الحرب يجب أن تنتهي..
دعم غربي وأوروبي لـ "خارطة الطريق" التي طرحها بايدن بشأن غزة
أعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يوم الجمعة، دعم خارطة الطريق التي طرحها الرئيس الأميركي جو بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والانسحاب الإسرائيلي وبدء إعمار القطاع.
وأضاف بوريل، عبر منصة "إكس": "الحرب يجب أن تنتهي الآن".
بدوره، قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، إن على حركة "حماس" قبول المقترح الإسرائيلي الجديد لوقف القتال وإطلاق سراح الأسرى وتدفق المساعدات لغزة.
وأضاف وزير الخارجية في تغريدة على موقع إكس، "قلنا منذ فترة طويلة، إن وقف القتال يمكن أن يتحول إلى سلام دائم إذا كنا جميعا على استعداد لاتخاذ الخطوات الصحيحة. دعونا نغتنم هذه اللحظة ونضع نهاية لهذا الصراع".
من جهة أخرى، أكدت وزارة الخارجية الألمانية، أن الوساطة المصرية ـ القطرية ـ الأمريكية بشأن وقف إطلاق النار في غزة تحظى بالدعم الألماني الكامل.
كما أكدت الخارجية الألمانية، أن المقترح الإسرائيلي الذي طرحه الرئيس الأمريكي جوبايدن قد يؤدي إلى طريق للخروج من مأزق الحرب.
وقالت الخارجية الألمانية، نؤكد ضرورة اغتنام فرصة وقف إطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية للوصول إلى وقف دائم للقتال.
كان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، لديه إصرار على عدم إنهاء الحرب إلا بعد تحقيق جميع أهدافها.
وأضاف مكتبه في بيان، أن الحكومة موحدة في رغبتها إعادة الأسرى في أسرع وقت وتعمل لتحقيق هذا الهدف، مشددا على أن نتنياهو كلف الفريق المفاوض بتقديم الخطوط العريضة لتحقيق هدف إعادة الأسرى في قطاع غزة.
وقال الرئيس الأمريكي، إن هناك جهودًا مركزة لوقف إطلاق النار في غزة وينبغي ألا يكون مؤقتا بل دائما يضمن أمن إسرائيل، مؤكدا على أن أمريكا ومصر وقطر ستتوليان متابعة ومراقبة مرحلة الاتفاق الأولى.
وتابع الرئيس الأمريكي في خطاب اليوم الجمعة، إسرائيل عرضت مقترحا جديدا وهو خارطة طريق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى وتم نقله من قطر إلى حماس.
وأوضح الرئيس الأمريكي، أن المقترح الإٍسرائيلي الجديد يشمل ثلاث مراحل يتضمن عودة الفلسطينيين إلى منازلهم.
المرحلة الأولى ستستمر 6 أسابيع بوقف شامل لإطلاق النار وانسحاب القوات الإٍسرائيلية من المناطق السكنية في غزة، بينما المرحلة الثانية من مقترح إسرائيل سيتم فيها تبادل جميع الأسرى ممن هم على قيد الحياة بما في ذلك الجنود، بينما المرحلة الثالثة تشمل إعادة إعمار غزة.
وأوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن، إن إسرائيل تريد اتفاقا على مراحل لحماية أمنها، بالإضافة إلى أن المقترح الإسرائيلي أيضًا يشمل رفع نسبة دخول المساعدات إلى غزة لـ600 شاحنة، إضافة إلى أن مقترح إسرائيل يشمل انسحاب جيشها من المناطق الحيوية في غزة أيضًا.
وتابع بايدن: "على القادة وقف الحرب والبدء في مرحلة جديدة تُنهي المعاناة، لا يمكن أن نفوت هذه اللحظة للتوصل إلى اتفاق بشأن غزة، خاصة وأن القصف الإسرائيلي على خيام النازحين في رفح كان مروّعا، كما أن النهج الشامل المطروح على الطاولة سيؤدي إلى إسرائيل أكثر أمنا".
وأكد بايدن: "هناك مخاطر بزيادة عزلة إسرائيل في العالم، لذا أطالب الإسرائيليين بالتروي والتفكير فيما سيحدث لو خسرنا هذه الفرصة، خاصة وأن المسؤولون القطريون أكدوا لي أن حماس ستلتزم بالاتفاق الذي سيتم التوصل إليه، لذا سنحرص على حفظ حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، كما أنني أعلم أن البعض في إسرائيل لن يوافقوا على الخطة الحالية ومنهم أعضاء في الحكومة".
وأوضح بايدن: "حماس لم تعد قادرة على تنفيذ هجوم آخر كهجوم السابع من أكتوبر، لذا حان وقت انتهاء هذه الحرب المستمرة في غزة، فالفلسطينيون تعرضوا لجحيم والحرب قتلت عددا كبيرا للغاية من المدنيين، لذا على القادة وقف الحرب والبدء في مرحلة جديدة تُنهي المعاناة".
ووصلت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس إلى طريق مسدود قبل ثلاثة أسابيع، حيث شارك بايدن ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان ومسؤولون أمريكيون كبار آخرون شخصيًا في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق، لكن الصفقة لا تزال بعيدة المنال.