منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة
منتدى الشنطي
سيغلق هذا المنتدى بسبب قانون الجرائم الاردني
حيث دخل حيز التنفيذ اعتبارا من 12/9/2023
ارجو ان تكونوا قد استفدتم من بعض المعلومات المدرجة

منتدى الشنطي

ابراهيم محمد نمر يوسف يحيى الاغا الشنطي
 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  الأحداثالأحداث  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  

 

 الحرب القادمة على "حماس"

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحرب القادمة على "حماس" Empty
مُساهمةموضوع: الحرب القادمة على "حماس"   الحرب القادمة على "حماس" Emptyالأحد 02 يونيو 2024, 10:39 am

الحرب القادمة على "حماس"

يزداد الموقف الصهيو- أميركي من حرب الإبادة المستعرة في قطاع غزة تعقيدًا يومًا بعد يوم، وقد شرحت في مقالي الأسبوع الماضي أسباب هذا التعقيد، وأن هذا الحلف يسير في طريق مسدود، والخيارات أمامه باتت محدودة، الأمر الذي يعزّز التوافق التام بين الحليفين: الأميركي والصهيوني، رغم ما يظهر على السطح أحيانًا من تباين شكلي سرعان ما يزول، ليؤكد أن اليد العليا في هذه الحرب ليست للإدارة الأميركية، وإنما لحكومة الكيان الصهيوني واللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة، المتحكّم في القرارات التنفيذية والتشريعية الخاصة بهذه الحرب وأهدافها الظاهرة والباطنة. فما أبرز هذه الاحتمالات؟ وكيف ستتعامل حركة "حماس" وكتائب المقاومة معها؟

 التوافق التام بين طرفي التحالف الصهيو- أميركي، يؤكد أن اليد العليا في حرب الإبادة الجماعية في غزة ليست للإدارة الأميركية، وإنما لحكومة الكيان الصهيوني واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة

الاحتمال المثالي
المعطيات الحالية للمشهد تقول: إن الغموض لا يزال يلفّ إدارة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو تجاه غزة ومرحلة ما بعد "حماس"، وجيش الكيان الصهيوني يتكبد خسائر مؤلمة في مدينتَي غزة ورفح، والعمليات اللوجيستية على الشريط الحدودي ومحور "نتساريم" متواصلة، والرصيف العائم بدأ في العمل، وداخل الكيان المحتل تتنامى شعبية اليمين المتطرف الذي يطالب بالاستمرار في الحرب حتى القضاء على حماس والمقاومة.

في ضوء كل ما سبق، فإنّ الاحتمالات المتوقعة لسير الحرب في المرحلة القادمة تبقى محدودة، وفي حال عدم حدوث تطوّرات مفاجئة محليًا وإقليميًا ودوليًا، فإن أبرز الاحتمالات تتلخّص فيما يأتي:

الأوّل: الانتصار الكامل:
وهي الإستراتيجية التي يتبناها نتنياهو وحكومته منذ اليوم الأول لرد الفعل على هجوم "طوفان الأقصى" دون أن يفصح عن تفاصيلها حتى الآن، باستثناء التأكيد المتكرر على أنه لن يوقف الحرب حتى يتم القضاء على حركة حماس والمقاومة المسلحة، ويستعيد الأسرى والمختطفين.

وضمن هذا الاحتمال، قد يقوم جيش الكيان الصهيوني بمعاودة اجتياح كافة محافظات قطاع غزة، معتمدًا على ما يأتي:

تكتيكات عسكرية جديدة تهدف إلى تدمير البنية التحتية للمقاومة، عن طريق هجمات طاحنة تفوق كل ما سبقها، باستخدام القذائف التي تسلّمها الكيان الصهيوني من الولايات المتحدة مؤخرًا، وتتّسم بشدة الانفجار ودقة التوجيه، ولا يستبعد استخدام قذائف اليورانيوم المنضّب كما فعلت الولايات المتحدة لإسقاط نظام صدام حسين.
التركيز على المناطق السكنية التي تتواصل فيها المواجهات، وتنطلق منها الصواريخ والقذائف، فتدمر ما تبقى من المباني، وتعيد ضرب المدمر منها مما يشهد تحركات لأفراد المقاومة.
مواصلة العمل على الترحيل القسري للمدنيين إلى مناطق إيواء جديدة بعيدًا عن مناطق العمليات، لتجنب الاحتجاجات الرسمية والشعبية التي يثيرها سقوط المزيد منهم عالميًا.
رفض العودة إلى التفاوض غير المباشر مع حماس.
تشديد إجراءات منع إمدادات الماء والغذاء والدواء والوقود والذخيرة من الوصول لكتائب المقاومة المسلحة.
وتتوفر حاليًا لهذا الاحتمال كافة الظروف السياسية والعسكرية داخل الكيان الصهيوني، ويهدف من ورائه إلى تحقيق الأهداف التالية:

الانتصار الكامل على حماس وكتائب المقاومة، عبر تدمير قدراتها العسكرية، وإنهاء نفوذها السياسي والاجتماعي في قطاع غزة.
تدمير أكبر عدد من الأنفاق على مَن فيها، وقطع التواصل فيما بين مجموعات المقاومة التي نجت من القصف.
إجبار المقاومة على الاستسلام والانسحاب من قطاع غزة، أو مواجهة مصيرها تحت الركام.
أما هدف استعادة الأسرى والمختطفين فليس له مكان في هذا الاحتمال، لأنه لا يمثل أهمية عليا لنتنياهو وحكومته مقارنة، بهدف القضاء على حماس، وما سيترتّب عليه من أعمال ومشروعات لم يكشف النقاب عنها بعدُ.

ويعتبر هذا الاحتمال هو المثالي بالنسبة للتحالف الصهيو-أميركي، الذي ينتظر بفارغ الصبر هزيمة قاضية على حركة حماس وكتائب المقاومة، على غرار هزيمة منظمة التحرير الفلسطينية وإخراجها من لبنان عام 1982م، وهزيمة تنظيم "داعش" و"القاعدة" في العراق وأفغانستان، ويبدو أن الولايات المتحدة قد أعدت العدّة داخليًا وخارجيًا لتسهيل القيام بذلك.

يعتبر احتمال التصعيد الشامل ضد حماس والمقاومة هو المثالي بالنسبة للتحالف الصهيو-أميركي، الذي ينتظر بفارغ الصبر القضاء عليها، وإعلان الانتصار

الثاني: الانتصار الجزئي
وفيه يشن جيش الكيان هجمات محدودة ضمن قواعد اشتباك جديدة، للرد على مصادر الهجمات التي تقوم بها المقاومة، على غرار ما يحدث في الجبهة الشمالية في مواجهة حزب الله.

ويهدف الكيان الصهيوني في هذا الاحتمال إلى:

استكمال وترسيخ الجغرافيا الجديدة لقطاع غزة، وتشمل متغيرين أساسيين؛ الأول: توسيع الشريط الحدودي الشمالي والشرقي مع الكيان الصهيوني بعمق كيلومتر داخل الأراضي الزراعية الفلسطينية، بذريعة توفير المزيد من الحماية للمستوطنات الحدودية، والثاني: فصل شمال القطاع عن جنوبه، عن طريق محور "نتساريم" الواصل من شرق غزة إلى شاطئ البحر في غربها، بالقرب من الرصيف الأميركي العائم الذي بدأ باستقبال السفن الإغاثية حديثًا.
وهكذا يفصل غزة وجباليا وبيت حانون تمامًا عن محافظات القسم الجنوبي من القطاع.
ملاحقة جيوب المقاومة في الجزء الشمالي؛ بهدف القضاء التام عليها هناك.
مواصلة الضغط على من تبقى من سكان شمال غزة، لدفعهم إلى الانتقال لمراكز الإيواء الجديدة؛ تمهيدًا لنقلهم الطوعي عن طريق الرصيف العائم إلى دول العالم المختلفة على مدى السنوات التالية التي ستكون غزة فيها غير صالحة للحياة.
وهذا الاحتمال يرتبط أكثر من سابقه بالغموض الذي يحيط به نتنياهو نفسه حول مرحلة ما بعد القضاء على حماس والمقاومة، وما إذا كانت خطة نتنياهو تهدف إلى ضمّ الجزء الشمالي من قطاع غزة بعد تفريغه بصورة شبه كاملة؛ تمهيدًا لضمّ القسم الجنوبي في مرحلة قادمة.

ومع ذلك؛ لن يكون هذا الاحتمال هو الخيار الأفضل لنتنياهو، لما سيترتّب عليه من نتائج، وفي مقدّمتها:

أن غياب النصر الكامل والشامل سيحرم نتنياهو وجو بايدن من تعزيز مواقعهما السياسية للمرحلة القادمة.
الفشل في استعادة الأسرى والمختطفين، الذين لم يتمكن جيش الكيان بكل جبروته وإمكاناته من اكتشاف أماكن تواجدهم حتى الآن.
أنه يتيح المجال لكتائب المقاومة لإعادة بناء نفسها، وإحكام سيطرتها على الجزء الجنوبي، لتواصل منه استهداف التحالف الصهيو-أميركي في الجزء الشمالي.
الثالث: التصعيد المحدود لتحسين شروط التفاوض
وفيه تتواصل الهجمات ضد كتائب المقاومة في رفح وسائر القطاع؛ بهدف الضغط عليها لتقديم تنازلات في مفاوضات التوصل إلى هدنة مؤقتة، للإفراج عن الأسرى والمختطفين، وإدخال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها سكان قطاع غزة، تحت ضغط المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والشارع والانتخابات الأميركية والإسرائيلية القادمة. وهذا الاحتمال لا حظّ له، للأسباب التالية:

سيعزز فشل التحالف الصهيو-أميركي في القضاء على حماس وكتائب المقاومة، وسيبدو مهزومًا أمامها.
سيخرج حماس وكتائب المقاومة منتصرة، وسيعزز مكانتها داخليًا وخارجيًا على كل المستويات، كما سيمكّنها من التقاط أنفاسها، وإعادة ترتيب صفوفها، واستكمال نواقصها، ومعالجة جرحاها؛ استعدادًا لجولات القتال القادمة.
يحتمل أن يؤدّي ذلك إلى انهيار الائتلاف الحكومي للكيان الصهيوني وخروج نتنياهو من السلطة.
ويبقى الاحتمال الأول هو الاحتمال الأقوى من وجهة نظر التحالف الصهيو-أميركي، بين هذه الاحتمالات الثلاثة. فماذا أعدّت حماس والمقاومة لمواجهة هذا الاحتمال؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
ابراهيم الشنطي
Admin
ابراهيم الشنطي


عدد المساهمات : 75802
تاريخ التسجيل : 28/01/2013
العمر : 78
الموقع : الاردن

الحرب القادمة على "حماس" Empty
مُساهمةموضوع: رد: الحرب القادمة على "حماس"   الحرب القادمة على "حماس" Emptyالأحد 02 يونيو 2024, 10:39 am

"حماس" في مواجهة تحدي الهدنة المؤقتة
شهدت الأيام القليلة الماضية العديد من التطورات المتعلقة بالإبادة الجماعية الشاملة التي تشنّها إسرائيل بدعم أميركي في قطاع غزة منذ 8 أشهر، والتي قد يكون لها تأثير على سير الأحداث في الأيام القادمة، وعلى تغيير -أو تأجيل- سيناريو (الانتصار الكامل) الذي استعرضناه في مقالنا السابق، والذي يمثل في حال نجاحه المخرج المثالي للحليفين -إسرائيل وأميركا- من المأزق السياسي الذي يمرّان به حاليًا، بالقضاء على حركة حماس واستعادة الأسرى والمختطفين. فكيف ستتعامل حركة "حماس" وكتائب المقاومة مع هذه التطورات؟

التطورات الأخيرة ربما تجبر نتنياهو وحكومته، على القبول بالرؤية الأميركية للتغلب على الأزمة بالعمل العسكري والسياسي معًا، للقضاء على حماس واستعادة الأسرى، وقد يساعد ذلك على الخروج المؤقت من المأزق، ولكنه لا يعني إيقافًا دائمًا للحرب وإنهاء الأزمة.

تطورات مفاجئة
استعرضنا في مقالنا السابق السيناريوهات الثلاثة المحتملة للتحرك الإسرائيلي في مواجهة تعقيدات الموقف الراهن، وهي:

مواصلة الحرب لتحقيق الانتصار الكامل على حركة "حماس".
أو تحقيق الانتصار الجزئي.
أو مواصلة الحرب من أجل تحسين شروط التفاوض.
تلك هي الاحتمالات إذا لم تحدث تطورات مفاجئة تعدّل من مسار هذه السيناريوهات، التي تم تحديدها بناء على أبرز الأسس التي تحكم الموقف الإسرائيلي والأميركي، بكل ما يحيط به من تعقيدات، وما يواجهه زعيما التحالف -بنيامين نتنياهو وجو بايدن- من حرج يهدد مستقبلهما السياسي ومستقبل حزبيهما.

تتلخص أبرز التطورات التي شهدتها أزمة الحرب على حماس فيما يأتي:

أولًا: مشروع أميركي جديد لإيقاف الحرب
زار مستشار الأمن القومي الأميركي، جاك سوليفان، إسرائيل يوم الأحد 19 مايو/ آيار الجاري، حاملًا مشروعًا جديدًا لتعجيل الخروج من المأزق والاتفاق على الهدنة واستعادة الأسرى، قبل أن تحتدم المنافسة في انتخابات الرئاسة الأميركية في نهاية هذا العام، ويقوم هذا المشروع على إغراء نتنياهو بجملة مكاسب سياسية وأمنية تشجعه على قبول الهدنة ووقف إطلاق النار.

وتتضمن هذه المكاسب المزيد من اتفاقات التطبيع، وتشكيل غلاف أمني مع دول المنطقة ضد إيران، يضمن أمن إسرائيل، والتزامات باستثمار مليارات الدولارات في غزة تحت إشراف إسرائيل، وإطلاق سراح الأسرى، وإنهاء الحرب، إضافة إلى اتفاق سياسي مع حزب الله، يعيد الاستقرار والأمن إلى شمال دولة الاحتلال.

وفي مقابل تلك المكاسب طلبت الولايات المتحدة من حكومة نتنياهو الموافقة على: إيقاف الحرب على غزة، والاتفاق على إطلاق الأسرى، والقبول بإدارة غزة بعد الحرب بواسطة إدارة فلسطينية مدنية بالتعاون مع دول المنطقة.

وبرغم موافقة المعارضة والرئيس الإسرائيلي على هذا المشروع، إلا أن نتنياهو وحكومته اليمينية رفضوا المشروع، وشدّدوا على عدم استعجالهم المزيد من اتفاقات التطبيع قبل القضاء على حماس واستعادة الأسرى.

ثانيًا: قرارات عدلية دولية ضد إسرائيل
لم تمضِ أيام على مشروع سوليفان، حتى طلب المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه ورئيس أركانه، أعقبها بعد أربعة أيام صدور قرار محكمة العدل الدولية بإيقاف الحرب في غزة وفتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية، ما زاد من حجم الحرج الذي يواجه إسرائيل وحكومتها على الصعيد الدولي رسميًا وشعبيًا، حتى بين الدول الغربية الداعمة لها.


ثالثًا: دول أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية
تزامن ذلك أيضًا مع الاعتراف الكامل لثلاث دول أوروبية، بدولة فلسطين هي: إسبانيا، والنرويج، وأيرلندا، وباشرت إجراءات الاعتراف لتكتمل قبل نهاية شهر مايو/ أيار الجاري 2024م، ودعت دول الاتحاد الأوروبي لتحذو حذوها.

رابعًا: مفاجأة عودة نتنياهو إلى المفاوضات
رفض نتنياهو المشروع الذي جاء به مستشار الأمن القومي الأميركي، وضرب عرض الحائط بالقرارات العدلية الدولية مطمئنًا إلى أنها ستتحطم على صخرة الفيتو الأميركي في مجلس الأمن، وندد بالدول الأوروبية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية، وواصل عملياته الإجرامية ضد الشعب الفلسطيني، في شمال القطاع وجنوبه، والتي باءت جميعها بالفشل، ما ضاعف السخط الدولي ضده، وضاعف من ضغوط المعارضة والاحتجاجات الشعبية في الشارع الإسرائيلي المطالبة بعقد صفقة عاجلة لاستعادة الأسرى.

ويبدو أن هذه التطورات مجتمعة؛ كانت وراء الموقف المفاجئ الذي صدر عن مجلس الحرب الإسرائيلي بالعودة إلى المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس للتوصل إلى هدنة لاستعادة الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية.

ورغم أن نتنياهو رفض إعطاء الوفد المفاوض صلاحيات واسعة، فإن التطورات التي تضغط عليه بشدة، ربما تجبره على القبول بالرؤية الأميركية للخروج من المأزق عسكريًا وسياسيًا. ويساعد هذا القبول المحتمل على الخروج المؤقت من المآزق الراهنة، ولكنه حتمًا لا يعني السير باتجاه إيقاف دائم للحرب وإنهاء الأزمة.


الوصول إلى الهدنة المؤقتة لن يكون الفصل الأخير في هذه الحرب، وعلى حماس أن تستعد جيدًا للمراحل التالية، التي قد يغلب عليها الطابع السياسي، ما لم تحدث متغيرات تعيد كرة النار إلى المربع الأول.

مأزق الهدنة المؤقتة!
حركة حماس وكتائب المقاومة الفلسطينية تواجه هي الأخرى تحديات صعبة، تتمثل في الجوانب التالية:

الحاجة إلى إيقاف حرب الإبادة الجماعية التي استباحت كل شبر في غزة.
الحاجة إلى تخفيف معاناة المواطنين في القطاع.
الحاجة إلى عدم تكرار مأساة مدينتي غزة وخان يونس في مدينة رفح.
حاجة المقاومين إلى التقاط الأنفاس، وعلاج الجرحى، وإعادة التموضع اللوجيستي.
الحاجة إلى قطع الطريق على المخططات الإسرائيلية والأميركية الخاصة بقطاع غزة ما بعد الحرب.
الالتفات إلى أولويات العمل الوطني مع بقية القوى الفلسطينية للتعامل مع مرحلة ما بعد الحرب.
هذه الجوانب الرئيسية تدعو حركة حماس وكتائب المقاومة إلى القبول بمبدأ التفاوض على هدنة إنسانية لا تنص صراحة على الإيقاف الدائم لإطلاق النار، بقدر ما تشدد على إطلاق الأسرى، وذلك مع أطراف تعلن صراحة في كل المحافل عزمها على القضاء على حركة حماس، عسكريًا، وسياسيًا واجتماعيًا، وأنها لا مكان لها في قطاع غزة بعد الحرب. وهو ما يجعل الهدنة ذاتها تحديًا خطيرًا للمقاومة.

ولكن، وأمام صعوبة المواجهة العسكرية، وضعف المواقف العربية والإسلامية، قد تجد حماس نفسها مدفوعة للقبول بهذا التحدي، معتمدة على عدة مرتكزات:

إيمان راسخ بالحق الوطني والواجب الديني يستوجب بذل النفس والنفيس لاستعادته.
شجاعة باسلة وصمود لأفراد المقاومة.
صمود شعبي حاضن للمقاومة رغم كل ما يواجهه من معاناة.
إيقاع مزيد من الخسائر في صفوف قوات الاحتلال.
ومع ذلك فإن اجتياز هذا التحدي ليس نهاية المطاف، ولا الفصل الأخير في هذه الحرب، وعلى حماس أن تستعد جيدًا للمراحل التالية التي قد يغلب عليها الطابع السياسي أكثر من العسكري، ما لم تحدث متغيرات جديدة تعيد كرة النار إلى المربع الأول.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanti.jordanforum.net
 
الحرب القادمة على "حماس"
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الشنطي :: موسوعة البحوث والدراسات :: بحوث عسكريه :: تغطية خاصة طوفان الاقصى السنة الاولى :: تغطية خاصة طوفان الاقصى للشهر الثامن-
انتقل الى: