"نتساريم" تحت نيران المقاومة في غزة.. والقسّام تستهدف الاحتلال من جنوبي لبنان
تكثّف المقاومة الفلسطينية استهدافها محور "نتساريم" الذي أقامه "جيش" الاحتلال الإسرائيلي شمالي وسط قطاع غزة، والذي يعدّ ممراً فاصلاً بين مدينة غزة وشمالها من جهة، وبين المنطقتين الوسطى والجنوبية للقطاع من جهة أخرى.
كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس، قصفت، الجمعة، تجمّعات الاحتلال بالقرب من "كيبوتس نيريم" برشقةٍ صاروخية.
كما استهدفت قوات الاحتلال المتواجدة في محور "نتساريم" بمنظومة الصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملم، كما استهدفت مقر قيادة المحور الجنوبي "نتساريم" بقذائف "الهاون" من العيار الثقيل.
بدورها، أكّدت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنّ مقاتليها قصفوا بقذائف "الهاون" تجمّعاً لجنود الاحتلال على خطّ الإمداد لمحور "نتساريم" جنوب غرب مدينة غزة.
كذلك، قصفت كتائب شهداء الأقصى مراكز القيادة والسيطرة على طول خط الإمداد لمحور "نتساريم" بوابل من قذائف "الهاون" العيار الثقيل.
إلى جانب ذلك، نشرت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، مشاهد لدكّها قوات الاحتلال المتمركزة في محور "نتساريم" بالصواريخ.
وفي إطار التعاون بين فصائل المقاومة الفلسطينية، قصفت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بالاشتراك مع سرايا القدس، بوابلٍ من قذائف "الهاون" تجمّعاً لقوات الاحتلال في منطقة الشيخ عجلين جنوب غرب مدينة غزة.
ونشرت قوات الشهيد عمر القاسم مشاهد لسيطرة مقاتليها على طائرة مسيّرة إسرائيلية من نوع "كواد كابتر"، في أثناء قيامها بمهام استخبارية شرق حي الزيتون، شرقي مدينة غزة في 23 نيسان/أبريل الماضي.
ونشرت القسّام مشاهد إطلاقها رشقات صاروخية من جنوبي لبنان، في اتجاه مواقع وثكنات الاحتلال شمالا.
اعلنت وسائل إعلام عبرية إجلاء عدد من الجنود الجرحى باستخدام 5 مروحيات من قطاع غزة إلى المستشفيات الإسرائيلية.
“القسام” تنعى 4 من مقاوميها وقادتها في طولكرم
نعت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) 4 من مقاوميها وقادتها بالضفة بعد اشتباك مع قوات الاحتلال دام أكثر من 15 ساعة في دير الغصون بطولكرم شمالي الضفة الغربية.
واستشهد 5 فلسطينيين في بلدة دير الغصون في ظل عملية عسكرية يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على البلدة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت المصادر السبت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجز جثامين أربعة شهداء، ارتقوا داخل المنزل المستهدف في البلدة، وفقا لما تم إبلاغهم به، دون معرفة هوية الشهداء.
وكانت طواقم الهلال الأحمر انتشلت فور انسحاب قوات الاحتلال من البلدة بعد ظهر السبت، شهيدا من تحت الأنقاض، ونُقل إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، دون معرفة هويته، ليرتفع عدد الشهداء في البلدة إلى خمسة.
وكانت جرافة عسكرية إسرائيلية انتشلت جثمان شهيد، فجر السبت، أثناء هدم المنزل المحاصر في البلدة، دون معرفة هويته بعد، وقامت برميه على الأرض، ومنعت مركبة الإسعاف من الوصول إليه.
وفور انسحاب قوات الاحتلال من البلدة بعد اقتحام أكثر من 13 ساعة، هرع المواطنون ومركبات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني والبلدية إلى المنزل المدمر، وشرعوا بإزالة الأنقاض والبحث من مصابين أو شهداء ما زالوا تحت الركام.
وأظهر مقطع مصور في منصات التواصل الاجتماعي إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه شابين أثناء محاولتهما الخروج من تحت ركام المنزل المهدوم، ما أدى إلى استشهادهما، دون معرفة هوياتهما.
وأفادت وكالة وفا أن جنود الاحتلال اختطفت جثمان شهيد في البداية بعد التنكيل به، وإطلاق القنابل الدخانية في مكان استشهاده، في الوقت الذي أطلقت الأعيرة النارية بكثافة تجاه كل من يقترب من المكان.
ويتكون المنزل من طابقين يعود لعائلة المواطن بشير بدران المتوفى منذ سنوات، ويسكنهما نجلاه، وهو والد الشهيد فواز بدران الذي استشهد عام 2001.
كما اعتقلت قوات الاحتلال صاحب المنزل سلمة بشير بدران وهو أسير سابق، بعد خروجه من تحت الركام، وقامت بتقييده، وإخضاعه للتحقيق والاستجواب، واقتياده إلى جهة مجهولة.
وأفادت وكالة وفا، بأن جرافات الاحتلال شرعت فجر السبت بهدم المنزل بعد أربع ساعات من الحصار المشدد عليه، وتجريف أسواره الخارجية، وبعض الطرق في محيطه.
وكانت قوة إسرائيلية خاصة “مستعربون” تسللت إلى بلدة دير الغصون في ساعات الفجر الأولى، وحاصرت المنزل بعد اقتحامه، قبل الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، ترافقها جرافات ضخمة.
وفرضت قوات الاحتلال طوقا عسكريا مشددا في محيط المنزل، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات المرتفعة في المكان، قبل أن تستهدفه بوابل من الرصاص والعشرات من قذائف “الأنيرجا”، الأمر الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في محيط المكان.
وجرفت آليات الاحتلال أشجارا وأسوار المنازل المجاورة للمنزل المحاصر، ودمرت عددا من المركبات، والبنية التحتية في الطرقات المحاذية له، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
وتدعي قوات الاحتلال أن شبانا تحصنوا داخل المنزل، تتهمهم بتنفيذ عملية إطلاق نار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عند مدخل قرية بيت ليد شرق طولكرم، أدت إلى مقتل جندي.
وبالتزامن مع ذلك، أطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع باتجاه مجموعة من الصحفيين، أثناء تواجدهم في أحد المباني المقابلة للمنزل المستهدف، وتغطيتهم للأحداث هناك، في الوقت الذي أطلق قناص الاحتلال الرصاص على كاميرا تلفزيون “العربي”، دون أن يبلغ عن إصابات.
ونعت القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم شهداء مجزرة دير الغصون، وأعلنت الإضراب الشامل الأحد حدادا على أرواح الشهداء.
وبموازاة عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، صعّدت قوات الاحتلال والمستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 491 مواطنا وإصابة أكثر من 4950 آخرين.
إصابة جندي إسرائيلي خلال اشتباكات بطولكرم
أصيب جندي إسرائيلي، السبت، خلال اشتباكات في بلدة "دير الغصون" شمال مدينة طولكرم بالضفة الغربية، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة)، إنّ أحد عناصر وحدة "اليمام" التابعة لشرطة حرس الحدود، أصيب خلال اشتباكات قرب مدينة طولكرم، وجرى نقله إلى المستشفى.
وأوضحت الصحيفة أن قوات الجيش الإسرائيلية قامت بحملة عسكرية لأكثر من 13 ساعة في دير الغصون، منذ فجر السبت.
ولم تذكر الصحيفة مدى خطورة إصابة الجندي.
وفي السياق، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين بالعملية الإسرائيلية في دير الغصون إلى 6، مشيرة إلى احتجاز جثامين 5 منهم.
ومنتصف ليلة الجمعة، اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي دير الغصون، وحاصرت منزلا وقصفته بالقذائف في عملية تخللتها اشتباكات مسلحة، وفق شهود عيان للأناضول.
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أعلنت ظهر السبت، انتشال جثمان فلسطيني ثالث من تحت ركام منزل هدمه الجيش الإسرائيلي في دير الغصون.
وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، مخلفا 491 شهيداً ونحو 4 آلاف و950 جريحا، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى ظهر الجمعة.
وتشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
بعد المخيمات.. هل بدأ جيش الاحتلال هجومه على القرى بالضفة
أنهى الجيش الإسرائيلي، ظهر السبت، عملية عسكرية واسعة في قرية دير الغصون شمال طولكرم بالضفة الغربية، معلنا اغتيال خمسة فلسطينيين وإصابة أحد جنود قواته الخاصة بجروح خطيرة جدا.
هذه العملية، التي استمرت 13 ساعة، استُخدمت خلالها المروحيات والمُسيّرات التي قصفت مرتين المنزل المحاصر، حملت معنى استعراضيا كبيرا، لأن البلدات والقرى الفلسطينية "متاحة" أمام عمليات الجيش الإسرائيلي، الذي يتواجد في كل وقت لاعتقال "مطلوبين" لأجهزة أمنه.
طالما نفذ جيش الاحتلال عمليات مماثلة في مخيمات شمال الضفة الغربية في جنين وطولكرم ونابلس وغيرها، فكان يدّعي أن المخيمات تضم أعدادا كبيرة من الشبان المسلحين الذين يهددون أمن المستوطنين وقوات الاحتلال.
وفي الآونة الأخيرة تعمّد الاحتلال خلال اقتحامه المخيمات تدمير البنية التحتية وإلحاق أضرار كبيرة بممتلكات المواطنين، فضلا عن "الاستعراض" العسكري في التعامل مع الشبان الذين يعتبرهم مطلوبين، لتكون النتائج وخيمة على صعيد الخسائر البشرية والمادية في الجانب الفلسطيني.
مدير مكتب معا في شمال الضفة الغربية رائد عمر، قال في تغطية للأحداث مع الصحفي كريم عساكرة عبر فضائية وشبكة معا الإذاعية، إن الجيش الإسرائيلي بدأ "عملية الأرياف" بعد الانتهاء من الضغط على المخيمات.
وتابع: الاحتلال نقل صراعه إلى البلدات والقرى ليؤجج الاوضاع في جميع مناطق الضفة الغربية، فقد بدأ بالترويج لحملته من خلال التحريض على القرى القريبة من جنين وطولكرم وقلقيلية شمال الضفة الغربية.
وعن أسباب التصعيد تجاه القرى، قال عمر، إن الجيش الإسرائيلي يخشى من اتساع المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين، الذين يواصلوا مهاجمة القرى الفلسطينية، ويعتدوا على أهلها وممتلكاتهم كما يحدث بشكل خاص جنوب نابلس، فالاحتلال يريد توفير الحماية لهؤلاء المستوطنين ويشكل ضغطا على القرى لمنعها من مواجهة اعتداءات المستوطنين.
بدوره وصف د. عماد البشتاوي أستاذ العلوم السياسة في جامعة الخليل، في حديث لـ معا، عمليات الجيش الإسرائيلي في مخيمات وقرى الضفة الغربية "بالاستعراضية" استجابة لطموحات أحزاب اليمين بإشعال المنطقة.
وقال إن إسرائيل استغلت احداث الـ 7 من اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لتحقق مشروعها من خلال خلق مناطق عازلة وإحياء الاستيطان في غزة وتكثيفه في شمال الضفة الغربية.
ويرى البشتاوي، أن الهدف الآخر لإسرائيل هو إضعاف السلطة الفلسطينية والحط من هيبتها، وتكريس الأفكار التي تحاول أن تؤكد على ان السلطة فاقدة للقدرة على الدفاع عن مواطنيها، ووضع السلطة إما في مواجهة مع إسرائيل وبالتالي وصفها بالإرهاب كما حدث مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أو الصمت ليصبح دورها محط شك وريبة من قبل المواطن الفلسطيني.
“القسام” تنعى 4 من مقاوميها وقادتها في طولكرم
نعت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) 4 من مقاوميها وقادتها بالضفة بعد اشتباك مع قوات الاحتلال دام أكثر من 15 ساعة في دير الغصون بطولكرم شمالي الضفة الغربية.
واستشهد 5 فلسطينيين في بلدة دير الغصون في ظل عملية عسكرية يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على البلدة في الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت المصادر السبت، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي احتجز جثامين أربعة شهداء، ارتقوا داخل المنزل المستهدف في البلدة، وفقا لما تم إبلاغهم به، دون معرفة هوية الشهداء.
وكانت طواقم الهلال الأحمر انتشلت فور انسحاب قوات الاحتلال من البلدة بعد ظهر السبت، شهيدا من تحت الأنقاض، ونُقل إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بطولكرم، دون معرفة هويته، ليرتفع عدد الشهداء في البلدة إلى خمسة.
وكانت جرافة عسكرية إسرائيلية انتشلت جثمان شهيد، فجر السبت، أثناء هدم المنزل المحاصر في البلدة، دون معرفة هويته بعد، وقامت برميه على الأرض، ومنعت مركبة الإسعاف من الوصول إليه.
وفور انسحاب قوات الاحتلال من البلدة بعد اقتحام أكثر من 13 ساعة، هرع المواطنون ومركبات الإسعاف وطواقم الدفاع المدني والبلدية إلى المنزل المدمر، وشرعوا بإزالة الأنقاض والبحث من مصابين أو شهداء ما زالوا تحت الركام.
وأظهر مقطع مصور في منصات التواصل الاجتماعي إطلاق قوات الاحتلال النار باتجاه شابين أثناء محاولتهما الخروج من تحت ركام المنزل المهدوم، ما أدى إلى استشهادهما، دون معرفة هوياتهما.
وأفادت وكالة وفا أن جنود الاحتلال اختطفت جثمان شهيد في البداية بعد التنكيل به، وإطلاق القنابل الدخانية في مكان استشهاده، في الوقت الذي أطلقت الأعيرة النارية بكثافة تجاه كل من يقترب من المكان.
ويتكون المنزل من طابقين يعود لعائلة المواطن بشير بدران المتوفى منذ سنوات، ويسكنهما نجلاه، وهو والد الشهيد فواز بدران الذي استشهد عام 2001.
كما اعتقلت قوات الاحتلال صاحب المنزل سلمة بشير بدران وهو أسير سابق، بعد خروجه من تحت الركام، وقامت بتقييده، وإخضاعه للتحقيق والاستجواب، واقتياده إلى جهة مجهولة.
وأفادت وكالة وفا، بأن جرافات الاحتلال شرعت فجر السبت بهدم المنزل بعد أربع ساعات من الحصار المشدد عليه، وتجريف أسواره الخارجية، وبعض الطرق في محيطه.
وكانت قوة إسرائيلية خاصة “مستعربون” تسللت إلى بلدة دير الغصون في ساعات الفجر الأولى، وحاصرت المنزل بعد اقتحامه، قبل الدفع بتعزيزات عسكرية كبيرة، ترافقها جرافات ضخمة.
وفرضت قوات الاحتلال طوقا عسكريا مشددا في محيط المنزل، ونشرت قناصتها على أسطح البنايات المرتفعة في المكان، قبل أن تستهدفه بوابل من الرصاص والعشرات من قذائف “الأنيرجا”، الأمر الذي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في محيط المكان.
وجرفت آليات الاحتلال أشجارا وأسوار المنازل المجاورة للمنزل المحاصر، ودمرت عددا من المركبات، والبنية التحتية في الطرقات المحاذية له، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع.
وتدعي قوات الاحتلال أن شبانا تحصنوا داخل المنزل، تتهمهم بتنفيذ عملية إطلاق نار في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عند مدخل قرية بيت ليد شرق طولكرم، أدت إلى مقتل جندي.
وبالتزامن مع ذلك، أطلقت قوات الاحتلال القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع باتجاه مجموعة من الصحفيين، أثناء تواجدهم في أحد المباني المقابلة للمنزل المستهدف، وتغطيتهم للأحداث هناك، في الوقت الذي أطلق قناص الاحتلال الرصاص على كاميرا تلفزيون “العربي”، دون أن يبلغ عن إصابات.
ونعت القوى الوطنية والإسلامية في طولكرم شهداء مجزرة دير الغصون، وأعلنت الإضراب الشامل الأحد حدادا على أرواح الشهداء.
وبموازاة عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، صعّدت قوات الاحتلال والمستوطنون من اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 491 مواطنا وإصابة أكثر من 4950 آخرين.
إصابة جندي إسرائيلي خلال اشتباكات بطولكرم
أصيب جندي إسرائيلي، السبت، خلال اشتباكات في بلدة "دير الغصون" شمال مدينة طولكرم بالضفة الغربية، وفق إعلام عبري.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" (خاصة)، إنّ أحد عناصر وحدة "اليمام" التابعة لشرطة حرس الحدود، أصيب خلال اشتباكات قرب مدينة طولكرم، وجرى نقله إلى المستشفى.
وأوضحت الصحيفة أن قوات الجيش الإسرائيلية قامت بحملة عسكرية لأكثر من 13 ساعة في دير الغصون، منذ فجر السبت.
ولم تذكر الصحيفة مدى خطورة إصابة الجندي.
وفي السياق، أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين بالعملية الإسرائيلية في دير الغصون إلى 6، مشيرة إلى احتجاز جثامين 5 منهم.
ومنتصف ليلة الجمعة، اقتحمت قوات من الجيش الإسرائيلي دير الغصون، وحاصرت منزلا وقصفته بالقذائف في عملية تخللتها اشتباكات مسلحة، وفق شهود عيان للأناضول.
جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أعلنت ظهر السبت، انتشال جثمان فلسطيني ثالث من تحت ركام منزل هدمه الجيش الإسرائيلي في دير الغصون.
وبموازاة حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة، بما فيها القدس، مخلفا 491 شهيداً ونحو 4 آلاف و950 جريحا، حسب معطيات وزارة الصحة الفلسطينية حتى ظهر الجمعة.
وتشن "إسرائيل" حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، حسب بيانات فلسطينية وأممية.
بعد المخيمات.. هل بدأ جيش الاحتلال هجومه على القرى بالضفة
أنهى الجيش الإسرائيلي، ظهر السبت، عملية عسكرية واسعة في قرية دير الغصون شمال طولكرم بالضفة الغربية، معلنا اغتيال خمسة فلسطينيين وإصابة أحد جنود قواته الخاصة بجروح خطيرة جدا.
هذه العملية، التي استمرت 13 ساعة، استُخدمت خلالها المروحيات والمُسيّرات التي قصفت مرتين المنزل المحاصر، حملت معنى استعراضيا كبيرا، لأن البلدات والقرى الفلسطينية "متاحة" أمام عمليات الجيش الإسرائيلي، الذي يتواجد في كل وقت لاعتقال "مطلوبين" لأجهزة أمنه.
طالما نفذ جيش الاحتلال عمليات مماثلة في مخيمات شمال الضفة الغربية في جنين وطولكرم ونابلس وغيرها، فكان يدّعي أن المخيمات تضم أعدادا كبيرة من الشبان المسلحين الذين يهددون أمن المستوطنين وقوات الاحتلال.
وفي الآونة الأخيرة تعمّد الاحتلال خلال اقتحامه المخيمات تدمير البنية التحتية وإلحاق أضرار كبيرة بممتلكات المواطنين، فضلا عن "الاستعراض" العسكري في التعامل مع الشبان الذين يعتبرهم مطلوبين، لتكون النتائج وخيمة على صعيد الخسائر البشرية والمادية في الجانب الفلسطيني.
مدير مكتب معا في شمال الضفة الغربية رائد عمر، قال في تغطية للأحداث مع الصحفي كريم عساكرة عبر فضائية وشبكة معا الإذاعية، إن الجيش الإسرائيلي بدأ "عملية الأرياف" بعد الانتهاء من الضغط على المخيمات.
وتابع: الاحتلال نقل صراعه إلى البلدات والقرى ليؤجج الاوضاع في جميع مناطق الضفة الغربية، فقد بدأ بالترويج لحملته من خلال التحريض على القرى القريبة من جنين وطولكرم وقلقيلية شمال الضفة الغربية.
وعن أسباب التصعيد تجاه القرى، قال عمر، إن الجيش الإسرائيلي يخشى من اتساع المواجهات بين المواطنين الفلسطينيين والمستوطنين، الذين يواصلوا مهاجمة القرى الفلسطينية، ويعتدوا على أهلها وممتلكاتهم كما يحدث بشكل خاص جنوب نابلس، فالاحتلال يريد توفير الحماية لهؤلاء المستوطنين ويشكل ضغطا على القرى لمنعها من مواجهة اعتداءات المستوطنين.
بدوره وصف د. عماد البشتاوي أستاذ العلوم السياسة في جامعة الخليل، في حديث لـ معا، عمليات الجيش الإسرائيلي في مخيمات وقرى الضفة الغربية "بالاستعراضية" استجابة لطموحات أحزاب اليمين بإشعال المنطقة.
وقال إن إسرائيل استغلت احداث الـ 7 من اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لتحقق مشروعها من خلال خلق مناطق عازلة وإحياء الاستيطان في غزة وتكثيفه في شمال الضفة الغربية.
ويرى البشتاوي، أن الهدف الآخر لإسرائيل هو إضعاف السلطة الفلسطينية والحط من هيبتها، وتكريس الأفكار التي تحاول أن تؤكد على ان السلطة فاقدة للقدرة على الدفاع عن مواطنيها، ووضع السلطة إما في مواجهة مع إسرائيل وبالتالي وصفها بالإرهاب كما حدث مع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، أو الصمت ليصبح دورها محط شك وريبة من قبل المواطن الفلسطيني.