منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  لماذا أصبحت المقاومة الفلسطينية نواة الحدث ومركز القرار؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 لماذا أصبحت المقاومة الفلسطينية نواة الحدث ومركز القرار؟  Empty
مُساهمةموضوع: لماذا أصبحت المقاومة الفلسطينية نواة الحدث ومركز القرار؟     لماذا أصبحت المقاومة الفلسطينية نواة الحدث ومركز القرار؟  Emptyالأحد 5 مايو 2024 - 19:51

لماذا أصبحت المقاومة الفلسطينية نواة الحدث ومركز القرار؟ 
كيف أصبح السنوار سيد الساحة بلا منازع؟

لم نكن لنتخيل يا غزة أن الجريمة ستمتد لسبعة شهورمجنحة،  لم نكن لنتصور أن تبقي واقفة مثل الطود العظيم في وجه الهمجية والوحشية، لقد سقطت رهاناتنا وظفرت أنت بهذا العالم  ، سبعة شهور تتميز كل قطعة زمانية منها  بملامح خاصة وعنوان خاص بها ، إن كان هنالك من عنوان يمكن لصقه على الشهر السابع فهو شهر حراك الجامعات الغربية، شهر الصحوة الجامعية للشعوب الغربية حيال الصدمة التي ولدتها الجريمة الاسرائيلية بحق غزة وشعب فلسطين .
اسمحوا لي بداية أن أبدي إعجابي الشديد ببلاد الحريات المطلقة، بلد الحلم  العظيم، بلد الفرصة والفسحة والصعود ، في هذه البلاد لديك الحرية المطلقة بأن تشتم الأديان وتمزق الكتب المقدسة ، يمكنك السير عاريا و شتم رئيس الولايات ، يمكنك ان تتحول من ذكر إلى أنثى او العكس أو إلى الإثنين اذا رغبت، يمكنك عقد قرانك على حمار او قطة وأن تضع في أذنك قرطا أو تعلق حذاءا وان تعبد القمر ، لكن المحظور الرئيسي يكمن في مفتاح واحد فقط عنوانه (اسرائيل واليهود ) لأنك في هذه الحالة تكسر وتعتدي على أقدس المقدسات وهو ( معاداة السامية ) وإن حدث وفعلت مثل ذلك فتأكد ان كل الحريات السابقة ستتحول فورا إلى تهم ومعلبات جاهزة بالمواد الحافظة منذ سبعين سنة ، سيتم تقييد يديك بمربط بلاستيكي سميك من ذلك المخصص للأشغال الكهربائية  ثم تلقى في غياهب المجهول ، في الولايات المتحدة فقط يمكن ان يتظاهر اليهودي ضد الصهيونية ثم يتم اعتقاله بتهمة معادة السامية.
لقد  تبين لنا للتو بأن مهزلة الحريات ومسرحية احترام حقوق الإنسان لم تبدأ  كما كنا نظن بفقرة التعري على العمود الروسي إبان غزو أوكرانيا ، بل بات من المؤكد أن هذه الأكذوبة حاضرة ومتاحة ومهندسة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وتحولت أمريكيا إلى جهاز الأمن المركزي لكل هذا العالم الذي نعرفه ، لكننا كنا جميعا مصابون بعمى الظن ومخدرون ببريق حضارتهم المزعومة ، للحقيقة المطلقة المظلومة يبدو أنه بات من شبه المستحيل إدعاء وجود الحريات أو التعددية العقلانية في شعوب وعالم اليوم الذي يبحث عن مصيره ونهايته وسط حال من ضياع الرشد والسداد والايمان .
خلال خطابه الأخير وعقب قمع وتوسع رقعة الاحتجاجات حاول الرئيس الأمريكي التأكيد على خطابه الدعائي حول الحريات وصون حقوق التظاهر ، لكن الإعلان الأدائي الذي أفرزته قوى الأمن  أكد تكامل الحصار على الرأي الحر في العالم الغربي ، والرد الصحيح على خطاب بايدن قدمته الطالبة الممثلة عن لجان الطلاب حيث منحت تفنيدا كاملا لإدعاءات الرئيس ، لقد تم قمع المحتجين وتعرضهم للهجوم من الجماعات المضادة بحضور البوليس،  مرة أخرى تسدد العصابة الصهيونية عبر العالم ضربة جديدة مضحية بتسترها الدائم والرصين وتفقد اتزانها المعهود ، ليس من الصعب فهم ما حدث في جامعة كولومبيا وغيرها وكيف تكشفت بسرعة حقيقة الوضع ومقارنة ردة الفعل مع تلك حيال الدعم لأوكرانيا أو الحوداث المتصهينة ، قانون البوليس الذي يمنع تظاهر هؤلاء الطلاب سمح بدخول جماعة الموالاة الاسرائيلية إلى ساحة التظاهر والاعتداء على المتظاهرين بحماية ، يعود بنا هذا إلى قرين السوء في حقبة الربيع العربي حيث تم استنباط جيش الصد الداخلي من قبل الأنظمة العربية والمؤلف من الزعران والحثالة التي تتعدد مسمياتها من الشبيحة إلى البلاطجة والبلطجية وهم بالمجمل طبقة من خريجي السجون وأصحاب الجنايات الذين تم استدعاؤهم لتشكيل قوة مضادة للحراكات الشعبية ، يبدو أننا نعاصر نفس السيناريو السطحي في الذهنية الصهيونية التي يتعلم منها كل تلاميذ الدكتاتوريات والقمع والتنكيل ، إنه شكل جديد متجدد بنفس الطعم الرائع لعلبة المشروبات الأمريكية الامبريالية.
لا أحد يعرف أو يقدر على رسم المسار التنبؤي السياسي والاجتماعي الذي سيفرضه طلاب الجامعات الأمريكية الذين نرفع لهم التحية وعين التقدير بغض النظر عن حقيقة الدوافع أو المحركات لهذه الاحتجاجات والتي تحولت إلى ورقة ضغط مؤثرة على العصابة الصهيونية ، في الحقيقة الموسعة فإن هذه ليست ورقة الضغط الوحيدة الخفية التي تلعب من خلف كل السياسات وعمليات اللهاث والجري التي يمارسها الرياضي بلينكن في الرقعة العربية فهنالك أوراق ضغط تسرقها الرياح وتضعها بين يدي المقاومة الفلسطينة من حيث لا أحد يدري .
يعلمنا حكواتي التاريخ  درسا مهما في ميكانيكا الأحداث ، وذلك  بأن هنالك نواة في كل تركيب ساكن أو متحرك  داخل هذا الكون ، نواة منها يبدأ كل شيء وينتهي عندها كل شيء ، شيء ما يدعى المربط أو نقطة المركز التي تتفرع وتتشعب منها التداعيات وتمتد بعيدا أو قريبا ، ومهما بعدت أو تضخمت تبقى فروعا بالنسبة للمركز الذي يحتفظ دوما بالسيادة والقدرة على التأثير دونا عن غيره ،  قد يبدو للواهمين أن الأحداث الكبيرة أو اللاعبين الضخام  هم المربط أو المركز ، لكن ذلك ليس بالضرورة ، عقب عملية طوفان الأقصى تشكلت أمام ناظرينا خارطة ضخمة من التداعيات والتفاعلات وظهر لاعبون وظهرت عوامل أبعد مما نتخيل ، قد يبدو للمرعوبين بأن الولايات المتحدة  أو البوارج أو قتل أربعين  ألف إنسان  بريء أو تدمير مئات الاف المنازل شيئا مركزيا  لكل ما يجري بحكم الثقل السياسي والعسكري والاقتصادي ، وقد يبدو لآخرين بأن عصابة ياهو في الكيان بقيادة المخرب النازي نتانياهو هي المربط أو المركز، لكنه ليس كذلك على الاطلاق ، من هو المركز إذا في كل ما يجري ؟
إن الإجابة موضوعة أمام اعيننا جميعا وهي تتكلم بنفسها ولاداعي للكلام عنها فأفعالها هي التي تحكي بعيدا عن ضوضاء الصور والتصريحات والتحالفات والاجتماعات السرية والعلنية ، إنها المقاومة الفلسطينية ، المقاومة الفلسطينية بكل مشتقاتها ، قياداتها ورجالها في الميدان ، شعب غزة الذي يذوق الويل بصبر واحتمال ، شرفاء العرب والعالم الذين احتضنوا طوفان الأقصى واحتضنوا نضال الشعب الفلسطيني وحملوا هموم هذا الشعب المعذب ، خلال سبعة شهور من مسد تمكنت المقاومة الفلسطينية وباقتدار من لملمة الأوراق التي تؤهلها لأن تكون هي المركز ، ليس لأنها هي التي بادرت إلى صناعة معجزة طوفان الأقصى بل لأنها فعلت الآتي في زمن ذهول المعجزات :
1-إن أول خاصية في النواة هي أنها صاحبة الحق الشرعي وتتمتع بالصدق  الذي يمنحها أحقية كونها المربط أو المركز ، وليس من الضرورة الاطالة في الشرح هنا.
2- إن الفعلة الأساسية التي تسمح بتحول الخام إلى نواة تتمثل في فكرة التجرؤ أمام ما لايمكن التفكير بعمله ، والتجرؤ  شكل من أشكال الطاقة مؤلف من ذرات الايمان والثقة يرافقه إنغلاق كل السبل ،  لقد تمكنت  المقاومة من لطم الهيبة الأمريكية في درة تاجها ،  وفعلت ما تهابه كبرى القوى التي تدعي بأنها ذات سطوة وجبروت ، من يجرؤعلى ضرب وجه فرعون ينتقل من الطرف إلى المركز ويصبح نواة الحدث ولم يعد من الممكن لفرعون ان يصلح الخدش في وجهه حتى لو حرق الأرض بمن عليها.
3-لقد ألهمت هذه المقاومة  صحوة الأمة من شرقها إلى غربها رغما عن  حداثة وضخامة آلة التضليل الديني والاجتماعي  ولا يفعل ذلك إلا شيء مركزي من النواة ، لقد أيقظت الجميع من غفلتهم وفتحت أعين الدنيا بأكملها ليس على ما يجري في فلسطين فقط بل في كل هذا العالم ومن يتحكم به وماذا يفعل به .
4-إن وقوف وصمود قرار المقاومة طيلة هذه الشهور المريرة من القتل والتدمير والإبادة وعدم انحنائها تحت أعتى الضغوط العسكرية والسياسية والإعلامية يعتبر معجزة بحد ذاته ، هذا الصمود قلب الطاولة في وجه الجميع ووضع  مركز المربط بيد قيادة هذه المقاومة وتحول السنوار إلى المرجعية حتى باعتراف جنرالات وقيادات الحلف الشيطاني سرا وعلنا .
5-تمكنت هذه المقاومة من القفز بذكاء وايمان فوق كل مراحل المؤامرات السياسية  والعمليات العسكرية مرحلة تلو الأخرى ، لقد فشلت عملية التهجير وإغراق الأنفاق ، فشلت عملية العثور على الأسرى وقيادات المقاومة ، فشلت كل عمليات الذكاء الصناعي المرعب وأحدث ترسانات طيور الموت المعدنية المحملة باعلى تقنيات التصوير ، فشلت حبكات المؤامرات العربية التابعة وكل عمليات الدعم والمؤازرة وكل أنواع الجسور ، فشل التجويع وفشل التركيع ، فشل ايجاد البدائل وخطة العشائر وخطط جيوش الإنقاذ العربية ، فشلت مؤامرة السلطة  وعملية الإحلال الكرتونية ، تحملت المقاومة الفلسطينية ما لا يحتمله أحد ولا تحتمله دول ، لقد برهنت بأنها المركز بكل جدارة ومن الصعب جدا اللعب بدونها أو بتحييدها .
5- بالأمس منح العميد البطل يحيى السريع ابن اليمن الأبي ورقة اعتماد وتوجيه جديدة للمركز عندما وهبه المرحلة الرابعة من التصعيد ،  لقد سلمت جبهة اليمن البطولية وجبهة لبنان المشرفة اذن وقوف المعركة الى يد القيادة الفلسطينية وهذه بحد ذاتها هي احدى اوجه المركزية ونقطة المربط .
6- كل ما يطرحه المجرم ياهو وعصابته من مشاريع إجرامية واستعمارية واستكبارية لا تشكل فارقا في محاولة الوصول الى النواة والتحول الى صانع للتاريخ وقيادة الحدث  ، كل سلاح الطيران والمدرعات والمشاة  الأمريكي لا يمكنه أن يفتح بوابة المركز مهما علا القصف واشتدت النار واستعان بمليشيات ومرتزقة لويس التاسع عشر ، هذه البوابات لا يفتحها إلا فاتحون منظورون في التاريخ وبين ثنايا المآزق ، فاتحون لا يمتلكون المعدات ولا التجهيزات لكنهم يمتلكون نهج الأحرار والتسليم بآيات الله وسنة نبيه ، أصحاب ايمان وحق وبطولة وثبات ، قادة عظام من أمثال السنوار والضيف وأبطال اليمن ولبنان ،  كل ما عدا ذلك هي مجرد ديكورات كونية يحضرها القدر لإنشاء الاحتفال الذي يليق بهؤلاء الأبطال .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 70285
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 77
الموقع : الاردن

 لماذا أصبحت المقاومة الفلسطينية نواة الحدث ومركز القرار؟  Empty
مُساهمةموضوع: رد: لماذا أصبحت المقاومة الفلسطينية نواة الحدث ومركز القرار؟     لماذا أصبحت المقاومة الفلسطينية نواة الحدث ومركز القرار؟  Emptyالأحد 5 مايو 2024 - 19:59

هذا ما تفعله فلسطين بالعالم
قال موقع "أوريان 21" إن حرب إسرائيل على غزة تكشف أكثر من أي وقت مضى إفلات تل أبيب التام من العقاب والدعم غير المشروط الذي تقدمه أغلبية القوى الغربية لها.

ويلفت إلى أن هذه الحرب لعبت في فرنسا بالذات دور المسرّع في خطاب المواجهة الحضارية مع ما يسميه البعض "البرابرة"، في سردية يرد عليها المختص بالشرق الأوسط آلان غريش في كتاب جديد "فلسطين.. شعب لا يريد أن يموت".
وآلان غريش، هو مدير موقع أوريان 21، وهو نفسه صاحب المقال الحالي، وقد اختار أن يستهله بجمل من موعظة ألقاها القس منذر إسحاق، راعي الكنيسة اللوثرية في بيت لحم بمناسبة عيد الميلاد 2023.

يذكر القس في تلك الموعظة أن الحرب الإسرائيلية على غزة أظهرت أن العالم لا يعتبر الناس متساوين، ربما بسبب لون البشرة، وربما بسبب التموقع في الجانب الخطأ من المعادلة السياسية، ولذلك إذا تطلّب الأمر قتل 100 فلسطيني لهزيمة "مسلح" واحد من حماس فليكن.

وهذه الموعظة -كما يقول القس- موجهة إلى "أولئك الذين يحتفلون بأعياد الميلاد بإرسال القنابل إلينا".

ويذكر أن الولايات المتحدة، التي توفر القنابل والذخائر لسحق غزة بلا حساب، قررت بعد ذلك بـ3 أشهر إنزال الغذاء بالمظلات لضحايا هذه القنابل والذخائر نفسها، في مشهد أقرب ما يصوره كاريكاتير يظهر الصواريخ والخبز الفرنسي، وهما يتساقطان على غزة.

وبالتالي، يقول غريش إن غزة كشفت عن وجهين للغرب، وجه للسلام وحقوق الإنسان والعالمية، ووجه آخر للمجازر والإبادة الجماعية والعنصرية.

ويختم منذر إسحاق كلامه قائلا "إلى أصدقائنا الأوروبيين، لا أريد بعد الآن أن أسمعكم تعطونا دروسا في حقوق الإنسان أو القانون الدولي.. نحن لسنا بيضا.. والقانون لا ينطبق علينا وفقا لمنطقكم (الذي يحول) المستعمِر إلى ضحية والمستعمَر إلى معتدٍ".


احتضار فكرة
ويضيف غريش أن هذا هو المنطق ذاته الذي لجأ إليه رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم وهو يرد، خلال مؤتمر صحفي مشترك في مارس/آذار 2024، على خطاب هادئ للمستشار الألماني أولاف شولتس، الذي تدعم حكومته دون مواربة السياسة الإسرائيلية، وتجرم التضامن مع فلسطين.

إبراهيم قال بالحرف "لا يمكنك إيجاد حل من خلال الانحياز إلى هذا الحد، والتركيز على قضية معينة ومحو 60 عاما من الفظائع. الحل ليس فقط تحرير المحتجزين ماذا عن المستوطنات؟ وماذا عن أعمال المستوطنين المستمرة يوميا؟ ماذا عن انتزاع ممتلكات (الفلسطينيين)؟ ماذا عن أرضهم، حقوقهم، كرامتهم، رجالهم، نسائهم، أطفالهم؟ هذا لا يعنينا؟ أين ذهبت إنسانيتنا؟ لماذا هذا النفاق؟"

ويمضي غريش، فيلفت إلى أن الحرب الأوكرانية قد أوضحت الفجوة بين الشمال وبقية العالم الذي لا يمكن أن يقبل بالتضامن مع كييف باسم "القانون الدولي" من قبل أولئك الذين ينتهكون هذا القانون عندما يكون ذلك مناسبا لهم، وبالتالي فإن غزة مثلت مرحلة مظلمة من هذا الانحدار الطويل إلى الجحيم، حيث لا منطق إلا مع الأقوى.

ويورد غريش تحذيرا أطلقه بيتر هارلينغ، مدير سينابس، وهو مركز أبحاث متخصص في البحر الأبيض المتوسط مقره في بيروت، قال فيه إنه يخشى أن تكون القطيعة بين أوروبا والعالم العربي قد تحولت إلى قطيعة في التواصل اهتزت بسببها فكرة أن أوروبا تمثل قيم الحقوق العالمية.

 
برابرة الداخل
وباعتباري مراقبا -يقول غريش- منخرطا لمدة 50 عاما في تطورات منطقة قريبة جدا من القارة القديمة جغرافيا وإنسانيا أيضا، ويربطها بها تاريخ طويل، بما فيه من جوانب مظلمة، لا يسعني إلا أن أسجل بمرارة هذا الطلاق.

وتساءل الكاتب هل يدرك القادة الأوروبيون ذلك، وهم يذهبون إلى حد فرض عقوبات على المنظمات غير الحكومية في الجنوب لإدانتها العدوان الإسرائيلي، وهي منظمات يقودها "أصدقاؤنا" الديمقراطيون العرب الذين كانوا رأس حربة ثورات عام 2010، ويدافعون عن حقوق الإنسان التي نطالب بها؟

ها هي أوروبا تحشد جهودها ضد معاداة السامية، ولكنها تغض الطرف عن الإسلاموفوبيا، وتصطف خلف أطروحات اليمين المتطرف، وفي كل مكان منها، وخاصة في فرنسا، تتصاعد الحملة ضد "البرابرة" في الداخل، والمسلمين المتهمين "بالانفصالية"، والمتواطئين المفترضين مع الإرهابيين.

ولا يدور أي نقاش جدي في فرنسا حول هذه الفجوة الآخذة في الاتساع -حسب الكاتب- لا بين الساسة ولا بين المثقفين ولا في وسائل الإعلام، لأننا منذ 11 سبتمبر، حبسنا أنفسنا في رؤية مؤلمة للعالم مبنية على الخوف من "البرابرة"، لأننا نرى -حسب قوله- المستقبل فقط على أنه حرب بين الغرب و"بقية العالم"، "حرب العوالم" القائمة على فكرة متعجرفة مفادها أننا نمثل "الحضارة" وقادرون على تحرير أنفسنا من القانون الدولي للقتال ضد "الشر".

وختم آلان غريش كتابه "إسرائيل وفلسطين" عام 2003 -كما يقول- بسردية تحكي قصة شمشون، أحد أبطال كفاح الشعب اليهودي ضد الفلسطينيين.

ويقول إن أعداءه أسروه وأخذوه إلى غزة، ثم جاؤوا ذات يوم ليلعبوا معه، فتحسس شمشون العمودين الأوسطين اللذين يرتكز عليهما الهيكل، فاستند إليهما بذراعيه، وقال "لأموت مع الفلسطينيين"، ثم تمطط بقوة فانهار الهيكل على الطغاة وعلى كل الشعب الذي كان هناك، وكان القتلى الذين قتلهم بموته أكثر من الذين قتلهم خلال حياته.

وكنت أخشى، يقول غريش، أن يؤدي استمرار هذا الاحتلال إلى دفع الفلسطينيين والإسرائيليين إلى الهاوية، وقد تأكدت مخاوفي بشكل لا يصدق، فبعد مرور 30 عاما، يهدد سقوط الهيكل بابتلاعنا جميعا، في الجنوب وفي الشمال.

ويضيف غريش أن ما أراد أن يبينه هو أن مستقبل العلاقات الدولية ميدانه غزة، وهناك طريقان، إما حرب أبدية يحكمها قانون الغاب بين جهات فاعلة لكل منها مصالحها الخاصة التي تدافع عنها ولا يهمها سوى تحقيق النصر، وإما إعادة تأسيس النظام الدولي على أساس القانون، كما تدعونا قرارات محكمة العدل الدولية بشأن غزة، وهو طريق ضيق بالتأكيد، ولكنه الوحيد الذي يسمح لنا بتجنب الصراع، وفقا للكاتب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
لماذا أصبحت المقاومة الفلسطينية نواة الحدث ومركز القرار؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» جهوزية قوات المقاومة الفلسطينية
»  لماذا أصبحت تركيا هدفًا للموساد؟!
» لماذا أصبحت استعادة المعقل الجهادي أولوية؟
»  فاكهة البطيخ.. كيف أصبحت رمزًا للتضامن مع القضية الفلسطينية؟
» صواريخ المقاومة الفلسطينية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه-
انتقل الى: