤم في واشنطن، بعد مجزرة شارع الرشيد، جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي فلسطينيين كانوا ينتظرون المساعدات في مدينة غزة، الخميس.
فقد كشف مسؤولان إسرائيليان كبيران، لموقع "أكسيوس" الأميركي، الجمعة، أنّ إسرائيل أوضحت للجانبين المصري والقطري أنها لن تعقد جولة جديدة من المحادثات للتوصل إلى صفقة في قطاع غزة، قبل أن تقدّم حركة حماس قائمة بالمحتجزين الأحياء، ورداً جدياً بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين اقترح الوسطاء الإفراج عنهم كجزء من الاتفاق.
وذكر الموقع أنّ مصر وقطر وعدتا إسرائيل بتقديم إجابات من حماس بشأن ما إذا كان المحتجزون على قيد الحياة، والضغط عليها لتبدي مرونة بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين تطالب بالإفراج عنهم كجزء من الصفقة، إذا أرسلت تل أبيب وفداً إلى الدوحة هذا الأسبوع لإجراء محادثات تتعلق بالجوانب الإنسانية للصفقة المقترحة. ويقول المسؤولان الإسرائيليان إنه بعد 3 أيام من المحادثات في قطر، عاد الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب الخميس بلا إجابات.
ويضيف أحد المسؤولان: "وعد الوسطاء بأن تعطي حماس أرقاماً، وهذا لم يحصل".
ووفق الموقع، فقد تحدث مسؤولون قطريون ومصريون مع مسؤولين إسرائيليين في الساعات الـ24 الأخيرة، مقترحين عقد جولة محادثات جديدة في القاهرة الأسبوع المقبل، لكنّ إسرائيل رفضت العرض، مؤكدة أنه لا يمكن المضيّ قدماً في المفاوضات حتى تحصل على إجابات من حماس، وفق مسؤول إسرائيلي كبير.
ويقول: "لا فائدة من بدء جولة محادثات جديدة حتى نحصل على قوائم بأسماء المحتجزين الأحياء، وحتى تعطينا حماس إجابتها بشأن "النسبة" التي تحدّد عدد الأسرى الذين سيُطلَق سراحهم مقابل كلّ محتجز".
ويؤكد المسؤولون الإسرائيليون، بحسب "أكسيوس"، أنهم ينتظرون ليروا ما إذا كانت الضغوط الأميركية على الوسطاء، والمكالمات الهاتفية التي أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن مع قادة مصر وقطر أخيراً ستؤتي ثمارها خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتدفع حماس إلى تقديم إجابات.
وفي السياق، أكد قيادي بارز في حماس، اليوم السبت، لـ"العربي الجديد"، رافضاً الكشف عن اسمه، أن الحركة "تعكف على إعداد الرد النهائي وتسليمه للوسطاء بشأن ما تسلمته من إطار باريس 2 وما تبعه من مفاوضات في الدوحة". ولفت إلى أن "تمسك المقاومة بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ورموز النضال الفلسطيني من سجون الاحتلال، ليس مطلباً فئوياً، ولكنه يحمل دلالة ورمزية على إنفاذ المقاومة رأيها بصفتها منتصرة في 7 أكتوبر الماضي، وهو ما تريد إسرائيل طمسه بالمجازر وبإفراغ المفاوضات الجارية من مضمونها".
وأشار في الوقت ذاته إلى أنّ "التمسك بإطلاق سراح الأسرى لا يأتي على حساب معاناة أهل غزة، وإنما هو بمثابة حقن لدمائهم، وذلك لرفع كلفة أي حماقة إسرائيلية". ويشدد على أن المقاومة "متمسكة بزيادة المساعدات التي تدخل إلى القطاع وإعادة الإعمار وإغاثة المدنيين والوقف الشامل لإطلاق النار".
وعلى صعيد ملف المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة، قال القيادي في حماس إنّ "مسؤولية إنقاذ المصابين منهم وكبار السن لا تقع على عاتق حكومة الاحتلال وحدها، ولكن تقع أيضاً على عاتق الإدارة الأميركية"، مشدداً على أن "تلك الإدارة مسؤولة بشكل كامل أمام ذوي الأسرى عن حياتهم، في الوقت الذي بذلت فيه حماس والمقاومة جهوداً مضنية للحفاظ على بقائهم على قيد الحياة". وكشف أنّ "شخصين اثنين من بين 6 أسرى يحملون الجنسية الأميركية، مهددان بالموت، وأن وضعهما الصحي في خطر، لصعوبة تقديم العلاج الكافي لهما، بعدما أصيبا إصابات بالغة جراء القصف الإسرائيلي لمكان كانا موجودين فيه".
وأمس الجمعة، أعلن الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، استشهاد عدد من مقاتليها ومقتل 7 من الأسرى الإسرائيليين جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الأسابيع الأخيرة. وقال أبو عبيدة إن عدد الأسرى الذين قتلوا نتيجة العمليات العسكرية لجيشِ الاحتلال في قطاع غزة قد يتجاوز سبعين أسيراً.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أعلنت كتائب القسام أن عدد الأسرى الإسرائيليين لديها يقدَّر بما بين 200-250 أسيراً، قبل أن تبرم صفقات تبادل على مدار أسبوع، أفرجت بموجبها عن عشرات منهم من الأطفال والنساء، مقابل الأسرى الفلسطينيين من النساء والأطفال.
تشاؤم متزايد في البيت الأبيض بشأن مفاوضات غزة وتحاول إدارة بايدن إنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بعد استشهاد عشرات الفلسطينيين على يد قوات الاحتلال في أثناء انتظارهم المساعدات الإنسانية في مدينة غزة، وفق ما أكده العديد من المسؤولين الأميركيين لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، أمس الجمعة. ويعرب المسؤولون سرّاً عن قلقهم البالغ إزاء احتمال تعثر المفاوضات.
ووفق مسؤول أميركي، هناك شعور متزايد بالتشاؤم في البيت الأبيض بشأن إمكانية إنهاء الاتفاق الذي قال بايدن أخيراً إنه بات قريباً.
ويسعى بايدن بشدة للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يوقف العنف في غزة، بينما يواجه إحباطاً متزايداً من نهج الحكومة الإسرائيلية في الصراع، وسط ضغوط واسعة في الداخل في أثناء حملته للانتخابات الرئاسية، بحسب "إن بي سي نيوز".
وفي السياق، يقول المسؤولون إن الرئيس الأميركي لا يزال غير راغب في إجراء أي تغييرات كبيرة في سياسته تجاه إسرائيل، بما في ذلك وضع شروط على المساعدات العسكرية لها، كما يقترح بعض أعضاء حزبه.
ويؤكد أحد المسؤولين الأميركيين أنه لا شك في أنّ مقتل مدنيين فلسطينيين الخميس، يؤدي إلى انهيار أسوأ للثقة بين الطرفين على طاولة المفاوضات.
وعقد مسؤولون في الإدارة الأميركية في الأسابيع الأخيرة اجتماعات رفيعة المستوى، لمناقشة التحركات السياسية المحتملة التي قد تحفز إسرائيل على تغيير مسارها في غزة، وفقاً لمسؤولَين أميركيَّين كبيرين أكدا أن المناقشات تضمّنت إجراءات عقابية، مثل حجب أو تأخير مبيعات الأسلحة لإسرائيل، أو تقليص مشاركة المعلومات الاستخباراتية الأميركية، وهو ما ضغط بعض الديمقراطيين على الرئيس بشكل خاص، للقيام به.
وتضمّنت الاجتماعات كذلك، وفق المسؤولين، مراجعة الحوافز، مثل عرض تعزيز الدفاعات الجوية الإسرائيلية، والتدخل مع حلفاء الولايات المتحدة لكسب المزيد من الدعم الدولي لإسرائيل، مع استمرار حملتها العسكرية في غزة.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: "حماس" تبلغ الوسطاء بأن "غُرة رمضان" سقف لإنهاء المفاوضات الأحد 03 مارس 2024, 9:48 am
بشكل مبدئي.. إسرائيل توافق على هدنة لـ6 أسابيع في غزة مقابل إفراج "حماس" عن محتجزين
قال مسؤول أمريكي إن إسرائيل وافقت، بشكل مبدئي، على اتفاق لوقف إطلاق نار في قطاع غزة لمدة 6 أسابيع.
ونقل الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "واللا"، مساء اليوم السبت، عن المسؤول الأمريكي أن الكرة الآن في ملعب حركة "حماس"، أن هناك ما يشبه الاتفاق الإطاري وإسرائيل قبلته نوعا ما، وسيكون هناك وقف لإطلاق النار لمدة 6 أسابيع في غزة.
وأوضح أن تلك الموافقة مشروطة بموافقة حماس من جانبها على إطلاق سراح المحتجزين من فئات معينة هشة، بمن فيهم المرضى والجرحى وكبار السن والنساء، مشيرا إلى أن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار في غزة لا تزال جارية بالعاصمة القطرية الدوحة.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، كشفت قناة إسرائيلية تفاصيل جديدة بشأن مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة "حماس" وتل أبيب.
ونقلت القناة الـ 12 الإسرائيلية عن مسؤول كبير مشارك في المفاوضات الجارية حول تبادل الأسرى والمحتجزين بين بلاده وحماس، أنه لا يوجد وفد إسرائيلي ولن يذهب أي وفد إلى القاهرة إذا لم نحصل على إجابات واضحة بشأن ملفين محددين.
وأوضح المصدر الإسرائيلي - الذي لم تكشف القناة الإسرائيلية عن اسمه وكنيته – أن الملفين هما معرفة عدد ومن هم على قيد الحياة منهم، بهدف استمرار المفاوضات، وكم عدد الاسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم في كل مرة.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، أبلغت إسرائيل، مصر وقطر، بأنها "لن تعقد جولة جديدة من المفاوضات بشأن اتفاق إطلاق سراح المحتجزين حتى تقدم حركة حماس قائمة بأسماء المحتجزين لديها، والذين ما زالوا على قيد الحياة".
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي كبير، قوله إنه "يجب على حماس تقديم رد فيما يتعلق بعدد الاسرى الفلسطينيين الذين عرض الوسطاء إطلاق سراحهم كجزء من الصفقة"، مشيرا إلى أن "إسرائيل رفضت عرضا من المخابرات المصرية بشأن عقد جولة جديدة من المحادثات في القاهرة، الأسبوع الجاري".
وأوضح المسؤول أنه "سيكون من المستحيل المضي قدما في المفاوضات، حتى تلقي ردود من حماس"، لافتا إلى أنه "لا يزال 134 إسرائيليا محتجزين لدى حماس في غزة".
وأشارت الصحيفة، على موقعها الإلكتروني، إلى أنه "يوجد نحو 134 محتجزا إسرائيليا لدى حركة حماس في غزة، 32 منهم على الأقل ليسوا على قيد الحياة".
"حماس" تبلغ الوسطاء بأن "غُرة رمضان" سقف لإنهاء المفاوضات