منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

  نهـــــج البـــــــردة أحمد شوقى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

 نهـــــج البـــــــردة أحمد شوقى Empty
مُساهمةموضوع: نهـــــج البـــــــردة أحمد شوقى    نهـــــج البـــــــردة أحمد شوقى Emptyالخميس 24 أكتوبر 2013, 9:53 pm

 نهـــــج البـــــــردة
أحمد شوقى


ريمٌ على القاع بين البان والعلم ‍

أحل سفك دمي في الأشهر الحُرُم


رمى القضاء بعيني جؤذر أسداً ‍

يا ساكن القاع ، أدرك ساكن الأجم


لما رنا حدثتني النفس قائلة

يا ويح جنبك ، بالسهم المصيب رُمِي

جحدتها ، وكتمت السهم في كبدي


جُرحُ الأحبة عندي غيرُ ذي ألم

رزقت أسمح ما في الناس من خُلق ‍


إذا رُزقت التماس العذر في الشيم

يا لائمي في هواه - والهوى قدر-


لو شفك الوجد لم تعذل ولم تلم






لقد أنلتك أذناً غير واعيةٍ ‍


ورُب منتصتٍ والقلبُ في صمم

يا ناعس الطرف ، لاذقت الهوى أبداً ‍


أسهرت مضناك في حفظ الهوى، فنم

أفديك إلفاً ، ولا آلو الخيال فدًى ‍


أغراك بالبخل من أغراه بالكرم

سرى فصادف جُرحاً دامياً ، فأسا


ورُبَّ فضلٍ على العشاق للحلم

من الموائسُ باناُ بالرُّبى وقناً


اللعباتُ برُوحي ، السافحات دمي ؟

السافراتُ كأمثال البدور ضُحى


يُغرن شمس الضحى بالحلي والعصم






القاتلاتُ بأجفانٍ بها سقمٌ ‍


وللمنية أسبابٌ من السقم

العاثراتُ بألباب الرجال ، وما ‍


أُقلن من عثرات الدَّل في الرسم

المضرماتُ خدوداً، أسفرت ، وجلت ‍


عن فتنةٍ ، تُسلم الأكباد للضرم

الحاملات لواء الحسن مختلفاً ‍


أشكاله ، وهو فرد غير منقسم

من كل بيضاء أو سمراء زُينتا ‍


للعين ، والحُسنُ في الآرام كالعُصُم

يُرعن للبصر السامي ، ومن عجب


إذا أَشَرن أسرن الليث بالعنم






وضعت خدّي ، وقسمت الفؤاد ربي ‍


يرتعن في كُنُس منه وفي أكم

يا بنت ذي اللبد المحمي جانبه ‍


ألقاك في الغاب ، أم ألقاك في الأطُم؟

ما كنتُ أعلم حتى عن مسكنُه ‍


أن المُنى والمنايا مضربُ الخيم

من أنبت الغصن من صَمامة ذكر؟ ‍


وأخرج الريم من ضرغامة قرم

بيني وبينك من سمر القنا حُجُب ‍


ومثلها عفة عُذريةُ العصم

لم أغش مغناك إلا في غصون كِرَّى


مغناك أبعدُ للمشتاق من إرم






يا نفسُ ، دنياك تُخفي كل مبكيةٍ ‍


وإن بدا لك منها حُسنُ مُبتسم

فُضِّي بتقواكِ فاهاً كلما ضحكت ‍


كما يُفضُّ أذى الرقشاءِ بالثَّرم

مخطوبةٌ - منذ كان الناسُ - خاطبةٌ ‍


من أول الدهر لم تُرمل ، ولم تئم

يفنى الزمانُ ، ويبقى من إساءتها ‍


جرحٌ بآدم يبكي منه في الأدم

لا تحفلي بجناها ، أو جنايتها ‍


الموتُ بالزَّهر مثلُ الموت بالفَحَم

كم نائمٍ لا يراها وهي ساهرةٌ


لولا الأمانيُّ والأحلامُ لم ينم






طوراً تمدك في نُعمى وعافيةٍ ‍


وتارةً في قرار البؤس والوصم

كم ضلَّلتكَ ، ومن تُحجب بصيرته ‍


إن يلق صاباً يرد ، أو علقماً يسُم

يا ويلتاهُ لنفسي ! راعَها ودَها ‍


مُسودَّةُ الصُّحفِ في مُبيضَّةِ اللّمم

ركضتها في مريع المعصياتِ ، وما ‍


أخذتُ من حمية الطاعات للتخم

هامت على أثر اللذات تطلبها ‍


والنفس إن يدعها داعي الصبا تهم

صلاح أمرك للأخلاق مرجعه


فقوِّم النفس بالأخلاق تستقم






والنفسُ من خيرها في خير عافيةٍ ‍


والنفسُ من شرها في مرتعٍ وَخِم

تطغى إذا مُكِّنَت من لذَّةٍ وهوىً ‍


طَغىَ الجيادِ إذا عضَّت على الشُّكُم

إن جَلَّ ذنبي عن الغفران لي أملٌ ‍


في الله يجعلني في خير مُعتصم

أُلقي رجائي إذا عزَّ المُجيرُ على ‍


مُفرِّج الكرب في الدارين والغمم

إذا خفضتُ جناح الذُّلَّ أسأله ‍


عِزَّ الشفاعةِ ؛ لم أسأل سوى أَمم

وإن تقدم ذو تقوى بصالحةٍ


قدّمتُ بين يديه عبرَةَ الندم






لزمتُ باب أمير الأنبياءِ ، ومن ‍


يُمسك بمفتاح باب الله يغتنم

فكلُّ فضلٍ ، وإحسانٍ ، وعارفةٍ ‍


ما بين مستلم منه ومُلتزم

علقتُ من مدحه حبلاً أعزُّ به ‍


في يوم لا عز بالأنساب واللُّحَمِ

يُزري قريضي زُهيراً حين أمدحُه


ولا يقاسُ إلى جودي لدى هَرِم

محمدٌ صفوةُ الباري ، ورحمته


وبغيةُ الله من خلقٍ ومن نَسَم

وصاحبُ الحوض يوم الرُّسلُ سائلةٌ


متى الورود ؟ وجبريلُ الأمين ظمى






سناؤه وسناهُ الشمسُ طالعةَ ‍


فالجِرمُ في فلكٍ ، والضوءُ في عَلَم

قد أخطأ النجمَ ما نالت أُبوتُه ‍


من سؤددٍ باذخ في مظهرٍ سَنِم

نُمُوا إليه ، فزادوا في الورى شرفاً ‍


ورُبَّ أصلٍ لفرع في الفخارِ نُمى

حواه في سُبُحات الطُّهر قبلهم ‍


نوران قاما مقام الصُّلب والرَّحم

لما رآه بَحيرا قال : نعرفُه ‍


بما حفظنا من الأسماء والسَِّيم

سائل حِراءَ، روحَ القدس: هل عَلما


مصونَ سِرَّ عن الإدراك مُنكَتِم ؟






كم جيئةٍ وذهاب شُرِّفت بهما ‍


بطحاءُ مكة في الإصباح والغَسَم

ووحشةٍ لابن عبد الله بينهما ‍


أشهى من الأُنس بالحباب والحشَم

يُسامر الوحي فيها قبل مهبطه ‍


ومن يبشِّ بسيمى الخير يتَّسِم

لما دعا الصَّحبُ يستسقون من ظمأٍ ‍


فاضت يداه من التسنيم بالسَّنِم

وظللَّته ، فصارت تستظلُّ به ‍


غمامةٌ جذبتها خيرةُ الديَم

محبةٌ لرسول الله أُشربَها ‍


قعائدُ الدَّيرِ ، والرهبانُ في القمم






إن الشمائل إن رقَّت يكاد بها ‍


يُغرى الجمادُ ، ويُغرى كل ذي نسم

ونودي : اقرأ تعالى الله قائلها ‍


لم تتصل قبل من قيلت له بفم

هناك أذَّنَ للرحمن ، فامتلأت ‍


أسماعُ مكة من قدسية النَّغم

فلا تسل عن قريش كيف حيرتُها ؟ ‍


وكيف نُفرتها في السهل والعلم ؟

تساءلوا عن عظيم قد ألمَّ بهم ‍


رمَى المشايخ والولدان باللَّمم

يا جاهلين على الهادي ودعوته


هل تجهلون مكان الصادق العلم؟






لقبتموهُ أمين القوم في صغرٍ ‍


وما الأمين على قولٍ بمتَّهم

فاق البدور ، وفاق الأنبياء . فكم ‍


بالخُلق والخَلق من حسنٍ ومن عظم

جاء النبيون بالآيات ، فانصرمت ‍


وجئتنا بحكيم غير منصرم

آياته كلما طال المدى جُدُدٌ ‍


يزينُهنَّ جلالُ العتق والقدم

يكاد في لفظة منه مشرَّفةٍ ‍


يوصيك بالحق ، والتقوى ، وبالرحم

يا أفصح الناطقين الضاد قاطبةً ‍


حديثك الشهدُ عند الذائقِ الفهِم






حلَّيت من عَطَلٍ جيد البيان به ‍


في كلِّ مُنتثر في حسن مُنتظم

بكل قول كريمٍ أنت قائلُه‍


تُحيي القلوب ، وتحيي ميت الهمم

سرت بشائر بالهادي ومولده ‍


في الشرق والغرب مسرى النورفي الظلم

تخطفت مهج الطاغين من عربٍ ‍


وطيرت أنفُسَ الباغين من عجم

ريعت لها شُرَفُ الإيران، فانصدعت ‍


من صدمة الحق ، لا من صدمة القُدم

أتيت والناس فوضى لا تمرُّ بهم ‍


إلا على صنم ، قد هام في صنم






والأرض مملوءةٌ جوراً ، مُسخرةٌ ‍


لكل طاغيةٍ في الخلق مُحتكِم

مُسيطرُ الفرس يبغي في رعيَّته ‍


وقيصرُ الروم من كِبرٍ أصمُّ عَمِ

يُعذِّبان عباد الله في شُبهٍ ‍


ويذبحان كما ضحَّيتَ بالغنم

والخلقُ يفتك أقواهم بأضعفهم ‍


كالليث بالبهم ، أو كالحوت بالبلم

أسرى بك الله ليلاً ، إذ ملائكُه ‍


والرُّسلُ في المسجد الأقصىعلى قدم

لما خطرت به التفُّوا بسيدهم


كالشُّهب بالبدر ، أو كالجند بالعلم






صلى وراءك منهم كل ذي خطرٍ ‍


ومن يفُز بحبيب الله يأتمم

جُبت السماوات أو ما فوقهن بهم ‍


على منوّرةٍ دُرِّيةٍ اللُّجُم

ركوبة لك من عزٍّ ومن شرفٍ ‍


لا في الجياد ، ولا في الأينُق الرسُم

مشئةُ الخالق الباري ، وصنعته ‍


وقدرةُ الله فوق الشك والتُّهَم

حتى بلغت سماءً لا يطارُ لها ‍


على جناحٍ ، ولا يُسعى على قدم

وقيل : كلُّ نبيٍّ عند رتبته


ويا محمدٌ ، هذا العرشُ فاستلم






خططت للدين والدنيا علومهما ‍


يا قارئ اللوح ، بل يا لا مس القلم

أحطت بينهما بالسر ، وانكشفت ‍


لك الخزائنُ من علم ، ومن حكم

وضاعف القُرب ما قلِّدت من منن ‍


بلا عدادٍ ، وما طوِّقتَ من نعم

سل عصبة الشرك حول الغار سائمةً ‍


لولا مطاردةُ المختار لم تُسم

هل أبصروا الأثر الوضَّاءَ،أم سمعوا ‍


همسَ التسابيح والقرآن من أَمَم ؟

وهل تمثّل نسجُ العنكبوت لهم


كالغاب، والحائماتُ الزُّغبُ كالرخم؟






فأدبروا ، ووجوهُ الأرض تلعنُهم ‍


كباطلٍ من جلالِ الحق منهزم

لولا يدُ الله بالجارين ما سلما ‍


وعينُه حول ركن الدين ؛ لم يقم

تواريا بجناح الله ، واستترا ‍


ومن يضُمُّ جناحُ الله لا يُضَم

يا أحمد الخير ، لي جاهٌ بتسميتي ‍ وكيف لا يتسامى بالرسول سمِى ؟

المادحون وأربابُ الهوى تبعٌ ‍ لصاحب البُردة الفيحاء ذي القدم

مديحهُ فيك حب خالصٌ وهوًى وصادقُ الحبِّ يُملي صادق الكلم




الله يشهدُ أني لا أعارضُه ‍ من ذا يعارضُ صوب العارض العرم؟

وإنما أنا بعض الغابطين ، ومن ‍ يغبط وليِّك لا يُذمَم ، ولا يُلم

هذا مقامٌ من الرحمن مقتبسٌ ‍ ترمي مهابته سبحان بالبكم

البدرُ دونك في حسنٍ وفي شرفٍ ‍ والبحرُ دونك في خيرٍ وفي كرم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
نهـــــج البـــــــردة أحمد شوقى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: كتب وروابات مشاهير شخصيات صنعت لها .... :: دواوين شعر-
انتقل الى: