حزب الله يقصف الجولان والجليل وغارات إسرائيلية جنوب لبنان
قال مراسل الجزيرة إن عشرات الصواريخ أطلقت من جنوب لبنان باتجاه الجولان السوري المحتل وإصبع الجليل، في حين شنت طائرات إسرائيلية غارات على بلدتي عيتا الشعب وحولا جنوب لبنان.
وأضاف المراسل أن صفارات الإنذار دوت في المنطقة الشمالية للجولان جراء إطلاق صواريخ من لبنان.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إطلاق نار كثيف من لبنان على القوات الإسرائيلية في جبل ميرون، كما أطلقت صواريخ باتجاه مستوطنة متات في الجليل الأعلى بدون وقوع إصابات.
وأكدت إطلاق أكثر من 120 صاروخا باتجاه بلدات على الحدود الشمالية من لبنان منذ صباح الخميس.
وقال حزب الله اللبناني إنه قصف بنحو 60 صاروخ كاتيوشا قيادة فرقة الجولان 210 في نفح التابعة لجيش الاحتلال وثكنة الدفاع الجوي في كيلع وثكنة المدفعية.
وأضاف الحزب في بيان منفصل أنه استهدف بقذائف المدفعية ثكنة زرعيت الإسرائيلية والتجهيزات التجسسية المستحدثة فيها. كما استهدف التجهيزات التجسسية المستحدثة في موقعي جل العلام وراميا بالأسلحة المناسبة.
وأمس الأربعاء، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أنها قصفت بالصواريخ من جنوب لبنان ثكنة ليمان في الجليل الغربي.
من جانبه أعلن حزب الله مهاجمة 6 مواقع إسرائيلية، وقصف مقر المراقبة الجوية في قاعدة ميرون وإصابة تجهيزاتها.
وقال الحزب إنه هاجم بالمسيّرات قاعدة إيلانية غرب مدينة طبريا واستهدف منظومة المراقبة لسلاح الجو. كما قصف بصواريخ بركان مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت مؤكدا تدمير جزء منه.
وقد أكد الجيش الاسرائيلي حدوث أضرار كبيرة في قاعدة إيلانية. بدورها قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن القاعدة تعد واحدة من أكثر القواعد تطورا وأغلاها ثمنا شمال إسرائيل.
قصف إسرائيلي
في المقابل، شن جيش الاحتلال الاسرائيلي سلسلة غارات في محيط بلدتي عيتا الشعب وحولا في جنوب لبنان.
ومساء أمس الأربعاء، تركزت الغارات عند السلسلة الشرقية لجبال لبنان، واستهدفت المقاتلات الإسرائيلية بالصواريخ المرتفعات المحيطة ببلدتي بريتال والخريبة.
وقال مصدر مقرب من حزب الله لوكالة الصحافة الفرنسية إن وتيرة هذه الغارات "هي الأعنف" منذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا على الحدود، خلّف مئات القتلى والجرحى، معظمهم في لبنان.
وتقول الفصائل إنها تتضامن مع قطاع غزة، الذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول لحرب إسرائيلية أسفرت عن أكثر من 114 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود، وسط مجاعة ودمار هائل.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، ورغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.