منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الذكرى 76 لنكبة فلسطين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75853
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الذكرى 76 لنكبة فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: الذكرى 76 لنكبة فلسطين   الذكرى 76 لنكبة فلسطين Emptyالثلاثاء 14 مايو 2024, 2:50 am

الذكرى 76 لنكبة فلسطين %D8%A7%D9%84%D9%86%D9%83%D8%A8%D8%A9-%D9%83%D9%88%D9%81%D8%B1-1699792972-1700066330



الذكرى 76 لنكبة فلسطين.. التاريخ يعيد نفسه والنتائج مختلفة
إنَّ من إفرازات العدوان الوحشي الجاري على قطاع غزة منذ أكثر من سبعة أشهر، أنّه ساهم بشكل متقدم بحسم معركة السرديات بحقيقة أحداث حرب عام 1948، وتفاصيل ما جرى وأدى لنكبة الشعب الفلسطيني وتشريده. فقد حرص طرفا الصراع؛ الإسرائيلي المعتدي والفلسطيني الضحية، طوال ما يقرب من ثمانية عقود على تقديم روايتيهما المتناقضتين للعالم لإثبات عدالة قضيتيهما المختلفتين.
وقد تنوّعت مسارح السجال حول مضامين الحجتين وكشف الحقيقة، على المنصات والمنابر بالمستوى الدولي سواء السياسية منها والدبلوماسية والقانونية أو الأكاديمية والثقافية والإعلامية والفنية والاجتماعية والنقابية، وكل مساحة متاحة للطرفين لطرح حجتيهما لكسب أنصار أو لتسجيل نقاط وتحقيق انتصارات جزئية متفاوتة في حجمها وأثرها، واتسع الصراع بتحزّب مناصرين لكليهما على المستويين: الرسمي والشعبي، وتحوّلوا إلى فاعلين في اتجاهين مضادَّين، بما يمكن أن نَصِفه بتشكُّل معسكرين عالميين تعاظَم فعلهما مع تقادُم السنين وتطوُّر الأحداث.

غياب الإسناد العربي

لقد حرص الاحتلال الإسرائيلي على التشبّث برواية أنه ليس مسؤولًا عن وقوع النكبة عام 1948، سواء من ناحية إنكار ارتكاب مجازر ومذابح بحق الشعب الفلسطيني على امتداد خارطة فلسطين، أو من ناحية تحمُّل مسؤولية تهجير الشعب الفلسطيني من مدنه وقراه وبلداته. ويعيد سبب تهجيره بعيدًا عنه إلى عوامل ذاتية وعربية. واستفاد الاحتلال على مدى عقود قليلة، أعقبت نكبة 48، من غياب التوثيق وغياب إعلام جدي وموضوعي في تلك الفترة، وكذلك من تبعثُر الشعب الفلسطيني على الطرف المضاد وضعفه وعدم تماسكه، وغياب الإسناد العربي الذي يُفترض أن يكون داعمًا له في دحض ادعاءات الطرف المعتدي.
نفوذ الاحتلال حول العالم والدعم شبه المطلق من الدول الغربية على جانبي المحيط الأطلسي، وتبني هذا المعسكر رواية الاحتلال والعمل على تموضُعها في العقل والضمير الجمعي الشعبي الغربي، مكّن ذلك أكاذيب هذه الرواية من أن تسود وتعشعش بشكل مطلق لفترة ممتدة طوال خمسينيّات القرن الماضي وستينيّاته، حتى إن صورة الاحتلال في المخيال الغربي كانت أنه هو الضحية أمام طوفان عداء عربي وإرهاب فلسطيني مستحكم.
وقد تجد في بعض الكتب الأكاديمية الجامعية في الدول الغربية أن اللاجئين والمهجّرين هم الإسرائيليون، وأن دولة إسرائيل هي تحت الاحتلال، وحرص الغرب الداعم لدولة الاحتلال على الحيلولة دون حضور الرواية الفلسطينية أو إعطائِها الفرصة لتجابه الطرف الآخر.
الحضور المُعتبر للسردية الفلسطينية في نهاية عقود القرن الماضي وبداية القرن الحالي، بدأ لعوامل عديدة ذاتية وإقليمية ودولية، وكذلك لاستمرار السلوك الإجرامي لدولة الاحتلال الذي واكبه تطور وانفتاح الإعلام. وبالرغم من ذلك، ظلَّ الغالب الأوروبي والرأي العام العالمي بقدرٍ واضحٍ غائبين عن الحقائق المُثبتة وعن تفاصيل النكبة وممارسات الاحتلال فيما بعدها. ومن أهم أسباب ذلك، تماسُك القوى الغربية في دوام دعم دولة الاحتلال وتفوُّقها، والعمل على توظيف الأدوات النافذة لدى الغرب الأوروبي والولايات المتحدة ومن يدور في فلكهما؛ كي تسود رواية دولة الاحتلال أمام العالم.
لكنّ إصرار الشعب الفلسطيني، طوال العقود الماضية، على أن تبقى قضيته حية وبأحرفها الأولى وعدم طمسها وتغييبها وإنهائها، تحقّقَ رغم شراسة الاحتلال وعظم المؤامرة الدولية والتحديات الجسيمة والتضحيات، وساهمت ديمومة القضية والحضور القوي للمطالبة بالحقوق في تحقيق اختراقات بالتدريج في حضور الرواية الفلسطينية في الضمير العالمي.

