وأفادت وسائل إعلام فلسطينية أن مروحية تشارك في البحث عن منفذي عملية الدهس غربي القدس المحتلة،
بينما نشرت إذاعة جيش الاحتلال مقاطع فيديو تظهر جنودا يفتشون سيارات بالمنطقة التي شهدت العملية.
وتأتي هذه العملية في وقت يعزز فيه الجيش الإسرائيلي وجوده بالقدس المحتلة لتأمين احتفالات الإسرائيليين
بعيد الفصح، وفق ما أفادت به مراسلة الجزيرة.
الاحتلال يلقي القبض على منفذي عملية الدهس بالقدس
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تغطية خاصة طوفان الاقصى اليوم الـ 200 .. 23/4/2024 الثلاثاء 23 أبريل 2024, 11:09 am
بعد 200 يوم من الحرب.. إسرائيل تفشل عسكريا وتتجه نحو طريق مسدود تمكنت فصائل المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس من
قتل ما يزيد على 354 ضابطا وجنديا إسرائيليا ومئات المستوطنين، وأسر أكثر من 140 آخرين خلال عملية
طوفان الأقصى التي وقعت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووفقا لتقرير معلوماتي أعده صهيب العصا، فقد احتاجت إسرائيل ساعات حتى أفاقت من الصدمة، وعلى مدار
يومين كاملين، حاول جيشها استعادة مناطق غلاف غزة التي دخلتها المقاومة، والتي تقدر بـ650 كيلومترا
مربعا.
قصف غير مسبوق وبدأت الطائرات الحربية تنفيذ مجموعة من أكبر عمليات القصف في تاريخها على عموم القطاع فارتكبت
عشرات المجازر وضربت عشرات المرافق والمساكن ومنشآت البنية التحتية دون تمييز.
وبعد 3 أسابيع من القصف غير المسبوق، بدأ جيش الاحتلال عملية توغل برية في القطاع حيث دخلت الآليات
دون اندفاع من المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، وكانت محافظتا غزة وشمال غزة هدفا للمرحلة والأولى.
وتواصلت عمليات الكر والفر بين الجيش الإسرائيلي وفصائل المقاومة في محاور التوغل، وبعد شهرين تمكن
الإسرائيليون من الوصول إلى مجمع الشفاء الطبي غربي غزة بعدما قتلوا كل إنسان صادفوه في طريقهم.
لكن الجيش الإسرائيلي تكبد خسائر كبيرة في صفوف الضباط والجنود خلال هذين الشهرين حيث ركزت المقاومة
على تفجير الأنفاق والاشتباك من المسافة، غير أن قذيفة "الياسين-105" كانت هي العنوان الرئيسي لهذه
المرحلة.
التوجه إلى خان يونس وبدأ الجيش انسحابا من شمالي القطاع بعد أن فصله عن الوسط، وبدأ بإبادة نحو 700 ألف من السكان قتلا
وتجويعا، بعدما رفضوا النزوح من ديارهم باتجاه الجنوب.
ومع انسحاب قواته من الشمال، بدأ الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا على خان يونس في الجنوب بزعم وجود
معقل حماس والأسرى الإسرائيليين فيها.
وبعد 4 أشهر من المواجهات الدامية في خان يونس، خسر الجيش الإسرائيلي عشرات الجنود والضباط بدون
تحرير أسير واحد أو النيل من أحد قيادات المقاومة.
وبعد ساعات قليلة من كمين الزنة الذي أودى بحياة 9 جنود تزامنا مع مقتل 5 آخرين غربي المدينة، انسحب
الجيش من خان يونس ليبدأ عمليات مركزة على مخيم النصيرات وسط القطاع.
كما أخفق الجيش في اختراق منطقة وادي غزة باتجاه الجنوب، فظلت المنطقة بدون توغل إسرائيلي واسع،
وفشل في تحقيق أي من أهدافه في غزة أو خان يونس، بعد 200 من القتال.
ومع إطلاق العنان للقتل في غزة، نزح معظم السكان باتجاه رفح جنوبا والتي أصبحت تؤوي أكثر من مليون
و200 ألف مدني يمثلون أكثر من نصف عدد سكان القطاع.
ويواصل الاحتلال التوعد بدخول رفح لكنه يواجه معارضة دولية واسعة وتجربة عسكرية فاشلة في مختلف
مناطق القطاع، حيث يعني دخول المدينة بدء مسلسل جديد من المجازر المروعة.
خسائر فادحة وخلال فترة الحرب، قُتل 605 جنود من الجيش الإسرائيلي وأصيب أكثر من 5 آلاف آخرين، ولم يتمكن الاحتلال
من استعادة سوى 120 أسيرا عبر صفقة تبادل مع المقاومة ضمن هدنة إنسانية استمرت أسبوعا.
وبعد 200 يوم من القصف والقتل، حاول الجيش الإسرائيلي التمركز في المنطقة الشرقية للقطاع لفصلها عن
الوسط والجنوب ومنع النازحين من العودة وإقامة منطقة عازلة بعمق 500 متر من السياج الفاصل داخل
القطاع.
لكن هذا التمركز سيجعل القوات صيدا سهلا للمقاومة التي تواصل تنفيذ ضربات في مناطق لم يتوقع الاحتلال أن
يؤتى منها بعد ما ألحقه بها من دمار.
كما أن المنطقة العازلة ستؤدي إلى وجود قوات إسرائيلية داخل القطاع، وهذا ما يجعلها عرضة للقتل والقنص
على يد المقاومة.
ولم تفلح المفاوضات المتواصلة منذ 5 أشهر في التوصل لاتفاق جديد على تبادل الأسرى بين الجانبين؛ حيث
تتمسك المقاومة بوقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.
محللون: إسرائيل فقدت أهم عوامل وجودها ودخلت مرحلة تساقط القادة يبدو أن مرحلة تساقط أحجار القيادة الإسرائيلية السياسية والعسكرية قد بدأت باستقالة رئيس شعبة الاستخبارات
العسكرية (أمان)، أهارون حاليفا، ولن تتوقف إلا بسقوط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بعدما أدرك
الإسرائيليون أن كل الشعارات التي رفعها الرجل خلال فترة الحرب لم تكن سوى مجموعة من الأكاذيب غير
القابلة للتحقق، كما يقول خبراء.
فقد أكد حاليفا في نص استقالته -التي جاءت على خلفية الفشل في توقع هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول
الماضي- أن شعبة الاستخبارات لم تقم بمهمتها، ودعا للتحقيق في الأسباب والظروف التي قادت إلى "طوفان
الأقصى".
وجاءت استقالة المسؤول العسكري الذي أكد سابقا أنه سيغادر منصبه بعد انتهاء الحرب، في وقت تعيش فيه
إسرائيل صراعا لم تشهده من قبل القيادتين السياسية والعسكرية، فضلا عن انهيار كل ما تأسس عليه الجيش
بشكل كامل، كما يقول الخبير العسكري العميد المتقاعد إلياس حنا.
ووفق ما قاله حنا خلال مشاركته في برنامج "غزة.. ماذا بعد؟"، فإن هذا الصراع بين العسكريين والسياسيين
في إسرائيل يعود بالأساس إلى إمساك نتنياهو بكل شيء في هذه الحرب وإصراره على مطالبة العسكريين
بتحقيق أهداف غير قابلة للتحقق على الأرض.
انفراط عقد الحكومة لذلك، فإن استقالة حاليفا -الذي كان مسؤولا عن تحديد المخاطر العسكرية والأمنية ووضعها على طاولة القيادة
السياسية- قد يكون بداية انفراط عقد حكومة نتنياهو، كما يقول حنا، مؤكدا أن القيادات العسكرية لا تستقيل خلال
الحروب، وعندما يحدث أمر كهذا "فإنه يعني وجود فشل استخباري وعملياتي إستراتيجي".
وجاءت استقالة حاليفا بعد حملة كبيرة طالته في الداخل الإسرائيلي كونه لم يفشل فقط في توقع هجوم السابع من
أكتوبر/تشرين الأول وحسب، ولكن لأنه أيضا أكد أن إيران لن ترد على عملية اغتيال القائد في الحرس الثوري
العميد محمد رضا زاهدي، وأنها سترد عبر وكالة، وهو ما لم يحدث، وفق الباحث السياسي وديع عواودة.
وإلى جانب ذلك، أثار حاليفا حالة اضطراب في الشارع الإسرائيلي بعد الهجوم الإيراني بقوله إن على
الإسرائيليين الاستعداد للأسوأ لأنه لم يأت بعد، وهو ما زاد من انتقاده على نحو لم يترك له خيارا سوى
الاستقالة، حسب عواودة.
إسرائيل فقدت أهم عوامل وجودها الرأي نفسه ذهب إليه الباحث في الشأن الإسرائيلي سعيد زياد بقوله إن استقالة حاليفا "تعكس الفشل الإسرائيلي
المتراكم الذي يعزز انكسار الشعب الإسرائيلي وشعوره بالحصار"، واصفا الاستقالة بأنها "سقوط أول أحجار
الدومينو".
ويدعم حنا الحديث عن هذا الفشل الإسرائيلي الكبير الذي أدى بها لعدم توقع طوفان الأقصى ونجاح حركة
المقاومة الإسلامية حماس في شن هجوم كبير وإستراتيجي ومعقد أفقد إسرائيل الأمان الذي هو أساس وجودها،
حسب تعبيره.
ومع مواصلة تمسك نتنياهو بتحقيق أهدافه التي أعلنها أول الحرب وفشل الجيش في تحقيقها، فإن استقالة القادة
العسكريين والسياسيين ستتوالى، برأي حنا.
وفي هذا الصدد، يشير عواودة إلى إعلان العديد من القادة العسكريين عزمهم الاستقالة في الوقت المناسب،
معربا عن توقعه برحيل رئيس الاستخبارات الداخلية (الشاباك) ورئيس الاستخبارات الخارجية (الموساد)، قبل
انتهاء الحرب وربما بعد عيد الفصح الذي بدأ بعد غروب شمس اليوم الاثنين.
ورغم مواصلة نتنياهو التنصل من أي مسؤولية عما حدث ويحدث لإسرائيل، فإن الشارع الإسرائيلي سيصل إلى
لحظة الانفجار عندما يفشل الجيش في تحقيق أي هدف بمدينة رفح ثم يعود رئيس الحكومة للحديث عن العودة
للوسط أو الشمال، كما يقول عواودة.
وأشار الباحث السياسي إلى أن صحيفة يديعوت أحرونوت تتحدث عن دعم ثلثي الإسرائيليين لرحيل نتنياهو.
أما زياد، فيرى أن حلول عيد الفصح بما له من حضور ديني وتاريخي لدى الإسرائيليين -كونه يوم النجاة من
فرعون- بينما هناك نحو 200 أسير لدى المقاومة، سيكون له ما بعده، حسب تعبيره.
وتمثل استقالة حاليفا إعلانا لحقيقة أن الأسوأ لم يأت بعد، والتي يؤمن بها الجميع ولا يعلنها أحد من المسؤولين،
برأي زياد، الذي يقول إن تيقن الإسرائيليين بأنهم فقدوا الرفاه والأمن وأنهم غير قادرين على البقاء دون حماية
أميركا لهم سياسيا وعسكريا، يعني أن عوامل استقلال الدولة لم تعد موجودة.
وفي الأخير، يقول عواودة إن إسرائيل أصبحت قريبة من لحظة الانفجار لأن المجتمع تأكد من عدم صحة كل
الشعارات التي رفعها نتنياهو، فضلا عن تأكيدات بعض المسؤولين تعمده عرقلة مفاوضات تبادل الأسرى.
لذلك، فإن الحل الوحيد لاستعادة الأسرى بنظر الإسرائيليين خلال الفترة المقبلة سيكون بتغيير الحكومة، كما يقول
عواودة.
بينما يؤكد زياد أن إسرائيل "ضلت طريقها في هذه الحرب ووصلت إلى مرحلة من التشرذم وتشويه صورتها
بطريقة غير مسبوقة، وظهرت كدولة مهزومة وكاذبة ولن تستطيع معالجة هذا الجرح مهما فعلت".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تغطية خاصة طوفان الاقصى اليوم الـ 200 .. 23/4/2024 الثلاثاء 23 أبريل 2024, 11:10 am