منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  العرب والغرب والإنسان الفلسطيني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

  العرب والغرب والإنسان الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: العرب والغرب والإنسان الفلسطيني     العرب والغرب والإنسان الفلسطيني Emptyالثلاثاء 30 أبريل 2024, 2:35 pm

  العرب والغرب والإنسان الفلسطيني Img?id=766337




العرب والغرب والإنسان الفلسطيني
اجتياح وشيك لمدينة رفح الفلسطينية، مفاوضات مكثّفة يُجريها المصريون لتجنّبه، السعودية تستضيف مباحثات 

لوقف إطلاق النار، مشاورات في الصين للمصالحة بين حركتي فتح وحماس، مسيراتٍ احتجاجيةً في تل أبيب 

على إدارة نتنياهو الأزمة وتجاهله صفقات التبادل المقترحة، تصاعد موجة التظاهرات ضد الحرب في الجامعات 

الأميركية... هذه أبرز أنباء الأيام الماضية في تطوّرات الحرب الدائرة في غزّة منذ سبعة أشهر. والواضح، من 

هذه المستجدّات المتزامنة، أن محاور الاهتمام وأهداف الحراك الدبلوماسي الحاصل متنوعّة وتجسّد مصالح 

أطراف الأزمة المباشرة والمعنية بها وحساباتها. والوحيد غير الموجود على قائمة أولويات تلك الأطراف الإنسان 

الفلسطيني، الضحية الأولى لتلك الحرب وتطوّراتها الدموية ونتائجها المأساوية. فباستثناء التظاهرات في عواصم 

غربية كبرى، واندلاع موجة احتجاجية مفاجئة في جامعات أميركية كبرى عديدة، لا أحد تقريباً يهتم بالإنسان 

الفلسطيني أو مشغول بواقعه غير الآدمي. أما الأمم المتحدة، فأعلنت قبل يومين أن الحرب خلّفت (حتى الآن) ما 

يقدّر بنحو 37 مليون طن من الحطام، أي حوالى ثلاثمائة كيلوغرام من الحُطام لكل متر مربع. ووفقاً للتقديرات 

الأممية، قد يستغرق رفع هذا الحجم من الحطام وحدَه أعواماً. ما يعني أن إعادة إعمار قطاع غزّة ستحتاج إلى ما 

يصعب تقديره بسهولة، من تكلفة مالية باهظة ووقت طويل وجهد متواصل.
الأطراف المعنية بوقف القتال متعدّدة، وتتباين مصالحها، إلا أنها جميعاً، حكومات وأجهزة رسمية، تُعبّر عن 

السياسات والحسابات الخاصة بمن يديرون دفّة الأمور، وليست الشعوب. أما القوى التي ترفض تلك الحرب 

لأسباب إنسانية، وتبحث عن حياة الإنسان الفلسطيني، فهي على تنوعّها، هي الأخرى، تعبّر عن الشعوب 

بتنويعاتها من منظمات أهلية ومجتمع مدني وفئات مجتمعية معينة، وخصوصاً الشباب. لكن المدهش في تركيبة 

أولئك الأكثر حماسة وغيرةً على الإنسان الفلسطيني، أن أغلبهم ليسوا مسلمين ولا عرباً، بل إن أعداداً مُعتبرة 

منهم يهود. صحيح أن هذا يؤكّد الفجوة المعرفية والإدراكية بين اليهود والصهاينة، لكن هذا بذاته ليس جديداً. 

الجديد فعلياً على الجانب الآخر، جانب أولئك الذين يُجرون مباحثات في تل أبيب ويعقدون اجتماعات في السعودية 

ويناقشون المصالحة في بكين. فهؤلاء ليسوا يهوداً، وتجمعهم عروبة وتاريخ وجغرافيا، وتجنّب انفجار المنطقة 

مصلحة مشتركة لهم جميعاً. ورغم ذلك كله، لا يزالون يظنّون أن تحقيق مصلحتهم لا يكون إلا بالقضاء على 

المقاومة الفلسطينية وتصفية القضية برمتها. والسبب واضح ومعلن غير خفي، ارتباط القضية والقائمين عليها 

ومن يتمسّكون بالدفاع عن الحقوق التاريخية قبل المقدّسات الدينية، إسلاميون أو هكذا يقولون. فهم يرفعون 

شعاراتٍ إسلاميةً ويضعون الدين نبراساً وواجهة لهم. والواقع أن شعاراتهم وانتماءاتهم لا تعنينا في شيء، ما 

يهمّنا أنهم يبتغون حقاً ويسعون إليه صدقاً، فالرجال تُعرف بالحقّ ولا يُعرف الحقّ بالرجال.
ليس سرّاً أن مصر سعت لتجنّب اجتياح رفح، وأرسلت مدير مخابراتها شخصياً وعلناً إلى تل أبيب، لأسبابٍ أمنية 

وليست إنسانية. والسعودية دخلت على خط الوساطة لوقف إطلاق النار. فيما ذهب مسؤولو كلٍّ من حركتي فتح 

وحماس إلى الصين، على أمل أن أي مصالحة في ظل المعطيات الراهنة والحرب الدائرة، سيكون لهم اليد العليا 

فيها. الغاية الحقيقية لكل من هذه الأطراف ليست نصرة القضية، ولا حفظ حياة مليونين من المدنيين الفلسطينيين 

المشرّدين والمعرّضين للموت قصفاً وجوعاً وعطشاً. بكل أسف، من يتحرّكون في الغرب من أجل حياة 

الفلسطينيين وآدميّتهم ليسوا عرباً ولا مسلمين، ومن يضحّون بأرواح الفلسطينيين، ولو بمئات الآلاف، هم أهل 

العروبة والإسلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

  العرب والغرب والإنسان الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: العرب والغرب والإنسان الفلسطيني     العرب والغرب والإنسان الفلسطيني Emptyالأربعاء 08 مايو 2024, 6:44 pm

  العرب والغرب والإنسان الفلسطيني 1715114984-5407-3


دول عربية تؤيد قوة حفظ سلام دولية أو إقليمية بغزة والضفة
كشفت وسيلة أعلام بريطانية، أن دولا عربية تؤيد وجود قوة حفظ سلام دولية أو إقليمية، بعد الحرب على غزة.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، إن عدة دول عربية تدرس فكرة إنشاء قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات في غزة والضفة الغربية بعد الحرب.

وأضافت الصحيفة، إن الدول العربية المعنية تؤيد وجود قوة حفظ سلام دولية أو إقليمية في غزة تحت إدارة فلسطينية.

وتابعت الفايننشال تايمز إن الدول العربية تطالب بأن يكون قرار إنشاء قوة حفظ سلام في غزة والضفة بموافقة مجلس الأمن الدولي.

مسودة

وتعد مسودة المقترحات، التي تم نقلها إلى الولايات المتحدة، من بين خيارات متعددة تجري مناقشتها في الوقت الذي تكافح فيه الدول العربية والغربية، التي تسعى جاهدة لرؤية نهاية للصراع، لتمهيد الطريق نحو الاستقرار الإقليمي وإقامة دولة فلسطينية.

وكان مسؤولون عرب قالوا في وقت سابق إنهم لن يؤيدوا دخول قوة دولية أو إقليمية إلى غزة، مشددين على أنها يجب أن تكون تحت إدارة فلسطينية. وكانت العديد من العواصم تشعر بالقلق من اتهامها بالركوب على ظهر الدبابات الإسرائيلية والتورط في التمرد.

لكن دبلوماسيا عربيا قال، إن التحفظات في بعض العواصم تراجعت في الأسابيع الأخيرة وأثارت احتمال المشاركة العربية مع سعي الدول لإظهار "التزامها بعملية السلام". وقال الدبلوماسي: “نحن نعلم أن لدى إسرائيل مخاوف أمنية بشأن [الدولة الفلسطينية]، لذلك فإن هذا يعني ’نحن مستعدون للمساعدة’”.

وقال دبلوماسي عربي آخر إن أي قوة يجب أن تحظى بموافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وأن يتم نشرها لفترة مؤقتة لمنح السلطات الفلسطينية الوقت لتطوير قواتها الأمنية "القادرة".

من هي الدول

وعلى الرغم من الانفتاح المتزايد على مثل هذا الانتشار، فإنه لا يزال من غير الواضح ما هي الدول التي ستكون على استعداد للمشاركة. وقال مسؤول عربي ثالث إنها مبادرة تدعمها مصر وإن القوى الإقليمية الأخرى، بما في ذلك المملكة العربية السعودية والأردن وقطر، تعارض نشر قوات حفظ سلام عربية.

وقال مسؤول آخر إن هناك اتفاقا على ضرورة تقديم بديل للقوات الإسرائيلية المتبقية في القطاع. لكنهم أضافوا أن السؤال الرئيسي هو: "ما هي القوة؟"

وقد أثيرت الفكرة مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عندما التقى بنظرائه العرب في القاهرة في مارس/آذار. ظلت الدول العربية تحاول منذ أشهر صياغة "رؤية" واسعة النطاق لمعالجة الأزمة التي أشعل شرارتها هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والهجوم الانتقامي الذي شنته إسرائيل على غزة.

وسيكون مطلبهم الأساسي هو أن يتخذ الغرب وإسرائيل خطوات "لا رجعة فيها" نحو حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني الذي طال أمده. ويريدون أن تعترف الولايات المتحدة والدول الغربية الأخرى بالدولة الفلسطينية وتدعم عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة، بحجة أن ذلك يجب أن يكون جزءًا من العملية، وليس نتيجة.

اليوم التالي

لكن التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب في غزة يتم تقويضه بسبب عدم اليقين بشأن نوايا إسرائيل، بما في ذلك المدة التي ستبقي فيها قواتها في القطاع الممزق؛ ومن ستقبل كمسؤول؛ وإلى متى سيستمر هجومها.

وحتى لو أمكن التفاوض على اتفاق لوقف إطلاق النار، أصرت إسرائيل على أنها ستحافظ على الأمن الشامل في القطاع. كما استبعد بنيامين نتنياهو أن تلعب السلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب والعربي – والتي طردتها حماس من غزة عام 2007 – أي دور أو أي تحركات نحو إقامة دولة فلسطينية.

وأعرب بعض المسؤولين الإسرائيليين، مثل وزير الجيش يوآف غالانت، عن دعمهم لفكرة الوجود الدولي في غزة بعد الحرب، لكن حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة من المرجح أن ترفض أي خطوة من هذا القبيل في الضفة الغربية، حيث يعيش مئات الآلاف. من المستوطنين اليهود يعيشون.

وقال مايكل وحيد حنا، المحلل في مجموعة الأزمات، إن إسرائيل "تخلق سيناريو الفوضى [في غزة] ولا تفعل أي شيء على الإطلاق لملء هذا الفراغ".

قال حنا: "لذا فإن الناس عالقون ويطرحون الكثير من الأفكار، وهناك الكثير من الفوضى واليأس". "من الصعب أن نتخيل كيف تبدو [نهاية الحرب] عمليا، لذلك تحصل على هذه الأفكار التي تبدو بعيدة المنال للغاية".

وفي مؤتمر عقد في الرياض هذا الأسبوع، قدم وزراء الخارجية العرب إجابات غامضة إلى حد كبير على الأسئلة المتعلقة بمهمة حفظ السلام.

وقال الأمير فيصل بن فرحان، كبير الدبلوماسيين السعوديين، إنه "من الصعب للغاية" التعامل مع هذه القضية دون "وضوح بشأن العناصر الأخرى". وحذر نظيره الأردني أيمن الصفدي من أن أي قوة لحفظ السلام ستخاطر "بالنظر إليها على أنها تعمل على ترسيخ البؤس الذي خلقته هذه الحرب".

وقال سامح شكري، وزير الخارجية المصري، إن القاهرة ستكون "مستعدة للعب دورنا بالكامل" مع مراعاة "المخاطرة والمكافأة" و"التقييم الشامل للنتيجة النهائية".

وكانت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تبحث منذ بعض الوقت مخططات لإدارة الأمن في غزة بعد انتهاء الحرب، تتضمن تشكيل قوات لحفظ السلام، تزامنا مع موافقة إسرائيلية للعودة على طاولة المفاوضات بالقاهرة والدوحة، فيما يراه مراقبون تجهيزات سريعة لسيناريوهات اليوم التالي للحرب في قطاع غزة.

هدف بايدن

كان التركيز الأساسي لإدارة بايدن على الدفع باتجاه اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع السعودية علاقاتها مع إسرائيل على أمل أن يقنع الدولة اليهودية بتقديم تنازلات تجاه إقامة دولة فلسطينية. وكانت تتجه نحو التوصل إلى اتفاق قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول، والذي كان سيشمل موافقة الولايات المتحدة على اتفاقية دفاع مع المملكة ودعم طموحاتها النووية.

وواصلت واشنطن والرياض مناقشة الاتفاق. وقال الأمير فيصل هذا الأسبوع إنهم "قريبون جدًا" من التوصل إلى اتفاق بشأن العنصر الأمريكي. لكنه أكد مجددا على ضرورة وجود "مسار يؤدي إلى دولة فلسطينية" تكون "ذات مصداقية ولا رجعة فيها".

قال حنا: “لا أحد لديه خطة واضحة”. "لا يوجد تفكير ملموس حقيقي وراء الخطاب حول كيفية التعامل مع قضية فلسطين."
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

  العرب والغرب والإنسان الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: العرب والغرب والإنسان الفلسطيني     العرب والغرب والإنسان الفلسطيني Emptyالأربعاء 08 مايو 2024, 7:11 pm

[size=40]الحمى المستباح والعرب المغيّبون[/size]
منذ سقطت الخلافة الإسلامية على يد أتاتورك قبل مئة عام كاملة ذهبت ريح العرب والمسلمين. عَلّمونا أن الدولة العثمانية تركية، وأن الأتراك قد حاربوا العرب والعربية، فاختزلوا بزعمهم هذا ستة قرون في سنوات عجاف لم يحكم فيهن الإسلام ولكن تحكمت جمعية “الاتحاد والترقي” و”تركيا الفتاة” في الحياة العامة، فليست السلطنة العثمانية هي المسؤولة عن حرماننا من اللغة العربية ولا من الأذان بها ولا مِن تعلّم القرآن ولا من تغيير الحروف التي تكتب بها اللغة التركية للتخلص من أي شيء يذكّر بالعربية ولو كانت حروفا تٌنطَق بالتركية، ليس أرث سليمان القانوني هو المسؤول عن شرذمتنا، ولا محمد الفاتح هو المسؤول عن ذلّنا، ولا عبد الحميد الثاني هو المسؤول عن ضياع أقصانا مسرى رسولنا صل الله عليه وسلم، فهؤلاء السلاطين العثمانيون وغيرهم وحّدونا أمة قوية في وجه الصليبية القديمة وامتداداتها الاستعمارية، هؤلاء من أذلوا الفرنجة حين فتحوا القسطنطينية فكانوا نعم الجيش وكان قائدهم نعم القائد بشهادة النبي عليه الصلاة والسلام، وهؤلاء هم من منعوا اغتصاب بيت المقدس حتى أسلمها للصهاينة تخاذلنا اليعربي.
ليست دولة الخلافة العثمانية هي المسؤولة عن تخاذل الأمة العربية عن نصرة حقها المضيّع بيدها، فلقد كان الأتراك كسائر الأعاجم يعدوننا نحن العرب أحفادَ الرسول ويقبّلون أيدينا تبركا بنا، وهذا ما رأيته ولمسته بنفسي يوم زرت بعض الجمهوريات الإسلامية الخاضعة لحكم الاتحاد السوفييتي سابقا يوم ابتُعِثْ لهم ثلة من الدعاة بعد تفتت الاتحاد السوفييتي أوائل التسعينيات ينعشون ذاكرتهم لما كان من إرث حضاري إسلامي في بلادهم، لقد رأيت منهم العجب، رأيت مترجمهم الداغستاني يعرف العربية بقواعدها واختلافات مدارسها بصرية وكوفية ويناقشني في إعراب الكلمات والجمل، وقد تعلّم القرآن تحت الأرض عشرين سنة هروبا من بطش الدولة به لو علمت بما يصنع، لقد ذهبت إليهم لأعلّمهم، فتعلّمت منهم الحساسية البالغة في الغيرة على الدين والتراث ولغة القرآن، تعلمت منهم الصبر على التحصيل، وتعلمت منهم الحساسية في الأدب مع العرب لأنهم (أقارب) رسول الله صل الله عليه وسلم.
لم يستعمرنا الأتراك ولا كرِهَنا الأعاجم بقدر ما كرِهْنا نحن أنفسَنا، فقد كان تحالفنا مع الشيطان لأجل الحكم والرياسة أشد فتكا بنا من طاعون عمواس، لقد كان تنافسنا على خدمة مشاريع أعدائنا لننال منهم حظوة في الملك والثروة أشد علينا من عام المجاعة.
والاسترسال في هذا الموضوع ليس مقصودنا هنا، فما يحدث اليوم من امتهان للعروبة والإسلام هو ثمرة فرقتنا وتضييعنا لإرث نبينا وتفريطنا بالحاكمية الراشدة، وليس أول براهين تفريطنا ما كان أمس من الإعلان عن احتلال الصهاينة لمعبر رفح من الجهة المصرية، وإذا بقينا بهذا التخاذل السياسي والعسكري فلن يكون هذا الاحتلال آخر براهين التفريط والتخاذل.
لقد توعد الصهاينة منذ خرجوا من غزة أن يعودوا إليها، فماذا فعل العرب؟ لقد حوصرت غزة سبع عشرة سنة بيد العرب أنفسهم خوفا من مشروع غزة التحرري، فماذا دهى عروبتهم ؟ لقد تشفى بعض العرب، لا بل بعض الفلسطينيين السلطويين بما حلّ بغزة، فهل هذه جريمة عثمانية هي الأخرى أيها العقلاء أم سخيمة عربية؟!
ولقد علق بعض “نوابغ” السياسة العربية بأن احتلال رفح يمنع سفر الفلسطينيين ويؤخر وصول المساعدات لهم، وكأن الدنيا كانت أول أمس قمرة وربيعا، وكأن الصهاينة لم يكونوا يمارسون أعمالا شُرَطية على المعبر تبحث عن الإبرة التي تنخزهم من بين “بُقَج” صدّرها بعض المحسنين ليكفن بها أهل غزة،  فما تغني البقج عن قوم يُقتَلون؟!
لو صحا عمرو بن هشام من مصرعه فرآى أن العرب اليوم يحتقظون لأنفسهم بحق الرد في الوقت المناسب لقال لهم: ويحكم، وهل تبيت حفيدات أبناء عمنا محمد ليلة دون أن ننصرها على من استباح حماها ؟ ولو قام أبو طالب من رقدته لوقف عند باب المعبر يقول للصهاينة : والله لا أُسلم المعبر لكم ولا تتجاوزونه مادمت حيّا. ولقد نطقت جنوب إفريقيا بلسان العرب غير المسلمين المنبعث من عمق تاريخنا، وما نطق جمهور النظام العربي المعاصر بأكثر من نعيق غراب صبّح قوما فملأ نهارهم شؤما!!
أيها الأعراب، سكتّم عن استباحة حمى فلسطين فقلنا : جهَلة بالتاريخ والجغرافيا، أما أن تسكتوا عن استباحة حدودكم التي أقطعكم إياها المرجومان سايكس وبيكو فهذا جهل بالمروءة ومقتضيات الشرف وتكاليف الانتماء لعالم المكلفين بعيدا عن بهائم تعلف، ثم مصيرها..  يُعرف.
أيها… أي… يا… لأي أدوات النداء تستجيبون وبأي لغة تفهمون حتى نقول لكم: لقد عرفناكم من زمان، وعرفنا عند من تعملون، ولمن تنتمون، وعرفنا أن لديكم من المميزات والإمكانيات ما لا يملكه بشر، وهذه هي المؤهلات المطلوبة لحراس عمارة مرغوبين بحيث لا يرون ولا يسمعون ولا يتكلمون، فإذا جنّ عليهم الليل أووا إلى شياطينهم يسلّمون قائمة الحساب وقربان البقاء، ولتذهب العروبة في ألف داهية، كما يُتمتِمون، ولعمري لو كانت الرشوة حلالا فعرضها مسلم على أبي لهب ليسلم أو ليكف أذاه لما قبلها أبو لهب لأن تنازله للمال يتعارض مع عروبته المجردة الأصيلة، فهل سَفَل رهط من بني زماننا عن درجة الجاهلية “اللهبية”؟؟
آآ، قبل أن أغادركم اليوم أسأل: ترى ما هي اللقمة التالية التي سيزدردها يهود بعد رفح والقوم مغيّبون؟ تصبحون على مروءة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

  العرب والغرب والإنسان الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: العرب والغرب والإنسان الفلسطيني     العرب والغرب والإنسان الفلسطيني Emptyالخميس 09 مايو 2024, 9:26 am

  العرب والغرب والإنسان الفلسطيني 88-1712143301


لا تتجرأ القوة الإسرائيلية في التمادي في القتل والدمار وإطالة الحرب لولا الغياب العربي المميت
ماذا كشفت حرب غزة؟

لقد كشفت الحرب القائمة في غزة اليوم، الكثير من الحقائق التي أصبح لزاما على أي عاقل أو متابع أن يقف عندها، ويتأمل نتائجها وسياقاتها، لا بل عرتها.

حيث إن الحرب الدائرة هناك، ليست بين الفلسطيني صاحب الأرض والتاريخ، وبين الإسرائيلي المحتل والمعتدي، فهي ليست كما أي حرب تقليدية، وهي ليست حربا إقليمية بين دولتين، إنما هي صراع بين قيم مختلفة محفوفة بالإرث التاريخي، ومنطقه الذي يتكرر عبر العصور، فهي ملحمة وصلت حدودها إلى حدود التلاحم الحضاري وصدامه، وهذا يأخذنا إلى المنطق أو النظرية التي تطرق لها صموئيل في كتابه "صدام الحضارات".

في هذا الصراع تم استخدام كل الأسلحة باستثناء السلاح النووي، حتى هذه اللحظة، رغم مطالبة البعض في إسرائيل لاستخدامه، فلقد تم استعمال الإعلام التقليدي في هذا الصراع كونه أهم الأسلحة القادرة على التجييش واستعطاف الشعوب إضافة إلى دخول عالم "السوشيال الميديا" الذي بات قادرا على أن يكون بديلا حقيقيا من الإعلام التقليدي.

واستطاع هذا السلاح التحريض وتزوير التاريخ وقلب الحقائق واستخدام النصوص الدينية من أجل تحقيق مآرب سياسية، وقد برع الغرب في استخدام هذا السلاح، إضافة إلى الأسلحة الثقافية وغيرها، كل تلك الأسلحة تعطي طابعا حضاريا للصراع الذي تدور رحاه في المنطقة والواقع العسكري في قطاع غزة.

ولكنه في الحقيقة ليس في غزة؛ فحسب، فلقد اتسع ودخل في مجالات كثيرة حتى إننا بتنا نعتبر أن انتفاضة الطلاب جزء من هذا الصراع الحاصل بين واقع الاستبداد مقابل واقع الحرية، فلقد تحول 7 أكتوبر إلى حدث تاريخي غدا أشبه بالصدمة الحضارية التي شكلت نوعا من الوعي التراكمي الذي تبدل مع الوقت من فعل نظري وثقافي إلى فعل تطبيقي أخذ حيز التنفيذ من خلال العمل الطلابي، الذي سوف يكون له أثر في الفعل السياسي ولو بشكل محدود حتى اللحظة هذه.

بالنظر إلى طبيعة الصراع مجددا، نرى أنه توسع إلى حدود الهاوية من الناحية السياسية وترجمتها من خلال الرسائل العسكرية بين إيران وإسرائيل تحت رعاية العراب الأميركي، وتوسع أيضا فلسفيا إلى حدود تهافت القيم الغربية التي لطالما ادعت تفوقها ديمقراطيا وليبراليا على باقي العالم

الشرق الأوسط والموقع الجيوبوليتيكي
إن نظرنا إلى الحرب الدائرة بين الروس والأوكران ندرك حقيقة أن تلك الحرب لم يكن لها ذلك الأثر الكبير في النظام العالمي القائم كما فعلت الحرب في غزة، رغم صغر حجم تلك المنطقة مقارنة بأوكرانيا، إلا أن موقعها الجغرافي خطير، خصوصا بعد إطلاق مشروع طريق الهند الاقتصادي.

فالموقع الجيوسياسي لمنطقة الشرق الأوسط حساس جدا، فهي الميزان السياسي والاستراتيجي لقلب العالم وأمته الوسطية التي تتوسط أرض المعمورة، حتى إن الله سبحانه ذكر هذا الموقع في سورة الروم؛ حيث قال: (غُلِبَتِ الرُّومُ (2) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ)، فالصراع الحضاري منذ بداية الإنسانية، كانت تدور رحاه في هذا الموقع الجغرافي، ومصطلح الأمة الوسط من الناحية الجيوسياسية وتحديدا الجيوبوليتكية يعني أنها تتوسط العالم وأنها قلب العالم كما أسماها كيسنجر.

الفراغ الحضاري الحاصل
وبالنظر إلى طبيعة الصراع مجددا، نرى أنه توسع إلى حدود الهاوية من الناحية السياسية وترجمتها من خلال الرسائل العسكرية بين إيران وإسرائيل تحت رعاية العراب الأميركي، وتوسع أيضا فلسفيا إلى حدود تهافت القيم الغربية التي لطالما ادعت تفوقها ديمقراطيا وليبراليا على باقي العالم، إلّ أن تلك الشعارات اهتزت بعد أن ظهرت أصوات تطالب بوقف إطلاق النار، وفي ظل هذا التشابك الحاصل نلحظ صمتا رهيبا في الوسط العربي، وهذا الصمت هو نتيجة الفراغ الحضاري الحاصل، وقد أدى إلى تشكيل منطقين وخيارين في المنطقة لا ثالث لهما.

الأول هو المعسكر الممانع الذي يرفع شعار المقاومة والتصدي في وجه الطغيان الغربي، والخيار الثاني هو المشروع الغربي وقيمه الداعمة والحامية للإسرائيلي، وأمام هذين الخيارين الذي لا ثالث لهما، نرى أن الكثير من المثقفين والأقلام تهافتت وانقسمت بين الانضمام للمشروع الأول والمشروع الثاني.

