ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: مسلمات في عالم السياسة.. اعتلين العروش وقدن الجيوش ودبّرن الممالك الثلاثاء 05 مارس 2024, 7:36 pm | |
| |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مسلمات في عالم السياسة.. اعتلين العروش وقدن الجيوش ودبّرن الممالك الثلاثاء 05 مارس 2024, 7:39 pm | |
| |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مسلمات في عالم السياسة.. اعتلين العروش وقدن الجيوش ودبّرن الممالك الثلاثاء 05 مارس 2024, 7:42 pm | |
| |
|
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: رد: مسلمات في عالم السياسة.. اعتلين العروش وقدن الجيوش ودبّرن الممالك الثلاثاء 05 مارس 2024, 7:43 pm | |
| مسلمات في عالم السياسة.. اعتلين العروش وقدن الجيوش ودبّرن الممالك تجارب خاتمة ويقودنا الرصد التاريخي -في موضوعنا هذا- إلى ما يبدو أنه آخر نماذجه التاريخية في نهاية النصف الثاني من القرن الـ14هـ/أوائل القرن الـ20م، أي قبل نحو قرن من الآن وتحديدا سنة 1348هـ/1930م، وإلى الشرق قليلا من شبه الجزيرة العربية حيث مملكة بهوبال الإسلامية الصغيرة وسط شبه القارة الهندية.وبمثل غرابة الدور الذي أدته الإمارة البقمية السالفة الذكر، وقريبا من تاريخ سقوطها؛ تعاقبت على ملكة بهوبال عدة ملكات كانت إحداهن تعقب الأخرى على العرش. وهو ما سنلخص القول فيه هنا اعتمادا على مؤرخ أعلام الهند الإسلامية شيخ الإسلام عبد الحي بن فخر الدين الحسني (ت 1341هـ/1922م) في كتابه ‘نزهة الخواطر‘، وهو والد العلامة الشهير أبي الحسن النَّدْوي (ت 1420هـ/1999م).فمن أشهر سلطانات بهوبال الملكة المثقفة شاهجهان بيكم/بيغَم (ت 1319هـ/1901م) التي هي إحدى بنات السلطان جهانكير محمد خان (ت 1263هـ/1846م)، ويصفها المؤرخ الحسني بأنها "الملكة الفاضلة الباذلة".ثم يضيف أنها تولت السلطة سنة 1263هـ/1846م خلفا لوالدها، فـ"جلست مجلس أبيها نواب جهانكير محمد خان بالاستحقاق من غير شقاق وهي ابنة تسع سنين..، وأتت إليها خلعة فاخرة من جهة ملكة بريطانيا" فيكتوريا (ت 1319هـ/1901م) التي كانت الهند حينها منضوية تحت لواء تاجها الاستعماري.تولت الوصاية عليها والدته سكندر بيكم (ت 1285هـ/1868م) التي كانت الحاكمة الفعلية للبلاد، وفي كنفها تربت ابنتها شاهجهان التي تفرغت للتعلم حتى "حصلت الفنون وتعلمت الخط والكتابة واللغة الفارسية والإنشاء والشعر، واستفادت أدب الرئاسة والسياسة حتى برعت في ذلك الأقران، وامتازت بينهم في القدرة على ترجمة القرآن، وتحرير الرسائل الدينية، وتقرير المسائل الدولية"!!وفي الثانية والعشرين من عمرها؛ تنازلت شاهجهان عن الحكم رسميا سنة 1276هـ/1858م و"فوضت عنان الرئاسة إلى أمها، واكتفت لنفسها بولاية العهد"؛ لكنها استعادت زمام الحكم لنفسها -بعد نحو عشر سنوات- إثر وفاة أمها فـ"جلست على مسند الرئاسة" حتى لحظة وفاتها.وفي سنة 1288هـ/1871م تزوجت شاهجهان بعلّامة الهند صدّيق حسن خان الحسيني (ت 1307هـ/1890م) فكوّنا بذلك أسرة علمية حاكمة، مما قاد سلطنتهما الصغيرة إلى إطلاق نهضة علمية كبيرة برعاية الملكة، التي "أنفقت مالا عظيما على طبع المصحف والتفسير والحديث واللغة وغيرها من العلوم والفنون، وأسست المدرسة الجهانكيرية على اسم أبيها بدار ملكه".وقد أسفرت هذه الحركة الثقافية عن إحياء عظيم للتراث العربي الإسلامي بطباعة ونشر الكثير من مؤلفاته، وسرعان ما عمّت ثمارها وانتشرت أنوارها ليس في الهند فحسب وإنما في كبريات الأقطار العربية والإسلامية، فاستحقا بذلك وصفهما بأنهما "نَيِّرا الهند بل قمرا الشرق والغرب"؛ وفقا للأديب واللغوي اللبناني أحمد فارس الشدياق (ت 1301هـ/1884م) في كتابه ‘الجاسوس على القاموس‘.وحسب الحسني؛ فقد عُرفت شاهجهان -في بلادها وخارجها- بأنها "صاحبة الفضل والكرم وربة النِّعَم، عمرت الديار وأحيت المدارس العلمية، وبنت المساجد العظيمة، وقررت الوظائف الفخيمة، وحفرت الآبار وغرست الحدائق والأشجار، وأحدثت العمائر الكبار، وأسبلت ذيول المنح والعطايا على أهل الفضل من أهل الهند، وأهل الحرمين الشريفين واليمن والعراق والشام وغيرها من البلاد".ومن مواقفها في السياسة الخارجية دعمُها للدولة العثمانية في حروبها؛ فقد ذكر الشدياق أنها أمرت خلال تلك الحروب بـ"إعانة الدولة العلية (= العثمانية) بمبالغ وفيرة، مما دل على جلالة قدرها وعظم برها".وقد نالت مقابل هذا الدعم تكريما عظيما من آخر السلاطين العثمانيين الأقوياء عبد الحميد الثاني (ت 1336هـ/1918م)؛ ففي سنة 1296هـ/1879م "ورد مثالان (= ميداليتان) عظيمان على اسمها، مع نيشان من الدرجة العليا -التي يقال لها ‘شفقة‘- من جهة السلطان عبد الحميد خان الغازي ملك الدولة العثمانية"؛ طبقا للحسني.توفيت شاهجهان فخلفتها على عرش مملكتها ابنتها سلطان جهان بيكم (ت 1348هـ/1930م) التي "نشأت في مهد السلطة، وقرأت القرآن وترجمته..، وتعلمت الخط والكتابة، واللغة الفارسية والإنكليزية"؛ كما يوري المؤرخ الحسني.أما في مجال التدبير السياسي وفن الحكم؛ فإن سلطان جهان "استفادت السياسة والرئاسة من جدتها سكندر بيكم"، وما إن توفيت والدتها شاهجهان حتى كانت مؤهلة لخلافتها على العرش، فـ"جلست على مسند الرئاسة.. فأخذت عنان السلطة بيدها الكريمة، وافتتحت الأمر بالكياسة والسياسة والرفق وحسن المعاملة".سارت سلطان جهان على خُطَى والدتها في تنمية سلطنتها عمرانيا وثقافيا؛ ولذلك "تقدمت الإمارة في عهدها في المدنية والرفاهة والتنظيم، وشجعت على نشر المعارف وساعدت في المشاريع التعليمية وتأليف الكتب المفيدة..، واختيرت رئيسة للجامعة الإسلامية بعَلِيكْرَه" ذات الصيت الواسع في شبه القارة الهندية!! |
|