حرب غزة في يومها الـ215 |
قصف متواصل والمقاومة تخوض اشتباكات ضارية شرق رفح
استمراراً لحرب الإبادة التي يشنها على غزة لليوم الـ215، اقتحم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، معبر رفح، وذلك غداة إعلان حركة حماس موافقتها على مقترح قطر ومصر لوقف إطلاق النار في غزة، الذي اعتبرته دولة الاحتلال الإسرائيلي "بعيداً" عن مطالبها، رغم تعهدها بإرسال وفد التفاوض إلى القاهرة.
وتتصاعد التحذيرات من ارتفاع كبير محتمل بعدد الضحايا عقب إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية بمدينة رفح، جنوب القطاع، زعم أنها "محدودة النطاق"، وتوجيه تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بـ"إخلاء" شرق المدينة قسرا والتوجه لمنطقة المواصي، جنوب غرب القطاع. واليوم الأربعاء، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح، خوض "اشتباكات ضارية" مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق مدينة رفح. وخلفت الحرب على غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، نحو 113 ألفاً بين شهيد ومصاب، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
ورغم التصعيد الإسرائيلي في رفح، تواصل وفود من قطر والولايات المتحدة وحماس مباحثاتها في القاهرة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين مصريين قولهما إنّ كل الوفود الخمسة المشاركة في محادثات وقف إطلاق النار، أمس الثلاثاء، وهي من حماس وإسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، تجاوبت في القاهرة بشكل إيجابي مع استئناف المفاوضات، ومن المتوقع أن تستمر الاجتماعات صباح اليوم.
وذكر مصدر مطلع أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز سيسافر من القاهرة إلى إسرائيل في وقت لاحق من اليوم الأربعاء للاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين آخرين. وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي إنّ "حماس" قدمت اقتراحاً معدلاً وإنّ النص الجديد يشير إلى أن الفجوات المتبقية يمكن "سدها تماماً". وبوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة تجري الفصائل الفلسطينية بغزة وإسرائيل، منذ أشهر، مفاوضات غير مباشرة متعثرة، للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف الحرب على غزة.
أمير قطر يبحث مع رئيس الوزراء الكندي مستجدات الأوضاع في غزة
تلقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو. وذكر الديوان الأميري القطري، أنه جرى خلال الاتصال استعراض علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين، وسبل تطويرها، كما تم بحث مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى عدد من القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
اليوم 215..
أولأ بأول..الحرب العدوانية على قطاع غزة ..مستمرة
دخلت الحرب العدوانية على قطاع غزة يومها الـ 215، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأعلنت الصحة في بيان لها يوم الأربعاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب العدوانية على قطاع منذ السابع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر الماضي، إلى 34844 شهيدا وأكثر من 78404 مصابا، في حصيلة غير نهائية.
و لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وأضافت الصحة، أن قوات الاحتلال ارتكبت 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 55 شهيدا و200 إصابة.
استشهد عدد من مواطنين، وأصيب آخرون، إثر قصف طيران ومدفعية الاحتلال الإسرائيلي مناطق في غزة ورفح.
استشهد 13 مواطنا، وجرح آخرين، إثر قصف شنه الطيران الحربي صوب مجموعة من المواطنين بمحيط مسجد الأيبكي في حي الدرج شرق مدينة غزة، نقلوا إلى مستشفى المعمداني في المدينة.
كما استشهد عدد من المواطنين، وأصيب عدد آخر، إثر استهداف منزل يعود لعائلة راضي بالمخيم الجديد غرب النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي رفح، استشهد شاب إثر قصف مدفعية الاحتلال الإسرائيلي مناطق شرق المدينة جنوب قطاع غزة، واستهدف القصف أيضا مبنى البلدية وسطها، ودمر الطيران الحربي عدة مواقع في محيط المقبرة الشرقية ومحيط معبر رفح، ومنطقة حي السلام شرقها.
كما أصيب عدد من المواطنين بجروح، إثر قصف الاحتلال منزلا لعائلة "العمور" في محيط محطة تمراز في بلدة الفخاري شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وفي مدينة غزة
استشهد سبعة مواطنين، بينهم أطفال، وأصيب آخرون فجر يوم الأربعاء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي على حي الزيتون، شرق مدينة غزة.
واستهدفت طائرات جيش الاحتلال شقة في بناية سكنية لعائلة اللوح، قرب مدرسة الفلاح بمنطقة عسقولة في حي الزيتون، شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد المواطن نعيم محمد اللوح، وزوجته سوزان اللوح، وأبنائهما: علي، ومحمد، وكرم، وسما، وميس.
وأضاف أن طواقم الإنقاذ تمكنت من انتشال الشهداء والمصابين ونقلتهم إلى المستشفى "المعمداني" في مدينة غزة.
رفح
وأفادت مصادر طبية، باستشهاد 35 مواطنا، وإصابة 129 آخرين بجروح مختلفة، في مدينة رفح خلال الـ 24 ساعة الماضية.
استشهد مواطنان وأصيب آخرون، فجر يوم الأربعاء، في قصف للاحتلال الإسرائيلي جنوب رفح، جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال استهدفت دراجة نارية قرب بوابة صلاح الدين جنوب رفح، ما أدى لاستشهاد مواطنين وإصابة آخرين.
وصباح يوم الثلاثاء، احتلت قوات الاحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، وأوقفت تدفق المساعدات إلى القطاع، وبذلك تكون قد أغلقت المنفذ البري الرئيسي الذي تدخل منه المساعدات ويخرج منه جرحى ومرضى لتلقي العلاج خارج القطاع، ما ينذر بتفاقم الكارثة الإنسانية، لا سيما أن مخزونات الغذاء في غزة تغطي فقط من يوم إلى 4 أيام، وفق الأمم المتحدة.
وتعد مدينة رفح آخر ملاذ للنازحين في القطاع المنكوب، فمنذ بداية العملية البرية التي شنتها قوات الاحتلال على قطاع غزة في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يُطلب من المواطنين التوجه من شمال القطاع ووسطه إلى الجنوب، بادعاء أنها "مناطق آمنة".
واليوم، تتسع رفح على ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا، لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، يواجهون ظروفا مزرية داخل آلاف الخيام المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.
مخزون الطعام..ليوم
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، من توقف العمليات الإنسانية حال انقطاع إمدادات الوقود لفترة طويلة في قطاع غزة.
وقال ينس لايركه، متحدث باسم "أوتشا" في مؤتمر صحفي في جنيف، إن مخزون المساعدات الإنسانية في قطاع غزة لا يكفي لأكثر من يوم واحد"، حسبما ذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية، أمس الثلاثاء.