مشروع إحلالي

والحجج الفلسطينية قائمة على أن مؤامرة دولية وقعت على الشعب الفلسطيني، ونسجت خيوطها بزرع مشروع إحلالي في أرض فلسطين وتغذيته ديمغرافيًا بنقل مهاجرين يهود من مختلف أنحاء العالم وتمكينهم من العيش في فلسطين، وكان ذلك على حساب ارتكاب مجازر ومذابح بحق الشعب الفلسطيني صاحب الأرض، وتهجير ما يقرب من 900 ألف منه عنوةً وبالقوة، ونتج عنه قيامُ دولة الاحتلال وإعطاؤُها شرعية دولية، وبقاء الشعب الفلسطيني طوال هذه الفترة لاجئًا بأوضاع بائسة ومن دون كيان سياسي ولا دولة بحد أدنى من السيادة.
لقد جاءت الأحداث الجسام منذ شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي وحتى الشهر الجاري مايو/ أيار، وحلول الذكرى 76 للنكبة، وارتكاب دولة الاحتلال جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والقتل الممنهج، لتكشف جرائم الاحتلال بشكل ملموس وعلى مرأى من العالم أجمع وبتوثيق دقيق غير مسبوق. كل ذلك كشف حقيقة ما جرى حين وقعت نكبة 48، وأن الطبيعة الإجرامية المتأصلة لدولة الاحتلال ليست وليدة هذه الأيام.
وما يدور الآن من أحداث هو دليل دامغ على وقوع مجازر دير ياسين والدوايمة ومعها 90 مجزرة على طول خارطة فلسطين التاريخية وعرضها، ارتقى معها ما لا يقل عن 15 ألف شهيد (والرقمان حسب توثيق المؤرخ الدكتور سلمان أبوستة)، هذا رغم عظمه أقل بكثير من جرائم الإبادة الجماعية والتي ترتكب خلال عامَي 2023 و2024، حيث قَتل الاحتلال ما يزيد عن 35 ألف شهيد فلسطيني، يضاف لهم آلاف المفقودين تحت الأنقاض منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حتى حلول الذكرى 76 للنكبة في منتصف شهر مايو/ أيار الجاري، وتم توثيق أكثر من ثلاثة آلاف مجزرة ارتكبت بشكل وحشي ساديّ وبدم بارد. ومع الشهداء هناك ما يقترب من 100 ألف جريح، والأغلبية الساحقة من الضحايا نساء وأطفال.

فأضحت حجج الشعب الفلسطيني عبر التاريخ لا تحتاج أدلّة مع هكذا مشاهد يراها العالم ويعايش تفاصيلها، فتكشفت الحقائق بما لا يدع مجالًا للإنكار. وهذا ما أدَّى إلى انقلاب شعوب العالم على دولة الاحتلال. وقد تجلّت لهم طبيعة الكيان الغاصب وانكشف زيف الأوصاف التي روّجتها آلة الدعاية الغربية دفاعًا عن دولة الاحتلال: (سواء أنها دولة واحة الديمقراطية وشعبها صناع السلام أو أنهم الجانب الحضاري المشرق في الشرق الأوسط).
فما مشهد سفير دولة الاحتلال (اللاحضاري) من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء العاشر من شهر مايو/ أيار الجاري، وهو يمزق ميثاق الأمم المتحدة أمام أعضائها؛ احتجاجًا على التصويت الساحق لصالح توصية تُرفع لمجلس الأمن تدعم الاعتراف بدولة فلسطين، إلا عنجهية وغطرسة فاقدة للاتزان، مما يخلق أجواء استفزاز عالمية على المستويين: الرسمي والشعبي. ويعايش العالم مع هذه المشاهد بشكل معمّق الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني من الاحتلال وداعميه طوال ما يزيد عن مائة سنة خلت.

اتهامات وادعاءات

وفي جانب آخر، فإن كل أشكال العنصرية (قولًا وفعلًا) التي أظهرتها قطاعات عريضة ومختلفة في دولة الاحتلال من سياسيين ورجال دين وأكاديميين وعسكريين وقادة وجنود على حد سواء ضد الشعب الفلسطيني في غزة، ما يمكن أن يوصف بتجريد الشعب الفلسطيني من إنسانيته، قد كشفت نزعة التفوق العنصرية عند الاحتلال الإسرائيلي، وهذا يدحض ويرد كل الاتهامات والادعاءات نفسها التي تكيلها دعاية دولة الاحتلال ضد ما يصفونه بممارسات عنصرية من الفلسطينيين والعرب والمسلمين بحق اليهود طوال العقود الماضية.
وكأن التاريخ يعيد نفسه في مشاهد عدة للصراع حول فلسطين، فالغطاء الدولي المنحاز للمعتدي دون الاكتراث للمعايير السياسية والقانونية والإنسانية يتكرر هذه الأيام من الدول نفسها، وعلى أيدي أحفاد اللاعبين السياسيين أنفسهم منذ ثمانية عقود خلت وقبلها.
فحتى كتابة هذه السطور لم تصدر إدانة من الاتحاد الأوروبي للمجازر، رغم أن القتل في الشعب الفلسطيني مستمر على مدار سبعة أشهر، ولم يقترب من اعتبار ما يجري إبادة جماعية وتطهيرًا عرقيًا. وهو مشهد واضحٌ ويقدَّم في فضاء مفتوح للرأي العام العالمي ولشعوب هذه الدول بتفاصيل خيوط المؤامرة التي أنشأت نكبة فلسطين، بل وتقدم معظم هذه الدول مختلف أنواع الدعم لدولة الاحتلال، وفي مقدمتها العسكري، وتحاول تكميم الأفواه المناصرة بشكل واضح، وخير دليل على ذلك مشهد الأكاديمي الطبيب البريطاني من أصل فلسطيني الدكتور غسان أبوستة، وهو يُمنع من دخول ألمانيا، وفرنسا، وهولندا ويُحرم من تقديم شهادته عمّا رآه وعايشه في مستشفيات غزة خلال 45 يومًا قضاها وسط الأحداث الجارية.
حتى على المسرح الدبلوماسي، كان أداء الولايات المتحدة المنحاز بشكل سافر، واستخدام حق النقض "الفيتو" عدة مرات لمنع طلب الوقف الفوري للعدوان رغم مشاهد القتل، رغم استخدام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش صلاحياته بتفعيل الفصل السابع في مشهد نادر لطلب التدخل لحماية الشعب الفلسطيني، لكن واشنطن استخدمت "الفيتو" لإجهاض مشروع القرار، وهذا يقدم مقاربة لمشاهد الأمم المتحدة (ومناورات واشنطن على الدول الصغيرة) التي أدت لصدور قرار التقسيم الظالم عام 1947 الذي أفضى لقيام دولة الاحتلال، بشكل سهّل مهمة تمكين دولة الاحتلال في فلسطين وإعطاء غطاء لكل جرائمها.
ولكن، رغم فداحة الأحداث وعِظم الخسائر في جسم الشعب الفلسطيني خلال الأحداث الجارية، فلن يتأتى لدولة الاحتلال وداعميها أن يحصلوا على نتائج كتلك التي ترسخت إثر نكبة 48. فالبيئة الوطنية الفلسطينية والقومية العربية والدولية على المستويين: الشعبي والرسمي لحد ما، قد طرأ عليها تحولات وتطورات مهمة وجوهرية تحول دون أن يتحرك أصحاب مشروع دولة الاحتلال في فضاءات على عدة أصعده، ويضاف لهذا الوضع المنقسم على نفسه وبشكل حاد داخل دولة الاحتلال، حيث لم يستطيعوا إخفاءه أو تأجيله، في حال حرب مستعرة تقودها دولة الاحتلال على عدة أصعده، وفي ساحات مختلفة، وعلى امتداد مساحة الكرة الأرضية.

الإعلام المفتوح

فحالة الوعي عند الشعب الفلسطيني بحقيقة المؤامرة ومخطط التهجير، ومعه يأتي التمسّك بالحقوق والعمل على استرجاعها بكل الوسائل التي شرعتها القوانين الدولية، وتماسكه شعبيًا حول خيار مقاومة المحتل، وهذا الحد الأدنى مما كفلته له القوانين كافة، ومعه يأتي وعي الدول العربية بمسلسل التهجير ورفضه، كل ذلك قد أسقط خيار التهجير والترحيل القسري وصعّب مهمته، ولم يعد مشهد الـ 48 سهل المنال.
في الجانب الوطني الفلسطيني أيضًا، تعاظم الفعل الفلسطيني في شتى المجالات، ومع تطوُّر حضور الفلسطينيين حيت كانوا في العالم، كان لذلك الأثر في تصعيب مهمة تحرُّك دولة الاحتلال في إنفاذ مخططاتها.
ولا نغفل ما يمكن اعتباره ضعفًا في المواقف العربية بشكل جمعي وقُطري إلى حدٍّ ما، مع وجود آلة تطبيع مع دولة الاحتلال ما زالت صامدة، وعدم تحرك المجهود الشعبي بما يكافئ حجم التضحيات والكوارث في غزة، إلا أن عوامل عديدة موازية واكبت الصمود الفلسطيني حيدت هذا الأداء على الصعيد العربي وبرزت كعناصر تفوق أمام آلة الحرب الإسرائيلية التي تمعن قتلًا في الشعب الفلسطيني.
ومع الإعلام المفتوح وتكنولوجيا المعلومات وتحوُّل العالم كما يقال (لقرية صغيرة) ومجتمع واحد، انفتح على نفسه، لم تعد أدوات التأثير والتحكم حكرًا على الدول والجهات الرسمية، أو أن يستطيع طرفٌ أن يتحكمَ في تفاصيلِ المشهد العالمي بشكل شاملٍ. ومع تكشُّف الحقائق وتطوُّر الوعي العالمي، تحول هذا إلى فعل مضاد للمخطط التآمري على الشعب الفلسطيني، وتمظهر ذلك بأشكال تضامنية متماسكة وقوية التأثير وضاغطة، كان آخرها احتجاجات الجامعات في أميركا وأوروبا التي لحقت عشرات آلاف المظاهرات التي عمَّت شوارع عواصم ومدن العالم طوال الأشهر الماضية ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهنا تأتي مصداقية مقولة يرددها الباحثون والسياسيون منذ زمن: (لو كان الإعلام المفتوح موجودًا إبان نكبة 48 لكان يمكن ألا تقع).
ولعلّ تحرُّك حركة الاستقطاب العالمي وحصول تبدُّل جوهري في ميزان القوى يصعب مهمة كسر شوكة الشعب الفلسطيني، نضرب مثالًا في أداء أربع دول بدءًا من مواقفها في التصويت بنعم على قرار التقسيم وهي روسيا (الاتحاد السوفياتي سابقًا) وجنوب أفريقيا ونيكاراغوا والبرازيل. وننتقي جنوب أفريقيا التي كانت الحليف الإستراتيجي لدولة الاحتلال؛ صِنوها العنصري آنذاك، لتتحول إلى محارب شرس دفاعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني، ومشهد محكمة لاهاي الإستراتيجي أصبح علامة تاريخية فارقة. وكذا الصين التي امتنعت عن التصويت لقرار التقسيم، وموقفها اليوم في الفضاء العالمي مهم في الكفاح الفلسطيني لاسترجاع الحقوق. وعلى الجانب القريب للقضية تقف بتميُّز إيران وتركيا وقطر، وهناك دول أخرى تبدّلت مواقفها بتفاوت، فيما يمكن أن يفرق في معادلة الشعب الفلسطيني.
إن الأحداث الجارية في فلسطين وخصوصًا العدوان على غزة والبيئة المحيطة بها على الصعيد الفلسطيني والعربي والدولي ومن أهمها الإصرار والوعي الشعبي الفلسطيني.، وكذا الوضع في دولة الاحتلال، ترجّحُ صعوبة تكرار سيناريو نكبة 1948، وأنه رغم الجراح والآلام والخسائر في جسم الشعب الفلسطيني، فإنه بات أقرب لاسترجاع حقوقه وعلى رأسها العودة إلى قراه ومدنه التي جرى تهجيره منها، وهذا كله يأتي في إطار القانون الدولي.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75853
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الذكرى 76 لنكبة فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الذكرى 76 لنكبة فلسطين   الذكرى 76 لنكبة فلسطين Emptyالأربعاء 15 مايو 2024, 3:35 pm

(76) عاما من "أم النكبات" الى "شقيقتها".."سيف التكوين الوطني" لن ينكسر
 منذ أن تمكنت قوى الاستعمار عبر أداتهم الحركة الصهيونية من نصب دولة الكيان اغتصابا فوق أرض فلسطين في 15 مايو /أيار 1948، وشعبها الذي استمر بها أو تشردا بقوة القهر الإمبريالي والخديعة المترافقة معها، وهو يعيد التفاعل مع تلك اللحظة بطريقة "فريدة"، رافعا راية الوطن، التي تلوثت حينا برايات مستفزة، مؤكدا أنه لن يكون شعبا منسيا، أي كان تآمر البعض غدرا أو غباء.


يوم 15 مايو سنويا، وطوال الـ 76 عاما، يقف مستذكرا دروس النكبة ودروس مقاومتها، مسيرتها بكل ظلامها ومحطات شروقها الكفاحية، التي أنجبت ثورة معاصرة نقلتها من حال "تيه سياسي" الى حال "فعل سياسي"، لتصبح ضمن منظومة الشرعية العالمية برقم 194، وتقترب لاستكمال أضلع الحقيقة باستكمال بعضا مما تعمل الإمبريالية الأمريكية اعاقته، لتبقى فلسطين في دائرة "الشرود السياسي".


الحديث الفلسطيني في مناسبة "أم النكبات" التي شهدها تاريخ الشعب والقضية، يبدأ دوما، من قراءة خطايا قيادات زمنها، بكل ما لهم "نوايا طيبة جدا" و"رغبة ثورية جدا، في مقاومة المشروع المعادي، وحماية البلد أرضا وشعبا من غزوة استعمارية حضرت بقوة ودعم فاق كل المتوقع، فكانت خطيئة الحسابات السياسية لقيادة اللحظة، وعدم إدراك المتغيرات التي أصابت المنظومة الدولية بعد الحرب العالمية الثانية وهزيمة المحور الفاشي، فكانت الهزيمة التي أنتجت "أم النكبات" عام 1948.


بعد 76 عاما يوم 7 أكتوبر 2023، حدث ما يمكن اعتباره وصفا سياسيا، ومنتجا إنسانيا، في ولادة الشقيقة الصغرى لـ "أم النكبات"، بمظاهر أكثر دموية عبر حرب إبادة جماعية وتطهير عرقي، وجرائم حرب، فتحت ذاكرة البشرية على متحف جرائم "المحور الفاشي" خلال مسار الحرب العالمية الثانية، بمقاس مضاعف بحكم المساحة المكانية لأرض المعركة وعدد ساكنيها، وإغلاق كل منافذ "الإنقاذ الذاتي"، بحثا عن راحة مستقطعة "من موت" يطل بكل لحظة دون انتظار.


ما حدث في يوم 7 أكتوبر 2023، أنتج "أم نكبات" مضافة، رغم كل أشكال "البطولة" التي يريدها البعض تعويضا عما أصاب "بقايا الوطن" كارثة إنسانية وسياسية، لكن الواقع لا يتوافق مع تلك التمنيات التي يروجها بعضهم لغايات خادعة.


الخطايا الكبرى في حسابات من قام بعمل دون "أهداف محددة" وبحسابات ضيقة جدا لا تزيد عن فتحة نفق يراه نصرا، تعيد مشهد الخسارة الكبرى التي نتجت عن جهالة رفض قرار التقسيم نوفمبر 1947 من قبل ممثلي الحركة الوطنية في زمنه، وأيضا بشعارات كبرى، "سيف الدين الحج أمين..بدنا نحرر فلسطين"، مع إشادة غير طبيعية من قادة دول المحور هتلر وموسوليني لتلك المواقف، التي كان من نتائجها ما نتج..وهو ما يتكرر بشكل شبه تطابقي مع مجريات التطورات الراهنة"، شعارات وتحالفات نافخة في سور من يعتقد حقا أنه قاد "نصرا وطنيا"، وتغييبا لواقع تدميري غير مسبوقـ وضمن ترتيبات استغلالية لمصالح ذاتية مع قوى التآمر ذاتها.


الحديث عن "أم النكبات" الكبرى 1948 وشقيقتها الصغري 2023، لا يجب أن يبقى في "سردية الوهم السياسي" دون حساب سياسي، كي لا تنتشر آثارها بما يجعل من معالجتها عصيا معصيا، فيصبح الندم في خدمة مشروع تحطيم كل ما كان من مكاسب "رؤية سياسية" هزمت رؤية الحصار الذي أريد له أن يكون، فكسرته قيادة الثورة المعاصرة، منظمة ودولة وسلطة بقيادة المؤسس الخالد ياسر عرفات، رؤية سياسية وضعت فلسطين على خارطة "التكوين الكياني"، لكن البعض يريد لها هدما وعودة إلى ما كان تشريدا وتيها، وفتح باب "التهويدية" التي انحسرت ببناء السلطة الوطنية الفلسطينية، ما قبل المؤامرة الكبرى عليها منذ العام 2005 بطرق مختلفة.


الحديث عن "أم النكبات" في مايو 1948، يجب أن يكون قاطرة وقف مسار الشقيقة الصغرى "أم النكبات" 2023، برؤية سياسية تخرج عن سياسة نفق ظلامي ترفع راية وطن بديلا لراية فئة، رؤية تمنح فلسطين استكمال أضلع وجودها التكويني في المنظومة الدولية، تطارد مرتكبي جرائم الإبادة منذ 1948 وحتى مايو 2024، مع تنامي حركة عالمية تضامنية قادرة ان تكسر عامود العدوانية حربا وأداة.


مباشرة، على قيادة حركة حماس نقل ملف المتابعة بعد فشل التأثير الى الشرعية الفلسطينية الرسمية، بكل عوراتها السياسية وتشوهها الذي يراه كل وطني، لكنها هي ولا غيرها ممثلا رسميا لفلسطين شعبا وقضية، ونقل الملف بضمان مصر واللجنة العربية المكونة حديثا بمسمى "السداسي العربي".


خطوة حماس بنقل ملف العمل الى الرسمية الفلسطينية بكل ما لها تحفظات، هو المسار الأكثر جدوى وطنية لحصار لما بات واضحا لـ "أم نكبات"، وقطعا لطريق استخدامها غطاءا لمزيد، أو عقبة لما يجب أن يكون، فلا إعادة عمار بحماس أبدا..تلك المسألة التي على قيادتها التفكير بها من الآن.


درس "أم النكبات" الأهم، كيفية قطع الطريق على إكمال مخطط التدمير الكياني لما هو "بقايا كيان"، دون البقاء في نفق الصغائر السياسية..فلا سيف تكويني مع سيف الوهم التدميري..والنوايا الحسنة مكانها "جهنم السياسية".


ملاحظة: في يوم 4 مايو 1994، أعلن المؤسس قيام أول سلطة فلسطينية فوق أرض فلسطين..مسمار التكوين الأول سيبقى قائما شو ما حاول المتآمرين  غير ذلك.. لصانعي المجد الوطني المعاصر قبضة شعب طائر الفينيق..


تنويه خاص: حديث البنتاغون حول قضية فتح الممر البحري أمام المساعدات الإنسانية لأهل قطاع غزة، مناورة لقطع الطريق على محكمة العدل الدولية لاتخاذ إجراءات إضافية ضد دولة الفاشية اليهودية...إعلان مدفوع الأجر بدماء شعب فلسطين ..يا عرب!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75853
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الذكرى 76 لنكبة فلسطين Empty
مُساهمةموضوع: رد: الذكرى 76 لنكبة فلسطين   الذكرى 76 لنكبة فلسطين Emptyالأربعاء 15 مايو 2024, 3:35 pm

هواجس في ذكرى النكبة
تحل ذكرى نكبة فلسطين هذا العام في ظل معركة كبرى يقول الكيان عنها إنها وجودية بالنسبة له.
بعد 76 عاما يبحث الكيان عن نفسه التي بعثرتها هجمة السابع من أكتوبر 2023 وتركته يتخبط ويطلب المساعدة للقيام على رجليه.
بعد 76 عاما يتعرض الكيان لأكبر هزة في تاريخه الذي يمتد فقط 76 عاما، ويتنبأ كثير من مفكريه أنه لن يتعدى الثمانين في ظل عقدة ما يسمونه "العقد الثامن".
انكشف الكيان في عمره السادس والسبعين، وبات يفقد مزاياه العديدة التي أنشأ من أجلها، فالكيان بات عبئا استراتيجيا على رعاته، وبات مصدر قلق وإزعاج، وبدل أن يقدم الكيان خدمات لرعاته بات يستهلك قوتهم العسكرية والسياسية والاستراتيجية.
صحيح أن آلة بطش الكيان لا زالت تعمل، لكنها تعمل بلا أفق ولا هدف بعد أن فقدت هيبتها.
يقاتل الكيان اليوم من أجل وجوده، ولو أنه وجد متسعا لكان تمدد شرقا وغربا، لكن المقاومة الفلسطينية الشرسة التي واجهها طيلة 76 عاما والتي انصهرت أخيرا في معركة "طوفان الأقصى"، جعلته يتقزم ويتقوقع على نفسه، ولكن ويا للسخرية، فإن تلك المقاومة تواجه بقسوة ونكران وجحود وتآمر أحيانا.
لم تقف المقاومة الفلسطينية على الجانب العسكري فقط، بل شملت كل أنواع المقاومة وعلى رأسها المقاومة الثقافية، فالشعب الفلسطيني لم ينس أرضه، ولو سألت أي طفل فلسطيني من الجيل الرابع في الشتات عن بلده فسيقول لك: أنا من الطيرة أو من قريوت أو من سيلة الحارثية وهي قرى في فلسطين.
الشعب الفلسطيني في الداخل والمخيمات والشتات متشبث بأرضه ويحلم بالعودة إليها، وها هو اليوم ينتقل من مرحلة الحلم إلى مرحلة العمل، وها هو الشعب الفلسطيني في الشتات يقود الحراك العالمي المناصر لفلسطين، وها هي السردية الفلسطينية تكاد تتفوق على السردية الصهيونية في الغرب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الذكرى 76 لنكبة فلسطين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: فلسطين الحبيبة :: احداث ما بعد النكبة-
انتقل الى: