مستوطنون يهاجمون تجمع “عرب المليحات” غرب أريحا
هاجم مستوطنون، الخميس، تجمع عرب المليحات شمال غرب مدينة أريحا.
وقال المشرف العام لمنظمة “البيدر” للدفاع عن حقوق البدو حسن مليحات، إن نحو 15 مستوطنا هاجموا تجمع عرب المليحات، وأطلقوا مواشيهم في أراضي فلسطينيين، واعتدوا على المساكن.
وأضاف، أن المستوطنين أفرغوا 7 صهاريج مياه تعود لفلسطينيين في التجمع.
جدار فاصل جديد في رام الله.. عزل ونهب ومعاناة
بدأت سلطات الاحتلال الصهيوني مخطط بناء جدار من الباطون الصلب بطول عدة كيلومترات يمتد من مدخل بلدة سنجل وصولاً إلى مدخل بلدة ترمسعيا، وكلتاهما تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله في وسط الضفة الغربية، وينتهي عند الإشارات الضوئية الموجودة على مدخل مستوطنة “شيلو” المقامة على أراضي جنوب مدينة نابلس، ليعزل الجدار البلدتين، وينهب أكثر من 30 ألف دونم من أراضيهما، ما يعني تكبيد الأهالي المزيد من المعاناة.
وسيُقام الجدار على طول “شارع 60” الواصل بين محافظتي رام الله ونابلس، وفي حال الانتهاء من بنائه سيلتهم عدداً من المنازل المأهولة المملوكة لأهالي بلدة سنجل، ويجعل بقية السكان يعيشون في سجن بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ سيصبح الوصول إليهم أو التواصل معهم شبه مستحيل.
يقول نائب رئيس بلدية سنجل، بهاء فقهاء: “يجري كل ذلك لتنفيذ ما يعرف باسم (صفقة القرن). لا أبالغ، فالاحتلال ماضٍ في مشروعه الاستعماري، وكل المبررات التي يسوقها كاذبة. هو يدّعي أنه يريد حماية المستوطنين من الحجارة التي يرميها الشبان على مركباتهم خلال المرور من هذا الطريق. لكن هل يبرر هذا سرقة أكثر من ثلاثين ألف دونم؟ هل يبرر حصار بلدتين كبيرتين وعزلهما عن محيطهما؟ المخطط الاستيطاني لن يرحم أحداً، لذا علينا أن نتصدى له بكل قوتنا”.
وتحيط ببلدة سنجل من جهاتها الأربع خمس مستوطنات صهيونية ومعسكر لجيش الاحتلال، وقد سرقت المستوطنات والمعسكر من البلدة أفضل أراضيها وأخصبها. ويؤكد فقهاء: “يريدون من خلال مخطط الجدار وصل تلك المستوطنات ببعضها، ما يعني أننا سنكون أمام تجمّع استيطاني ضخم محميّ بأبراج المراقبة العسكرية المزودة بالكاميرات الإلكترونية. هذه المستوطنات لا يفصل بعضها عن بعض إلا الأراضي الزراعية التابعة لبلدة سنجل، ولا سبيل لربط بعضها ببعض إلا عبر مصادرة هذه الأراضي التي تبلغ مساحتها آلاف الدونمات، وبالمقابل، ستتقلص أراضي البلدة المتاحة للسكن والزراعة”.
وسيقيّد الجدار حركة المواطنين في سنجل، ويجبرهم على استخدام طرق بديلة للوصول إلى الشارع الرئيسي، ليضاف إلى الكثير من القيود المفروضة أصلاً على الأهالي، خصوصاً بعد إنشاء بوابة حديدية عند المدخل الرئيسي للبلدة، وإغلاق المداخل الأخرى كافة بالسواتر الترابية بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
غير أنّ الخطورة الأكبر لهذا المشروع، بحسب بهاء فقهاء، تتمثل بمنع مواطني سنجل من الوصول إلى آلاف الدونمات الزراعية الموجودة على الطرف الثاني من “شارع 60″، وهذا ما يثير المخاوف من كون المشروع مقدمة لاستكمال بناء الجدار على طول شارع نابلس القديم الواقع شماليّ سنجل، وبالتالي عزل البلدة بالكامل عن الأراضي المصنفة “ج” المملوكة لأهالي سنجل، تمهيداً لمصادرتها.
ويوضح فقهاء أنه “جرى التواصل مع أصحاب الأراضي المتضررة من إنشاء الجدار، ومع فريق من المحامين، ونسابق الوقت لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في المدة القصيرة التي حددها الاحتلال للاعتراض. سنحاول بكل السبل منع إقامة الجدار لأنه سيسبّب كارثة، وسيجعل سنجل مجرد سجن كبير”.
يقول الناشط عوض أبو سمرة: “ستختفي البلدة تماماً خلف الجدار، ولن يسمح لأصحاب الأراضي الزراعية التي سيُقام فوقها الجدار بالوصول إليها، وفي حال السماح بإقامة هذا الجدار، سيكون الحصار الاستيطاني والعسكري الإسرائيلي مطبقاً على البلدة التي ستكون محاصرة من كل الجهات”.
وسيؤدي الجدار أيضاً إلى محاصرة بلدة ترمسعيا المجاورة، وبعد استكمال بنائه، لن يعود بمقدور المسافر عبر الطريق رؤية البلدة التي طالما تغنّى المارّون بمركباتهم بجمال مدخلها المزيَّن بالنخيل على جانبيه، وبالطراز الحديث لبيوتها، وأغلبها مشيَّد وفق نظام “الفيلات” المكونة من طابقين يعلوهما “القرميد”.
الاحتلال يعتقل 15 فلسطينيا من الضفة بينهم سيدة
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيليّ، منذ مساء أمس، وحتّى صباح اليوم الخميس، 15 فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم سيدة من رام الله، بالإضافة إلى أسرى سابقين.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية)، ونادي الأسير (مستقل)، في بيان مشترك، أن "عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله، بيت لحم، نابلس، الخليل، طولكرم، والقدس، رافقها عمليات اقتحام وتنكيل واسعة، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الوسعة في منازل المواطنين".
وأشارا إلى أن حصيلة الاعتقالات بعد السابع من أكتوبر، قد ارتفعت إلى "نحو 8550، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا كرهائن".
وتواصل قوات الاحتلال "تنفيذ حملات الاعتقال الممنهجة، كإحدى أبرز السياسات الثابتة، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر، ليس فقط من حيث مستوى أعداد المعتقلين، وإنما من حيث مستوى الجرائم التي ارتكبتها"، بحسب البيان.
يُشار إلى أنّ المعطيات المتعلقة بحالات الاعتقال، تشمل من أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقا.
الاحتلال يهدم بناية سكنية و"بركسين" شمال القدس
هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بناية سكنية قيد الإنشاء، و"بركسين"، في بلدة حزما شمال شرق القدس.
وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال اقتحم منطقة "طبلاس" بالبلدة، وهدم بناية سكنية مكونة من ثلاثة طوابق، تعود لعائلة علي قاسم الخطيب؛ بحجة البناء دون ترخيص.
كما هدم الاحتلال في المنطقة ذاتها "بركسين"، يعودان لعائلة يوسف محمود مليحات.