منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  غزة.. عندما يكون الخذلان من الأقربين!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 غزة.. عندما يكون الخذلان من الأقربين! Empty
مُساهمةموضوع: غزة.. عندما يكون الخذلان من الأقربين!    غزة.. عندما يكون الخذلان من الأقربين! Emptyالإثنين 15 أبريل 2024, 8:33 pm

غزة.. عندما يكون الخذلان من الأقربين!
فجأة لمحت شرارة في الأفق، آبت إلى نفسها وكانت ما تزال في ليلها القاسي الممتد منذ وقت، لمحت شرارة عقب أخرى فانتزعت كفيها عن جراح تضمدها هي كل ما تبقى من واقع مدينتها، ثم حدقت ترنو في الأفق، وأدركت أن ما اجتاز الأجواء من حولها حمم نارية تتجه نحو سارقي ضحكات أطفالها، سمعت الدوي وتابعت سربا من كريات النار سابحة في الهواء فشيّعته بدعوات التسديد.


طمحوا بأبصارهم يتأملونها، رأوا خطوطها القانية ومسارها، فقالوا إنها على بعد لحظة من زعزة ذاك التل المحتل إن صدقت تقديراتنا التي اعتدنا الاعتماد عليها


قالت قذائف حمراء كانت تتسمر عند منافذ أحد الأنفاق الغزية، بيني وبين تلك الشرارات من نسب فمن أطلقها! وشائج الأهداف تجمعنا وسياق اللحظة يؤاخي بيننا في صف واحد.


وقالت مسيرات قد شاركت في يوم الطوفان: ركب من النار كأن عزائم أبناء كتائبنا قد حدت به، فهل صدر من خطاب يشرح تفاصيل غارتها هذه وما الذي قد وقع، أم أنها النصرة من بني قومنا قد وافت بعد أن لم تعد في الحسبان، ملبيين أخيرا وامعتصماه وقد هيئوا الراجمات وقدموا خيولهم البلق!


وطمح رجال غزة بأبصارهم يتأملونها، رأوا خطوطها القانية ومسارها، فقالوا إنها على بعد لحظة من زعزعة ذاك التل المحتل إن صدقت تقديراتنا التي اعتدنا الاعتماد عليها والتي تنافس مهارة الأجهزة التقنية في رصد الأهداف وتحديدها.


كان من أغرب ما رأته غزة مثيرا للاشمئزاز هو أن يكون من بني جلدتها من يشارك في اعتراض المسيرات عن العدو، ولا تدري هل تصدق أم لا تصدق


بردا على الفؤاد وشفاء للغليل، كانت غزة تتابع بنظراتها قوافل النار وهي تقض مضاجع المحتلين وقد أحاطت بهم المخاوف وهرعوا ولاذوا بشركائهم تحت وطأة الرعب في ليلة الأرق.


أجمل ما رأته غزة في المسيرات القادمة بين أمواج الدجى، أنها أول رصيد قل أو كثر ينخرط مع جهود أبناء غزة في سوح القتال مواجها لعقر محتلي الأراضي، فرأت فيه بيرقا يصطف خلفه المشجعون ويحتفي به أهل المقاومة والثغور ويهللون لموكبه.


دندن أزيز المسيرات ووصلت إلى ما وصلت له من الأهداف وشاهد العالم بأم عينيه انكبابها ماضية نحو وجهتها تخترق الآفاق وتغذ المسير، وكان من أغرب ما رأته غزة مثيرا للاشمئزاز هو أن يكون من بني جلدتها من يشارك في اعتراض المسيرات عن العدو، ولا تدري هل تصدق أم لا تصدق، رغم إلفها لكل ألوان الخذلان من الأقربين.






لماذا شارك الأردن في التصدي للمسيرات الإيرانية المتجهة لإسرائيل؟
أثيرت حالة الجدل والانقسام بين جمهور منصات التواصل إثر مشاركة الأردن في التصدي للمسيرات التي أطلقتها إيران -مساء أمس السبت- باتجاه إسرائيل، والتي مرت فوق الأراضي الأردنية.


وطرح مغردون كثيرا من التساؤلات منها: لماذا شارك الأردن في عملية التصدي؟ ولماذا لم يترك المسيرات تمر إلى إسرائيل؟ إضافة إلى كثير من الأسئلة التي تم تداولها على منصات التواصل.


وقال أحد المدونين إن الأردن ارتكب مرة أخرى خطأ إستراتيجيا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول. فأخطأ حين فتح الطريق البري لوصول البضائع إلى إسرائيل، وأخطأ حين قمع المظاهرات الداعمة لفلسطين، وأخطأ حين حرك دفاعاته الجوية لإسقاط صواريخ ومسيرات ليست موجهة نحوه.


وعلق أحد المتابعين على هذه التدوينة بالقول إن العلاقات الدولية الشائكة والإقليمية المتقلبة حددت طبيعة الانخراط في اعتراض الصواريخ، وإن ما بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول ليس كما قبله.


وأشار آخرون إلى أن الأردن يتعرض لهجمة إلكترونية على منصات التواصل الاجتماعي، بسبب تصدي الدفاعات الجوية للمسيرات التي اخترقت مجاله الجوي، وهو ما يعد دفاعا عن أرض الأردن وشعبه.


وقال مغردون إن إسرائيل ستقوم بالرد على الهجمات الإيرانية، ولكن السؤال الذي طرحوه هو ماذا لو كانت صواريخ إسرائيلية انطلقت من تل أبيب نحو أحد الأهداف ومرت في الأجواء الأردنية، "هل ستتصدى لها دفاعاتنا الجوية كما فعلت اليوم مع المسيّرات الإيرانية؟" أي المتجهة نحو الاحتلال.


وردا على هذا السؤال، قال أحدهم إذا كان الأردن يحمي أجواءه من قبل طرفي النزاع (إيران وإسرائيل) فهذا حقه، أما أن تقوم إسرائيل باختراق الأجواء الأردنية لاعتراض المسيرات حسبما ذكرت مصادر إخبارية، فهذا يعد اصطفافا مع المحتل.


وأشار مغردون إلى أن "الأردن يتعرّض لضغوطات، وهو الخاسر في الرد الإيراني الذي جعل مسيراته وصواريخه تمر عبر الأردن، بدلا من سوريا ولبنان، وتساءل بالقول ماذا يريدون من الأردن؟ ليجيب ربما يريدون منه التنازل عن الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى".


وعلق متابعون على التصدي الأردني للمسيرات الإيرانية بالقول "يريدون خراب البلد وإضعافه؛ ليسهل التدخل فيه كما تدخلوا بالعراق وسوريا ولبنان وفلسطين وجماعاتهم بغزة"، مشيرين إلى أن الإيرانيين يدّعون أن عدوتهم إسرائيل بينما أعداؤهم الحقيقيون هم الدول العربية.


وقال مدون "إنه في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، اكتشفنا أن إسرائيل بحاجة إلى جسر جوي بعد 6 ساعات، وفي 14 أبريل/نيسان، اكتشفنا أن إسرائيل بحاجة إلى دفاعات جوية من أميركا وبريطانيا ودول عربية لحماية أجوائها".






الأردن: اعترضنا أجساما طائرة دخلت مجالنا الجوي


قالت الحكومة الأردنية اليوم الأحد إنها تعاملت مع "بعض الأجسام الطائرة" التي دخلت مجال البلاد الجوي الليلة الماضية، في إشارة إلى المسيرات والصواريخ التي أطلقتها إيران ضد إسرائيل.


وأوضح مجلس الوزراء في بيان أنه "جرى التعامل مع بعض الأجسام الطائرة التي دخلت إلى أجوائنا ليلة أمس والتصدي لها للحيلولة دون تعريضها لسلامة مواطنينا والمناطق السكنية والمأهولة للخطر".


وأشار إلى أن "شظايا قد سقطت في أماكن متعددة خلال ذلك دون إلحاق اي أضرار معتبرة أو أي إصابات بين المواطنين".


وأضاف أن القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية ستتصدى "لكل ما من شأنه تعريض أمن وسلامة الوطن ومواطنيه وحرمة أجوائه وأراضيه لأي خطر أو تجاوز من أي جهة كانت".


واعتبر مجلس الوزراء أن ما حصل فجر اليوم هو مواجهة بين طرفين هما إسرائيل وإيران، وحث مختلف الأطراف على ضبط النفس وعدم الانجرار نحو أي تصعيد ستكون له مآلات خطرة.


صور بثها ناشطون لحظة عبور صواريخ أو مسيرات إيرانية فوق الأجواء الأردنية
صور بثها ناشطون لما قالوا إنها مسيرات إيرانية فوق الأجواء الأردنية (مواقع التواصل)
من جهتها، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت في خبر على موقعها الإلكتروني إن الأردن تصدى لعشرات المسيرات الإيرانية التي كانت متجهة إلى إسرائيل خلال الليل، وأضافت أن ذلك يأتي كجزء مما وصفته بتعاون غير مسبوق مع تل أبيب، رغم تحذير طهران لعمّان بأنها ستكون أحد أهدافها القادمة إذا تعاونت مع إسرائيل.


وقالت مصادر تحدثت مع وكالة رويترز للأنباء إن صواريخ إيرانية اعترضت على الجانب الأردني من غور الأردن وكانت في طريقها نحو القدس، وتم اعتراض صواريخ أخرى بالقرب من الحدود الأردنية السورية.


وفي سياق متصل قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة اليوم الأحد إن أي تصعيد في المنطقة سيؤدي إلى "مسارات خطيرة"، مؤكدا على الحاجة لخفض التصعيد من قبل جميع الأطراف.


وأضاف الخصاونة في تعليقات أمام مجلس الوزراء أن القوات المسلحة الأردنية ستواجه أي محاولة من أي جهة تسعى إلى تعريض أمن المملكة للخطر.


وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي قال صباح اليوم إن وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإنهاء الاحتلال هما السبيل لوقف التصعيد الخطر الذي تشهده المنطقة.


وأكد الصفدي في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) أن وقف التصعيد ضرورة إقليمية ودولية تتطلب تحمل مجلس الأمن مسؤولياته في حماية الأمن والسلم وفرض وقف العدوان على غزة واحترام القانون الدولي.


وحذر من أن استمرار العدوان يدفع المنطقة نحو مزيد من التصعيد الإقليمي الذي ستهدد تداعياته الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين.


وشنت إيران الليلة الماضية هجومها المرتقب على إسرائيل، ردا على قصف قنصليتها بالعاصمة السورية دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري، بإطلاق عشرات المسيّرات والصواريخ باتجاه الداخل الإسرائيلي.


ويأتي هذا التصعيد وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة حيث تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول حربا مدمرة على القطاع خلفت أكثر من 100 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.


كما تواصل إسرائيل الحرب وارتكاب المجازر في غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار، ورغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 غزة.. عندما يكون الخذلان من الأقربين! Empty
مُساهمةموضوع: رد: غزة.. عندما يكون الخذلان من الأقربين!    غزة.. عندما يكون الخذلان من الأقربين! Emptyالإثنين 15 أبريل 2024, 8:33 pm

لماذا نجح اليمين الصهيوني المتطرف في تطبيع العرب؟!
تقاسم مناحيم بيغن جائزة نوبل للسلام مع الرئيس المصري أنور السادات في 1978 بعد زيارة السادات للقدس ومن ثم توقيع اتفاقيات كامب ديفيد.


وكان بيغن رئيس وزراء إسرائيل عن حزب الليكود، وماضيه مليء بالجرائم وكان زعيما لمنظمة إرغون-إيتسيل إبان الانتداب البريطاني في فلسطين.


ومن هنا تولّد شعور أو رأي ونظرية تحدّث عنها كثيرون، مفادها أن من يستطيع صناعة (السلام) بين إسرائيل والعرب هم أحزاب وقوى وزعامات اليمين الذي يمثله تكتل الليكود.


تلك حالة خاصة وإن كانت سببا في كل التداعيات التي نراها الآن، ولكن المفاوضات كانت بعد الحرب، لا باستبعاد خيار الحرب، واستجداء السلام، ممن يؤمن بأن القوة هي الكفيلة بإخضاع العرب.


معسكر السلام الموهوم في إسرائيل 


وخلقت كامب ديفيد واقعا جديدا في طريقة تعامل النظام العربي الرسمي مع إسرائيل، فالخيار العسكري صار عندهم مستبعدا تماما، وإسرائيل نشطت في المنطقة، وأخذت تمارس أعمالها العدوانية بكل حرية، مثل ضربها مفاعل تموز العراقي، واجتياحها جنوب لبنان ثم اجتياح العاصمة اللبنانية بيروت، وضرب أهداف سورية، وصولا حتى إلى تونس، ونشاطات أخرى للموساد كالاغتيالات.


كان العرب قد توهموا أو أراد النظام العربي الرسمي توزيع وتعميم حالة من الوهم بأن ثمة معسكر سلام في إسرائيل يقوده ضمنا حزب العمل، ومعه مجموعة من الأحزاب المسماة مجازا (يسارية) وفي سبيل تشجيع معسكر السلام الموهوم، علينا تقديم خطاب جديد، يخطب ودّ هذا المعسكر، كي يقبل بنظرية أو أطروحة الأرض مقابل السلام.


وزاد تعلّق العرب بهذا الوهم، بعد تداعيات أزمة الخليج 1990-1991 وذهابهم إلى مدريد مهزومين أو خاضعين لإملاءات واشنطن، وليسمعوا من إسحاق شامير خطابا يطفح بالعنصرية والاستعلاء وتقديم نظرية جديدة هي:السلام مقابل السلام!


كلام معسول لا رصيد له في الواقع 


أنا من المدرسة التي لطالما تبنت الخوف من وقوع العرب(ومنهم فلسطينيون) في فخ الكلام المعسول الذي يتفوّه به قادة حزب العمل ومن لفّ لفيفهم، عن السلام والتعايش وبناء مستقبل مشرق لأبناء الشعبين، فيما الواقع أنهم لا يقدمون شيئا خاصة في موضوع الأرض، التي هي لب وجوهر الصراع.


وزادت مخاوفنا وقلقنا من استشعار خطر نظرية بيريز المسطّرة في كتابه(الشرق الأوسط الجديد) وإحساسنا أن إسرائيل عبر الاقتصاد والتقدم التقني تريد تحقيق حلم مملكتها من الفرات إلى النيل، بدل اللجوء إلى القوة العسكرية، وتناسب خوفنا طرديا مع رؤيتنا احتفاء عربيا رسميا طافح بالمبالغة عند لقاء شخصيات من أمثال إسحاق رابين وشمعون بيريز ويوسي بيلين.


وكانت تلك فترة ازدهرت فيها الأحاديث عن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين وسائر العرب، وأن رافضي السلام هم مجموعة من المتطرفين من الجانبين، وعلى كل جانب أن يتكفل بقمع وتحجيم ما عنده منهم!


كان ذلك من لحظة فوز رابين وتشكيله حكومة بدل حكومة شامير في 1992 وصولا إلى توقيع اتفاقيات أوسلو(1993) ووادي عربة (1994) وافتتاح مكاتب تمثيل تجاري بين إسرائيل وعدة دول عربية وانتهاء المقاطعة فعليا لإسرائيل، وجرأة الأصوات العربية التي تريد التعامل مع إسرائيل ككيان طبيعي، لا قوة احتلال غاشمة.


شهر العسل انتهى والتطبيع استمر


لم يدم التعايش مع الوهم طويلا، فقد تصاعد التطرف والنزوح نحو اليمين في إسرائيل، ووصل الأمر إلى اغتيال رابين على يد يهودي متطرف في 1995 وصعود الليكود ونتنياهو وفوزهم في الانتخابات وتشكيلهم حكومة في 1996.


لا مجال لسرد كل التفصيلات ولكن إسرائيل منذ تلك الفترة ظلت محكومة من اليمين، عدا 20 شهرا فاز فيها إيهود باراك وهو وإن كان من حزب العمل ولكنه تبنى مواقف متطرفة، واندلعت في زمنه انتفاضة الأقصى.


