منى حوا، الصحفية الفلسطينية قضية فيديو (الهولوكوست)
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75866 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: منى حوا، الصحفية الفلسطينية قضية فيديو (الهولوكوست) الثلاثاء 23 أبريل 2024, 10:33 am
الصحفية الفلسطينية حوا توضح قضية فيديو (الهولوكوست) بعد تأديبها من الجزيرة أوضحت الصحفية، منى حوا، التي تعرضت للتأديب من قبل قناة (الجزيرة) القطرية، على قصة ا(لهولوكوست)
التي نشرتها على منصات قناة الجزيرة، التي تعمل بها، بعد أن اعترضت على محتواها إسرائيل.
وقامت قناة (الجزيرة) بالإعلان عن اتخاذ إجراءات تأديبية بحق اثنين من العاملين، لمخالفة الفيديو المعايير
المهنية.
وقالت حوا، عبر صفحتها الشخصية على (فيسبوك): فيما يخص الجدل حول قصة (الهولوكوست) أجدني ملزمة
بتقديم هذا التوضيح العام، على أنني لن أعقّب على ما يتبعه من تعليقات.
وأضافت النص التالي:
بالطبع، هناك تفاصيل لا تقلّ أهميّة سيبقى توضيحها مرهوناً بالوقت:
- لم تنكر القصة حدوث المحرقة ولا تبرر لها ولا تجادل في كونها جريمة إنسانية تستحق الإدانة، إذ إنها وبالفعل
واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها التاريخ.
- أما ما جاء في الفيديو فيما يتعلق بالتوظيف الصهيوني لآلام ومعاناة ضحايا المحرقة، فهو أصبع اتهامٍ جرى
توجيهه من أكاديميين ومؤرخين وإعلاميين عديدين ضد هذه الحركة الاستعماريّة العنصريّة.
- الهولوكوست كارثة إنسانيّة، يجب أن تجمع البشريّة على رفضها بالمطلق، والأهم من ذلك أن تتعلّم منها
خطورة فكرة "التفوّق القوميّ"، و قدسيّة حقوق الإنسان، والواجب الأخلاقيّ في ألا يخضع الإنسان لأصحاب
السلطة فيما يُخالف ضميره.
- أما إسرائيل فهي دولة قائمة على التفوّق القوميّ (منذ بذور الصهيونيّة وصولًا إلى قانون القوميّة)، وعلى
الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان، وعلى سياسات الضغط والترهيب لكتم أصوات الناس والصحفيين والناشطين
وإخضاعهم.
- آثرت الكتابة على الصمت، وهو ما كنتُ مستعدّة للالتزام به لو كان الأمر يتعلّق بشخصي فقط، ولكنني أرى بأنّ
المسألة لم تعد تقتصر على (تعليق عمل)، بل باتت تمسّ كلّ العمل الإعلاميّ، وتهدّد سقف حريّته، وتطعن في
التزامه القيمي، وتزرع الخوف في قلب كلّ صحفيّ، يعمل على حمل قضاياه العادلة، ما المطلوب أن يتعلّمه
الصحفي بعد هذه الحادثة؟ أن يُفكّر ألف مرّة قبل انتقاد الصهيونية، كي لا يتعرّض لـ "التأديب"؟
- إنّ السكوت اليوم من شأنه أن يُكرّس السطوة الصهيونية، ويجعل كلّ صحفيّ يخشى على مستقبله المهني في
حال أقدم على انتقادها. لقد تحوّلت تهمة معاداة السامية إلى تهمة فضفاضة تواجه كلّ من يتجرأ على انتقاد
السياسات الإسرائيليّة، وليس آخرها إدانة البرلمان الألماني لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS)، هل يعني ذلك أنّ
أيّ صحفيّ يتفق مع مبادئ حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) قد بات مُعرّضاً للاتهام بمعاداة السامية!؟ إنّ من
الواجب اليوم كسر هذا الترهيب قبل أن يستقرّ كـ "تابو"، ويمنعنا من مواصلة مهمّتنا الإنسانية والأخلاقية في
مناصرة القضايا الإنسانية.
- إنّ وظيفة الصحفي، أن يسأل الأسئلة الصعبة على الرغم من نفوذ وسطوة جماعات الضغط، وهو معرّض في
طريقه هذا للوقوع في خطأ هنا أو زلّة هناك في اختيار التعبير أو مراعاة السياقات، ولا عيب أبداً في الاعتذار
عن هذا.
- أنا منى حوا، فلسطينية من صفد، أعرف جيّداً ما تعنيه سياسات الاقتلاع والتهجير والترهيب، التي تعرّض لها
شعبي وأهلي، ولذلك أنحاز- كإنسانة وكصحفية- لجميع ضحايا الاضطهاد والعنصريّة والتمييز أينما كانوا وأيًّا كان
دينهم أو عرقهم، وانطلاقًا من هذا فالإدانة يجب أن توجه إلى من يُفاضل بين جريمة وأخرى، ويسخّف أفظع
الجرائم، ويتاجر بها لأطماع سياسيّة واستعمارية، وهي الصهيونية، كما نعرف جميعاً.
قناة الجزيرة تطرد الصحفية منى حوا بسبب تقرير عن الهولوكوست
فيديو الهولوكست
الصحفية منى حوا بسبب تقرير عن الهولوكوست
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75866 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: منى حوا، الصحفية الفلسطينية قضية فيديو (الهولوكوست) الثلاثاء 23 أبريل 2024, 10:36 am
هكذا علقت الإعلامية منى حوا على توقيف الجزيرة لها وحذف مقطعها عن الهولوكوست!! علقت الإعلامية منى حوا عن حادثة توقيف قناة قطر لها ولزميلها، وحذف مقطعها عن الهولوكوست، بعد
احتجاج الخارجية الإسرائيلية، واعتذار مسؤولي القناة.
وقالت في صيغة “توضيح”: “فيما يخص الجدل حول قصة الهولوكوست أجدني ملزمة بتقديم هذا التوضيح
العام، على أنني لن أعقّب على ما يتبعه من تعليقات. وبالطبع، هناك تفاصيل لا تقلّ أهميّة سيبقى توضيحها
مرهوناً بالوقت: * لم تنكر القصة حدوث المحرقة ولا تبرر لها ولا تجادل في كونها جريمة إنسانية تستحق الإدانة إذ إنها وبالفعل
واحدة من أبشع الجرائم التي عرفها التاريخ. أما ما جاء في الفيديو فيما يتعلق بالتوظيف الصهيوني لآلام ومعاناة
ضحايا المحرقة، فهو أصبع اتهامٍ جرى توجيهه من أكاديميين ومؤرخين وإعلاميين عديدين ضد هذه الحركة
الاستعماريّة العنصريّة. * الهولوكوست كارثة إنسانيّة، يجب أن تجمع البشريّة على رفضها بالمطلق، والأهم من ذلك أن تتعلّم منها أن
تتعلم خطورة فكرة “التفوّق القوميّ”، وقدسيّة حقوق الإنسان، والواجب الأخلاقيّ في ألا يخضع الإنسان
لأصحاب السلطة فيما يُخالف ضميره. أما إسرائيل فهي دولة قائمة على التفوّق القوميّ (منذ بذور الصهيونيّة
وصولًا إلى قانون القوميّة)، وعلى الانتهاك الصارخ لحقوق الانسان، وعلى سياسات الضغط والترهيب لكتم
أصوات الناس والصحافيين والناشطين وإخضاعهم.
* آثرت الكتابة على الصمت، وهو ما كنتُ مستعدّة للالتزام به لو كان الأمر يتعلّق بشخصي فقط. ولكنني أرى بأنّ
المسألة لم تعد تقتصر على (تعليق عمل)، بل باتت تمسّ كلّ العمل الإعلاميّ، وتهدّد سقف حريّته، وتطعن في
التزامه القيمي، وتزرع الخوف في قلب كلّ صحفيّ يعمل على حمل قضاياه العادلة. ما المطلوب أن يتعلّمه
الصحفي بعد هذه الحادثة؟ أن يُفكّر ألف مرّة قبل انتقاد الصهيونية، كي لا يتعرّض لـ”التأديب”؟ * إنّ السكوت اليوم من شأنه أن يُكرّس السطوة الصهيونية ويجعل كلّ صحفيّ يخشى على مستقبله المهني في
حال أقدم على انتقادها. لقد تحوّلت تهمة معاداة السامية إلى تهمة فضفاضة تواجه كلّ من يتجرأ على انتقاد
السياسات الإسرائيليّة، وليس آخرها إدانة البرلمان الألماني لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS). هل يعني ذلك أنّ
أيّ صحفيّ يتفق مع مبادئ حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) قد بات مُعرّضاً للاتهام بمعاداة السامية!؟ إنّ من
الواجب اليوم كسر هذا الترهيب قبل أن يستقرّ كـ “تابو”، ويمنعنا من مواصلة مهمّتنا الإنسانية والأخلاقية في
مناصرة القضايا الإنسانية.
* إنّ وظيفة الصحفي أن يسأل الأسئلة الصعبة على الرغم من نفوذ وسطوة جماعات الضغط.. وهو معرّض في
طريقه هذا للوقوع في خطأ هنا أو زلّة هناك في اختيار التعبير أو مراعاة السياقات، ولا عيب أبداً في الاعتذار
عن هذا. * أنا منى حوا، فلسطينية من صفد، أعرف جيّداً ما تعنيه سياسات الاقتلاع والتهجير والترهيب، التي تعرّض لها
شعبي وأهلي. ولذلك أنحاز -كإنسانة وكصحفية- لجميع ضحايا الاضطهاد والعنصريّة والتمييز أينما كانوا وأيًّا كان
دينهم أو عرقهم. وانطلاقًا من هذا فالإدانة يجب أن توجه إلى من يُفاضل بين جريمة وأخرى، ويسخّف أفظع
الجرائم ويتاجر بها لأطماع سياسيّة واستعمارية، وهي الصهيونية كما نعرف جميعاً”.
ملاحظه
لن يسمعك أحد يا سيدة منى لأن ما يسمى الهولوكوست هو أساس وجود الكيان الصهيوني و استعلائه و إفساده
في الأرض و ابتزازه للأمم و احتلاله لأرض فلسطين و التنكيل بالفلسطينيين. أما قولك إن الهولوكوست وقع حقا
فهذا الأمر أيضا فيه اختلاف لأن العديد من الأكاديميين و المؤرخين يشككون في وقوعه. مثلا ذكر الفيلسوف
الراحل روجي جارودي في كتابه الأساطير المؤسسة لإسرائيل أن الحلفاء لما انتصروا على الألمان وجدوا كل
الأوامر التي كانت تصدر عن هتلر لضباطه حول الحرب و لم يجدوا و لو وثيقة واحدة فيها أمر لهتر بحرق
اليهود و لا حتى قتلهم بل كل ما وجدوا هو أمره بنفيهم من ألمانيا. ربما منعه من ذلك كون هتلر نفسه أمه يهودية
كما جاء في فيلم ولادة الشر LA NAISSANCE DU MAL الذي مضمونه حول هتلر و الذي أعقبه عدة
تحليلات و مناظرات تساءل من خلالها المشاركون عن أسباب ” اضطهاد ” هتلر لليهود بينما هو نفسه كان
يهوديا بما أن أمه كانت يهودية. لكن السؤال الأكبر هو : ” لماذا تكتم الصهاينة عن أصول هتلر اليهودية في كل
البرامج الوثائقية و أفلام البروبغندا المروجة لما يسمى الهولوكوست؟ ” علما أن الملايين سيصدمهم معرفة أن
هتلر كان يهوديا بل إنه حسب العديد من المتابعين الذين لا يظهرون في الإعلام العالمي (المتحكم فيه صهيونيا)
كان عميلا لعائلة الروتشايلد اليهودية و ما أدراك ما الروتشايلد و أن حروبه كانت تموّل من طرف هذه العائلة و
بريسكوت بوش جد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. كما شكك جارودي أيضا في أفران حرق جثث الموتى
و في الحجرات الغازية و عدد 6 مليون و رفعت دعاوى قضائية ضده. البروفيسور فوريسون FAURISSON
و هو عالم تاريخ أيضا شكك مثل جارودي في ما يسمى الهولوكوست و الرواية الصهيونية الرسمية لما حدث و
رفعت دعاوى قضائية ضده هو أيضا و تمت شيطنته من قبل ليس فقط الاعلام الفرنسي الخاضع للصهيونية بل
كل الإعلام الغربي. فكل من يمس بما يسمى الهولوكوست من قريب أو من بعيد عليه أن يستعد لدفع الثمن
عدل سابقا من قبل ابراهيم الشنطي في الثلاثاء 23 أبريل 2024, 10:59 am عدل 1 مرات
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75866 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: منى حوا، الصحفية الفلسطينية قضية فيديو (الهولوكوست) الثلاثاء 23 أبريل 2024, 10:38 am
د. أحمد الريسوني يكتب بعد حادثة الجزيرة: لماذا يجب التشكيك في الهولوكوست؟
بعد حادثة قناة الجزيرة قبل يومين، عندما اضطرت للاعتذار عن بثها لمقطع بقناة AJ+ أعدته الإعلامية منى
حوا عن الهولوكوست، وذلك بعد احتجاج الخارجية الإسرائيلية، بل وقامت القناة بحذف المقطع من جميع
منصاتها، واعتذر العديد من مسؤوليها موضحين أن محتواه “خالف المعايير والضوابط التحريرية” لشبكتها،
وفوق ذلك تم توقيف معدة التقرير وزميل لها.. كتب الكثيرون ينتقدون ما قامت به القناة القطرية، معتبرين ذلك
تطبيعا مع الكيان الصهيوني، بل استغرب بعضهم أن تنقلب القناة على الفكرة التي قامت عليها من كونها صوت
الشعوب المقهورة إلى الانصياع لتهديد الكيان الصهيوني المتغطرس والغاصب..
وفي إطار التفاعل مع قضية “الهولوكوست” التي أثارها التقرير، كتب د. أحمد الريسوني، مقالا تحت عنوان “
لماذا يجب التشكيك في الهولوكوست؟”، موضحا الأسباب الداعية إلى التشكيك فيها.
وإليكم نص المقال كاملا:
“منذ نشأتي الأولى وتعليمي الأول، استقر في ذهني أن الزعيم الألماني الهالك أدولفو هتلر كان يكره اليهود،
وأنه قد اضطهدهم ونكل بهم وسعى إلى تطهير ألمانيا منهم، وخاصة في غضون الحرب العالمية الثانية التي
شهدت ما يسمى بالهولوكوست، أي المحرقة التي قتل فيها ملايين اليهود..
كنت أعتقد هذا ولا أجد ما يدعوني إلى تكذيبه أو الشك فيه.
لكن لما رأيت أن هذا الأمر يحاط بهالة مضخمة وشرسة ومتزايدة من التقديس والضغط والترهيب، بدأت أتساءل،
وبدأت أرتاب في الأمر.. إلى أن تمكن مني الشك في هذه الرواية وهذه القضية.
ثم أصبحتُ اليوم مقتنعا بوجوب التشكيك فيها، سعيا إلى مراجعة علمية متحررة من كل توظيف أو ترهيب أو
تخويف..
وأما الأسباب الموجبة للتشكيك والمراجعة فهي:
1. لأن الإيمان بالهولوكست -كما دبجته وروجته الرواية الصهيونية- أصبح مقدسا ومفروضا على العالم
بالإكراه،
2. لأن مجرد الشك ومحاولة التثبت من حقيقة الأمر أصبح ممنوعا ومقموعا بالمحاكمات والقوانين الجنائية،
3. لأن عددا من المؤرخين والمفكرين والباحثين الأوروبيين قد تعرضوا للاضهاد والمحاكمة، أو منعت أبحاثهم
عدد المساهمات : 75866 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: منى حوا، الصحفية الفلسطينية قضية فيديو (الهولوكوست) الثلاثاء 23 أبريل 2024, 10:43 am
السلام.. نكتة سمجة (1) في إطار الحديث حول مفاهيم الصراع والسلام، يشير سامي الخزندار في كتابة إدارة الصراعات وفض المنازعات إلى تغير مفهوم السلام خلال العقود الماضية، فمصطلح السلام peace كان مرتبطًا بالأفكار الشيوعية ودعايتها في "قبول الخضوع للخطر الأحمر"، في هذا السياق أصبح استخدام هذا المصطلح مُحرجًا في الغرب. وبالرغم من أن ذكر هذا النص جاء في إطار تطوير دراسات النزاع والسلام، إلا أنهم العلماء المعنين واجهوا ما أسموه مشكلة حقيقة في استخدام هذا المصطلح علميًّا وعمليًا، والسبب: الحرج المرتبط به.
(2) سألت مجموعة من أصدقائي عن مفردة "السلام"، ماذا تعني لكم؟ أغلبهم من الشباب الملتصقين بالتغييرات التي حدثت خلال السنوات الأخيرة في بلدان الربيع العربي أو ما جاورها، انهمر سيل من التهكٌم والشتم والسخرية والقَدْح بأردئ الألفاظ، السلام كلمة باردة سمجة مُبتذلة، كلمة رخيصة منزوعة الدسم، هكذا يقولون..
(3) أصدقائي ليسوا من أصحاب اللحى أو ممن يقيم حتى طقوسًا دينية، لم يعرفوا ابن تيمية ولا الزرقاوي، لكني أعرفهم جيدًا، أو هكذا كنت أعتقد.. حوت صدورهم ذات أمس علاقة فريدة بأوطانهم، أذكرهم ينظمون الشعر ويتلون القصائد ويعزفون الموسيقى ويرقصون الدبكة بجوار أحبائهم، يقيمون الندوات تحت شعار التغيير، يقفون في الميادين هاتفين "بكرة أحلى" وهم ملتحفين غيم الأمل الساذج. اليوم تحجّرت أفئدتهم، تكسّرت أحلامهم، عرفوا الخيبة من أوسع أبوابها، كفروا بالأمل وكل ما اتصل به. فيهم المعذّب والشريد والطريد والفقيد.. والشهيد.
(4)
يحكي أن هناك كلبًا صغيرًا وديعًا استدرجه غول شرير نحو قفص مليء بالثقوب وأخذ يعذبه فتحول القفص لمكان تعذيب وامتهان وعندما تكسّر القفص، فر الكلب، ولم يعد وديعًا.. الكلب توحّش
تزفيتان تودوروف صاحب كتاب (الخوف من البرابرة، ما وراء صدام الحضارات) كان يؤكد في مؤلفاته إلى ضرورة الفصل بين الإرهاب والدين الإسلامي وأن استئصال الإرهاب ينبغي أن يكون من خلال استئصال جذوره المذلة والمهينة، كان يعيد المسار دوما لطبيعة الصراعات في عالمنا، لم تكن صراعات دينية بل صراع استبداد سياسي، كان ينذر بالمآسي المحدقة بهذا العالم ما لم يعاد تعريف الأزمات بالنظر إلى أسبابها وأبعادها، من الاقتصاد وحتى تعصب النخب الحاكمة والمهيمنة على دوائر القرار..
لم نكن البرابرة في سطوره، بل أن "البربرية الحقيقية تتحقق حين تعتقد مجموعة بشرية ما أنها تجسد التمدن والإنسانية وترفض الاعتراف بتجربة الآخر، فتسقط في شرك الانغلاق على ذاتها". أما كتابه "نحن والأخرون" فيقدم فيه منظورا فلسفيا ينتصر لروح الإنسان ويفككّ من خلاله الثنايا الآيديولوجية للأنا الأوروبية في استبدادها للآخر، من الآخرون؟ العرب أو اليهود، العرق الأسود أو الأصفر، متحضرون أو أصحاب حضارات بائدة.. نحن الآخرون نحن البرابرة.
(5) يقول في إحدى نصوصه.. "غداة اعتداءات 11 سبتمبر أيلول لوحظت مظاهر ابتهاج لدى السكان العاديين والهادئين في اسطنبول إزاء انهيار البرجين، كيف لنا أن نفهم ذلك؟" يكمل، "ليس الإسلام ولا حتى الفقر هو الذي ولَّد بشكل مباشر الدعم للإرهابيين الذين لم يسبق أن شهدنا بمثل شراستهم ومهارتهم بتاريخ البشرية، إنه بالأحرى الإذلال المهين الذي أصاب بلدان العالم الثالث".
(6) في مكان آخر.. يحكي أن هناك كلبًا صغيرًا وديعًا استدرجه غول شرير نحو قفص مليء بالثقوب، أطبق عليه وأحكم القبضة، الغول الشرير ساديّ يستلذّ بتعذيب الكائنات الكسيرة ضئيلة الحجم، الغول يلقي على الكلب العصى والحجارة، الغول يطوّق الكلب بالغاز المميت ثم ينقذه مع الرمق الأخير ويضحك.. كم كان يضحك. الغول يشعل النيران حول القفص والكلب يعوي مرتعدًا، الغول يبصق على القفص، الغول يضرب الكلب من خلف السياج، الكلب ينزف يصرخ يستنجد، الكلب يلف مستغيثًا وفِي كل الزوايا يباغته الغول، ثم.. القفص الذي تحول ساحة تعذيب وامتهان لكلب وديع تكسّر أخيرًا من الأذى. الكلب فرّ من القفص، الكلب لم يعد وديعًا.. الكلب توحّش.
(7) لماذا يسحقنا العالم؟
( لماذا أصبحت راديكالي؟
منى حوا، الصحفية الفلسطينية قضية فيديو (الهولوكوست)