الحوثيون يعلنون استهداف سفينتين إسرائيليتين في خليج عدن
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيون) اليوم الخميس استهداف سفينتين إسرائيليتين في خليج
عدن، والمحيط الهندي بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة. في حين أعلنت شركة تأمين غربية
أن الجماعة اليمنية هاجمت 50 سفينة خلال 6 أشهر.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي العميد يحيى سريع، في بيان صحفي اليوم، إن "
القوات المسلحة اليمنية نفذت عملية مشتركة من خلال القوات البحرية، وسلاح الجو المسيّر،
والقوة الصاروخية في خليج عدن استهدفت سفينتين إسرائيليتين الأولى سفينة "ديجو"،
والثانية سفينة "جينا".
وأضاف أن عملية الاستهداف "تمت بعدد من الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، وكانت
الإصابة دقيقة"، لافتا إلى تنفيذ عمليتين نوعيتين استهدفتا "سفينة فيتوريا الأولى في المحيط
الهندي، والأخرى على نفس السفينة في البحر العربي وكانت الإصابة مباشرة"، وفق البيان.
وأكد سريع أن "القوات المسلحة اليمنية تتابع تطورات الموقف في قطاع غزة ولن تتردد في
تصعيد عملياتها العسكرية انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وكما جاء في بياناتها السابقة".
وشدد على أن "القوات المسلحة اليمنية مستمرة في منع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى
موانئ فلسطين المحتلة في منطقة العمليات المعلن عنها وذلك حتى رفع الحصار ووقف العدوان
عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
50 سفينة في 6 أشهر
في غضون ذلك ذكرت بيانات شركة التأمين الصناعي "أليانز كوميرشال" التي تشمل أعمالها
تأمين الشحن البحري أن الحوثيين هاجموا أكثر من 50 سفينة تجارية في البحر الأحمر خلال
الفترة من 19 نوفمبر/تشرين الثاني حتى نهاية أبريل/نيسان الماضيين.
ووفقا للشركة "انخفضت حركة المرورعبر قناة السويس الآن بشكل ملحوظ، ففي بداية العام
الجاري تراجع عدد السفن التي عبرت القناة بنسبة 40% عما كانت عليه في أوقات الذروة".
وفي أعقاب حرب إسرائيل على قطاع غزة، تهاجم جماعة الحوثيين سفنا في البحر الأحمر
لتعطيل حركة التجارة مع إسرائيل.
الحوثي يتعهد بمواصلة استهداف أي سفن لها علاقة بإسرائيل
قال زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين) عبد الملك الحوثي إن الجماعة ستستهدف "سفن أي
شركة لها علاقة بالإمداد أو نقل البضائع لإسرائيل، وإلى أي وجهة ستتجه، وأضاف أن هذا رد
على "العدوان الإسرائيلي على رفح" في جنوب قطاع غزة.
واعتبر عبد الملك الحوثي أن العدوان على رفح يهدف إلى مضاعفة معاناة الشعب الفلسطيني
وفرض مزيد من الحصار والتجويع، معتبرا أن واشنطن بإمكانها وقف اجتياح رفح، لكنها لا تريد
ذلك، وفق تعبيره.
وبحسب الحوثي، فإنه لا ينبغي الانخداع بالموقف الأميركي، لأنه شريك في جرائم الإبادة بغزة
وله دور في احتلال معبر رفح، وتابع قائلا "الأميركي شجع بكل وضوح الإسرائيلي على احتلال
معبر رفح، وهيأ له الظروف وهو شريك في كل جرائمه".
ويرى أن اجتياح معبر رفح تحد لمصر، ويشكل تهديدا على أمنها، وينتهك ويتجاوز الاتفاقيات
معها.
وصباح أول أمس الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي "السيطرة العملياتية" على الجانب
الفلسطيني من معبر رفح، الذي يربط قطاع غزة بمصر، بعد ساعات من إعلان حماس موافقتها
على مقترح الوسطاء لوقف إطلاق النار، وتبادل للأسرى والمحتجزين.
واعتبر الحوثي أن الولايات المتحدة تتظاهر بالضغط على العدو الإسرائيلي بشأن رفح، رغم
تزويده بمخزون ضخم من الأسلحة.
هجمات البحر الأحمر
تضامن وضربات
وكان الجيش الإسرائيلي قال إنه يستهدف كتائب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وبنيتها
التحتية شرق رفح، مؤكدا أن قوات اللواء 401 تواصل مداهمة الجانب الفلسطيني من معبر
رفح.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدف
الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر
والعربي.
ومع تدخل واشنطن ولندن عبر تحالف يشن ضربات على مواقع للحوثيين في اليمن، واتخاذ
التوتر منحى تصعيديا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر
كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
وتسبب العدوان الإسرائيلي على غزة بكارثة إنسانية في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.4
مليون نسمة، إذ أدى إلى استشهاد أكثر من 34 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 78 ألفا،
وإحداث دمار هائل في القطاع المحاصر