حرب غزة في يومها الـ200 | غارات عنيفة على الشمال وقصف مدفعي على خانيونس
مع دخول الحرب على غزة يومها الـ200، شن طيران الاحتلال الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة على مناطق
متفرقة في القطاع المحاصر، خصوصا في الشمال الذي يشهد تجدداً للمعارك البرية مع المقاومة الفلسطينية.
كما يستهدف طيران الاحتلال في غارات منتظمة مناطق وسط القطاع ومدينة رفح المهددة بعملية عسكرية برية
في الجنوب، موقعاً مزيدا من الشهداء والجرحى. ولا تزال فظائع جيش الاحتلال المرتكبة تتكشف في كل منطقة
يجري فيها الانسحاب أو التراجع منها.
على الصعيد السياسي، لا تزال مفاوضات وقف الحرب وتبادل الأسرى متوقفة منذ رد حركة حماس الأخير على
المقترح الأميركي، في وقت اتهمت فيه واشنطن الحركة بتغيير مطالبها، الأمر الذي نفته الأخيرة واعتبرته مخالفا
للواقع
200 يوم من الحرب على فلسطين
واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم ٢٠٠ من الحرب مخلفة العشرات من
الشهداء والجرحى.
وارتكب الاحتلال الاسرائيلي ست مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها ٥٦ شهيد و ١٠٤ اصابة
خلال ال ٢٤ ساعة الماضية لترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى ٣٤١٥١ شهيد و ٧٧٠٨٤ اصابة منذ السابع
من اكتوبر الماضي.
وتعرضت بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا لقصف جوي ومدفعي مكثف .
ودمرت طائرات الاحتلال منزلين في منطقة الشيماء ببيت لاهيا بالتزامن مع أحزمة نارية.
وقصفت طائرات الاحتلال محيط مراكز النزوح في بيت حانون وسط أنباء عن اشتباكات مسلحة هناك.
وفي مدينة غزة استشهد مواطن واصيب ثلاثة في قصف اسرائيلي لعمارة الصحابة قرب ميدان فلسطين وسط
مدينة غزة.
كما ارتقي عدد من الشهداء في قصف مكثف طال مركزا صحيا ومنزلين في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
وطال القصف الاسرائيلي شارع الثلاثيني وحي تل ألهوا جنوب مدينة غزة.
وسط القطاع
وكثفت إسرائيل من غاراتها وسط القطاع وشنت ثماني غارات على الاقل على مخيم البريج شملت مسجدا وثلاث
منازل وأرض زراعية ونقطة شرطة خلفت ستة شهداء وعدد كبير من الجرحى.
وشهدت مدينة دير البلح قصف مماثل ادى لاستشهاد طفل وشاب وعشرات المصابين.
وفي النصيرات دمر جيش الاحتلال منزلاً لعائلة ابو شاويش ما ادى لارتقاء شهيدين وعدة اصابات فيما تعرضت
الأجزاء الشمالية من المخيم لقصف مدفعي امتد نحو قرية المغراقة.
وشن طيران الاحتلال غارة على وادي أبو رشيد في مخيم المغازي وسط قطاع غزة.
وقصفت زوارق الاحتلال الحربية شواطئ بحر منطقتي الزوايدة ودير البلح وسط القطاع.
جنوب القطاع
وفي خان يونس أعلن الدفاع المدني ارتفاع عدد جثامين الشهداء التي انتشلت من مجمع ناصر الطبي بخانيونس
إلى ٢٨٣ جثمان بعد انتشال ٧٣ جثة.
واستهدف قصف مدفعي إسرائيلي المناطق الشرقية لمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة
وواصلت طائرات الاحتلال الاسرائيلي غاراتها على مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وقصفت طائرات الاحتلال ارضًا زراعية قرب دوار زعرب على الحدود المصرية الفلسطينية.
شهيد في أريحا و3 مصابين في الخليل برصاص الاحتلال
أفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة أريحا شرقي الضفة
الغربية.
وقال مدير مستشفى أريحا الحكومي إن شادي جلايطة (44 عاما) استشهد، كما وصل عدد من المصابين
برصاص الاحتلال إلى المستشفى.
وكان مراسل الجزيرة قال في وقت سابق إن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة أريحا وداهمت عددا من المنازل في
مخيمي عقبة جبر وعين السلطان.
وفي مدينة الخليل أصيب 3 فلسطينيين، مساء أمس الاثنين، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، وقالت جمعية
الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقم الإسعاف التابعة لها نقلت 3 إصابات بالرصاص الحي إلى أحد
المستشفيات.
وأضاف المصدر في بيان ثان أن المصابين الثلاثة هم سيدتان وشاب من بلدة حلحول شمال الخليل، وكانوا داخل
مركبة تعرضت لإطلاق النار من جيش الاحتلال.
من جانبها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن قوات الاحتلال المتمركزة عند جسر حلحول، أطلقت
الرصاص الحي صوب مركبات المواطنين بشكل مباشر، وهو ما أدى إلى إصابة سيدتين وشاب، إضافة لتضرر
عدد من المركبات.
وتداول ناشطون على منصات التواصل صورا لمركبة تظهر عليها آثار الرصاص، قالوا إن الجيش الإسرائيلي
أطلق النار عليها عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل.
وتندلع عادة مواجهات خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي المناطق الفلسطينية المأهولة، ويستخدم خلالها
الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية ردا على إلقاء الحجارة على مركباته العسكرية.
وبالتوازي مع حرب إسرائيلية متواصلة على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعّد الجيش
الإسرائيلي عملياته بمناطق الضفة الغربية مخلفا 486 شهيدا و4 آلاف و900 جريح، حتى الاثنين، وفق معطيات
وزارة الصحة الفلسطينية.
وتتواصل الحرب المدمرة على غزة مخلفة أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا
ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.