عدد المساهمات : 75690 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: الانتخابات الرئاسية في روسيا.. منافسة باردة الأحد 17 مارس 2024, 6:02 pm
4 مرشحين لانتخابات الرئاسة الروسية.. تعرف عليهم من المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في روسيا في الفترة من 15 إلى 17 مارس/آذار الجاري، على أن يتم تنصيب الرئيس المنتخب في 7 مايو/أيار المقبل. ويتم انتخاب رئيس الدولة لمدة 6 سنوات. وإذا لم يحصل أي من المرشحين على أكثر من نصف أصوات الناخبين الذين شاركوا في التصويت، فسيتم إعادة التصويت للمرشحين اللذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات بعد 21 يوما. ويتنافس على أهم منصب في البلاد 4 مرشحين هم: التعديلات الدستورية التي أقرت في 2020 أتاحت لبوتين الترشح لولاية جديدة (الأوروبية)
فلاديمير بوتين
الرئيس الحالي. ولد في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 1952 في لينينغراد/سانت بطرسبرغ. خريج كلية الحقوق. وبعد حصوله على شهادته في 1975 عمل في الكي جي بي (المخابرات السوفياتية). وفي عام 1984، تم إرساله للدراسة في معهد الكي جي بي، وتخصص في الاستخبارات الأجنبية. درس اللغة الألمانية وتم تدريبه للخدمة في ألمانيا الشرقية. خدم في دريزدن تحت غطاء مدير بيت الصداقة الروسية الألمانية في المدينة، ونظرا لطول مدة خدمته، تمت ترقيته إلى رتبة مقدم. وبعد الانتهاء من رحلته إلى الخارج عمل في جامعة لينينغراد، وشغل منصب مساعد رئيس الجامعة للشؤون الدولية. وفي عام 1990، أصبح مستشارا لرئيس بلدية المدينة، ومع الانتقال إلى الوظيفة جديدة استقال من عمله في المخابرات. عام 1994، تم تعيينه نائبا أول لرئيس حكومة سانت بطرسبرغ. وفي غضون 3 سنوات، ترقى من نائب مدير الشؤون الرئاسية إلى أمين مجلس الأمن. وفي عام 1996 تولى منصب نائب مسؤول إدارة الرئيس، وأشرف على الإدارة القانونية وإدارة الممتلكات الأجنبية لروسيا. وعام 1998، أصبح رئيسا لجهاز الأمن الفدرالي المعروف اختصارا بـ"إف إس بي" (FSB)، وبعد 6 أشهر، تولى منصب أمين مجلس الأمن في الاتحاد الروسي مع احتفاظه بمنصبه في جهاز الأمن الفدرالي. وفي ربيع عام 1999، أصبح رئيسا للوزراء. وفي 31 ديسمبر/كانون الأول 1999، استقال بوريس يلتسين، وأصبح بوتين رئيسا بالإنابة. وفي مارس/آذار 2000، تم انتخابه رئيسا، وفي عام 2004، أعيد انتخابه لولاية ثانية. في مايو/أيار 2008، نقل السلطة إلى الرئيس السابق للإدارة الرئاسية دميتري ميدفيديف، وبعدها بيوم واحد تمت الموافقة عليه كرئيس للحكومة الروسية. وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2012، فاز بوتين في الجولة الأولى بنسبة 63.6% من الأصوات وتولى منصب الرئاسة للمرة الثالثة. وفي 2018، أُعيد انتخابه رئيسا للبلاد. وأتاحت التعديلات الدستورية التي تمت الموافقة عليها عام 2020 للرئيس الحالي الترشح لرئاسة الدولة مرة أخرى. سلوتسكي يعد من أوائل السياسيين الروس الذين أدرجوا في لائحة العقوبات الغربية (غيتي)
ليونيد سلوتسكي
سياسي روسي، من مواليد الرابع من يناير/كانون الثاني 1968. يشغل منصب رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي منذ 27 مايو/أيار 2022، ورئيس الكتلة النيابية للحزب في مجلس الدوما (البرلمان). يتولى كذلك منصب رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية منذ أكتوبر/تشرين الأول 2016. ومنذ عام 2000 وحتى خروج روسيا من الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، تولى سلوتسكي منصب نائب رئيس وفد الجمعية الفدرالية للاتحاد الروسي، وكذلك منسق مجموعة النواب للعلاقات مع البرلمان الفرنسي. وفي السنوات الأولى من القرن الحالي، رافق سلوتسكي وفد الجمعية البرلمانية الأوروبية إلى جمهورية الشيشان، وشارك في عملية إعادة إعمار الاقتصاد والمجال الاجتماعي في الجمهورية القوقازية. بالإضافة إلى ذلك، شارك في حل قضايا الكنيسة الأرثوذكسية الإستونية التابعة لبطريركية موسكو، وعلى وجه الخصوص في قضية عودة الممتلكات. كما تابع أوضاع المواطنين الناطقين بالروسية في دول البلطيق. وفي عام 2011 أثار ضجة عندما هبط بطائرة مروحية مباشرة في فناء الثالوث المقدس للقديس سيرغي وهو المركز الروحي للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، مما تسبب في غضب أبناء الرعية والعاملين في الدير. وبرر سلوتسكي تصرفه بالقول إنه كان في عجلة من أمره للقاء البطريرك كيريل. وفي عام 2014 دعا إلى ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وأصبح من أوائل السياسيين الروس الذين تعرضوا لعقوبات من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا بعد الاستفتاء. وفي عام 2017، وبمبادرة منه، جرت رحلة مشتركة للنواب الروس وأعضاء الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا إلى سوريا، وزاروا قاعدة حميميم الجوية الروسية. وهو عضو في مجموعة التفاوض الروسية الأوكرانية. خاريتونوف المرشح الأكبر سنا (غيتي)
نيكولاي خاريتونوف
أكبر المرشحين سنا (مواليد 30 أكتوبر/تشرين الأول 1948 في منطقة نوفوسيبيرسك). مرشح عن الحزب الشيوعي الروسي، ويشغل منصب رئيس لجنة مجلس الدوما الروسي لتنمية الشرق الأقصى والقطب الشمالي. وكان عضوا في الحزب الشيوعي السوفياتي قبل حظره عام 1991. وفي عام 1990، تم انتخابه نائبا عن منطقة نوفوسيبيرسك. وفي عام 1993، خلال الأزمة السياسية المرتبطة بالمواجهة بين الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسين ومجلس السوفيات الأعلى، دعا خاريتونوف إلى الحفاظ على التوجه الاشتراكي في البلاد، ودعا لحل الصراع السياسي الداخلي دون إراقة دماء. وشارك في عام 1993 بتأسيس الحزب الزراعي الروسي وأصبح نائبا لرئيسه. وفي العام نفسه انتخب نائبا في الدوما عن الحزب، وتولى رئاسة كتلته البرلمانية وعضوية لجنة شؤون الزراعة. وعشية الانتخابات البرلمانية عام 1999 بدأت الخلافات بين أنصار خاريتونوف، الذين كانوا يؤيدون انضمام الحزب إلى القائمة الانتخابية للحزب الشيوعي، وأنصار رئيس الحزب الزراعي ميخائيل لابشين، الذين أيدوا مشاركة الحزب بشكل مستقل في الانتخابات. نتيجة لذلك، حدث انقسام داخل الحزب، وانسحبت جماعة خاريتونوف من الحزب، وأعلنت تحالفها مع الشيوعيين. ونجح في جميع الانتخابات البرلمانية اللاحقة كمرشح عن الحزب الشيوعي. واشتهر بعبارة "لقد خسرنا اللعبة في الرأسمالية، ويكفينا تجارب فاشلة". دافانكوف طرح سن قوانين جديدة ومنها حظر استخدام التدخل الجراحي لتغيير الجنس وهو قانون تم إقراره لاحقا (رويترز)
فلاديسلاف دافانكوف
من مواليد 1984 وأصغر المرشحين سنا. حديث العهد نسبيا بالعمل السياسي، وهو متخصص بعلم الاجتماع. منذ عام 2013 عمل في مجال الأعمال والمشاريع الاجتماعية، وتولى منصب المدير العام لصندوق دعم البرامج التعليمية في عام 2017. وبين عامي 2018 و2021 عمل نائبا للمدير العام للمنظمة المستقلة غير الربحية "روسيا-أرض الفرص". عضو في حزب الشعب الجديد الذي أنشأه أليكسي نيتشايف عام 2020. ويشغل منذ 12 أكتوبر/تشرين الأول 2021 منصب نائب رئيس مجلس الدوما في الاتحاد الروسي. وبصفته نائبًا للرئيس، يشرف على لجنتي الصحة والثقافة. طرح دافانكوف سن قوانين جديدة، كحظر استخدام الحيوانات في السيرك، ومنع استخدام الكلمات المسيئة أو المهينة في تسمية المناطق والأماكن، وإلغاء الواجبات المنزلية في المدارس، وحظر استخدام التدخل الجراحي لتغيير الجنس، وهو قانون تم إقراره بعد ذلك بشهرين.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75690 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الانتخابات الرئاسية في روسيا.. منافسة باردة الأحد 17 مارس 2024, 6:09 pm
استبعدت السلطات الروسية -اليوم السبت- الصحفية التلفزيونية السابقة إيكاترينا دونتسوفا من الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في مارس/آذار المقبل، مما يمنعها من التنافس أمام الرئيس فلاديمير بوتين على أساس برنامج معارض للحرب في أوكرانيا، في وقت رشح فيه الحزب الشيوعي نيكولاي خاريتونوف للانتخابات. وصوّت أعضاء لجنة الانتخابات المركزية بالإجماع على عدم قبول ترشح دونتسوفا، مشيرين إلى "مخالفات عديدة" في الأوراق التي تقدمت بها للترشح. وذكرت دونتسوفا (40 عاما) -عبر منصة تلغرام- أنها ستطعن في القرار أمام المحكمة العليا، ووصفته بأنه غير مبرر وغير ديمقراطي. وأضافت أنه "بهذا القرار السياسي، نحن محرومون من فرصة أن يكون لنا ممثلنا وأن نعبر عن آرائنا التي تختلف عن الخطاب الرسمي العدواني". وظهرت رئيسة اللجنة إيلا بامفيلوفا وهي تقدم كلمات المواساة إلى دونتسوفا قائلة: "أنت امرأة شابة، وكل شيء أمامك. أي أمر سلبي يمكن دائما أن يتحول إلى ميزة. وأي تجربة تظل بمثابة خبرة". ونشرت قناة حملة دونتسوفا على تلغرام صور وثائق قالت إن اللجنة أشارت إلى أنها غير مذيلة بالتوقيعات الصحيحة. وعندما قالت دونتسوفا الشهر الماضي إنها ترغب في الترشح، وصفها معلقون بصفات مختلفة تراوحت بين أنها مجنونة أو شجاعة أو أن ترشحها جزء من خطة وضعها الكرملين لخلق انطباع بوجود منافسة حقيقية. وقالت دونتسوفا لوكالة رويترز في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن "أي شخص عاقل يأخذ هذه الخطوة سينتابه الخوف، ولكن يجب ألا ينتصر الخوف". وقال منتقدو بوتين إن قرار منع دونتسوفا من الترشح يُظهر أنه لن يُسمح لأي شخص لديه آراء معارضة حقيقية بالترشح أمامه في أول انتخابات رئاسية تُنظم منذ بدء الحرب على أوكرانيا قبل 22 شهرا، إذ يرون أنها عملية وهمية نتيجتها واحدة. في المقابل، يقول الكرملين إن بوتين سيفوز، لأنه يتمتع بدعم فعلي من المجتمع، إذ تبلغ شعبيته في استطلاعات الرأي نحو 80%. نيكولاي خاريتونوف يدلي بصوته في أثناء تصويته لمرشح رئاسي خلال مؤتمر الحزب الشيوعي الروسي (الفرنسية)
مرشح للحزب الشيوعي
من جانب آخر، رشح الحزب الشيوعي الروسي السياسي المخضرم نيكولاي خاريتونوف للانتخابات الرئاسية. ونقلت وكالة أنباء إنترفاكس عن سكرتير اللجنة المركزية ألكسندر يوشينكو قوله إنه تم ترشيح خاريتونوف في تصويت سري حظي بتأييد الأغلبية الساحقة من المشاركين في المؤتمر الذي نظم قرب موسكو. ونظريا، يشكل الحزب الشيوعي إحدى المجموعات البرلمانية المعارضة، لكنه في الواقع يدعم سياسات الكرملين. وقال خاريتونوف "مهمتنا هي توحيد صفوف الشعب خلال الحملة الانتخابية لتحقيق النصر على جميع الجبهات"، في إشارة إلى الحرب في أوكرانيا. وأوضح أن برنامجه يسمى أيضا "النصر". ويعد خاريتونوف (75 عاما) سياسيا مخضرما، وهو نائب في مجلس الدوما منذ عام 1993 وعضو في البرلمان الروسي منذ عام 2008. وتعرض لعقوبات أوروبية وأميركية وكندية منذ الحرب الروسية على أوكرانيا. وكان خاريتونوف مرشحا للرئاسة عام 2004 حين حصل على 13.69% من الأصوات مقابل فلاديمير بوتين، الذي فاز حينها بولاية ثانية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75690 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الانتخابات الرئاسية في روسيا.. منافسة باردة الأحد 17 مارس 2024, 6:12 pm
هكذا خرجت المعارضة الروسية من اللعبة السياسية والسباق الانتخابي تنطلق اليوم الجمعة عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية في روسيا والتي تستمر 3 أيام، وسط غياب واضح لممثلي المعارضة عن هذا السباق. يأتي ذلك بسبب ما تقول أطراف المعارضة إنها انتخابات بنتائج محسومة سلفا، فيما يعتبر خصومهم -والسلطات- أن هذه التصريحات تبرير لضعف تأييد قوى المعارضة في الشارع الروسي. وتُجرى الانتخابات الرئاسية الثامنة من نوعها منذ انهيار الاتحاد السوفياتي بعد نحو شهر من وفاة المعارض الأبرز في البلاد أليكسي نافالني في سجن الدائرة القطبية الشمالية حيث كان يقضي حكما بـ19 عاما بتهمة "التطرف"، في حين حمّل مؤيدوه السلطات المسؤولية عن وفاته. المعارض الروسي الأبرز أليكسي نافالني يغيب عن الانتخابات بعد وفاته في السجن بتهمة "التطرف" (الأوروبية)
غياب بارز
وكان نافالني قدّم وأعضاء فريقه في 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي إستراتيجيتهم للانتخابات الرئاسية الروسية، والتي تمحورت حول الدعوة إلى استغلال فترة ما قبل عملية التصويت للقيام بحملات جماهيرية ضد الرئيس فلاديمير بوتين، معتبرين أن الحملات الانتخابية أكثر أهمية من التصويت. وأشار منشور لنافالني في حينه إلى أنه "لن تكون هناك أي فائدة من التصويت إذا لم يعلم أحد لمن سيصوت". كما اقترح نافالني التصويت إلى أي مرشح باستثناء بوتين، وذلك في خضم نقاشات أجريت أواخر العام الماضي لتوحيد الجهود بشأن هدف واحد بسيط ومفهوم، من ضمنها دمج الموارد الإعلامية للمعارضة كجزء من حملة مشتركة مناهضة للرئيس الروسي، لكنها فشلت في التوصل إلى اتفاق مع بقية أطراف المعارضة. وعشية بدء الانتخابات واجهت المعارضة الروسية المناهضة للنظام أزمة داخلية وخلافات لم تسمح لها باتخاذ قرار بشأن إستراتيجية عامة أو ترشيح مرشح واحد، وبدلا من ذلك تصاعدت حدة الصراعات القديمة وظهرت أخرى جديدة. كما طرأت على المعارضة تغيرات بنيوية أثرت بشكل كبير على عملها بسبب هجرة النشطاء المناهضين للنظام الذين بدؤوا حركة نزوح جماعي في نهاية عام 2020.
سيف ذو حدين
وشكل النزاع مع أوكرانيا وما ترافق معه من حرب إعلامية مع الغرب سيفا ذا حدين بالنسبة للمعارضة، فمن جهة كان إعلان الحرب وما تبعه من تعبئة عسكرية فرصة للمعارضة للهجوم على سياسات الكرملين، واستفادت بأشكال مختلفة من الدعم الإعلامي الغربي المناهض للكرملين والمساند لمعارضيه. لكن من جهة أخرى لم يستمر ذلك طويلا، إذ وجدت السلطات في الاشتباك الإعلامي مع الغرب فرصة لحظر أعداد كبيرة من المواقع، بما فيها الروسية الداخلية المناهضة للسلطة وللحرب مع أوكرانيا على حد سواء، فضلا عن إصدار تشريعات تمنع أنشطة المنظمات الأجنبية والمتعاونين معها تحت مسمى "عملاء أجانب". وبذلك، فقدت المعارضة واحدا من أهم أسلحتها في مواجهة السلطات، وهو مواقعها الإلكترونية التي لطالما شكلت رأس الصراع في الحرب الإعلامية مع مؤسسات الدولة وسياساتها. وإلى جانب ذلك، لم تعد "المعارضة الراحلة" قادرة على تنظيم احتجاجات جماهيرية أو إطلاق حملات مباشرة في روسيا، كما أن محاولات إجراء تحريض شعبي "تحت الأرض" من خلال شبكة مجهولة من المقرات لم تؤد إلى توسيع واضح للعمل السياسي خارج الفضاء الافتراضي. وبحسب الكاتب المعارض فاسيلي تيموفييف، فإن الانتخابات الحالية لا تعدو كونها تصويتا تتوصل فيها لجنة الانتخابات المركزية إلى النتيجة التي تريدها السلطات. ووفق ما يقوله للجزيرة نت، لا توجد علاقة بين كيفية تصويت الناس والنتيجة التي يتم إعلانها، لأن السلطات لديها الأدوات اللازمة للإعلان عن أي نتيجة بسبب استبعاد المرشحين ونقص المراقبين.
هوة عميقة
ويشير تيموفييف إلى وجود هوة عميقة بين إمكانيات الدعاية والتحريض والتأثير على المزاج العام في البلاد لدى أطراف الصراع السياسي، بحيث تمتلك السلطات أغلبيتها الساحقة وتمسك بمجمل خيوطها، فيما تكاد هذه الإمكانيات تلامس "الصفر" لدى المعارضين. وأضاف أن حجم الضغوطات التي تسببت فيها الإجراءات الرسمية ضد مكونات المعارضة أدت إلى حالة انغلاق لديها وأثرت على التواصل، ليس مع الرأي العام وكافة شرائح المجتمع عموما، بل حتى على التواصل في ما بينها. يشار إلى أن الشخصيات البارزة في المعارضة اعتمدت بشكل هائل على مواقع التواصل الاجتماعي ومنصات أخرى في حملتها الدعائية ضد السلطات قبل قيام الأخيرة بحظرها. وكان للمعارض الراحل أليكسي نافالني نحو 3 ملايين مشترك على منصة إكس، ويحل في المركز الثاني رجل الأعمال اليهودي الروسي ميخائيل خودوركوفسكي المقيم حاليا في [url=https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2014/12/20/%D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86#:~:text=%D8%AA%D8%A3%D8%B3%D8%B3%D8%AA %D9%84%D9%86%D8%AF%D9%86 %D8%B9%D8%A7%D9%85 43 %D9%84%D9%84%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A7%D8%AF,%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%87%D8%A7 %D9%86%D8%AD%D9%88 %D8%B3%D8%AA%D9%8A%D9%86 %D8%A3%D9%84%D9%81 %D9%86%D8%B3%D9%85%D8%A9.]لندن[/url]، ويبلغ عدد المشتركين على صفحته نحو 860 ألف مشترك، أما المركز الثالث فيشغله المدون أندريه فارلاموف ويبلغ عدد جمهوره قرابة 600 ألف شخص. في المقابل، يرى محلل الشؤون السياسية ديمتري كيم أن المعارضة -بما فيها "الراحلة"- قامت برهان خاسر عندما تعاملت مع التوترات السياسية داخل روسيا والناجمة عن تصاعد تحديات السياسة الخارجية -ولا سيما في العامين 2022 و2023- على أنها "فرصة العمر" لشن هجوم دعائي مضاد ضد السلطات. ويتابع أنه بعد فشل خطة طوفان المعلومات واستغلال مشاعر الذعر في الأشهر الأولى بعد الحرب مع أوكرانيا قام المناهضون للنظام بمحاولات لإعادة تجميع أجندتهم وتحالفاتهم الائتلافية وخطط العمل من أجل نظام سياسي جديد، لكنها اصطدمت بحائط قوة الدعاية الرسمية التي نجحت -حسب رأيه- في تحشيد الرأي العام الروسي ضد الغرب ومن يتعامل معه من الداخل.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75690 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الانتخابات الرئاسية في روسيا.. منافسة باردة الأحد 17 مارس 2024, 6:16 pm
روسيا تحشد لانتخاباتها الرئاسية وسط مخاوف من هجمات سيبرانية في خضم الاستعدادات لإجراء الانتخابات الرئاسية بين 15 و17 من مارس/آذار الجاري، ووسط حملة دعائية مكثفة لتشجيع الناخبين على المشاركة بالإدلاء بأصواتهم، جاء بيان المخابرات الخارجية الروسية حول ما سمته بـ"حملة التحريض التي بدأتها الإدارة الأميركية لخفض نسبة المشاركين في الانتخابات"، ليكشف عن أزمة جديدة بدأت تلقي بظلالها على العلاقات المتوترة أصلًا مع الولايات المتحدة. وقالت المخابرات في بيان لها إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن كلفت منظمات أميركية غير حكومية بمهمة تقليل نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية الروسية المقررة خلال أيام. وتابعت أنه "بتحريض من واشنطن وعبر موارد الإنترنت المعارضة، يتم نشر دعوات للمواطنين الروس لتجاهل الانتخابات، بمشاركة كبار المتخصصين الأميركيين في مجال تكنولوجيا المعلومات، فضلًا عن وجود مخطط آخر لتنفيذ هجمات سيبرانية على نظام التصويت الإلكتروني عن بعد".
"تصفية حسابات"
بيان المخابرات الخارجية جاء بعد نحو أسبوع من استدعاء السفيرة الأميركية في موسكو لمقر الخارجية الروسية، وإبلاغها بأنه سيتم "طرد دبلوماسيين على صلة بأنشطة تتضمن أعمالا تخريبية وممارسة أخرى تصنف تحت بند التدخل في الشؤون الداخلية" حسب وصف الوزارة. وقبل ذلك، كانت لجنة مجلس الاتحاد الروسي لحماية سيادة الدولة قد كشفت أن الدول الغربية تزيد من عدد الذين يشاركون في محاولات تشويه سمعة الانتخابات، ووفقا للجنة، فإنه "يتم استخدام عملاء أجانب تسيطر عليهم وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية بشكل مقصود لهذه الأغراض". وبرأي الباحث في الدراسات الدولية ديمتري زلاتوبولسكي، فإنه "من غير المتوقع أن تؤدي الإجراءات المفترضة إلى إحداث تغييرات ملموسة في المزاج العام في البلاد بخصوص المشاركة في الاستحقاق الانتخابي"، معتبرا في حديث للجزيرة نت بأن "بيان المخابرات الخارجية يصب كذلك في زاوية تصفية الحسابات، ويشكل ردًا غير مباشر على الاتهامات التي وجهتها واشنطن في السابق إلى موسكو، بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016″. ومع ذلك، يرى الخبير ذاته أن ما وصفه بـ"قطار حرب الأدمغة" انطلق بين موسكو والمنظومة الغربية عمومًا، فيما يخص إمكانيات التأثير السيكولوجي وشن هجمات سيبرانية، بمقابل مقدرة الطرف الروسي على اعتراض هذه الهجمات والحد منها. ويقول إن "الكشف عن الإجراءات الأميركية يصب موضوعيًا وبالضرورة في صالح موسكو، لأنه سيكون بمثابة رد جاهز على أية اتهامات بحصول خروقات أو شوائب أو عمليات تزوير يمكن أن ترافق العملية الانتخابية ونتائجها، حسب الرؤية الأميركية". وبموازاة ذلك، يشير زلاتوبولسكي إلى أن "القلق بشأن الهجمات السيبرانية المحتملة على البنية التحتية للانتخابات يملي الحاجة لاتخاذ تدابير إضافية لحماية أنظمة التصويت الإلكترونية من التأثيرات الخارجية، ويتطلب اتخاذ إجراءات إضافية وعاجلة لتعزيز الأمن، وتحديد نقاط الضعف المحتملة، لضمان نزاهة وشفافية الانتخابات".
تحشيد و مخاوف
تشير استطلاعات قامت بها مراكز دراسات الرأي العام في روسيا منذ نحو أسبوعين، أن أكثر من 70% من الناخبين مستعدون للمشاركة في الانتخابات، وهذه هي تقريبًا النتيجة نفسها التي خلصت إليها استفتاءات مشابهة حول حجم المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي جرت في العام 2018. من جانب آخر، بدا واضحًا اهتمام السلطات المعنية في روسيا بتأمين كافة الترتيبات لتسهيل مشاركة الناخبين، وتضمنت التصويت في مراكز الاقتراع حسب مكان التسجيل، والتصويت في مراكز اقتراع أخرى من خلال ما يسمى بـ"الناخب المتنقل"، والتصويت الإلكتروني عن بعد، والتصويت من المنزل. وأمام هذه المعطيات، يشير الخبير في الشؤون الأمنية فلاديمير كوزنيتسوف، إلى توفر كمية معلومات كبيرة "تثبت تدخل دول أجنبية في الشؤون الداخلية لروسيا" حسب قوله. ووفقا للخبير، فقد جرت اتصالات بشكل أسبوعي بين ممثلين عن "البوندستاغ" (البرلمان الألماني) والبرلمان الأوروبي والكونغرس الأميركي، مع من يصفهم بـ"خونة روسيا" إضافة إلى انفصاليين ومتطرفين، حيث تم بحث خطط محددة للتدخل في عملية التصويت، وكذلك تنظيم أعمال استفزازية بالقرب من السفارات الروسية في الخارج وفي مراكز الاقتراع، وتمويل أنشطة تخريبية ضد روسيا. ويتابع بأن "الهدف الرئيسي هو تقليل نسبة الإقبال على المشاركة في الانتخابات، من خلال المناشدات والهجمات الإلكترونية، مما سيعطي الغرب في حال نجاح ذلك سببا للتشكيك في نتائج التصويت، وبالتالي التأثير على شعبية المرشح الذي سيتم انتخابه، والذي بات من شبه المؤكد أنه سيكون الرئيس الحالي [url=https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2015/2/26/%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86#:~:text=%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%B1 %D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86%D8%8C %D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%85 %D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A %D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A,%D9%88%D9%8A%D9%81%D9%88%D8%B2 %D8%A8%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9 %D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A9 %D8%B9%D8%A7%D9%85 2018.]فلاديمير بوتين[/url]". ويضيف بأن من يصفهم بـ"عملاء النفوذ من الولايات المتحدة"، يحاولون زعزعة استقرار الأوضاع السياسية في روسيا، من خلال التلاعب في نسبة إقبال الناخبين، لتكشف هذه الطريقة الجديدة في المواجهة بين روسيا والغرب -في ذات الوقت- الاتجاهات الحالية للصراع الجيوسياسي القائم حاليًا في العالم، والذي يتطلب تحليلا متعمقا من جانب السلطات الروسية.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75690 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الانتخابات الرئاسية في روسيا.. منافسة باردة الأحد 17 مارس 2024, 8:51 pm
أرملة أليكسي نافالني أمام السفارة الروسية في برلين مع مجموعة من مناصري المعارض الراحل
[size=38]أرملته أدلت بصوتها في برلين.. أنصار نافالني "يكرمونه" أمام مراكز اقتراع[/size] اصطفّت طوابير في منتصف نهار الأحد أمام بعض مراكز الاقتراع في موسكو في موعد حددته المعارضة من أجل تكريم المعارض الراحل أليكسي نافالني، والتنديد بالانتخابات الرئاسية التي تعتبرها مصمّمة على قياس فلاديمير بوتين. ولاحظت وكالة "فرانس برس" حضورًا كبيرًا في هذا الوقت في بعض المناطق في العاصمة مثل سانت بطرسبرغ، بينما كان الحضور متواضعا في أماكن أخرى. وفي مركز الاقتراع في مدرسة 2025 في موسكو، وصل بضع عشرات من الأشخاص عند الموعد الذي حدّدته يوليا نافالنايا كي يقوم مؤيدو زوجها بتكريمه عبر الحضور إلى مراكز الاقتراع واختيار أي مرشّح إلّا بوتين. وفي هذا المركز، حصل أليكسي نافالني على أفضل نتيجة له خلال الانتخابات البلدية التي خاضها عام 2013.
"سعيد بأن يأتي الناس"
ويقول ليونيد باخين، وهو طالب يبلغ من العمر 18 عامًا حضر للمناسبة: "ليس هناك الكثير من الناس، لكنّ النتيجة لا تزال جيدة"، مضيفًا "لم تكن لدي أيّ توقعات خاصة، أنا فقط سعيد بأن يأتي الناس". ولبى عدد قليل من الناخبين في منطقة مارينو الواقعة في موسكو دعوة زوجة نافالني. وقد تجمعوا أمام مركز الاقتراع الذي كان نافالني يدلي بصوته فيه في الماضي. وتقول نتاليا، وهي متقاعدة تبلغ من العمر 65 عامًا: "جئت لأودّعه، لقد كان بطلي". وجاءت نتاليا برفقة صديقتها إيلينا، وهي مهندسة تبلغ من العمر 38 عامًا. وتشير هذه الأخيرة إلى أنّها جاءت إحياءً لـ"ذكرى أليكسي"، مضيفة أنّها "فرصتنا الوحيدة للتعبير عن رأي". إلى ذلك، حضرت يوليا نافالنايا أرملة المعارض أليكسي نافالني الأحد إلى أمام السفارة الروسية في برلين للإدلاء بصوتها في الانتخابات الرئاسية في بلادها، على ما ذكر مراسل لوكالة "فرانس برس". ووقفت نافالنايا، التي تعهدت من منفاها بمواصلة معركة زوجها الراحل في طابور أمام السفارة، فيما نُظمت على مسافة قريبة تظاهرة تنديدًا بإعادة انتخاب متوقعة لبوتين لولاية إضافية. ويدلي الناخبون الروس الأحد بأصواتهم في اليوم الثالث والأخير من انتخابات مخصّصة لتجديد ولاية الرئيس فلاديمير بوتين، الذي يقود البلاد منذ 24 عامًا.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75690 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: الانتخابات الرئاسية في روسيا.. منافسة باردة الإثنين 18 مارس 2024, 12:55 pm
لجنة الانتخابات الروسية أعلنت فوز بوتين بنحو 88% من الأصوات وفق نتائج رسمية أولية
نتائج أولية تظهر فوزا ساحقا لبوتين في انتخابات الرئاسة أظهرت نتائج رسمية أولية فوزا ساحقا للرئيس [url=https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2015/2/26/%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86#:~:text=%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AF%D9%8A%D9%85%D9%8A%D8%B1 %D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%86%D8%8C %D8%B2%D8%B9%D9%8A%D9%85 %D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A %D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A,%D9%88%D9%8A%D9%81%D9%88%D8%B2 %D8%A8%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A9 %D8%B1%D8%A7%D8%A8%D8%B9%D8%A9 %D8%B9%D8%A7%D9%85 2018.]فلاديمير بوتين[/url] في انتخابات الرئاسة الروسية التي اختتمت الأحد، في حين نظم معارضوه تحركا رمزيا عند مكاتب الاقتراع. وبيّنت النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية في روسيا خلال مؤتمر صحفي بموسكو أن بوتين (71 عاما) فاز بنحو 88% من أصوات الناخبين، وهو ما يضمن له فترة رئاسية خامسة لـ6 سنوات حتى عام 2030. والنسبة التي فاز بها الرئيس الروسي هي الأعلى في روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، وبذلك يكون الزعيم الأطول بقاء في الحكم بالبلاد خلال 200 عام. وبحسب لجنة الانتخابات، بلغت نسبة المشاركة 67.5% قبل ساعات من إغلاق مكاتب الاقتراع في اليوم الثالث والأخير من انتخابات الرئاسة، بينما قاربت نسبة التصويت الإلكتروني 90% ممن أبدوا رغبتهم في الاقتراع عن بُعد. ودعي 114 مليون ناخب للمشاركة في هذه الانتخابات التي جرت كذلك في 4 مناطق بأوكرانيا تخضع جزئيا لسيطرة القوات الروسية. وواجه الرئيس الحالي كلا من رئيس الحزب الديمقراطي الليبرالي ليونيد سلوتسكي، ومرشح الحزب الشيوعي نيكولاي خاريتونوف، ومرشح حزب الشعب الجديد فلاديسلاف دافانكوف. وكان الكرملين قال سابقا إن بوتين يحظى بدعم أكثر من 80% من الروس، ولكن المعارضين يتهمونه بقمع المعارضة. وتحدث ناشطون عن ضغوط مارستها السلطات لدفع الناخبين للتصويت، في حين أشار مسؤولون روس ووسائل الإعلام الرسمية إلى إقبال كثيف على صناديق الاقتراع داخل روسيا وخارجها.
روسيا أقوى
وفي أول تصريح له بعد الإعلان عن النتائج الرسمية الأولية، قال الرئيس المنتخب فلاديمير بوتين إن روسيا يجب أن تكون أكثر قوة وفاعلية. من جهته، هنأ ديمتري ميدفيديف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي بوتين على ما وصفه بانتصاره الرائع في الانتخابات، في حين اعتبر فريق المعارض البارز أليكسي نافالني -الذي توفي الشهر الماضي في سجن بالقطب الشمالي- أن النسبة التي حصل عليها بوتين "لا تمُتّ للحقيقة بصلة". وفي ردود الفعل الخارجية، وصف البيت الأبيض الانتخابات الروسية بأنها لم تكن حرة ولا نزيهة، وهو نفس الموقف الذي عبرت عنه بريطانيا، بينما اعتبرت بولندا أن الانتخابات لم تكن شرعية. كما قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الانتخابات الروسية تفتقر للشرعية، معتبرا أن بوتين "دكتاتور يريد أن يحكم إلى الأبد". يوليا أرملة أليكسي نافالني تشارك في تحرك احتجاجي خلال التصويت في انتخابات الرئاسة في سفارة روسيا ببرلين (الفرنسية)
المعارضون يحتجون
وفي وقت سابق الأحد، احتشد آلاف من مؤيدي المعارضة الروسية ظهرا أمام مكاتب الاقتراع بعدة مدن ضمن تحرك سياسي سلمي أطلق عليه "الظهيرة ضد بوتين"، وكان نافالني قد أعلن تأييده لهذا التحرك، بحسب مقربين منه. ودعا مؤيدون لنافالني الناخبين المعارضين لبوتين وللحرب على أوكرانيا إلى القدوم بكثافة إلى مراكز الاقتراع عند الظهيرة والإدلاء بأصواتهم لأحد المرشحين الثلاثة أو كتابة شعارات مناهضة لبوتين على بطاقات التصويت. ونشرت وسائل إعلام روسية صورا لبطاقات كتب عليها "قاتل" أو "لص" أو "ننتظرك في لاهاي"، في إشارة إلى المطالبات بمحاكمة الرئيس الروسي أمام [url=https://www.aljazeera.net/encyclopedia/2011/1/4/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%83%D9%85%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84%D9%8A%D8%A9#:~:text=%D8%AA%D8%A3%D8%B3%D8%B3%D8%AA %D8%A8%D8%B5%D9%81%D8%A9 %D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86%D9%8A%D8%A9 %D9%81%D9%8A %D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D9%84,%D9%81%D9%8A %D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85 %D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9 %D9%88%D8%AC%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%85 %D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B1%D8%A8.]المحكمة الجنائية الدولية[/url]. وتحدثت منظمة "أو في دي إنفو" غير الحكومية عن اعتقال 74 شخصا في 17 مدينة في روسيا بينها العاصمة موسكو وسان بطرسبورغ وقازان. كما احتشد معارضون روس أمام العديد من البعثات الدبلوماسية الروسية في الخارج تعبيرا عن احتجاجهم على سياسات الرئيس فلاديمير بوتين، وشاركت أرملة المعارضة الراحل أليكسي نافالني في التحرك لذي نظمته المعارضة أمام سفارة روسيا في برلين. وشهدت الانتخابات الرئاسية تخريب العديد من مكاتب التصويت، ودعا نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي إلى تشديد العقوبات على الضالعين في هذه الأعمال.
بوتين القيصر الساعي إلى استعادة "عظمة روسيا" في العالم
بين الحرب على أوكرانيا والمواجهة مع الغرب واحتجاجات المعارضة، ينتظر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي تولى السلطة قبل ربع قرن، أن يعلن فوزه الأحد في انتخابات رئاسية ستبقيه في الكرملين 6 أعوام أخرى، كقائد حربي يمسك بالسلطة بكلتا يديه. وشهد عهد بوتين في عام 2020، تعديلا دستوريا يتيح له البقاء في الحكم حتى 2036، وفي الانتخابات التي بدأت الجمعة وتختتم الأحد، من المؤكد أن بوتين (71 عاما) سيخرج فائزا بولاية رئاسية ستكون الخامسة له. وقد شغل منصب الرئيس لولايتين امتدت كل منهما 4 أعوام، واثنتين كل منهما 6 أعوام، فصلت بينهما فترة كان خلالها رئيسا للوزراء. وتميز حكم بوتين الآتي من صفوف جهاز الاستخبارات السوفياتية منذ وصوله إلى الكرملين في 31 ديسمبر/كانون الأول 1999 بسمتين رئيسيتين: أولاهما التصلب المستمر مع السيطرة على طبقة الأثرياء الأوليغارش وحرب الشيشان الثانية وخنق الحريات العامة وتقييد الإعلام والمعارضة. والثانية هي السعي إلى اكتساب سلطة جيوسياسية، من خلال الحرب في جورجيا (2008)، وضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية (2014) والتدخل العسكري في سوريا (2015) وأخيرا الحرب على أوكرانيا (2022). وظنت أوروبا خطأ أنها قادرة على توجيه هذه الطموحات مراهنة على الاعتماد الاقتصادي المتبادل من خلال المشتريات الضخمة من الغاز الروسي.
عالم جديد
وبعدما انخرط بوتين بالحرب في أوكرانيا وواجه الكثير من الإخفاقات، ما زال يصر على تحقيق النصر من خلال الاستنزاف، مراهنا على ميل الكفة لصالحه في الأشهر الأخيرة وإنهاك القوى الغربية الداعمة لكييف بالسلاح. وبعد عامين على بدء الحرب، سيطرت قوات موسكو في الفترة الأخيرة على بلدة أفدييفكا، وواصلت التقدم في مواجهة قوات كييف التي تعاني من نقص العديد والذخيرة. وفي أواخر فبراير/شباط، شدد بوتين على أن "القوات المسلحة الروسية لن تتراجع ولن تفشل"، معتبرا أن هذه مسألة "حياة أو موت" بالنسبة لموسكو. وخلال الأسبوع الراهن اعتبر أن من المهم جدا أن يصوت الناخبون الروس بصفوف موحدة للبقاء على المسار المرسوم. ومنذ بدء الحرب الروسية، ألقى بوتين سلسلة خطابات اتهم فيها أوكرانيا بـ"النازية"، وأعلن ضم أجزاء من أراضيها، وصوّر النزاع على أنه حرب بالوكالة مع الأميركيين. لكن لا شيء يثني بوتين عن أهدافه، فقد وضع نصب عينه مهمة واحدة هي التخلص من هيمنة الغرب، وفي أكتوبر/تشرين الأول أعلن أن "مهمته هي بناء عالم جديد"، واصفا حرب أوكرانيا بالحدث الذي سيحدد "مبادئه".
مواجهة الغرب
ولا بد من القول إن العميل السابق لجهاز الاستخبارات السوفياتي الذي كان متمركزا في ألمانيا الشرقية في الثمانينات، ما زال متأثرا بتفكك الاتحاد السوفياتي كدلالة على هزيمة موسكو في الحرب الباردة. ومن أجل تحقيق أهدافه، يفتخر بوتين اليوم بالدعم الدبلوماسي الذي يحصل عليه من الصين، ويشير إلى أن آسيا، وفي مقدمتها الهند، تتهافت على النفط الروسي، وأن أفريقيا تعتبره حليفا ضد "الاستعمار الجديد" الغربي. وبعد إخفاق الهجوم المضاد الأوكراني في صيف 2023، شعر بوتين بأنه يتمتع بهامش مناورة أكبر، مع انقسام الغربيين بشأن استمرار المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وعاد إلى الساحة الدولية في حين امتص الاقتصاد الروسي عموما صدمات العقوبات الغربية رغم التضخم والاعتماد على الإنتاج العسكري. ولكن رغم قوته، لا يزال الرئيس الروسي يواجه تحديات، فهو بعيد كل البعد عن الانتصار في أوكرانيا، وتظل قدرة الروس والنخبة والاقتصاد على الصمود في هذا النزاع على المدى الطويل سؤالا مطروحا. وكانت بذور القطيعة مع الغرب قد نبتت وعبّر عنها بوتين في عام 2007 خلال مؤتمر الأمن في ميونخ في خطاب حاد اللهجة ألقاه على مسامع كبار الشخصيات الغربية، عندها اتهم حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتهديد روسيا من خلال التوسع وانتقد الولايات المتحدة لأنها تنسب لنفسها "سيادة مطلقة" في العالم، وهي المبررات نفسها التي استخدمها للحرب على أوكرانيا. وعلى الصعيد السياسي الداخلي، لم يخف الكرملين عدم تساهله مع أي معارضة