تقرير بلينكن للكونغرس سيحمل انتقادات شديدة لإسرائيل
كاتب الموضوع
رسالة
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: تقرير بلينكن للكونغرس سيحمل انتقادات شديدة لإسرائيل السبت 11 مايو 2024, 12:24 pm
تقرير بلينكن للكونغرس سيحمل انتقادات شديدة لإسرائيل ذكر موقع أكسيوس الأميركي أنه من المتوقع أن يقدم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن تقريرا وصف بأنه "بالغ الأهمية" إلى الكونغرس اليوم الجمعة بشأن سلوك إسرائيل في قطاع غزة.
ونقل الموقع الإخباري عن 3 مسؤولين أميركيين أن بلينكن قد يقدم إلى الكونغرس اليوم تقريرا شديد الانتقاد لسلوك إسرائيل في غزة، لكنهم أشاروا إلى أن التقرير لا يصل إلى حد استنتاج أن إسرائيل انتهكت شروط استخدام الأسلحة الأميركية.
وقال المسؤولون إن التقرير المرتقب هو الأكثر إثارة للجدل في وزارة الخارجية الأميركية منذ هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأشاروا إلى أنه سيصف الوضع بعبارات شديدة اللهجة وسيذكر أن الخارجية تحقق في حوادث عدة.
كما نقل أكسيوس عن المسؤولين أن وزارة الخارجية الأميركية تراجع استخدام الأسلحة في إسرائيل و6 دول أخرى فيها صراعات مسلحة، وإذا ثبت أن دولة ما قد انتهكت القانون الإنساني الدولي أو أعاقت تسليم المساعدات الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة فقد يؤدي ذلك إلى تعليق المساعدات العسكرية الأميركية.
ليس جاهزا بعد وكانت رويترز قد نشرت الثلاثاء الماضي ما يفيد بأن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستفوت موعدا نهائيا كان مقررا يوم الأربعاء لتقديم تقرير إلى الكونغرس بشأن ما إذا كانت إسرائيل تنتهك القانون الإنساني الدولي في قطاع غزة.
وطلبت مذكرة أمن قومي أصدرها الرئيس بايدن في فبراير/شباط الماضي أن تقدم وزارة الخارجية تقريرا إلى الكونغرس في 8 مايو/أيار بشأن مدى مصداقية تأكيدات إسرائيل على أن استخدامها أسلحة أميركية لا ينتهك القانون الأميركي أو الدولي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الثلاثاء الماضي في إفادة صحفية إن التقرير ليس جاهزا بعد، لكن الوزارة تعمل جاهدة لإكماله.
وتأتي أهمية التقرير في ظل توتر حاد بين الإدارة الأميركية وتل أبيب على خلفية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإصرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اجتياح رفح رغم معارضة واشنطن، ووصل التوتر إلى حد وقف إرسال شحنة أسلحة إلى إسرائيل.
وانتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -اليوم الجمعة- الرئيس الأميركي جو بايدن بسبب وقف إدارته إرسال شحنة الأسلحة إلى إسرائيل، لكنه عبر عن أمله في أن يتم تجاوز الخلافات بين الطرفين.
خلافات مستمرة وفي سياق متصل، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن وزراء إسرائيليين هاجموا وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير خلال اجتماع الكابينت أمس الخميس بسبب تغريداته ضد بايدن.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية أن الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي غادي آيزنكوت قال لبن غفير إن عليه إبداء كثير من الاحترام للرئيس الأميركي.
من جهته، اقترح بن غفير خلال الاجتماع تقليل المساعدات لغزة إذا فرضت واشنطن عقوبات على إسرائيل، وفق المصدر نفسه.
وكان بن غفير سخر من تهديد الرئيس الأميركي بوقف تسليح إسرائيل إذا اجتاحت مدينة رفح، وقال في حسابه على منصة إكس إن "حماس تحب بايدن".
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه إذاعة جيش الاحتلال أن إسرائيل لن تتمكن من تجاهل تهديد بايدن بوقف إمدادها بالذخيرة إن بدأت عملية واسعة برفح، مؤكدة أن العملية الواسعة في رفح تم وقفها حتى الآن، معتبرة أن بايدن أضر بمكانة إسرائيل في المفاوضات عندما جردها من عامل الضغط العسكري الكبير الذي لديها.
في المقابل، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إن إسرائيل بحاجة إلى صفقة ويجب استنفاد التحرك في القاهرة لإعادة المختطفين إلى الوطن، حسب قوله.
ورأى لبيد أن تهديد الرئيس الأميركي جو بايدن بمنع تزويد إسرائيل بالأسلحة هو نتيجة "الإدارة الفاشلة" لحكومة بنيامين نتنياهو.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا على غزة خلّفت أكثر من 113 ألفا بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وحذرت إدارة بايدن مرارا تل أبيب من اجتياح رفح التي تضم أكثر من 1.5 مليون فلسطيني، بينهم نازحون من مناطقهم جراء قصف الاحتلال، لكن نتنياهو أكد إصراره على إطلاق العملية العسكرية هناك رغم جميع التحذيرات.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تقرير بلينكن للكونغرس سيحمل انتقادات شديدة لإسرائيل السبت 11 مايو 2024, 12:25 pm
واشنطن: إسرائيل استخدمت أسلحة أميركية في غزة بطرق تنتهك القانون الدولي انتقد تقرير لوزارة الخارجية الأميركية طال انتظاره، الجمعة، طريقة استخدام إسرائيل الأسلحة الأميركية في حرب غزة، لكنه لم يجد أدلة كافية على وجود انتهاكات من أجل تعليق الشحنات. وقال التقرير إنه "كان منطقيا التقييم" بأن إسرائيل "استخدمت أسلحة بطرق لا تتفق مع القانون الإنساني الدولي"، لكن الولايات المتحدة لم تتمكن من التوصل إلى "نتائج قاطعة". وأدى نقاش بشأن التقرير في وزارة الخارجية إلى إرجاء إصداره أياماً عدة، قبل ان يُنشر أخيرا بعد التهديد العلني للرئيس جو بايدن بحجب بعض القنابل وقذائف المدفعية عن إسرائيل إذا مضت قدماً في هجومها على مدينة رفح المكتظة. ولا يؤثر التقرير في هذا القرار، حيث أعاد البيت الأبيض الجمعة تأكيد شعوره بالقلق إزاء عملية عسكرية إسرائيلية ضد رفح، حيث لجأ نحو 1,4 مليون فلسطيني.
وجاء هذا التقييم في تقرير نزعت عنه السرية من وزارة الخارجية مكون من 46 صفحة إلى الكونغرس مطلوب بموجب مذكرة الأمن القومي الجديدة التي أصدرها بايدن في أوائل فبراير/ شباط الماضي. وتنذر نتائج التقرير بمزيد من التدهور في العلاقات مع إسرائيل في وقت يتزايد فيه الخلاف بين الطرفين الحليفين. ويأتي التعليق في الوقت الذي يواصل فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هجوماً عسكرياً على مدينة رفح، جنوبي القطاع، على الرغم من اعتراضات بايدن.
رصد وزراء إسرائيليون يتبادلون النكات حول بايدن.. ونتنياهو ينفجر بالضحك وينطوي تقرير وزارة الخارجية على تناقضات، إذ أدرج العديد من التقارير الموثوقة عن وقوع أضرار بين صفوف المدنيين، وقال إن إسرائيل لم تتعاون في البداية مع واشنطن لتعزيز المساعدات الإنسانية للقطاع. لكنه قال في كل حالة إنه لا يستطيع إجراء تقييم نهائي يظهر ما إذا كانت هناك أي انتهاكات للقانون قد حدثت. وقالت وزارة الخارجية في التقرير: "بالنظر إلى اعتماد إسرائيل الكبير على مواد دفاع أميركية الصنع، فمن المعقول تقييم أن قوات الأمن الإسرائيلية استخدمت المواد الدفاعية المشمولة في مذكرة الأمن القومي الجديدة (إن.إس.إم-20) منذ 7 أكتوبر في حالات لا تتفق مع التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، أو مع أفضل الممارسات الراسخة لتخفيف الضرر على المدنيين".
وأضاف التقرير: "لم تطلعنا إسرائيل على المعلومات الكاملة للتحقق مما إذا كانت المواد الدفاعية الأميركية المشمولة في مذكرة الأمن القومي الجديدة (إن.إس.إم-20) قد استخدمت على وجه التحديد في أعمال يُزعم أنها انتهاكات للقانون الدولي الإنساني أو القانون الدولي لحقوق الإنسان في غزة أو في الضفة الغربية والقدس الشرقية خلال فترة التقرير". ولهذا السبب، قالت الإدارة إنها "لا تزال تجد تأكيدات إسرائيل موثوقة وذات مصداقية" بأنها تستخدم الأسلحة الأميركية بما يتفق مع القانون الدولي.
تجنب النظر في سلوك إسرائيل وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين إن الإدارة "تجنبت كل الأسئلة الصعبة" وتجنبت النظر من كثب في ما إذا كان سلوك إسرائيل يعني قطع المساعدات العسكرية. وقال للصحافيين: "هذا التقرير يناقض نفسه لأنه يخلص إلى أن هناك أسباباً معقولة للاعتقاد بوقوع انتهاكات للقانون الدولي لكنه في الوقت نفسه يشير إلى أنهم لم يجدوا عدم امتثال". وقال باتريك غاسبارد من مركز التقدم الأميركي، وهو مركز أبحاث، في بيان: "من الصعب تصديق أن الإدارة ترى ما يحدث في غزة من دون أن تستنتج أن إسرائيل انتهكت شروط استخدام الأسلحة الأميركية".
أخبار ساندرز يطالب واشنطن بالتوقف عن "التواطؤ بالكارثة الإنسانية في غزة" أصبح السلوك العسكري الإسرائيلي موضع تدقيق متزايد مع ارتفاع عدد الشهداء والجرحى ومستوى الدمار في قطاع غزة. وانقسم المسؤولون الأميركيون في وزارة الخارجية حول هذه المسألة. وذكرت "رويترز" في أواخر إبريل/ نيسان أن مسؤولين في أربعة مكاتب على الأقل داخل الوزارة أثاروا مخاوف جدية بشأن سلوك إسرائيل في غزة، وطرحوا أمثلة محددة قد تكون انتهاكا للقانون.
وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر في أواخر إبريل/ نيسان أيضا إن الأسلحة التي زودت بها الولايات المتحدة إسرائيل استخدمت في انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وتحدثت بالتفصيل عن حالات محددة من الوفيات والإصابات بين المدنيين وأمثلة على استخدام القوة المميتة على نحو غير قانوني. وذكر التقرير أن الحكومة الأميركية راجعت العديد من التقارير التي تثير تساؤلات حول امتثال إسرائيل لالتزاماتها القانونية وأفضل الممارسات لتخفيف الضرر الذي يلحق بالمدنيين. وشملت تلك التقارير الغارات الإسرائيلية على البنية التحتية المدنية، والضربات في المناطق المكتظة بالسكان، وغيرها من الهجمات التي تثير التساؤلات حول ما إذا كان "الضرر المتوقع على المدنيين قد يكون مفرطاً مقارنة بالهدف العسكري المعلن عنه".
ووفقا للتقرير الذي أعلن أمس الجمعة، ففي الفترة التي تلت السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، خلص التقرير إلى أن إسرائيل "لم تتعاون بشكل كامل" مع الجهود الأميركية وغيرها من الجهود الدولية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة. لكنه قال إن هذا لا يرقى إلى مستوى انتهاك القانون الأميركي الذي يمنع مد الدول التي تعرقل المساعدات الإنسانية الأميركية بالأسلحة. وقال إن إسرائيل تحركت لتحسين توصيل المساعدات منذ أن حذر بايدن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي أوائل الشهر الماضي من أن واشنطن ستحجب بعض إمدادات الأسلحة إذا لم يتحسن الوضع الإنساني.
وقال التقرير، الذي قررت واشنطن نزع السرية عنه، إن الانتهاكات الفردية لا تنفي بالضرورة التزام إسرائيل بالقانون الإنساني الدولي، ما دامت تتخذ خطوات للتحقيق ومحاسبة المخالفين. وأضاف: "قلق إسرائيل بشأن حوادث مثل هذه ينعكس في حقيقة أن لديها عددا من التحقيقات الداخلية الجارية". كما قام التقرير بتجميع العديد من الحالات التي قُتل فيها العاملون في المجال الإنساني ووقعت عمليات عسكرية في مواقع محمية، لكنه قال مرة أخرى إنها لم تتمكن من التوصل إلى استنتاجات نهائية بشأن ما إذا كانت الأسلحة الأميركية قد استخدمت في هذه الوقائع.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تقرير بلينكن للكونغرس سيحمل انتقادات شديدة لإسرائيل السبت 11 مايو 2024, 12:32 pm
بايدن ونتنياهو منذ بداية الحرب.. عناق في تل أبيب وفراق في رفح
بعد أيام من هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نزل الرئيس الأميركي جو بايدن من الطائرة ليعانق على أرض مطار تل أبيب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطوة مزجت الدعم السياسي بالعلاقة الشخصية، لكن بعد 7 أشهر من الحرب على غزة، تسبب الهجوم الإسرائيلي على رفح المكتظة بالنازحين بشرخ عميق بين زعيمي البلدين الحليفين.
