منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  رمضان وملحمة غزة.. تأملات ووقفات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70301
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 رمضان وملحمة غزة.. تأملات ووقفات Empty
مُساهمةموضوع: رمضان وملحمة غزة.. تأملات ووقفات    رمضان وملحمة غزة.. تأملات ووقفات Emptyالأحد 10 مارس 2024, 11:00 am

رمضان وملحمة غزة.. تأملات ووقفات


ما بين رمضان الماضي ورمضان هذا العام، عام مر كلمح بالبصر رغم الأحداث الجسام والتي عصفت بنا وبأمتنا. أيامنا تمضي وأعوامنا تنقضي تسير بنا إلى أجل محتوم وقضاء محسوم، "فإذا جاء أجلهم لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعة وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ" [الأعراف: 34]. كم ودعنا من إخوة وأقرباء وأحباب، كانوا معنا في رمضان الماضي وهاهم اليوم يتوسدون التراب في غياب أزلي، ونحن على طريقهم سائرون وإلى أقدارنا ماضون.


يأتي رمضان هذا العام والأمة في مجملها وخصوصا النظام الرسمي العربي والإسلامي في حالة من الذل والمهانة، وهي لا ترقب فقط حرب الإبادة على غزة بعجز وصغار، لا بل إن أطرافا فيها ومنها تشارك المحتل وتسانده بفعالية في حربه الإجرامية القذرة، عبر وسائل عديدة إعلاميا ولوجستيا وسياسيا ومن خلال إحكام الحصار على غزة وتجويع أهلها والمشاركة في قتلهم قتلا بطيئا.


إنه لمن المؤلم والمذل والمهين أن تراقب الأمتان العربية والإسلامية بحجمهما وإمكانياتهما وقدراتهما وجيوشهما الجرارة أهل غزة يبادون ويجوعون ويحاصرون ويقصفون وهما عاجزتان خانعتان ذليلتان، بانكسار ومهانة. أين هي قرارات القمة الطارئة والتي شارك فيها 57 دولة واجتمعت في 11/11/2023م، واتخذت قرارا معلنا بفك الحصار عن غزة؟ إننا وعلى المستويين الشخصي والأمة في أشد الحاجة إلى الشهر الرحمة والمغفرة والقرآن والدعاء والقيام، للجوء إلى الله متضرعين خانعين متذللين منكسرين، نشكو إليه سبحانه وتعالى هواننا وذلنا وتكالب الأمم علينا وعلى غزة وأهلها واطفالها وشيوخها ونسائها.


نحتاج إلى التعامل مع رمضان كما ينبغي للمؤمن أن يتعامل معه وفيه، فهو شهر القرآن والصيام والقيام والصدقات والقربات والهجرة إلى بيوت الله إن كان للصلاة أو الاعتكاف، ولنا في غزة ومنها الدروس والعبر.


لقد أثبتت المقاومة في غزة والتي سجلت ملاحم بطولية تضاف وبكل فخر واعتزاز إلى أمجاد الإسلام الأولى ولتسجل "طوفان أقصى" في سفر الخالدين مع ملاحم ومعارك بدر وأحد والقادسية واليرموك وعين جالوت وغيرهم. أثبتت المقاومة أن طريق التوازن الاستراتيجي مع المحتل لا يكون من خلال عقد صفقات الأسلحة الفاسدة والفلكية التكاليف، ولا بالنياشين التي تزين صدور جنرالات لا هم في العير ولا في النفير، أثبتت المقاومة أن سبيل العزة والنصر هو في سلوك طريق الله سبحانه وتعالى والالتزام بكتابه ومنهجه. جيل غزة القرآني الفريد نخبته من حفظة كتاب الله وكل أبنائه من خريجي المساجد وبيوت الله وليسوا من خريجي ساندهيرست ولا وست بوينت.


نحتاج إلى التعامل مع رمضان كما ينبغي للمؤمن أن يتعامل معه وفيه، فهو شهر القرآن والصيام والقيام والصدقات والقربات والهجرة إلى بيوت الله إن كان للصلاة أو الاعتكاف، ولنا في غزة ومنها الدروس والعبر. لقد تعرضت أمتنا وما تزال لحروب إبادة شرسة وقذرة، ولم تكن هذه الحروب فقط تستهدف الحياة والأرض والعمران والبنيان، كما يحدث في غزة، بل هي تستهدف الإنسان فكرا ومنهاجا وعقيدة وأسلوب حياة. ضمن هذا السياق تقع المحاولات الغربية المحمومة والمسمومة لفرض أجندة النسوية والجندرة والشذوذ الجنسي ومحاربة الحجاب والعفة علينا وعلى مجتمعاتنا. أمور تستهدف استعمارنا فكريا وتحويل مجتمعاتنا إلى حالة من التبعية من خلال معاملتها معاملة دونية تفوح منها روائح العنصرية والاستعلاء والاستكبار.


وضمن حملات إعلامية وسياسية ممنهجة ومصاغة بطرق خبيثة تأخذ أشكالا متعددة، تستهدف إحكام الحصار علينا وغزونا فكريا لنصبح عاجزين عن المطالبة بحقوقنا، أصبح الجهاد والدفاع عن الأرض إرهابا، وإطعام اليتامى والأرامل تمويلا للإرهاب، وتمت عملية تغيير للمناهج الدراسية وحذف آيات وأحاديث الجهاد. كما تم تمييع مناسباتنا الإسلامية وتحويلها عن غاياتها ومقاصدها. فأصبح رمضان مرتبط في مفهوم كثيرين -من خلال عقود من العبث والتوجيه الإعلامي- باللهو والسهرات والخيم الرمضانية والعبث واللهو والفوازير، وأصبح رمضان مرادفا عند البعض لأنواع من الأطعمة والحلويات والمناسبات الاجتماعية والبرامج التلفزيونية.


بعيدا عن مظالم الدنيا وما نعانيه من مظالم ونكبات، فإن أمامنا على المستوى الفردي رحيل عن هذه الحياة والموت وسكراته والقبر وضمته وظلماته والقيامة وحسابها وأهوالها ومن بعد خلود: إما في الجنة أو في السعير.


إننا وفي مرحلة رفض الظلم والاحتلال والتطبيع مع المحتل القاتل المجرم، نحتاج لإن نعود بأنفسنا إلى منابع الإسلام ومقاصده الطاهرة الجلية. العدو هو المحتل ولا تطبيع معه، ورمضان هو شهر العبادة والتوبة والقرآن والتضرع إلى الله والسعي لمرضاة الرحمن وعتق العفو لرقابنا من النار. إن وسائل الإعلام والتي تنشر الفحش والخلاعة في رمضان والمسلسلات التي تسخر من الإسلام من خلال السخرية من الملتزمين بنهجه، هي ذاتها التي تروج للتطبيع وخذلان المقاومة وتنشر في الناس ثقافة الخنوع والخضوع للمحتل.


علينا أن نغتنم موسم رمضان فنراجع أنفسنا وحساباتنا، ودورنا في هذه الحياة الدنيا ونتأمل أحوالنا ونتفكر في مالآتنا.و إن المرء ليعلوا مكانا ويكبر مكانة بقدر ما تكبر همومه وغاياته، فلا يرضى بالظلم ولا يسكت عن الظالمين وينصر المستضعفين وينتصر للمحرومين. رمضان فرصة كبرى لنتوب إلى الله توبة نصوحا ولنعود إليه، عودة تقتضي العبادة الحقة والتي تشتمل وتشمل انتهاج سبل العلم والتعلم والاختراع والتقدم، "منْ سَلَكَ طَريقًا يَبْتَغِي فِيهِ علْمًا سهَّل اللَّه لَه طَريقًا إِلَى الجنةِ، وَإنَّ الملائِكَةَ لَتَضَعُ أجْنِحَتَهَا لِطالب الْعِلْمِ رِضًا بِما يَصْنَعُ". جاءنا شهر القرآن وما أحوجنا في عالم الظلم والظلمات، والمعاصي والشهوات، والابتلاءات إلى ما فيه من هدى ورحمة وشفاء لما في الصدور.


وبعيدا عن مظالم الدنيا وما نعانيه من مظالم ونكبات، فإن أمامنا على المستوى الفردي رحيل عن هذه الحياة والموت وسكراته والقبر وضمته وظلماته والقيامة وحسابها وأهوالها ومن بعد خلود: إما في الجنة أو في السعير. في رمضان فلنفر إلى الله ولنهجر سبل شياطين الإنس والجن ممن يريدون لرمضاننا أن يكون كسلامهم مع الصهاينة، وهم وسراب.


اللهم تقبل منا رمضان وأجعله فاتحة خير وفرح ونصر وغوث لأهلنا في غزة، واجعلنا فيه من عتقائك من النار وبلغنا فيه ليلة القدر قياما وتعبدا وعتقا من النار.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
رمضان وملحمة غزة.. تأملات ووقفات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تأملات صائم
»  غدا الخميس اول ايام رمضان.. وفعلا رمضان احلى .. مع ابومازن وهنية
» تأملات في خطبة الوداع
» تأملات في سورة الغاشية
» تأملات في سورة النساء

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: