رئيس الموساد يعرض نتائج مباحثاته على مجلس الحرب.. وبحث عن بنية تحتية للمفاوضات
قالت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول وصفته بأنه رفيع المستوى، قوله إن رئيس الموساد دافيد برنياع، عاد إلى
تل أبيب، هذا الصباح، بعد اجتماع عقده مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” وليام
بيرنز، ورئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي، أن المسؤولين الثلاثة ناقشوا “بناء بنية تحتية تهدف إلى تمهيد الطريق لاستئناف
المفاوضات”.
وكانت مصادر إعلامية قالت في المقابل، إن جولة المفاوضات الجديدة، في حال أجريت، سيتم عقدها في العاصمة
القطرية الدوحة.
وكان رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قال قبل أنباء تحرك ملف المفاوضات مجددا، إن
مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وحكومة الاحتلال، في حالة جمود الآن، وعملية الاحتلال في
رفح أخرت مفاوضات الهدنة.
وقال الوزير القطري إنّ “هناك عدم وضوح من الجانب الإسرائيلي بشأن طريقة وقف الحرب”، مشددا على أن
بلاده ستواصل العمل والضغط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتابع قائلا: “عملية إسرائيل العسكرية في رفح أخرت مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بين تل أبيب وحركة
حماس، لكن الدوحة مستمرة في وساطتها رغم تعثرها مؤخرا”، مبينا أن “الوساطة عملية طويلة ومعقدة”.
ولفت إلى أنه بفضل الوساطة القطرية تم الإفراج عن 109 أسرى إسرائيليين في قطاع غزة، ضمن الهدنة الأولى
الوحيدة منذ بدء الحرب، والتي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر الماضي.
وأشار إلى أن الجميع يركز على الوساطة الحالية ووقف الحرب والإفراج عن الأسرى، منوها إلى أن إعادة إعمار
غزة تتطلب 40 إلى 50 مليار دولار.
وتابع قائلا: “هناك مخاطر من امتداد رقعة الصراع في المنطقة، ولا نريد استغلالنا كوسيط، وأوضحنا للجميع أن
دورنا يقتصر على الوساطة”.
خسائر للاحتلال في رفح وواشنطن تنفي تجاوز إسرائيل "الخط الأحمر"
في اليوم الـ236 من الحرب الإسرائيلية على غزة، يستمر التنديد بالمجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال في رفح
جنوبي القطاع، حيث استشهد أكثر من 70 نازحا خلال 48 ساعة جراء القصف الذي استهدف خيامهم.
في تلك الأثناء، تكبد جيش الاحتلال خسائر جديدة مع استمرار توغلاته في رفح، حيث وردت تقارير إسرائيلية عن
مقتل جندي على الأقل وإصابة 13 آخرين، فيما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية
(حماس) تفجير منزل مفخخ بقوة إسرائيلية جنوبي رفح.
ودفع جيش الاحتلال بلواء رابع إلى رفح بعد أكثر من 3 أسابيع من بدء هجومه البري على المدينة، فيما قال البيت
الأبيض إن هذه العملية "لم تتجاوز الخط الأحمر"، لكنه حذر تل أبيب من عزلة دولية جراء تزايد أعداد الضحايا
المدنيين.