ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75523 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
| موضوع: ولــد أم بنــت؟ .. إحساس الأمومة أقوى الثلاثاء 22 أكتوبر 2013, 7:19 am | |
|
ولــد أم بنــت؟ .. إحساس الأمومة أقوى الثلاثاء، 22 أكتوبر/تشرين الأول، 2013
الدستور - إسراء خليفات فروق كبيرة يضعها المجتمع بين زوجة تحمل في أحشائها صبيا وأخرى تحمل بنتا ومرد ذلك لموروثات شعبية تفرق بين الذكر والأنثى ترسخت في أذهاننا فالولد هو العون والسند أما البنت فهي هم حتى الممات. وبين بشرى تحمل في طياتها الفرح وأخرى ربما في طياتها عكس ذلك ثمة أمور قدرية لا يستطيع الإنسان تغييرها بين الأبناء إذْ إنهم زينة الحياة الدنيا ورزق من رب العالمين وأفكار سوداوية تشاؤمية تضار من أجلها المرأة لأنها حامل ببنت أفكار تربت عليها المرأة وترسخت في ذاكرتها حتى أصبح هاجسها الأول حين تتزوج أن تنجب الذكور قبل الإناث فهل تختلف ردود الأفعال بين الفرح والحزن عند تحديد جنس الجنين ولدا أكان أم بنتا ؟ فروق كبيرة تشير عالية.ك، الى ان هناك فروقا كبيرة عند سماع خبر جنس المولود ولدا أكان أم بنتا إذْ تأتي تقاليد الاستقبال الحافل بالمولود الذكر من إقامة الولائم ونحر الذبائح والتهاني في وسائل الإعلام بينما قليل من الحلوى يوزع عند استقبال المولود الأنثى. مبينة انه إلى اليوم لا تزال ولادة بنت في أوساط بعض العائلات أقرب إلى نذير شؤم منه إلى بشرى سارة ودائما تكون الضحية الأولى، لهذه البشرى غير السارة الأُم نفسها، إذ يتناسى كل من حولها أنها غير مسؤولة ومع ذلك يلومونها ويحملونها مسؤولية عدم إنجاب صبي يحمل اسم والده، ويشكل امتدادا لاسم العائلة، ما يشعرها باكتئاب لا تتخلص منه إلا بدعم الزوج. توأم اناث أنجبت ميساء اولا، ثم أنعم الله علي وعلى زوجي بتوأم من الإناث . هذا ما تقوله ثراء.و: «ان حس الأمومة رائع وأسمى من أن نميز معه بين بنت وصبي، فالأهم أن يولد الطفل بصحة كاملة، سواء كان صبيا أو بنتا. وأضافت تعودنا على وجود البنات في العائلة، إذْ إن والدي حتى اليوم ثمانية أحفاد من الإناث لديه، ولم يرزق بحفيد ذكر واحد، ولم أسمعه يوما يطالب بصبي، ولا أفراد عائلة زوجي أيضا. متسائلة ثراء عن الفارق بين الصبي والبنت في مجتمعنا الذي لم يعد شرقي المعتقدات البتة، إذْ إن الفتاة تحمل اسم والدها أيضا وهي تعمل وتعيل أولادها، علما أن ثمة صبيانا يحملون أسماء آبائهم فيلطخونها بالوحل بسمعتهم السيئة واخلاقهم وتصرفاتهم البذيئة، وثمة بنات حققن نجاحات طيبة رفعت أسماء آبائهن عاليا. مؤكدة ان فتيات اليوم مثل الصبيان، يلعبن بالقطار والجرافة أكثر من الدمية، ويتمتعن بشخصية قوية. رأي العلم، اكدت الدكتورة فاطمة الرقاد اختصاص علم اجتماع في جامعة البلقاء التطبيقية أن الزغاريد مازالت تنطلق إلى اليوم كلما أنجبت المرأة صبيا، في ما تبدو علامات الانكسار والحسرة في ملامح زوجها والأقارب إذا هي أنجبت فتاة، ولذلك هناك بين النساء من تجهد نفسها كل عام بحمل جديد لعلها توفق بإنجاب صبي. وذكرت الرقاد بالمثل الشائع: «هم البنات حتى الممات»، مشيرة إلى أن اهل الفتيات يقولون، إنهم يحبون البنات، لكنهم لا يتمنونهن لأنفسهم، في إشارة إلى أنهم يفضلون الذكور على الإناث، وقلة قليلة من الناس ترضى بالإناث دون الذكور، لأن مجتمعنا العربي شرقي وذكوري، ولا يزال الشاب هو من يحفظ اسم والده ويحافظ على أرضه وممتلكاته، كما ينوب عنه في غيابه، فيحمي والدته وشقيقاته. وترى الدكتورة فاطمة أن الفتاة لم تعد عبئا على والديها كما في السابق، إذْ اختفى ذاك الاعتقاد الجاهلي بأنها مصدر للعار، فهي تتعلم وتعمل وتساعد والديها، كما ترفع رأسيهما بالنجاحات التي تحققها، لذلك لم تعد بشرى الحمل بفتاة كارثة كما كانت في السابق، شرط أن تتزين العائلة ولو بصبي واحد يحقق حلم والده بالمحافظة على اسمه وبيته بعد رحيله. ولفتت الرقاد إلى أن المرأة هي الوحيدة التي يحملها المجتمع مسؤولية إنجاب الإناث، مع أن العلم يؤكد أن الرجل هو من يحدد جنس المولود، وذلك بأن والد البنات يحكي أمام الناس أن زوجته لم تمنحه الصبي الذي يتمناه. وتروي عن الإجحاف بحق أم البنت، فهي قد تساعد بنتها على تحقيق مستويات علمية متقدمة، فيحظين بوظائف راقية، ورغم ذلك يقال «هذا بيت لا يوجد فيه صبيان»، ولهذا السبب تدعو الدكتورة فاطمة المرأة إلى عدم الإنصات إلى كل هذه الأقاويل، وإلى التمتع بأمومتها. تعويض نقص تروي فداء .ط، قصتها قائلة عندما انجبت اول فتاتين من زواجي ولم أكن على علم أن والدي الذي لم ينعم عليه الله إلا بابنتين، يتمنى أن يعوض النقص بحفيد ذكر، فلما حملت بعد مضي إحدى عشرة سنة على ولادة ابنتي الثانية، تمنيت أن أحقق أمنية والدي كما العائلة بأسرها، لكن الله وهبني ابنةً ثالثة، فقبلت بالأمر الواقع. اما شادي .ض، يشير الى ان بناته الاربع نعمة ورحمة من رب العالمين فهن رزق من الله سبحانه وتعالى ولا اعتراض على مشيئة الله مبينا انه يحمد الله كثيرا على بناته؛ فثمة مَنْ يتحسر على أي مولود. عن حال الأهل والاقارب حين يعلمون أن المولود الجديد بنت فكانوا يغضبون وتتجهم وجوهم وكأننا نبث لهم خبر وفاة وليس ولادة هكذا يصف مازن .ب، الحال مضيفا ان الحمد والشكر لله على ما رزقه كما ان زوجته ايضا لم تستمع لاقاويلهم بالعكس فقد كانت تفرح بالبنات وتقول، انهنّ نعمة من الله على الرغم من سماع كلام كان يخلق دمارا بينهم مشيرة الى انه من شدة حبه لبناته فانه يطلب ان ينادى كل يوم باسم احدى بناته وعلى الرغم من علم أهله بكل هذا الا انهم دائما مايقومون بالتفوّه بكلام يجرح مشاعرهما. يوضح هايل .ش، ان الولد من وجهة نظره هو سند وامتداد لعائلته وتربيته أسهل من تربية البنت اضافة الى ان الخوف على الولد في هذا الزمن الصعب أقل من الخوف على البنت.
|
|