استهداف سفينة حاويات غرب اليمن
أعلنت شركة "أمبْري" البريطانية للأمن البحري اليوم الاثنين أن سفينة حاويات ترفع علم مالطا تم استهدافها
بـ3 صواريخ قبال ساحل اليمن الغربي بسبب استمرار تجارتها مع إسرائيل.
وتلقت شركة أمبري وهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية بلاغا عن تعرض السفينة للاستهداف على بعد 54
ميلا بحريا شمال غرب مدينة المخا اليمنية المطلة على باب المندب بينما كانت تبحر من جيبوتي إلى مدينة جدة
غربي السعودية.
وأشارت الهيئة في منشور على منصة إكس (تويتر سابقا) إلى أن السفينة وطاقمها بأمان، وقالت إن السلطات
تحقق في الحادث، ونصحت السفن بتوخي الحذر أثناء إبحارها في المنطقة وإبلاغها عن أي نشاط مشبوه.
وتأتي الحادثة الجديدة في سياق الهجمات التي يشنها الحوثيون منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على السفن
المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وباب المندب وبحر العرب ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأكد الحوثيون مرارا أن هذه الهجمات لن تتوقف إلا إذا توقف العدوان المستمر على غزة منذ نحو 7 أشهر.
وأصيبت عدة سفن بأضرار جراء استهدافها بصواريخ أو طائرات مسيّرة، وهو ما اضطر شركات عالمية لتحويل
مسار عملياتها حول جنوب أفريقيا بعيدا عن البحر الأحمر.
وردا على هجمات الحوثيين، شكلت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى تحالفا لضمان حرية الملاحة
في البحر الأحمر وباب المندب، وتشن القوات الأميركية والبريطانية منذ أشهر ضربات على مواقع للحوثيين في
اليمن، لكن ذلك لم يحل دون مواصلة استهدافهم السفن المرتبطة بإسرائيل.
الجيش الأميركي يعلن اشتباكه مع 5 مسيّرات فوق البحر الأحمر
قال الجيش الأميركي إنه اشتبك "بنجاح" مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر "شكلت تهديدا وشيكا على
التحالف الذي تقوده أميركا والسفن التجارية في المنطقة".
وأوضحت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" في بيانها عبر منصة "إكس" أنه "بين الساعة 1:48 و2:27
صباحا (بتوقيت صنعاء)، في 28 أبريل/نيسان، اشتبكت القيادة المركزية الأميركية بنجاح مع 5 طائرات مسيرة
فوق البحر الأحمر".
وتابعت بالقول "تقرر أن الطائرات المسيرة تمثل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في
المنطقة"، مضيفة أنه "يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمنا وأمانا
للسفن الأميركية والتحالف والسفن التجارية".
و"تضامنا مع غزة" التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول،
باشرت جماعة الحوثي منذ نوفمبر/تشرين الثاني استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر
بصواريخ ومسيرات، مؤكدة مواصلة عملياتها حتى إنهاء الحرب على القطاع.
وردا على هذه الهجمات، بدأت واشنطن ولندن منذ مطلع العام الجاري، شن غارات جوية وهجمات صاروخية
على مواقع للحوثيين باليمن، وهو ما قابلته الجماعة بإعلانها أنها باتت تعتبر كل السفن الأميركية والبريطانية
ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها إلى السفن المارة ببحر العرب والمحيط الهندي.