العدوان في يومه الـ157.. غزة تستقبل رمضان على وقع القصف الإسرائيلي
11 مارس 2024
لم تتوقف الغارات الدموية الإسرائيلية على قطاع غزة رغم دخول شهر رمضان في يومه الأول، وسط أجواء حزينة تعم المنطقة
على وقع سقوط آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين.
وأعلنت نحو 17 دولة عربية أن الإثنين سيكون أول يوم من شهر رمضان، الذي كان يسعى الوسطاء ليكون بداية لهدنة إنسانية
في غزة، لكن القصف الإسرائيلي تواصل على مناطق مختلفة من القطاع.
وأفاد مراسل "العربي" بانفجارات عنيفة هزت المناطق الجنوبية لمدينة خانيونس، فيما استهدفت غارات إسرائيلية مدينة رفح
بالتزامن مع توقيت السحور.
ووفقًا لآخر حصيلة لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 31045 شهيدًا،
غالبيتهم من النساء والأطفال.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، قال مصدر مطلّع على المفاوضات التي تشارك فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر كجهات
وسيطة، "كان من الأفضل لو تمّ التوصل إلى اتفاق" قبل بدء رمضان، لكن "سيتمّ تسريع الجهود الدبلوماسية في الأيام العشرة
المقبلة" بهدف محاولة التوصل إلى اتفاق خلال النصف الأول من رمضان.
من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في كلمة وجهها مع حلول رمضان أن الحركة منفتحة على
التفاوض رغم فشل المحادثات مع إسرائيل التي حملها مسؤولية عدم التوصل لاتفاق.
https://youtu.be/kcbNeKgUamsمن جهته، قال عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس إن حماس تريد أن يتحول شهر رمضان "من شهر صلاة إلى شهر
دماء"، حسب زعمه.
وفي مقابلة مع صحيفة "بيلد" الألمانية نُشرت أمس الأحد، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن عدد القتلى المدنيين
في غزة "ليس 30 ألفًا ولا حتى 20 ألفًا وهو أقل من ذلك بكثير" لأن "القوات الإسرائيلية قتلت ما لا يقلّ عن 13 ألف مقاتل
إرهابي"، وفق زعمه.
وأمس الأحد، مثل كل يوم تقريبًا منذ أسابيع، ألقيت طرود غذائية ومساعدات طبية على قطاع غزة بمظلات، حيث نفّذ الجيش
الأردني عملية إنزال مساعدات جديدة بمشاركة طائرات أميركية وفرنسية وبلجيكية ومصرية.
وفي إطار الممرّ البحري الإنساني الذي يعمل الاتحاد الأوروبي على تجهيزه بمساندة بعض الدول العربية، تستعدّ أوّل سفينة محمّلة
مساعدات للانطلاق من قبرص في اتجاه قطاع غزة.
قوات الاحتلال تعتقل فلسطينيًا من قرية غرب سلفيت
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، مواطنًا فلسطينيًا من بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية في البلدة قولها، إن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن عبد العزيز موسى
عاصي، بعد أن داهمت منزله وعبثت بمحتوياته.
شهداء وجرحى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة
استشهد وأصيب العشرات من المواطنين الفلسطينيين فجر الإثنين عقب قصف جوي ومدفعي إسرائيلي استهدف مناطق متفرقة من
قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" بأنّ عددًا من المواطنين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف أحد المنازل في
حي الزيتون جنوب مدينة غزة. كما استشهد وأصيب آخرون في قصف مماثل استهدف منزلًا شرقي رفح جنوبي قطاع غزة.
https://youtu.be/hxczXcy33toواستهدف قصف مدفعيّ إسرائيليّ شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة.
أما في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، أصيب عدد من المواطنين بقصف عدد من المنازل. وقصف الاحتلال أرضًا زراعية قرب
الحدود المصرية الفلسطينية داخل حي السلام في رفح، بينما شن طيران الاحتلال غارات إسرائيلية غربي مدينة غزة، واستهدف
منزلًا في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وعدة منازل في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
قوات الاحتلال تقتحم مدينة نابلس ومخيم بلاطة
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، مدينة نابلس ومخيم بلاطة، وسط اندلاع اشتباكات وصفت بـ"العنيفة"
وسماع دوي انفجارات وإطلاق نار.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت برفقة جرافة وعدد من الآليات
العسكرية المنطقة الشرقية من مدينة نابلس، تزامنًا مع اندلاع مواجهات مع تلك القوات.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة، حيث اندلعت اشتباكات وصفت بـ"العنيفة" وسمع دوي انفجارات وأطلاق نار، بحسب "
وفا".
2000 كادر صحي بلا وجبات سحور وإفطار شمال غزة
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن 2000 كادر صحي في شمال قطاع غزة سيبدؤون شهر رمضان دون وجبات سحور أو
إفطار.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في بيان: "الطواقم الطبية تمارس عملها على مدار الساعة في شمال غزة ولا تجد ما
تقتات عليه".
وأضاف: "الطواقم الطبية شمال غزة نحلت أجسامهم نتيجة عدم توفر وجبات طعام".
وتابع: "أكثر من 2000 كادر صحي شمال غزة سيبدؤون رمضان بلا وجبات سحور أو إفطار".
وطالب المؤسسات الدولية والإغاثية "بتوفير وجبات طعام جاهزة لتمكين الطواقم الطبية من ممارسة عملها".
https://youtu.be/mXx_6gjwakwفي أول يوم من شهر رمضان، استشهد وأصيب العشرات بجروح متفاوتة، فجر اليوم الاثنين، نتيجة للقصف المكثف من الطيران
الحربي والقصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق متفرقة في قطاع غزة.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد قطاع غزة عدوانًا إسرائيليًا أسفر عن استشهاد وإصابة الآلاف، بالإضافة
إلى دمار واسع في المباني السكنية والبنية التحتية.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، بأن عددًا من المواطنين استشهدوا، وأصيب آخرون في قصف أحد المنازل
بحي الزيتون، كما استشهد وأصيب آخرون في قصف مماثل استهدف منزلًا شرقي رفح جنوبي قطاع غزة.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة، فيما أصيب عدد من الفلسطينيين بقصف عدد من المنازل
في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة.
غارات إسرائيلية مع حلول شهر رمضان
وفي السياق، قصف الجيش الإسرائيلي أرضًا زراعية قرب الحدود المصرية الفلسطينية داخل حي السلام في رفح، بينما شن طيران
الاحتلال غارات إسرائيلية غربي مدينة غزة، واستهدف منزلًا في مخيم النصيرات وسط القطاع، وعدة منازل في مخيم الشاطئ
غرب مدينة غزة.
وكانت طواقم الإسعاف قد انتشلت، مساء الأحد، جثامين 10 شهداء بينهم أطفال ونساء، من منزل يعود لعائلة عاشور قرب دوار
الدحدوح في حي تل الهوا، جنوب غرب مدينة غزة، وتم نقلهم إلى مستشفى الشفاء.
https://youtu.be/4NO2_wQYRtEوفي هذا الإطار، تحدث مراسل "العربي" من مدينة رفح أحمد البطة، عن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الناس في غزة
مع حلول شهر رمضان، وسط سماع صوت المسحراتي وهو يحاول إيقاظ الناس لكي يقوموا للسحور، مشيرًا إلى أن تزامنًا مع
ذلك تعرضت مدينة رفح لغارة إسرائيلية.
وأضاف أن بعض طقوس شهر رمضان سيفتقدها الفلسطينيون في غزة جراء العدوان المتواصل، سواء كانت طقوس الطعام، أو
الطقوس الدينية وقيام الليل، بالإضافة لطقوس السحور، مشيرًا إلى أن الناس يحاولون إبداء بعض الطقوس في ظل المأساة
الكبيرة التي يعيشونها.
أول صلاة تراويح على أنقاض مسجد الهادي في رفح
إلى ذلك، أدى العشرات من النازحين الفلسطينيين مساء أمس الأحد صلاة التراويح رغم تدمير كافة المساجد في المنطقة جراء
قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفيما تبقى من مسجد الهادي المدمر في رفح جنوب القطاع المحاصر، توافد العشرات من الفلسطينيين لأداء صلاة التراويح كما
جرت العادة.
https://youtu.be/8VcsbyLIokkوكان المسجد المدمر خضع لعملية تأهيل قام بها سكان المنطقة بما استطاعوا في ظل انعدام الإمكانيات لتأدية الصلوات في ظروف
أحسن.
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أفاد أمس الأحد، أن "شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة يستقبل شهر رمضان المبارك وقد
استهدف الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 500 مسجد، بينها تدمير 220 مسجدًا هدمها بشكل كلي، وتدمير 290 مسجدًا بشكل جزئي
وغير صالح للصلاة".
وعشية شهر رمضان، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر إلى 31045 شهيدًا
و72654 جريحًا، 72% منهم من الأطفال والنساء.
وأشارت الوزارة إلى أن "الاحتلال ارتكب 8 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة، راح ضحيتها 85 شهيدًا و130 مصابًا".
وعن ضحايا سوء التغذية والجفاف في قطاع غزة، أوضحت الوزارة أن "عدد شهداء سوء التغذية والجفاف في القطاع 25".