وكل مرحلة تقود إلى مزيد من الحكومات المتطرفة في إسرائيل؛ وكان يفترض وأد الوهم عربيا، ولكن استمر التطبيع واللقاءات والاتفاقيات والتفاهمات، المعلنة والخفيّة، حتى في ظل أعتى وأشرس حكومات إسرائيل منذ تأسيسها، منذ زمن شارون وصولا إلى زمن نتنياهو الحالي.


بل لم يحصل (معسكر السلام) وحزب العمل على معشار ما حصل عليه اليمين المتطرف من التزلف العربي، والذي تمادى كثيرا، بمحاولة تصفية قضية فلسطين، وتوقيع اتفاقيات أبراهام، وجعل خيار التطبيع والتغزّل العلني بإسرائيل سياسة تتجاوز النخب السياسية إلى طبقات أخرى كالفنانين والأدباء والإعلاميين وغيرهم، في مشهد سوريالي.


أتى أكثر مما خفنا منه


كيف حصل هذا؟وقد تجلّى أن ما خفنا منه كان أخف وطأة من الواقع الحالي، فلم نتصوّر في أشد كوابيسنا، ألا يرتفع صوت عربي رسمي-ولو مزايدة أو شعبوية-في وجه المجازر التي ترتكب في غزة في ظل حكومة إسرائيلية يقودها نتنياهو وبن غفير وسموتريتش وكل منهم لا يخفي أحقاده وعقليته التلمودية…فأي هوان وصلنا إليه، وكيف استطاعت إسرائيل تطبيع العرب، ليس عبر الثعلب الخبيث بيريز صاحب الكلام المعسول؛ بل عبر أكثر طبقة عنصرية فيها، من أصحاب الخطابات الوقحة والعنصرية، والجرائم العلنية؟


العسكرة في إسرائيل


أما نحن الذين عشنا سنوات شبابنا في قلق وخوف من (الكلام الإسرائيلي المعسول) بوصفه حصان طروادة الذي ستدخل إسرائيل عبره عواصم العرب، وإذ بنا نرى إسرائيل تحوز على حالة عربية غارقة في الذل والعجز والتخاذل وأحيانا التواطؤ، وهي(إسرائيل) تقاد بمن كلامهم عن العرب بذيء وعنصري، ويرتكبون المجازر ويفاخرون بها، ولا رغبة عربية بمقاطعة ولو شكلية لهم!


وكان من الخطأ أن نتصور أن تغير إسرائيل سياستها القائمة على الأعمال العسكرية العدوانية، فهي في كل الأزمنة، بما في ذلك زمن بثّها الكلام المعسول والمصافحات والابتسامات مع العرب، كانت تكدّس السلاح الحديث، وتراكم وتضاعف قوة جيشها، وتهدد بها وتتوعد.


فكيف انخدعنا وظننا أنها ستعمل على تحقيق أهدافها بالاقتصاد والتعليم أو أي شيء مدني؟


فإسرائيل من خصائصها استخدام القوة والقتل والتدمير، وهي خاصية لا تتغير مثل كون ثعبان التايبان البري سامّا في أصل تركيبه الفسيولوجي.


وثمة مؤشرات على أن العسكرة صارت طبعا مقبولا ومحبذا في المجتمع الإسرائيلي؛ والتي تعني استخدام القوة القاتلة، حتى حين يكون لديك وسائل سلمية وأقل كلفة!


ومع كل ذلك سيصاب الجيل القادم بالذهول، حين يطلع إلى خطابات قادة إسرائيل في خضم المحرقة في غزة، ويطلع في المقابل على حالة عربية رسمية، ربما لم تكن في تاريخنا لا في جاهلية ولا في إسلام.


ولكن سيشعر بالفخر والعشق وهو يقرأ ويرى ويستمع إلى سجل أمجاد رجال الله في غزة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
غزة.. عندما يكون الخذلان من الأقربين!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: إسرائيل جذور التسمية وخديعة المؤرخون الجدد-
انتقل الى: