عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: سببان وراء شن حماس هجوم السابع من أكتوبر الجمعة 31 مايو 2024, 2:07 pm
إحدى المظاهرات المطالبة برحيل نتنياهو في إسرائيل
هآرتس: سببان وراء شن حماس هجوم السابع من أكتوبر نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤول سياسي إسرائيلي كبير أن سببين رئيسيين كانا وراء شن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وقال المسؤول -في مقال تحليلي للصحيفة بعنوان "لا شرطة سرية: الشاباك الإسرائيلي يرفض تكثيف مراقبة المتظاهرين المناهضين لنتنياهو"- إن "المعلومات الاستخبارية تظهر بوضوح أنهم (حركة حماس) فهموا أن البلاد قد ضعفت إلى حد كبير نتيجة للصراع الداخلي". وأضاف "لقد تناقشوا وسألوا أنفسهم عما إذا كان ينبغي لهم السماح لإسرائيل بالسقوط من تلقاء نفسها، أو الهجوم وتسريع سقوطها". "والسبب الواضح الآخر للهجوم هو ما اعتبروه تآكلا وانتهاكا للوضع الراهن في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف). إن (قائد حماس في غزة) يحيى السنوار شخص شديد التدين وغالبا ما يبدأ محادثاته باقتباسات من القرآن". من ناحية أخرى، يرى كاتب المقال غيد فايتس أن وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين هو من أشعل برميل بارود الانقلاب القضائي في إسرائيل، في حين أشعل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير نيرانه بزياراته المتكررة إلى الحرم القدسي. وقال إن كلتا الشخصيتين ساهمت بشكل حاسم في "الكارثة" التي وقعت في أكتوبر/تشرين الأول. وتابع "تمرد الحكومة ضد الديمقراطية الإسرائيلية استمر خلال الحرب، وإن لم يكن بمستوى الصوت الذي يصم الآذان كما كان من قبل". ورأى أن جهود الحكومة لتولي إنفاذ القانون والقضاء على حركة الاحتجاج المتصاعدة في البلاد لا تقتصر على الضغط العدواني الذي يمارسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وبن غفير على إنفاذ القانون. وأضاف أن "جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) يقوم أيضا بإجراء فحص أمني للشخصيات العامة البارزة، مما يعني أن لديه إمكانية الوصول إلى معلومات حساسة ووثيقة عنهم والتي لا ينبغي للسياسيين الوصول إليها. ولا يمكن للمرء إلا أن يتخيل ما يمكن أن يحدث لو كان على رأس الشاباك شخص يخدم الحكومة، ويقاتل بكل قوته من أجل البقاء". وذكر الكاتب فقرات من وثيقة صادرها الجهاز من منزل مئير إيتنغر، حفيد الحاخام المتطرفمئير كاهانا، الذي اعتقل في عام 2015 بعد الهجوم الإرهابي الذي قتلت فيه عائلة دوابشة الفلسطينية في قرية دوما بالضفة الغربية. وعثر الشاباك على الوثيقة عندما داهم منازل عدد من الناشطين اليمينيين المتطرفين بقيادة إيتنغر. وجاء فيها أن "لدى إسرائيل الكثير من نقاط الضعف.. ما سنفعله هو ببساطة إشعال كل براميل البارود هذه، كل الأسئلة والتناقضات بين اليهودية والديمقراطية، بين الشخصية اليهودية والهوية اليهودية". "شخصية علمانية، دون خوف من العواقب.. اكسر كل القواعد والوضع الراهن.. التمرد لن يسمح بوجود الدولة بنفس الطريقة". وذكر الكاتب أن الوثيقة وصفت بأنها "خطة عمل حركة سرية" تسمى التمرد، يشتبه في أن إيتنغر ترأسها. وعلق بأن الأمر يبدو الآن وكأنه دليل عمل الحكومة السادسة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
ابراهيم الشنطي Admin
عدد المساهمات : 75802 تاريخ التسجيل : 28/01/2013 العمر : 78 الموقع : الاردن
موضوع: رد: سببان وراء شن حماس هجوم السابع من أكتوبر الجمعة 31 مايو 2024, 2:11 pm
صحيفة إسرائيلية: الحرب على غزة لن تنتهي قبل الإجابة عن هذه الأسئلة
المحللة داليا شيندلين وجهت اتهامات لنتنياهو بالوصول إلى طريق مسدود في الحرب على غزة
نشرت صحيفة هآرتس مقالا للمحللة السياسية داليا شيندلين تناولت فيه المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال، الأحد الماضي، في حي تل السلطان بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وأدت إلى استشهاد وإصابة عشرات المدنيين الفلسطينيين. وقالت إن عشرات الفلسطينيين أُحرقوا في غارة كانت تستهدف "قتل اثنين من مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في حي تل السلطان"، في حين لا يزال قادتها -الذين تتهمهم بشن هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول على إسرائيل- على قيد الحياة "ويتمتعون بصحة جيدة، والأسرى الإسرائيليون يموتون". وقد استشهد نحو 35 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون في تلك الغارة الإسرائيلية على مخيم النازحين في الحي الواقع شمال غربي رفح، التي وصفها الدفاع المدني في قطاع غزة بأنها مجزرة مكتملة الأركان أسفرت عن كثير من حالات البتر والحروق الشديدة، والضحايا من النساء والأطفال نتنياهو مرعوب وتابعت شيندلين أنه من البديهي أن يمتنع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تقديم رؤيته لما سيكون عليه "اليوم التالي"، لأنه يخشى سقوط حكومته إذا ما ألمح إلى إنهاء الحرب، مشيرة إلى أن هناك أسبابا أعمق من ذلك بكثير. وأول تلك الأسباب أسئلة حول مستقبل الأوضاع التي تتطلب اتخاذ قرارات من شأنها أن ترسم مسار إسرائيل لسنوات قادمة. والسبب الثاني -برأيها- لا يتعلق بالمستقبل، بل بالماضي، "فعلى مدار تاريخها، حققت إسرائيل أكثر أهدافها البعيدة المدى والخاطئة والمدمرة للذات في نهاية المطاف من خلال التعتيم والتظاهر بعدم اتخاذ القرار". واعتبرت شيندلين أن عدم الحسم هو سمة ثابتة بشكل ملحوظ في تاريخ صنع السياسة الإسرائيلية، وتجلى ذلك في عدم اتخاذ قرار بشأن الحدود النهائية لإسرائيل، مما أدى إلى التوسع واحتلال أراضٍ عربية في حربي 1948 و1967. وأوضحت أن عدم اتخاذ قرار بشأن النظام الدستوري الإسرائيلي أو "شرعنة الحقوق" في عام 1949 يعني أن إسرائيل لم تلتزم بالمساواة بين المواطنين في التشريعات الأولية، ولم توفر للمواطنين لعقود من الزمن أي حماية لحقوق الإنسان والحريات المدنية، أو ضد سلطة تنفيذية قوية للغاية وغير مقيدة إلى حد كبير. على أن الموقف -الذي تعده الكاتبة الأكثر شهرة- الذي لم تتخذ إسرائيل بشأنه قرارا كان تصرفها في الأراضي التي احتلتها عام 1967 واستمرت الحال حتى المفاوضات الأولى لإقامة دولة فلسطينية عام 2000، أي بعد 3 عقود من ترسيخ الاستيطان والبنية التحتية، بل إن هذا النمط تواصل مع فشل مفاوضات السلام. تكريس الاحتلال وفي ظل "تكريس الاحتلال واستدامته، تلاشت عملية السلام حتى ماتت أخيرا" مع آخر مفاوضات جادة عام 2014، وبحلول ذلك الوقت، كان نتنياهو قد أحكم قبضته على البلاد، كما تقول شيندلين. وتساءلت المحللة السياسية -في مقالها- عما تريده إسرائيل بالفعل من الأراضي التي تحتلها، زاعمة أن هذا ما كان يتساءل عنه المراقبون القلقون، بمن فيهم يهود الشتات. "فهل تسير حكومة نتنياهو نحو دولة واحدة، وتكف عن كونها ديمقراطية من خلال تحكمها الدائم بالفلسطينيين المحرومين من حقوقهم؟"، تتساءل الكاتبة. وانتقدت مواقف نتنياهو، وقالت إنه في معظم الفترة الممتدة من عام 2009 حتى 2019 لم يكن يقول شيئا، باستثناء قبوله بالكاد بدولة فلسطينية، مستخدما عبارات طارئة للغاية في خطاب واحد عام 2009، وهو موقف اعتبرته شيندلين عابرا إذ سرعان ما أبطله بسياساته الخاصة.
اليوم التالي
وما لبث أن نزعت حكومة نتنياهو الأخيرة الستار عن مواقفها عندما أماطت اللثام عن مبادئها الأساسية بإعلانها أن اليهود وحدهم يملكون كل الأرض، بما في ذلك "يهودا والسامرة"، أي من النهر إلى البحر، وفق مقال هآرتس. ومضت شيندلين في تساؤلاتها قائلة: "هل ستنتهي الحرب؟ وكيف؟ وماذا سيحدث بعد ذلك؟ وإلى أين يجب أن تذهب إسرائيل والفلسطينيون في المستقبل للتأكد من أن هذا الجحيم لن يتكرر أبدا؟"، مضيفة أن كل سؤال يحمل في طياته خيارا وإجابة. ووصفت الأحاديث التي يتداولها العالم حول "اليوم التالي" بأنها لا أهمية لها إذا استمرت الحرب إلى ما لا نهاية. وقالت إن السؤال الكبير التالي هو ماذا سيحدث بعد ذلك، مشيرة إلى أن رؤية نتنياهو الوحيدة لغزة في اليوم التالي للحرب تشتمل على وثيقتين "خياليتين واهيتين" تتصوران وجودا عسكريا إسرائيليا إلى أجل غير مسمى من دون أي فكرة متماسكة للحكم. ورأت أن النهج الوحيد يتمثل في شكل من أشكال التدخل الدولي. ليس من قبيل المصادفة أن التدخل الدولي -كمبدأ عام- قد اقترحه أو دعمه اثنان من أعضاء حكومة الحرب الإسرائيلية، هما وزير الدفاع يوآف غالانت والوزير في حكومة الحرب بيني غانتس. وخلصت شيندلين إلى أن كل هذه المسارات لا تعدو أن تكون أضغاث أحلام، وربما لا تتحقق أبدا بشكل مُرض أو مثالي، لأن العالم ليس مثاليا، لكنها تتوقع أن يستيقظ "نظام نتنياهو" يوما ما، ومن ثم، لا بد أن تكون الخطط من أجل مستقبل أفضل جاهزة، على حد تعبيرها.