أبو ستة.. سفير جرح غزة النازف
أبو ستة متحدثا خلال مظاهرة نظمها طلبة كلية لندن الجامعية في الثالث من مايو/أيار 2024 دعما لفلسطين
"أوروبا تُسكت شهود الإبادة الجماعية، بينما تقتلهم إسرائيل في السجون"، هذا ما كتبه على منصة إكس يوم الخامس من مايو/ أيار الجاري، تعليقا على منعه في اليوم نفسه من دخول فرنسا للإدلاء بشهادته عما جرى ويجرى في غزة من جرائم ضد الإنسانية ترتكبها إسرائيل، بعد إجراء مماثل اتخذته ألمانيا في أبريل/ نيسان الماضي.
وكانت السلطات الألمانية قد قررت منع أبو ستة -الذي يحمل الجنسية البريطانية- من دخول دول منطقة شنغن، لكن محكمة ألمانية أصدرت في 15 مايو/ أيار 2024 حكما بإلغاء القرار الذي اعتبره أبو ستة سياسيا بامتياز، ويستهدف منعه من الإدلاء بشهادته حول ما شهده من إبادة جماعية في غزة، وهو أمر يكرس جل وقته له، بعد خروجه من القطاع إثر قضائه 43 يوما في مستشفياته يعالج جرحى ومصابي العدوان الإسرائيلي، علما أنه كان قد وصل إلى القطاع للعمل جراحا متطوعا، بحكم خبرته الطويلة، وتخصصه النادر في إصابات الحروب، بعد يومين فقط من بدء عملية طوفان الأقصى، وتحديدا في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
لكن أبو ستة -الذي عومل كمجرم في مطار شارل ديغول في باريس واحتجز في زنزانة مع تجريده من كل متعلقاته قبل ترحيله إلى بريطانيا- تحدى محاولة إسكاته، وأدلى بشهادته أمام مجلس الشيوخ الفرنسي -الذي كان عدد من أعضائه قد دعوه لذلك- ووصل صوته للمجلس خلال احتجازه في المطار، من خلال هاتف خليوي وفره له محاميه، وعلق أبو ستة في تصريحات نقلتها صحيفة الغارديان البريطانية في يوم احتجازه وترحيله بقوله "لقد كان أمرا حاسما.. إنهم فشلوا في إسكاتي".
ولم يغب دور الشاهد عنه بعد عودته من غزة مباشرة، حيث ركز على فداحة قرار الحكومة البريطانية بالمشاركة في العدوان على غزة، رغم كل التخوفات القائمة في المجتمع وبين السياسيين البريطانيين من اعتبار ذلك مشاركة في جرائم حرب.
وقال يوم السابع من ديسمبر/ كانون الأول لصحيفة العربي الجديد "تورط جنود بريطانيون في الحرب يعني إمكانية مقاضاة هؤلاء، بتهمتي التحريض والمشاركة فقط لدعم إسرائيل. بعض من يعيشون في غزة لديهم أفراد من عائلاتهم مواطنون بريطانيون، وهؤلاء من حقهم مقاضاة الجنود والسياسيين في المحاكم البريطانية. السلطات أنشأت إدارة لجرائم الحرب بعد الحرب الروسية على أوكرانيا، وهذه الإدارة يمكن أن تتابع كل جرائم الحرب، وهذه القضايا ستنظر في المحاكم المحلية، وبالتالي فإن فرص الفصل فيها أكبر من انتظار المحاكم الدولية. هناك أيضا حالات مشابهة في الولايات المتحدة، وهذا ينبغي العمل عليه، سواء في المحاكم الجنائية أو المحاكم المدنية، وهناك قضايا مشابهة كثيرة".
وأضاف "أتذكر قول أحد مرضاي في المستشفى لي: طوال عمرنا نعتقد أن المحتل هو إسرائيل. لكن اتضح أنها الناطور، ودورها أن تجمع الإيجار وتزعج السكان. بينما صاحب العمارة هو المستعمر الأبيض".
في غزة طبقت إسرائيل سياسة الأرض المحروقة كما فعلت في بيروت.
ووصف أبو ستة الحرب الدائرة في غزة بأنها "تشبه أكثر حصار بيروت عام 1982، إذ يتم تطبيق سياسة الأرض المحروقة، وهو مبدأ لم يكن قائما قبل ذلك. ففي كل مرة يتم مسح مربع محدد من القطاع مسحا شاملا، ومن ثم الانتقال بعد أيام إلى مربع آخر ومسحه بالكامل.
وكان أبو ستة شاهدا على مجزرة المستشفى الأهلي المعمداني في القطاع، في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وظهر في مؤتمر صحفي وسط جثامين الضحايا عقب المجزرة التي حصدت أرواح نحو 500 فلسطيني، مباشرة، ليرد على الكذبة الإسرائيلية السافرة حول تعرض المستشفى لصاروخ فلسطيني قائلا: "أي صاروخ تمتلكه المقاومة ويقتل 480 شخصا بثانية واحدة؟".
وبعد يوم من مغادرته المستشفى وتوجهه سيرا على الأقدام إلى مخيم النصيرات، تمهيدا للخروج من القطاع والعودة إلى بريطانيا عقب المجزرة، قال أبو ستة لوكالة رويترز، إن "الأمر كان كابوسا حقيقيا. أن تترك 500 مصاب وأنت تعلم أنه لم يعد بوسعك أن تفعل شيئا من أجلهم، هذا أكثر أمر مفجع كان عليّ القيام به على الإطلاق".
وكتب في منشور على منصة "إكس": "لم أعد قادرا على إجراء عمليات في المستشفى الأهلي. المستشفى صار الآن فعليا مركزا للإسعافات الأولية. في المستشفى الآن مئات المصابين الذين لا يستطيعون الخضوع لجراحات. سوف يموتون بسبب إصاباتهم".
وعن مسيرته من المستشفى الأهلي إلى مخيم النصيرات التي استغرقت 5 ساعات، قال أبو ستة إنه رأى "مشاهد دمار" و"جثثا ملقاة في الشوارع"، وفي تغريدات لاحقة على منصة إكس تحدث أبو ستة باستفاضة عن المجزرة قائلا: "في الأوضاع الطبيعية، لن يختلف طبيبان في غزة حول أن المستشفى المعمداني لن يطاله القصف، لأنه يدار من مجلس كنسي، ومسؤول عنه أسقف في لندن، بينما بقية مستشفيات القطاع لا تتمتع بالحماية ذاتها، وأعتقد أن
اختيار الاحتلال الإسرائيلي قصفه أولا كان نوعا من جس رد الفعل، فلما كان رد الفعل العالمي بائسا، قرر الاحتلال التمادي في استباحة المستشفيات، وقد طال القصف بعد المعمداني مستشفيات أطفال، هي مستشفى الرنتيسي ومستشفى النصر ومستشفى محمد الدرة".
شهادة على مجزرة المعمداني أمام قضاة محكمة لاهاي
وفي حوار مع بودكاست "البلاد" بعد مجزرة المعمداني على منصة "أثير" بشبكة الجزيرة، قال أبو ستة إن القائمين على المنظومة الصحية في القطاع كان لديهم "قرار وطني" بعدم إخلاء المستشفيات، لإدراكهم بأن الرضوخ للقرار الإسرائيلي بهذا الشأن هو بمثابة المشاركة في جريمة التطهير العرقي. وحذر أبو ستة من سعي إسرائيل وحلفائها لخلق واقع في قطاع غزة يُمكن الاحتلال، بعد وقف إطلاق النار، من تحقيق أهدافه التي عجز عن تحقيقها خلال الحرب.. وأوضح أن ذلك الواقع يتمثل بخنق مقومات الحياة الأساسية، ومنع إعادة الإعمار، وبالتالي حرمان الجرحى من العلاج داخل قطاع غزة، ودفع الناجين من الحرب إلى الهجرة بشكل تدريجي.
واعتبر أبو ستة أن فلسطين تمثل الحالة المتبقية في العالم لنهج "الاستعمار الاستيطاني الإحلالي، المبني على فكرة استبدال مستعمرين بالسكان الأصليين، وعلى منطق الإبادة، عاجلا أو آجلا". وأضاف: "منطق الإبادة الذي توقف عام 1948، تم استئنافه بهذه الحرب".
وقدم أبو ستة شهادته لمحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية عقب عودته من غزة، كما قدم شهادته أيضا أمام الشرطة البريطانية للغرض نفسه، وقال إن هذه الشهادة قدمت باعتباره أحد الناجين من مجزرة المعمداني، وسيوثق نوع الإصابات التي عالجها والأسلحة المستخدمة والمحرمة دوليا، واستخدم منصة إكس لتدوين المجازر الإسرائيلية والحديث عن الأسلحة المحرمة التي استخدمتها إسرائيل ضد المدنيين في القطاع.
الشرطة البريطانية استجوبت زوجته بشأن تذكرة سفره إلى غزة والمؤسسة التي ذهب لخدمتها
وفقا لأبو ستة، فقد ضايقت شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية عائلته خلال وجوده في غزة، وكشف عن أن زوجته استجوبت بشأن سبب سفره إلى فلسطين، عن المسؤول عن دفع تذكرة سفره والمؤسسة الخيرية المسؤولة التي كان يساعدها، وقد اضطر للخروج من القطاع قائلا: "إنه لا فائدة من وجوده، فلا علاج ولا منظومة صحية سليمة ولا مستلزمات طبية.
وسبق أن قدم أبو ستة (54 عاما) الذي شهد جميع حروب إسرائيل على غزة من خلال تطوعه في مستشفيات القطاع، أدلة موثقة على استخدام إسرائيل العقاب من خلال تشويه
الجسد الفلسطيني، كما فعلت في مسيرات العودة، حيث أطلق القناصة الإسرائيليون النار على حوالي 8 آلاف من الشباب الفلسطيني، ليس بقصد قتلهم وإنما لخلق الإعاقة عندهم، و"يتعمد القناص اختيار الثلث الأسفل من الفخذ لخلق الإعاقة".
وقد لخص أبو ستة، بالتعاون مع الصحفي ميشال نوفل تجربته ما قبل العدوان الأخير في كتاب "سردية الجرح الفلسطيني: تحليل للسياسة الحيوية الإسرائيلية"، الذي صدر عن دار رياض الريس في بيروت، ويذكر الكتاب أنه خلال عدوان 2008 "ضربت إسرائيل القطاع بمليون ونصف مليون كيلوغرام من المتفجرات، ومنها الفوسفور الذي استخدم سابقا في تنظيف السراديب والخنادق، هذه المرة تحول الفوسفور إلى قنبلة تطلق من الجو، أو إلى قذيفة مدفع أو دبابة، وعندما تنفجر القذيفة فإنها تغطي مساحة واسعة على شكل مظلة، علما أن خطر الفوسفور لا يقتصر على أنه يسبب حروقا جسدية فردية، بل يمكن أن يصبح بخارا إذا امتزج بالماء، وينقلب خطرا كبيرا على الصحة العامة في حال الاستنشاق".
تحدث أبو ستة في كتابه عن استخدام قنابل الفسفور في غزة
ووفقا لما جاء في الكتاب، فقد اختبر الإسرائيليون سلاحا آخر جديدا في عدوان 2008 هو "أن تخرج القنبلة، عندما تنفجر، نوعا من الرذاذ، مكوناً من جزئيات الكوبلت، وهو معدن ثقيل يسبب عمليات بتر خطيرة في الأطراف، ويصبح مسرطناً إذا ظلت بقاياه في الجسم البشري".
كما كشف عن ظهور الاستخدام الأول للقذائف الفراغية التي تؤدي إلى تدمير بناية بكاملها وقتل من فيها، حيث أصبحت الطائرة المسيرة التي يمكنها قذف 10 قنابل غاز بضاعة أساسية في تجارة السلاح الإسرائيلي في أعقاب عدوان 2014.
ويرى أبو ستة في الكتاب أن "النكبة مستمرة بالنسبة إلى الإسرائيلي، والهدف هو الإلغاء السياسي، حتى لو اقتضى ذلك الإلغاء الجسدي للشعب الفلسطيني، الإسرائيلي لم ينته من النكبة، بل على العكس، إنه يطور النكبة مع التطور الديمغرافي، وسيواصل في هذا الاتجاه".
بعد ضرب سوق الشجاعية تم نقل 250 جريحا إلى المستشفى في 5 دقائق
ويصف أبو ستة -الذي شرح سياسة إسرائيل الصحية تجاه الشعب الفلسطيني عموما، وتجاه غزة، خاصة ما رآه في مجزرة الشجاعية التي وقعت يوم 20 يوليو/ تموز 2014، بدقة قائلا "عندما ضرب الإسرائيليون السوق، جاء إلى المستشفى خلال 5 دقائق ما يزيد على 250 جريحاً، وعند انتهاء العدوان تلك الليلة، بدا الممر الملاصق لقسم الاستقبال في مستشفى الشفاء، الذي اضطررنا إلى تحويله إلى قاعة للعلاج بسبب كثرة الجرحى، غارقاً بالدم اللزج على الأرض الذي يجعل الحذاء يغرق بالدماء أيضاً. في تلك الليلة، لم أكن ألاحظ كمية الدماء على الأرض بسبب العتمة إلا من صوت الحذاء، عندها تشكّلت لديّ القناعة المطلقة بأنهاحرب إبادة، ولا توجد خطوط توقف الآخر عن محاولة الإيغال بسفك الدماء، هذه الإبادة المستمرة منذ عام 1947 حتى الآن، نحن لم نهزمها، ولكن هي أيضاً لم تهزمنا".
أكثر من خنق وأقل من اختناق
ويخلص إلى القول: "ما يعمل عليه الإسرائيلي هو إنشاء حالة تبقي الفلسطينيين في غزة بين الخنق والاختناق، أكثر من الخنق، وأقل من الاختناق الكامل، أي بين الحياة المنتقصة والموت الناقص، وهذا يستدعي جز العشب كلما نما، على حد تعبير شارون، بالإشارة إلى حاجة إسرائيل للعدوان خلال كل فترة".
وكان أبو ستة أول طبيب عربي يضع منهاجاً في طب النزاعات والحروب، وألف كتاباً بعنوان "إعادة بناء المريض المصاب في الحرب" انطلاقاً من عمله في معالجة مصابي الحرب في لبنان والعراق وسوريا، مما دفعه لتأسيس جمعية لإصابات الحروب لدى الأطفال، بعد علاجه طفلة من حمص طار نصف وجهها، كما تحدث في الكتاب.
أسس أبو ستة برنامج طب النزاعات في الجامعة الأميركية ببيروت وأداره
وأسس أبو ستة برنامج طب النزاعات وأداره في معهد الصحة العالمي في الجامعة الأميركية في بيروت، ومن خلاله قدم دراسات عن السياسات الحيوية لبعض الأنظمة العربية كالعراق وسوريا وليبيا. وشارك أبو ستة مع الطبيب العراقي عمر ديوشي في عقد أول مؤتمر دولي لطب النزاعات عام 2016 في بيروت. ويقول عنه إن "طب النزاعات محاولة لفهم طريقة الصراع المسلح بإعادة رسم كل البنية الصحية، وليس فقط إصابات الشظايا والانفجار والرصاص. كيف يمكن أن نتصرف خلال الحروب؟ ماذا نفعل لمريض غسل الكلى الذي سيموت خلال أسبوع في حال عدم الغسل؟ كيف نفهم الصحة النفسية في مكان كقطاع غزة أو العراق، تتكرر فيه التروما (الصدمة) النفسية؟".
وتفيد سيرة ذاتية لأبو ستة على موقع "مؤسسة الدراسات الفلسطينية" بأنه انضم عام 2011 إلى المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت. وفي عام 2012، أصبح رئيسا لقسم الجراحة التجميلية والترميمية في المركز، ومسؤولاً طبياً لبرنامج إصابات الحرب لدى الأطفال والعيادة المتعددة التخصصات بإصابات الحرب. وهو محاضر شرف في مركز دراسات إصابات الانفجار في جامعة إمبريال كوليدج في لندن، ومحاضر أول زائر في فريق أبحاث الصراع والصحة في جامعة كينغز كوليدج في لندن، وعضو في مجلس إدارة جمعية "إنارة"، وهي مؤسسة خيرية مكرسة لتوفير الجراحة الترميمية للأطفال من مصابي الحرب في الشرق الأوسط، كما أنه عضو في مجلس أمناء مؤسسة المعونة الطبية للفلسطينيين في المملكة المتحدة.
ولد غسان أبو ستة في الكويت لأب فلسطيني وأم لبنانية عام 1969، وكانت عائلة والده قد هجّرت من بئر السبع عام 1948 إلى خان يونس، وانتقل والده إلى الكويت عام 1953، وحاول إبعاده عن السياسة لإيمانه بأن خلاص الشعب الفلسطيني بالتعليم، ودرس أبو ستة في مدرسة دار الحنان الابتدائية في الكويت، وكانت تديرها سلوى أبو خضرا رئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية والعضو في المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح).
أبو ستة متحدثا أثناء عمله في مستشفى الشفاء بغزة عام 2014
وفيما يتصل بمسيرته التعليمية اللاحقة، فبعد حصوله على الشهادة الثانوية من الكويت، درس في جامعة غلاسكو عام 1989 بأسكتلندا وتخصص في الجراحة، وعمل في العاصمة البريطانية لندن بعد تخرجه عام 1993، ثم تخصص بعدها في جراحة القحف والجمجمة للأطفال وجراحة الحنك المشقوق في مشفى "غريت أورموند ستريت"، وقد ركز في بداية مشواره الطبي على علاج الأطفال.
وانضم في جامعة غلاسكو إلى جمعية العون الطبي للفلسطينيين، ومن خلالها دأب على التعريف بالقضية الفلسطينية، ونظم محاضرات من أجل ذلك، ومن خلالها أيضا أسس مع زملائه "الفرع الأسكتلندي للجمعية" التي كرست نشاطها لجمع التبرعات وإنشاء عيادات في فلسطين وجنوب لبنان.
وفي 27 مارس/ آذار 2024 انتخب أبو ستة رئيسًا لجامعة غلاسكو -إحدى أكبر جامعات أسكتلندا- لمدة 3 سنوات، بأكثر من 80% من أصوات طلابها، وذكر للجزيرة عقب فوزه، أن انتخابه دليل على أن "تضحيات شعبنا في غزة تعيد رسم العالم، وأن حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في غزة تحرك جيلا كاملا من طلاب الجامعات في أوروبا وأميركا الشمالية".
غسان أبو ستة اعتبر انتخابه لرئاسة جامعة غلاسكو رفضا للتاريخ العنصري البريطاني
وعن رأيه في توليه منصبا كان قد تولاه قبل 130 عاما اللورد بلفور صاحب وعد بلفور الشهير الذي رسم طريق احتلال فلسطين، قال إن انتخابه هو رسالة من طلاب الجامعة "برفض هذا التاريخ العنصري البريطاني"، كما أنه توجه لخلق حالة تضامن مع الشعب الفلسطيني".
وأضاف أنه سيستغل منصبه لدعم القضية الفلسطينية، وأنه سيعمل على إنشاء صندوق لدعم الطلاب الفلسطينيين باسم ديمة الحاج، وهي إحدى خريجات هذه الجامعة واستشهدت مع عائلتها في قطاع غزة على يد الإسرائيليين خلال هذه الحرب.