213 يوما للحرب على فلسطين
واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة في اليوم ٢١٣ من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء والجرحى.
وارتكب الاحتلال الاسرائيلي ثلاثة مجازر ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها ٢٩ شهيد و ١١٠ اصابة خلال ال ٢٤ ساعة الماضية لترتفع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى ٣٤٦٨٣ شهيد و ٧٨٠١٨ اصابة .
جنوب القطاع
وقصف الطائرات الاسرائيلية ١١ منزلا في مدينة رفح جنوب قطاع غزة خلال ساعات ليل الاثنين ما ادى لاستشهاد ٢٢ مواطن واصابة العشرات.
وبدأت سلسلة الغارات بقصف منزل لعائلة العطار في مخيم يبنا جنوبي مدينة رفح ما أدى لاستشهاد سبعة مواطنين وعدد كبير من الجرحى تلاه قصف منزل لعائلة قشطة في شارع جورج مقابل مسجد هارون الرشيد شرقي مدينة رفح استشهد خلاله تسعة مواطنين بينهم الطفل هاني قشطة الذي ولد في الحرب واستشهد فيها.
وتوالت الغارات التي طالت قصف منزل لعائلة شتيوي شرقي رفح وقصف منزل لعائلة الحشاش في منطقة عريبة شمالي مدينة رفح إضافة إلى قصف أرض في خربة العدس شمالي مدينة رفح و أرض في حي السلام شرقي مدينة رفح دون اصابات.
و قصفت طائرات الاحتلال منزل عائلة أبو لبدة في محيط جامعة القدس المفتوحة بحي الجنينة شرقي رفح ونقل 4 شهداء وعدد من المصابين.
كما قصفت طائرات منزل لعائلة ارميلات محيط مسجد التوحيد بحي السلام شرقي مدينة رفح ومنزل عائلة الخواجا في منطقة البلبيسي شرقي مدينة رفح ونقل عدد من الإصابات.
وطال القصف منزل لعائلة أبو هاشم في حي الزهور شمالي رفح ونقل عدد من الإصابات.
وفي خان يونس دمر الاحتلال منزلا غير مأهول في منطقة الفخاري
وسط قطاع غزة
وارتقى ستة شهداء واصابات باستهداف غرفة أمن مدرسة ( الجاعوني ) والتي تأوي نازحين بمخيم النصيرات وسط القطاع.
ووصل شهيد و عدد من الإصابات عقب الغارة الإسرائيلية على محيط مسجد الاستقامة جنوبي مخيم المغازي وسط القطاع.
وجددت طائرات الاحتلال نسف المنازل في قرية المغراقة وسط قطاع غزة.
غزة والشمال
وتعرضت مدينة غزة لسلسلة من الغارات الجوية احداها أوقعت شهداء وجرحى بقصف شقة سكنية قرب مفترق السامر بمدينة غزة.
وارتقى خمسة شهداء وإصابة عدد من المواطنين بجراح خطيرة، جراء استهداف طائرات الاحتلال منطقة الكلية الجامعية في تل الهوا بمدينة غزة.
وطال القصف حي الزيتون وشارع عشرة جنوب غزة.
وقصفت المدفعية الإسرائيلية بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
يبدو أن اجتياح رفح بات وشيكاً، إذ بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، بإخلاء المدينة الواقعة في أقصى جنوبيّ قطاع غزة على الحدود مع مصر، بهدف توسيع الهجوم عليها. وأعلن جيش الاحتلال، في بيان له، "توسيع المنطقة الإنسانية في المواصي، والتي تشمل مستشفيات ميدانية، وخياماً، وكميات كبيرة من الأغذية، والمياه، والأدوية، وغيرها من الإمدادات"، لافتاً إلى أنه يسمح، بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية والدول الأخرى، "بتوسيع رقعة المساعدات الإنسانية التي يتم إدخالها إلى القطاع".
وتابع البيان أنه "بناءً على موافقة المستوى السياسي، يدعو الجيش الإسرائيلي السكان المدنيين القابعين تحت سيطرة حماس، إلى الإجلاء المؤقت من الأحياء الشرقية لمنطقة رفح إلى المنطقة الإنسانية الموسّعة. هذه العملية ستمضي قدماً بشكل تدريجي بناءً على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت". ودعا الجيش سكان غزة في الأحياء الشرقية لرفح للانتقال إلى المناطق الإنسانية الموسّعة، حيث يتم في هذا الإطار توزيع المناشير وإرسال الرسائل النصية القصيرة والمكالمات الهاتفية، فضلاً عن بث المعلومات عبر وسائل الإعلام العربية، مشيراً إلى أنه "سيواصل العمل لتحقيق أهداف الحرب ومنها تفكيك حماس وإعادة جميع المختطفين".
إسرائيل ترى اجتياح رفح "ضرورياً"
إلى ذلك، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان اليوم الاثنين، إن التحرك العسكري الإسرائيلي في رفح ضروري، بسبب رفض حركة حماس مقترحات قدمها الوسطاء بشأن هدنة في غزة، تطلق بموجبها الحركة سراح بعض الرهائن. وجاء في البيان أن غالانت نقل تلك الرسالة في اتصال خلال الليل بوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن. وقال شهود في المدينة لوكالة رويترز إن بعض العائلات بدأت تغادر مناطق شرقي رفح بعد أوامر جيش الاحتلال بالإخلاء.
وفي السياق، نقلت صحيفة هآرتس العبرية عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن أوامر الإخلاء تأتي تمهيداً لاجتياح رفح. وتلقّى السكان الذين يسكنون شرقي المدينة وقرب محور فيلادلفيا رسائل صوتية مسجّلة تطالبهم بالتوجه نحو حي المواصي أو إلى منطقة خانيونس. ويقدّر جيش الاحتلال وجود نحو 100 ألف فلسطيني في المناطق التي تلقّى سكانها رسائل الإخلاء. وأوضحت المصادر العسكرية أن الحديث يدور عن عملية محدودة وليس إخلاء رفح بأكملها.
وقال متحدث باسم جيش الاحتلال خلال إيجاز للصحافيين عبر الإنترنت، وفق "فرانس برس": "هذا الصباح... بدأنا عملية محدودة النطاق لإجلاء مدنيين بشكل مؤقت من الجزء الشرقي من رفح"، مضيفاً أن "هذه عملية محدودة النطاق".
بدوره، قال قيادي كبير في حركة حماس لـ"رويترز"، إن أمر الإخلاء الإسرائيلي من رفح "تطور خطير وستكون له تداعياته". وأضاف أن "الإدارة الأميركية تتحمل المسؤولية إلى جانب الاحتلال عن هذا الإرهاب".
"أونروا" ترفض إخلاء رفح
إلى ذلك، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في منشور عبر منصة إكس، من أن الهجوم الإسرائيلي على رفح سيعني المزيد من المعاناة والوفيات بين المدنيين، وستكون العواقب مدمّرة لـ1.4 مليون شخص.
وأكدت المنظمة أنها لن تقوم بإخلاء رفح، وستحافظ على وجودها في المدينة لأطول فترة ممكنة، وستواصل تقديم المساعدات.
وكان غالانت قد قال، أمس الأحد، إنه من المتوقع أن يبدأ التحرك في رفح قريباً. مع هذا، يبدو الآن أن عمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة تهدف في هذه المرحلة إلى الضغط على حركة حماس كجزء من مفاوضات الصفقة لإطلاق سراح محتجزين إسرائيليين. في غضون ذلك، أعلنت إسرائيل أن معبر كرم أبو سالم سيبقى مغلقاً اليوم أمام إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين أمس وإصابة 12 آخرين، بقصف المنطقة من قبل كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، بقذائف هاون.
وأمس الأحد، قال مصدر قيادي في حماس، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يهدّد باجتياح رفح "للضغط وعرقلة التوصل إلى اتفاق لحسابات شخصية"، مشدداً على أن اجتياح رفح "لن يكون نزهة، وسيدفع الاحتلال ثمناً غالياً لأي مغامرة قد يقدم عليها، وسيُمنى بالفشل".
ويتمسك نتنياهو بموقفه بعدم وقف الحرب إلا بعد اجتياح رفح، جنوبيّ قطاع غزة، في وقت إن هذه الخطوة تقابل برفض عربي ودولي نظراً لوجود أكثر من مليون نازح في المدينة بعدما أجبرهم الاحتلال على إخلاء مناطق شمال قطاع غزة باتجاه رفح.
استعدادا لهجوم بري- جيش الاحتلال يبدأ بإجلاء المدنيين من رفح
بدأ جيش الاحتلال صباح اليوم الإثنين، عمليات إجلاء المدنيين من مدينة رفح، قبل شن هجوم بري على المدينة .
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن الجيش يقوم بتوزيع منشورات تطالب السكان شرق رفح وتحديدا بالقرب من الحدود بالإخلاء.
يشار الى ان المربعات التي أصدر الاحتلال أمر الإخلاء تحتوي على قرابة 250 ألف مواطن ما بين سكان ونازحين.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأن قرار البدء بإخلاء رفح جنوبي قطاع غزة اتخذ الليلة الماضية في جلسة مجلس الوزراء.
وأردفت الإذاعة أن وزير الدفاع يوآف غالانت تحدث أمس مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حول بدء إخلاء رفح.
وصباح اليوم، قال جيش الاحتلال إنه "يشجع" سكان شرق رفح على الإخلاء الفوري والتحرك نحو منطقة "إنسانية موسعة" في المواصي بخان يونس جنوبي قطاع غزة، وذلك تمهيدا لبدء هجومه على المدينة المكتظة بالنازحين.
وكرر جيش الاحتلال قوله بأنه سيواصل ملاحقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في كل مكان بغزة حتى عودة جميع الاسرى وفق وصفه.
وأضاف جيش الاحتلال: "هذه العملية ستمضي قدمًا بشكل تدريجي بناء على تقييم الوضع المتواصل الذي سيجري طيلة الوقت".