لم يخف بايدن تأييده لإسرائيل خلال مسيرته الطويلة، كما جمعته علاقة وثيقة بنتنياهو الذي يناديه باسم الدلع "بيبي".
لكن يبدو أن صفحة الغرام بينهما طويت، مع تلويح الرئيس الأميركي للمرة الأولى هذا الأسبوع، بتعليق بلاده بعض الدعم العسكري لإسرائيل، والذي يوازي 3 مليارات دولار سنويا، لدفعها إلى الامتناع عن شن هجوم واسع على المدينة الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة.
يجد بايدن نفسه في وضع محرج بين الانتقادات المتزايدة في الداخل على خلفية الدعم غير المحدود لإسرائيل منذ اندلاع الحرب في غزة، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والأذن الصمّاء التي يديرها نتنياهو لدعواته المتزايدة إلى عدم مهاجمة رفح.
رأى مسؤولو إدارة بايدن في تهديدات نتنياهو منذ أشهر باجتياح رفح، خطابا للاستهلاك أكثر منه للتطبيق، لكن في مباحثاتهم الأخيرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومنها زيارة وزير الخارجية أنتوني بلينكن لإسرائيل الأسبوع الماضي، لمسوا جدية نتنياهو في المضي بهذا الهجوم رغم التحذيرات الأميركية والدولية.
وللمرة الأولى منذ بدء الحرب، كشف بايدن في تصريحات لشبكة "سي إن إن" أول أمس الأربعاء، أنه سيمتنع عن تزويد إسرائيل بالقنابل وقذائف المدفعية بحال مضت في خططها بشأن رفح، بعدما أكدت إدارته أنها علّقت شحنة تتضمن آلاف القنابل الثقيلة لسلاح الجو.
وفي ردّ ضمني على بايدن، أكد نتنياهو أمس الخميس أن إسرائيل مستعدة "للوقوف وحدها" في حربها على غزة، قائلا "إذا اضطررنا للوقوف وحدنا، سنفعل ذلك".
ميدان معتاد لنتنياهو بالنسبة إلى نتنياهو، الزعيم اليميني والأطول خدمة كرئيس للوزراء في تاريخ إسرائيل، الخلافات مع واشنطن ليست أمرا غير مألوف. فهو اختلف بشكل حاد مع آخر اثنين من الرؤساء الديمقراطيين، أي بيل كلينتون وباراك أوباما.
كما قام بالضغط علنا إلى جانب خصوم أوباما من الجمهوريين، ضد اعتماد الرئيس السابق الدبلوماسية للتعامل مع البرنامج النووي الإيراني.
ورغم أن ذلك أثار امتعاضا في أوساط العديد من الديمقراطيين، احتفظ شخص واحد بمكانة خاصة لنتنياهو وإسرائيل: بايدن، نائب أوباما خلال ولايتيه الرئاسيتين.
وغالبا ما وصف بايدن نتنياهو بـ"الصديق المقرب"، وهما التقيا قبل عقود حين كان رئيس الوزراء دبلوماسيا إسرائيليا شابا في واشنطن.
وفي إحدى المناسبات، كشف بايدن أنه قدم لنتنياهو صورة كتب عليها "لا أتفق مع أي شي تقوله، لكنني أحبك".
"تعارض تام" يرى محللون أن تاريخ العلاقة الشخصية بين بايدن ونتنياهو، لن ينعكس بالضرورة على مصالحهما السياسية.
وفي هذا تقول مديرة الأمن القومي والسياسة الدولية في "المركز الأميركي للتقدم" أليسون ماكمانوس إن مصالحهما حاليا "على تعارض تام".
وتوضح أن الصداقة الشخصية ليس بالضرورة أن تطغى بشكل ما على المصالح السياسية القوية لكل من الزعيمين.
وتضيف أن هذه لحظة يفكر فيها بايدن بأن العناق لم يفلح، والكلمات القوية الصارمة لم تفلح، وأن حجب الأسلحة هو أكبر أداة تأثير في حوزة الولايات المتحدة.
لكنها تشير إلى أن بايدن الذي اعتبر الهجوم الإسرائيلي الواسع في رفح "خطا أحمر" للولايات المتحدة لم يتم تجاوزه بعد، "ترك الباب مفتوحا أمام نتنياهو للتراجع عن هجوم واسع في رفح".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تقرير بلينكن للكونغرس سيحمل انتقادات شديدة لإسرائيل السبت 11 مايو 2024, 12:33 pm
هل يضغط بايدن فعلا على نتنياهو لوقف إطلاق النار؟ في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعا الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل إلى "الإعلان عن وتنفيذ سلسلة من الخطوات المحددة والملموسة والقابلة للقياس لمعالجة الأضرار المدنية والمعاناة الإنسانية وسلامة عمال الإغاثة".
وقال بايدن إنه سيربط السياسة الأميركية بشأن غزة بالمضي قدما بتقييمه لتحرك إسرائيل الفوري بشأن هذه الخطوات، كما طالب بايدن نتنياهو "بالعمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار لإعادة الرهائن إلى ديارهم"، لكن من غير الواضح بعد ما إذا كان الرئيس بايدن يقصد وقفا دائما أم مؤقتا لوقف إطلاق النار.
وتعد هذه الخطوات بمثابة تغير راديكالي في موقف إدارة جو بايدن، التي دعمت إسرائيل من دون أي شروط منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال الأشهر الستة الماضية، سياسيا ودبلوماسيا، وتسليحيا وعسكريا، وماليا.
هل تغير موقف بايدن؟ جدير بالذكر أن بايدن، ومنذ اللحظة الأولى، وبعد أقل من أسبوعين من أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أصبح أول زعيم أميركي يزور إسرائيل خلال زمن الحرب، حيث هبط في مطار بن غوريون لعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وطمأن الشعب الإسرائيلي على وقوف إدارته بجانبه حتى القضاء على حركة حماس.
وشهدت العلاقات بين بايدن ونتنياهو صعودا وهبوطا خلال الأشهر التالية، خاصة مع ارتفاع أعداد الضحايا الأبرياء من أهالي قطاع غزة، ووصل الخلاف لدرجة امتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق النقض "الفيتو" لوقف قرار مجلس الأمن الدولي الذي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ويبدو أن إدارة بايدن تكثف ضغطها على إسرائيل للامتناع عن تنفيذ عملية عسكرية كبيرة في رفح، وأن تعطي الأولوية لسلامة المدنيين الفلسطينيين، وقال البيت الأبيض إن الرئيس بايدن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عندما تحدثا الخميس بأن "هناك حاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار، من أجل حماية المدنيين الأبرياء في غزة، وتحسين الوضع الإنساني".
وتعد هذه أقوى خطوة لبايدن لإنهاء القتال في غزة منذ بدء العدوان قبل 6 أشهر، كما أنها أوضح رسالة بأن موقفه قد يتغير من الدعم غير المشروط لإسرائيل، وذلك اعتمادا على الخطوات التالية من جانبها، كما أنها جاءت بعد 3 أيام من غارة إسرائيلية قتلت 7 من عمال الإغاثة في "المطبخ المركزي العالمي"، ومع تعرض بايدن لضغوط متزايدة من أعضاء حزبه للضغط من أجل وقف إطلاق النار، وضمان قيام إسرائيل بالمزيد للسماح بدخول المساعدات إلى غزة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن "الخطوات التي تتوقع الولايات المتحدة من إسرائيل اتخاذها تشمل زيادة كمية المساعدات التي تصل إلى غزة، وفتح معابر إضافية، وحماية أفضل للمدنيين وعمال الإغاثة"، وأشار إلى توقع واشنطن أن تحدث التغيرات الإسرائيلية خلال ساعات أو أيام.
ومع بداية الصراع الانتخابي، يخشى البيت الأبيض من استغلال الجمهوريين لنقطة أنه لا يزال هناك 6 مواطنين أميركيين بين المحتجزين لدى حركة حماس، ومن ناحية أخرى، يدرك البيت الأبيض حجم غضب مسلمي وعرب أميركا من موقفه الداعم لإسرائيل وعدم الاكتراث بالضحايا المدنيين الأبرياء.
فقد أرسلت انتخابات ولايتي ميشيغان وويسكونسن التمهيدية رسائل قاسية لإدارة بايدن، بعدم تصويت أكثر من 150 ألف ناخب ديمقراطي له، وتصويتهم لصالح عدم الالتزام بدعمه (Uncommitted)، إذ تعد الولايتان من بين أقرب الولايات المتأرجحة في انتخابات 2024، ولا يمكن لبايدن الفور بالانتخابات بدون الفوز في الولايتين.
النشطاء في ميشيغان شجعوا الناخبين على الإدلاء بأصواتهم غير الملتزمة بدلا من التصويت لبايدن خلال الانتخابات التمهيدية
حدود الضغط الأميركي يقول ديفيد دي روش، أستاذ الدراسات الأمنية بجامعة الدفاع الوطني التابعة للبنتاغون، والمسؤول السابق بحلف شمال الأطلسي "الناتو"، إن "إسرائيل تنظر إلى هذه الحرب على أنها أزمة وجودية، وليست مجرد عمل آخر أو حرب محدودة، ومع ذلك، فإن الوضع الإنساني المتدهور في غزة هو المحرك الرئيسي لعدم الرضا الأميركي عن النهج الإسرائيلي".
ويوضح "على المدى القصير، فإن قدرة واشنطن على السيطرة على تصرفات إسرائيل مبالغ فيها، فإسرائيل لديها صناعة دفاعية قوية، ولديها مخزونات واسعة من الأسلحة، وتشترك مع واشنطن في وجهة نظر مشتركة حول التهديد الذي يشكله حزب الله، وغيره من المليشيات العميلة لإيران".
وفي حديث للجزيرة نت، أشار دي روش إلى أنه "إذا خلصت إدارة بايدن إلى أن إسرائيل تتبنى عمدا إستراتيجية تهدف إلى إلحاق أضرار في المدنيين، فقد تتخذ الولايات المتحدة تدابير لتقييد المساعدات العسكرية، ومع ذلك، فإن مثل هذه التدابير ستستغرق شهورا إن لم يكن سنوات ليكون لها تأثير على العمليات الإسرائيلية".
وقال دي روش إنه، ومن خلال أحاديثه مع كبار السياسيين والمسؤولين العسكريين الإسرائيليين السابقين في الأشهر القليلة الماضية، وجد أنهم "أجمعوا على أن مستوى التهديد الذي تشعر به إسرائيل، بسبب الصدمة التي سببتها هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لا يتم تقديرهما أو فهمهما خارج إسرائيل، فعندما ينظر المرء إلى وضع نتنياهو، فمن الصعب تخيله أنه سيبقى شخصية رئيسية في السياسة الإسرائيلية إذا لم يهزم حماس بشكل حاسم، والتي أعتقد أنه يعتبرها بصدق تهديدا لإسرائيل".
ويضيف "لذلك أعتقد أن نتنياهو سيفعل ما يشعر بأنه بحاجة إلى القيام به لتدمير حماس، بمجرد أن تسمح الاعتبارات السياسية، وأتوقع أن يتصرف نتنياهو بشكل حاسم لحماية ما يعتبره مصالح أمنية لإسرائيل، وأن يتعامل مع إصلاح العلاقة مع الولايات المتحدة وسمعة إسرائيل الدولية بعد حل الأزمة الأمنية".
انتقادات إسرائيلية ويتهم أنصار إسرائيل، سواء في المراكز البحثية اليمينية بواشنطن، أو بين صقور الحزب الجمهوري، أن موقف بايدن الجديد يشجع حماس، ومن غير المرجح أن يوقف العملية العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح، ويكرر هؤلاء أن إسرائيل لا تنوي إيذاء أحد في رفح، وأن حكومة نتنياهو تبذل قصارى جهدها لتقديم المساعدات الإنسانية، في الوقت ذاته يكررون أن حركة حماس تستخدم المدنيين كدروع بشرية، وكأداة للضغط على إدارة بايدن.
وعبّر الرئيس والمدير التنفيذي للمعهد اليهودي للأمن القومي الأميركي مايكل ماكوفسكي عن الموقف الإسرائيلي بوضوح، إذ اعتبر أن الحسابات الانتخابية لإدارة بايدن تقف وراء الضغط المتزايد على إسرائيل.
وغرد السيناتور الجمهوري توم كوتون مهاجما بايدن على منصة إكس، وقال إن "حماس هي التي رفضت وقف إطلاق النار وليس إسرائيل، وبدلا من مهاجمة حليفنا، يجب على جو بايدن أن يطالب حماس بإطلاق سراح الرهائن".
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: تقرير بلينكن للكونغرس سيحمل انتقادات شديدة لإسرائيل السبت 11 مايو 2024, 12:33 pm
رغم تهديد بايدن.. شحنات سلاح أميركية في الطريق لإسرائيل رغم قرار الإدارة الأميركية بتعليق شحنة قنابل لإسرائيل ومراجعة شحنات أخرى، ما زالت إمدادات السلاح الأميركي تتدفق على تل أبيب، فقد أفادت وكالة رويترز بأن شحنات أسلحة بمليارات الدولارات ما زالت في طريقها لإسرائيل.
ونقلت رويترز عن السيناتور جيم ريش، العضو الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، القول إن الولايات المتحدة سترسل مجموعة كبيرة من المعدات العسكرية إلى إسرائيل، تضم ذخائر هجومية، وأخرى تحول القنابل الغبية إلى أسلحة دقيقة التوجيه، وقذائف دبابات ومدافع مورتر ومركبات تكتيكية مدرعة.
وقال ريش -وهو واحد من بين 4 مشرعين أميركيين مكلفين بمراجعة صفقات الأسلحة الكبرى للخارج- إن تلك الذخائر لم تتم الموافقة عليها بالسرعة المثلى، مشيرا إلى أن بعضها كان قيد الموافقة منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، رغم أن إمدادات السلاح التي تقدمها أميركا لإسرائيل تمر عادة بعملية مراجعة تستغرق أسابيع فقط.
وكان مسؤول أميركي كبير ذكر هذا الأسبوع أن الإدارة الأميركية تراجع تسليم شحنات أسلحة لإسرائيل خشية استخدامها في اجتياحها لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، مما سيؤدي لإراقة دماء المزيد من المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
في حين أكدت مصادر أميركية أن الإدارة الأميركية علّقت إرسال شحنة قنابل إلى إسرائيل، بعدما أخفقت في معالجة مخاوف واشنطن بشأن خططها لاجتياح رفح.
كما أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن -أمس الخميس- أنه قد يوقف بعض إمدادات الأسلحة لإسرائيل إذا شنت عملية عسكرية واسعة في رفح، وهو تصريح رد عليه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقوله إن بلاده ستقف وحدها وتقاتل "بأظافرها" إذا اضطرت لذلك.
نقلت رويترز عن مساعدين في الكونغرس الأميركي القول إن القنابل التي أعلنت إدارة بايدن تعليق تسليمها، تقدر قيمتها بعشرات ملايين الدولارات.
وأشارت إلى أن النائب غريغوري ميكس، كبير الديمقراطيين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، وأحد المشرعين الأربعة المكلفين بمراجعة صفقات الأسلحة الكبرى للخارج، علّق نقل أسلحة بقيمة 18 مليار دولار لإسرائيل من بينها عشرات الطائرات الحربية من طراز "إف-15" التي تصنعها شركة بوينغ، بانتظار مزيد من المعلومات حول أغراض استخدام إسرائيل لتلك المقاتلات الحربية.
ولا تدخل شحنات الأسلحة المذكورة آنفا في حزمة المساعدات التي وقعها بايدن الشهر الماضي، والتي تبلغ 26 مليار دولار لدعم إسرائيل.
يذكر أن بايدن يواجه ضغوطا بعد أن تحول دعمه لإسرائيل في حربها على قطاع غزة إلى عبء سياسي، وأدى لتراجع تأييده خاصة في صفوف الشباب الديمقراطيين في الوقت الذي يسعى فيه للفوز بولاية رئاسية جديدة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر/تشرين الثاني هذا العام.
وتواصل إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حربها المدمرة على قطاع غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع إبادة جماعية في القطاع، وتحسين الوضع الإنساني لسكانه.
وخلفت الحرب حتى اللحظة عشرات آلاف الشهداء والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
تقرير بلينكن للكونغرس سيحمل انتقادات شديدة لإسرائيل