لا تتجرأ القوة الإسرائيلية في التمادي في القتل والدمار وإطالة الحرب لولا الغياب العربي المميت، وأما التوغل الإيراني في المنطقة، فهو نتيجة منطقية وطبيعية وحتمية، فإيران دولة قامت، منذ ثورة الخميني، على مبدأ تصدير الثورة إلى جوارها الإقليمي

عطب العقل العربي
إن تعليل هذا المنطق وتبريره أو تفسيره يأخذنا إلى الأسباب التي أدت إلى تسيد هذا الاستسلام، وهي الفكرة التي تقوم على عطب المنطق والعقل العربي الذي لم يستطع أن يتحرر وأن يصنع لنفسه خيارا مغايرا ومناسبا له وغير موجود في السوق السياسية الحالية.

إن شواهد ذلك العطب كثيرة؛ ومنها على سبيل المثال كيفية تحليل طبيعة العلاقة الإيرانية والأميركية، وبسبب هذا العطب الحاصل، قام العقل العربي بتحليل طبيعة هذه العلاقة على أنها علاقة شراكة وتعاون، وهذا يعطينا نموذجا واضحا كيف أن الوعي السياسي لدى الأوساط النخبوية، السياسية منها والثقافية وصل إلى انحدار غير مسبوق، لأن التحليل الحاصل غير منطقي كون العلاقة الحاصلة هي علاقة تتقاطع فيها المصالح في مناطق معينة، وتتضارب في مناطق آخرى، وهذه هي طبيعة العلاقات الدولية. وهذا العطب الحاصل جعل العقل العربي يلجأ إلى العاطفة في تحليل الأمور لا إلى العقل السياسي القادر على التفكيك والتحليل.

لقد جاءت هذه الحرب كفرصة تاريخية للطرف العربي من أجل استعادة مكانته التاريخية والسياسية وكي يعود إلى المسرح الحضاري، غير أنه أبى إلا أن يبقى في مقاعد المتفرجين وخارج المعادلة التاريخية والحضارية، فهذه الحرب ليست كما باقي الحروب التي حصلت على الأراضي الفلسطينية، وهذا ما عبر عنه الرئيس بايدن، ما قبل 7 أكتوبر غير ما بعده.

إن الصراع الحاصل بين الإيراني والمعسكر الغربي على الأراضي العربية، وهو صراع بين طرفين على أرض طرف ثالث متفرج لا علاقة له بهذا الصراع إلا أنه أدخل نفسه في معسكر، لا يعبر عن مصالحه الإستراتيجية على الإطلاق، وهذا الغياب أدى إلى ضرورة الانضمام إلى المحاور الموجودة مطبقين القاعدة الأساسية التي مفادها أن الفراغ لا تقبله الطبيعة.

لا تتجرأ القوة الإسرائيلية في التمادي في القتل والدمار وإطالة الحرب لولا الغياب العربي المميت، وأما التوغل الإيراني في المنطقة، فهو نتيجة منطقية وطبيعية وحتمية، فإيران دولة قامت، منذ ثورة الخميني، على مبدأ تصدير الثورة إلى جوارها الإقليمي؛ ولقد نجحت في هذا الأمر لأن الطرف العربي لم يطرح رؤية حضارية قادرة على مواجهة المشاريع المحيطة به وملء الفراغ الحاصل.

فالطرفان المتصارعان هما دولتان استعماريتان لكل منهما رؤيته الاستعمارية، فقد تقاطعت مصالحهما على تقسيم المنطقة واعتبار العرب عدوا مشتركا، ولكنهما تخاصما وتصارعا على تقسيم الكعكة بينهما، بينما النخب العربية بقيت متفرجة وحالها تشبه حالة أمراء الطوائف في الحالة الأندلسية.

لقد خرج طلاب الغرب في العاصمة العالمية (الولايات المتحدة الأميركية) المؤيدة بشكل مطلق، للدولة الصهيونية وواجهوا بكل شجاعة القيود المفروضة، من قبل السلطات الجامعية والشرطة، غير آبهين لأحد، وفي الوقت نفسه ولم نر حراكا مماثلا في المنطقة العربية، حيث الترابط الثقافي والديني والجغرافي والتاريخي، مما يعطينا مؤشرا خطيرا إلى الحالة التي وصلت إليها الحشود العربية.

نحن واقعون بين فكي كماشة، الفك الأول ينهشنا طائفيا، وحول الهلال الخصيب وهو المركز العربي الحضاري المتقدم إلى دويلات ومليشيات، يتم استخدامها عند الحاجة، فهذا الهلال أصبح ورقة ضغط سياسية وعسكرية يتم التفاوض بها لتحسين شروط الاتفاق، أما الفك الثاني فلقد حول طاقاتنا إلى طاقات استهلاكية غير منتجة، وكل انتاجاتنا وقدراتنا المادية تذهب إليهم بسعرٍ زهيد، والاثنان تقاطعت مصالحهما على طمس هويتنا الحضارية وتراثنا المجيد وتمزيقنا اجتماعيا وسياسيا وجغرافيا.

متى تدرك النخب العربية أنها غير قادرة على إحداث أي تغيير حقيقي منفردة، وإن أوجدت الإرادة لديها؟ لن تستطيع أي دولة من تلك الدول الحديثة، إن صح التعبير، أن تشكل فارقا في النظام العالمي ومسرحه الحضاري

وما السبيل من أجل الخروج من هذا الهلاك الحتمي؟ فلنأخذ النموذج الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية، فلقد خرجت أوروبا منهكة ومدمرة ومفلسة، وفي الوقت ذاته ظهر الدب السوفياتي والنسر الأميركي، هذان العملاقان يتوسطهما التشظي الأوروبي، فلم يعد بإمكان فرنسا منفردة أو بريطانيا أو ألمانيا أن يدخلوا النادي العالمي للسياسة، كما كانوا سابقا في زمن الاستعمار التقليدي، فأدركت الدول الأوروبية التي مزقتها الحرب وبالرغم من العداوة في ما بينهم، أن العمل الفردي لن يشكل أي فارق، وسوف يبقون غير مؤثرين في المشهد الحضاري أو في نظام القطبين الذي تشكل حديثا.

لذلك قرروا الدخول في مشروع اقتصادي موحد، ومن في ثم مشروع سياسي كونفيدرالي وهو الاتحاد الأوروبي، اليوم، وهذا النموذج لم يلغ الفروق الجوهرية القائمة بين تلك التكتلات السياسية، إنما حافظ على الخصوصيات لكل كيان سياسي وجسده الاجتماعي. وهذا التكتل يمثل الخيار الثالث بين الخيار الشيوعي والخيار الأميركي، رغم أن الخيار الأخير يهيمن بشكل كبير على القرار الأوروبي.

متى تدرك النخب العربية أنها غير قادرة على إحداث أي تغيير حقيقي منفردة، وإن أوجدت الإرادة لديها؟ لن تستطيع أي دولة من تلك الدول الحديثة، إن صح التعبير، أن تشكل فارقا في النظام العالمي ومسرحه الحضاري، فالحل يكمن في أن يكونوا خيارا ثالثا ضمن المشاريع الموجودة في العالم العربي.

فالمشروع الإسرائيلي ومشاريع أخرى، هي مشاريع طارئة في المنطقة؛ ولكن العرب هم حالة أصيلة متأصلة، ويتمتعون بإرث عظيم قادر على الاستنهاض مجددا، ولكن إن قرروا التحرر من الكماشة الخارجية، وليس من الضروري أن يكون هذا الخيار وحدة سياسية ضمن مفهوم الاندماج الكلي، إنما يبدأ ضمن مشروع تكامل اقتصادي، حيث أن تلك الدول تحتوي على أهم ممرات عالمية: ممر باب المندب وقناة السويس وهرمز، ويملكون الطاقات البشرية في مصر والعراق وسوريا، والطاقة المادية، مثل الغاز والنفط في المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات والكويت، فهذه التكتلات السياسية غير قادرة على صنع التأثير إلا ضمن مشروع مشترك، مما يشكل الخيار الثالث ضمن الخيارين السيئين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75523
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

  العرب والغرب والإنسان الفلسطيني Empty
مُساهمةموضوع: رد: العرب والغرب والإنسان الفلسطيني     العرب والغرب والإنسان الفلسطيني Emptyالخميس 09 مايو 2024, 9:28 am

  العرب والغرب والإنسان الفلسطيني Image-1715082014


كيف ردت مصر بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح؟
بعد عدة أشهر من التحذيرات والرفض المصري لأي عملية عسكرية إسرائيلية في مدينة رفح أو محور فيلادلفيا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الثلاثاء سيطرته على معبر رفح، الذي يربط مصر بقطاع غزة.

وقال جيش الاحتلال -في بيان- إن "قوات اللواء 401 حققت السيطرة العملياتية على معبر رفح من جهة غزة، وفصلت المعبر عن محور صلاح الدين".

وبذلك تكون قوات الاحتلال قد توغلت في محور صلاح الدين "فيلادلفيا" -لأول مرة منذ انسحابها من قطاع غزة منتصف أغسطس/آب 2005- وهو شريط حدودي يبلغ طوله 14 كيلومترا، يفصل بين الأراضي الفلسطينية بقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء، وتنص اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل على أن يكون "منطقة عازلة" على طول الحدود بين الطرفين.



"ضبط النفس"
وفي أول رد فعل مصري، دانت وزارة الخارجية المصرية الثلاثاء -في بيان- العمليات العسكرية الإسرائيلية في رفح، وما أسفرت عنه من سيطرة إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من المعبر.

ودعت الخارجية المصرية إسرائيل إلى ممارسة "أقصى درجات ضبط النفس، والابتعاد عن سياسة حافة الهاوية ذات التأثير بعيد المدى"، والتي من شأنها أن تهدد مصير الجهود المضنية المبذولة للتوصل إلى هدنة مستدامة داخل قطاع غزة.

واعتبرت أن هذا التصعيد الخطير يهدد حياة أكثر من مليون فلسطيني يعتمدون اعتمادا أساسيا على هذا المعبر باعتباره شريان الحياة الرئيسي لقطاع غزة، والمنفذ الآمن لخروج الجرحى والمرضى لتلقي العلاج، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الأشقاء الفلسطينيين في غزة.

كما طالبت الخارجية المصرية جميع الأطراف الدولية المؤثرة بالتدخل وممارسة الضغوط اللازمة لنزع فتيل الأزمة الراهنة، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لتحقق نتائجها المرجوة.

بدوره، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن المجتمع الدولي عجز عن منع إسرائيل من اقتحام رفح.

كافة السيناريوهات
وبعد ساعات، أفادت وسائل إعلام مصرية بأن القاهرة طالبت تل أبيب بوقف تحركاتها العسكرية في معبر رفح من الجانب الفلسطيني "فورا".

ونقلت قناة "القاهرة الإخبارية" (المقربة من المخابرات المصرية) عن مصدر لم تسمه، لكنها وصفته بأنه "رفيع المستوى"، أن وفدا أمنيا مصريا حذر نظراءه في إسرائيل من عواقب اقتحام معبر رفح من الجانب الفلسطيني، وطلب وقف هذا التحرك فورا.

وأضاف المصدر أن مصر أبلغت إسرائيل بخطورة التصعيد، وأنها جاهزة للتعامل مع كافة السيناريوهات.

وتابع المصدر "هناك جهود مصرية مكثفة مع مختلف الأطراف لاحتواء الوضع في قطاع غزة، وهناك توافق بين جميع الأطراف للعودة إلى المسار التفاوضي".




دعوة للهدنة
ومساء اليوم الثلاثاء، طالب وزير الدفاع المصري محمد زكي بضرورة التوصل إلى هدنة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، ووقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

جاء ذلك خلال لقاء زكي -وهو القائد العام للجيش المصري- بالقاهرة مع قائد القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" مايكل كوريلا، وفق بيان متحدث الجيش المصري غريب عبد الحافظ.

وقال بيان للمتحدث العسكري المصري إن زكي أكد أهمية تنسيق الجهود بين كافة القوى الفاعلة في المجتمع الدولي للوصول إلى التهدئة ووقف إطلاق النار في غزة، وتكثيف المساعدات عبر معبر رفح البري للتخفيف من الأزمة الإنسانية شديدة الصعوبة التي يواجهها الأشقاء الفلسطينيون بقطاع غزة.

ونقل البيان عن كوريلا إشادته بـ"الدور المحوري الذي تقوم به مصر في تحقيق الأمن والاستقرار والتوازن بالمنطقة، خاصة في غزة"، مؤكدا حرص بلاده على دعم علاقات الشراكة الإستراتيجية والتنسيق المستمر بين القوات المسلحة المصرية والأميركية.

شكوى رسمية
وفي سياق متصل، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن مصر قدمت شكوى لإسرائيل بشأن نشر جيشها مقاطع فيديو تظهر العلم الإسرائيلي يرفرف في معبر رفح.

وأضافت الصحيفة أن مصر رأت هذه الخطوات الرمزية والعلنية تضر بجهودها للتقليل من أهمية العمليات قرب أراضيها.

ووفقا للصحيفة، فقد جرى التفاهم بين إسرائيل ومصر والولايات المتحدة على تولي شركة أمنية أميركية إدارة معبر رفح، في مقابل أن تلتزم إسرائيل لواشنطن والقاهرة بتقييد عمليتها في رفح بحيث يكون هدفها حرمان حركة حماس من السيطرة على المعبر.



تحذيرات سابقة
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال رئيس هيئة الاستعلامات المصرية الرسمية ضياء رشوان إن أي تحرك إسرائيلي باتجاه احتلال محور صلاح الدين (محور فيلادلفيا) في قطاع غزة سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية الإسرائيلية، وإمعان إسرائيل في تسويق هذه الأكاذيب محاولة منها لخلق شرعية لسعيها لاحتلال ممر فيلادلفيا أو ممر صلاح الدين.

وشدد رئيس هيئة الاستعلامات المصرية على أن حدود بلاده لن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار، وفق تعبيره.

وتابع "ينضم هذا الخط المصري الأحمر (عدم المساس بممر فيلادلفيا) إلى سابقه والذي أعلنته مصر مرارا، وهو الرفض القاطع لتهجير أشقائنا الفلسطينيين قسرا أو طوعا إلى سيناء، وهو ما لن نسمح لإسرائيل بتخطيه".

وفي العاشر من يناير/كانون الثاني الماضي، ذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية (خاصة) أن القاهرة رفضت طلبا من تل أبيب بأن تتولى إسرائيل تأمين منطقة محور فيلادلفيا الحدودي بين مصر وقطاع غزة.

وفي سبتمبر/أيلول 2005، تم توقيع "اتفاق فيلادلفيا" بين إسرائيل ومصر الذي تعتبره إسرائيل ملحقا أمنيا لمعاهدة السلام عام 1979، وتقول إنه محكوم بمبادئها العامة وأحكامها، وبموجب هذا الاتفاق انسحبت إسرائيل من محور "فيلادلفيا" وسلمته مع معبر رفح إلى السلطة الفلسطينية.

وفي نهاية عام 2013، أحكمت السلطات المصرية قبضتها على المنطقة الحدودية، وبنت جدارا فولاذيا قالت إن الهدف منه منع تسلل "المسلحين" و"المتطرفين" إلى أراضيها، وفي وقت لاحق حفرت قناة عرضية من ساحل البحر شمالا حتى معبر رفح جنوبا، لإقامة منطقة حدودية عازلة تمتد لنحو 5 كيلومترات بهدف القضاء على أنفاق محور "فيلادلفيا".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
العرب والغرب والإنسان الفلسطيني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» علم الآثار الفلسطيني القديم ميدانا لعلاقات العرب والغرب
»  العرب والغرب و"قنافذ شوبنهاور"
» النكبة بين مكر اليهود والغرب وتخاذل العرب!
» الفلسطيني.. بين العَرب والغرب
»  ماذا يريد العرب والمسلمون من الشعب الفلسطيني؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: مواضيع ثقافية عامة :: مقالات-
انتقل الى: